أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن زيادة نسبة تمكين المرأة  فى عدد من المناصب القيادية هو نتاج دعم القيادة السياسية،  فقد حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة الجمهورية  على تهيئة المناخ الداعم لمشاركة المرأة في عملية صنع القرار من خلال زيادة نسبة تمثيلها في الحكومة والبرلمان ومجالس الادارات، والقضاء وغيرها من المجالات، مشيرة إلى إهتمام وزارة البيئة الدائم بإشراك المرأة فى العمل البيئى، حيث تقدم الوزارة كافة أشكال الدعم الممكنة من أجل تمكين المرأة إقتصاديًا بإعتبارها عنصر مؤثر في جميع القضايا البيئية.

جاء ذلك خلال مشاركتها فى مؤتمر "اليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم " والذى تنظمة كلية الطب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بحضور الدكتورة نادية زخاري، الوزير الاسبق للبحث العلمى وعضو المجلس القومي للمرأة، والدكتور نهاد المحبوب قائم بأعمال رئيس جامعة مصر وعميد كلية الطب البشرى، والدكتور احمد فؤاد وكيل الكلية لخدمة المجتمع وشئون البيئة، وبمشاركة عدد من الطلبة والطالبات، واساتذة الجامعة.

وقد تقدمت وزيرة البيئة بالشكر لدعوتها للمشاركة فى هذا الحدث الهام والمميز، والاختيار المناسب للجامعة للاحتفال بهذه المناسبة تخليدا لذكرى الدكتورة سعاد كفافى رائدة التعليم الجامعى الخاص فى مصر  والتى ربطت بين دور المرأة والعلم، واستطاعت بالاصرار والتحدى ان تبنى هذا الصرح الضخم، مشيرة إلى اعتزازها بتمثيل نسبة كبيرة من المرأة فى منصب عميدات الجامعة، مشيدة بالتجارب العلمية التى تم استعراضها خلال المؤتمر، مستعرضة مشوارها وتجربتها فى مجال العمل البيئى والتحديات والصعوبات التى واجهتها منذ بداية رحلتها بالمجال، مؤكدة ان حب العمل والإصرار والتفانى فيه ساعد على تحقيق الكثير من النجاحات فى هذا المجال.

البيئة تشارك سانوفي ماراثون الدراجات " القاهرة نظيفة وخضراء مع ركوب الدراجات" وزيرة البيئة تبحث طرح عدد من الفرص الإستثمارية فى مجال البيئة والمناخ

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هناك تحديات عديدة واجهتها أثناء مشوارها العملي، وقالت "أن الفضل في ما وصلت إليه يرجع لوالدتي، حيث تحملت الكثير مما مررت به في حياتي العملية، كما أنها تُعد القدوة التي احتذى بها في حياتي، مؤكدة على التحدى الأكبر كان الحرص الدائم على أن أكون على مستوى المسؤولية التي وضعت على كاهلي كوزيرة وأم مصرية. مشيرة إلى تزامن توليها وتكليفها بالوزارة بحدث هام وهو استضافة الدولة المصرية أول مؤتمر للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي فى مصر، مشيرة أنه رغم ضيق الوقت والتحديات التنظيمية وقتها إلا أن الدعم الذي قدمه فخامة السيد رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي لهذا المؤتمر وتشريفه بالحضور كان له اثرا بالغ في تخطيها، واستمرارها في تأدية مهامها كوزيرة للبيئة.

وأضافت وزيرة البيئة أن المناخ الداعم الحالي ساهم كثيرًا في وضع ملف البيئة على طاولة المناقشات في كافة المجالات، موجهة رسالتها للمرأة المصرية بأن على كل امرأة مهما واجهت من تحديات وصعوبات عدم الاستسلام والمحاولة مرارًا وتكرارًا حتى تصل لهدفها ووقوفها على أرض صلبة. وأشارت وزيرة البيئة إلى عدة نماذج ملهمة على المستوى المحلي ومنها نجاح فكرة الوحدات المحلية من البيوجاز والتى كانت عن طريق سيدة من صعيد مصر بمحافظة أسيوط، ومنها بدأت تعميم الفكرة وخلق فرص عمل للشباب وربطهم بالريف، ووصول الغاز للبيوت فى الريف المصري، وتوفير السماد العضوي للفلاح منه.

وأكدت وزيرة البيئة على أن السيدات المصريات هن الأبطال الحقيقيون وهن حائط الصد الأول فى التصدي لآثار تغير المناخ، وهو ما كان حافزًا لأخذ خطوات من تقديم الدعم تجاهها، ورفع الوعي لديها، وتعريفها بالإجراءات اللازمة للتصدي لآثار تغير المناخ. مضيفة أن المرأة المصرية يمكنها بالعلم والإجتهاد خلق التحدي لنفسها ووضع مكانة لها داخل المجتمع، مشيرة إلى ان الوزارة قامت منذ ٤ سنوات بإنشاء منهج تعليمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للأطفال من سن ١٥:٦ سنوات، لدمج مفهوم تغيير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة فى المناهج التعليمية، كما تم منذ سنتين إنشاء ماجستير مهني لإدارة الموارد الطبيعية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات يضم ١٥ منهج دراسي لموضوعات مختلفة فى البيئة.

كما أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد،  حوار مفتوح مع المشاركين للرد على تساؤولاتهم وشواغلهم، معربة عن تمنيها بأن يكون هناك زيادة فى نسبة تمثيل المرأة التى تقوم بأعمال تنفيذية بمحافظات جمهورية مصر العربية، مؤكدة على ان التعاون بين الجنسين فى كافة المجالات يساعد على تحقيق الاهداف المنشودة، واشارت وزيرة البيئة إلى الخبرة التي حظيت بها في مجال مؤتمرات المناخ، من خلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات بدءا من الدورة الثالثة له مرورا بمختلف المؤتمرات اللاحقة، مما أضاف لها خلفية قوية فى إعداد هذا النوع من المؤتمرات وسهل مهمة مشاركتها في الإعداد لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27، إنه ا كان لديها خلفية قوية حول المناخ وأظهر وزارة البيئة ومصر بوجه عام بمظهر لائق ومشرف امام العالم، وعكس قدرة مصر الكبيرة على تنظيم هذا النوع من المؤتمرات، لافتة إلى أن التجربة العلمية اثبتت قدرة المرأة المصرية على تولي المناصب العليا.

من جانبه أوضح الدكتور أحمد فؤاد أن اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا يمثل نقطة تحول لتنمية موقعها في العلوم والأبحاث، مشيرًا إلى تعزيز القيادة السياسية دور المرأة وأهميتها في كافة المجالات تقدير لدورها المثمر الذي ساهم في تقدم مصر في جميع المؤشرات الدولية، لافتًا إلى زيادة أعداد السيدات في المناصب القيادية في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل غير مسبوق، حيث وصلت نسبة المرأة في المناصب الحكومية إلى ٤٥ % بزيادة عن المتوسط العالمي الذي يقدر بنحو ٣٢٪؜، وتعزيزًا لدور المرأة فقد ارتفعت نسب تواجدها في المناصب الوزارية والبرلمان وتولي المناصب القضائية لما للمرأة المصرية من تاريخ كبير في تحقيق النجاحات، مضيفًا أننا لا نستطيع نسيان الدور الذي قامت به الراحلة الدكتورة سعاد كفافي كنموذج للمرأة التي سعت إلى إنشاء صرح متكامل كنموذج تعليمي يحقق ما تسعى له مصر من الوصول إلى المستوى التعليمي المميز من أجل مصر ومستقبل أبناءها.

وخلال المؤتمر تم تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد على جهودها الدؤوبة فى مجال العمل البيئى ودعمها للمرأة وتقديم التسهيلات اللازمة لدمج  المرأة المصرية فى العمل البيئى.

جدير بالذكر إنه يتم  الاحتفال " باليوم العالمى  للمرأة والفتاة في ميدان العلوم " 11 فبراير من كل عام وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر فى ديسمبر 2015وذلك للاحتفال بدور المرأة والفتاة في مجالات العلوم والتكنولوجيا. حيث تسعى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لتحقيق المساواة بين الجنسين وذلك بالتعاون مع شركائهم من المجتمع المدني، حيث يهدف الاحتفال إلى تعزيز وصول المرأة إلى ميدان العلوم والتكنولوجيا ومشاركتها الكاملة في هذا المجال بما في ذلك النهوض بتعليمها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ المرأة الدکتورة یاسمین فؤاد المرأة المصریة وزیرة البیئة مشیرة إلى فی مجال

إقرأ أيضاً:

كيف يصبح ترامب مدافعاً شرساً عن البيئة؟

من مسؤولية البيئيين محاولة معرفة ما يمكن لإدارة ترامب المقبلة أن تفعله للبيئة. والجواب حسب الخبير البيئي زاك غولدسميث هو الكثير.

بين كل الأموال العامة الموجهة إلى معالجة تغير المناخ، لا يذهب سوى جزء مئوي صغير منها إلى الطبيعة

ويعتبر ترامب مشككاً في التغير المناخي ومن غير المرجح أن يتغير هذا، لكن التشكيك في المناخ ليس هو نفسه التشكيك في البيئة، فالحزب الجمهوري مليء بالأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه سياسات المناخ لكنهم يهتمون بالبيئة. والآن، حتى في هذه الأوقات المضطربة على نحو متزايد، لا يوجد شيء أكثر أهمية من الناحية الموضوعية. تمييز بين فئتين

كتب غولدسميث في صحيفة "ذا لندن ستاندرد" أنه يفضل إلى حد كبير جداً مشككاً في المناخ يدرك أهمية الطبيعة على ناشط مناخي تكنوقراطي لا يرى في الغابة أكثر من مجموعة من أعواد الكربون، مشيراً إلى أنه من بين كل الأموال العامة الموجهة إلى معالجة تغير المناخ، لا يذهب سوى جزء مئوي صغير منها إلى الطبيعة. 

.@realDonaldTrump has a true conservation record, despite what the naysayers say.

ICYMI: I went on @BW for @iwf to explain how Trump will boost fishing & hunting again + bolster National Parks/public lands under his energy abundance agenda.

WATCH https://t.co/h3t1qGtQJx pic.twitter.com/u2OjpYTbfZ

— Gabriella Hoffman (@Gabby_Hoffman) November 19, 2024

ولا يزال التمويل العام لحماية الطبيعة واستعادتها غير موجود عملياً. في الأسبوع الماضي، أمضى الكاتب وقتاً مع رواد حماية الأفيال الذين كانوا يبحثون عن التمويل، وكان عرضهم قائماً على قدرة الأفيال على تخزين الكربون، من خلال طريقة ارتباطها بالغابات. وكان رواد حماية الأفيال يدركون أنه من غير المرجح أن يحصلوا على التمويل في غياب زاوية الكربون.

جنون

ولا يتعلق الأمر بالسياسة فقط. فكثيراً ما يُطلب من الكاتب التحدث إلى محطات البث أو كتابة مقالات عن "البيئة". ولكن عندما يتم الإلحاح على توضيح المناقشة المحتملة، يتبين له في كل مرة أن النقاش يدور حول سياسات الكربون وليس البيئة أبداً. وهذا جنون. 

Reminder: Victory for Trump is likely to all but end global hopes of staying below 1.5C, our analysis found in March https://t.co/D8YonQ4w65 pic.twitter.com/T2Rbkl0T2m

— Simon Evans (@DrSimEvans) November 6, 2024

ولا يمكن البقاء على قيد الحياة بدون غابات العالم. لكن بحلول الوقت الذي ينتهي فيه القارئ من قراءة هذا المقال، سيكون العالم قد خسر ما يعادل نحو 450 ملعب كرة قدم من الغابات الاستوائية، التي تعد موطناً لـ 80% من التنوع البيولوجي الأرضي حول العالم، وهي تنظم أنظمة المياه والمناخ وتدعم سبل عيش أكثر من مليار شخص.
عندما يتم تحويل النظم البيئية المعقدة، لا يفقد العالم التنوع البيولوجي الذي لا يمكن تعويضه فحسب، بل أيضاً الخدمات المجانية التي تقدمها هذه الأنظمة والتي تعتمد عليها الحياة. مع ذلك يستمر البشر في إلحاق الضرر بالعالم الطبيعي بمعدل لا يمكن أن يستمر. لكن من حيث الأولويات السياسية، بالكاد يظهر هذا الأمر.
في عالم عاقل، سيتم عكس ذلك. إن تغير المناخ هو مجرد أحد الأعراض العديدة لعلاقة البشر المسيئة مع الطبيعة، وبينما يجب بالطبع تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، فلن يكون ذلك مفيداً على الإطلاق إذا فشل البشر في حماية الطبيعة، ولا يوجد حل لتغير المناخ، ولا طريق إلى "صافي الصفر"، بدون الطبيعة.

رقم بيئي مهم عن ولاية ترامب الأولى ثمة سبب آخر يدفع الى التركيز على التحول من الكربون إلى الطبيعة: فقد قررت "السوق" بالفعل التحول الهائل في مجال الطاقة. ففي كل عام يتم استثمار أموال في التكنولوجيا النظيفة الجديدة أكثر بكثير مما يتم استثماره في الوقود الأحفوري. ةهناك مسألة تتعلق بالسرعة، لكن الساسة لن يتمكنوا من تغيير الأساسيات. ففي ولاية ترامب الأولى، انخفض استخدام الفحم بشكل أسرع مما كان عليه في ولاية أوباما، بالرغم من أولوياتهما المختلفة للغاية. لا شيء من هذا ينطبق على الطبيعة.
فالسوق تواصل دفع الدمار البيئي لأنها عمياء عن قيمة الطبيعة. فهي لا ترى القيمة في الطبيعة إلا بعد "الاستفادة المالية". والحافز المالي لتدمير الغابات أكبر بنحو 40 مرة من الحافز لحمايتها. وهذا بالرغم من حقيقة مفادها أن البشر في العالم الحقيقي لا يستطيعون البقاء من دونها. كيفية إقناع ترامب ثمة حاجة إلى القيادة على أعلى المستويات. إذا كان ترامب سيضع طاقته المتقدة والمفرطة النشاط في معالجة هذه الأزمة، فلن يكون هناك حد للخير الذي يمكن أن تفعله إدارته. ماذا لو شرع على سبيل المثال في عكس مسار المليارات من الإعانات الضارة بالبيئة التي يتم توزيعها سنوياً في جميع أنحاء العالم؟ يقال إن تكلفة تحويل مسار تدمير الطبيعة على مستوى العالم تبلغ نحو 550 مليار جنيه إسترليني (أكثر من 686 مليار دولار) سنوياً. وهذا هو أيضاً ما تنفقه تقريباً كل عام أكبر 50 دولة منتجة للغذاء على دعم استخدام مدمر جداً للأراضي.
في هذه المرحلة، لا يوجد ما يشير إلى أن ترامب سيتدخل. لكن لدى الجمهوريين تاريخ فخور بالحفاظ على البيئة يمكن إقناعه بالاستفادة منه. كانت البيئة شغف تيدي روزفلت الرئيسي. لقد أنشأ شبكة من المتنزهات الوطنية والمعالم الطبيعية التي لا مثيل لها حتى يومنا هذا. حتى إرث ريتشارد نيكسون يتمتع بشيء من إعادة الإحياء مع بدء المدافعين عن البيئة الاعتراف بأن إدارته قدمت تشريعات لحماية البيئة أكثر من كل أسلافه. هذا هو الفكر المحافظ لا يوجد شيء أكثر انضواء تحت الفكر المحافظ من رعاية البيئة والحفاظ عليها والاهتمام بالأجيال القادمة، والعيش في حدود الإمكانات المتاحة، وجعل الملوث يدفع الثمن؛ هذه في الأساس قيم محافظة. أو ينبغي أن تكون كذلك.
بالعودة إلى ترامب، إن أحد أقرب حلفائه اليوم والشخص الذي من المرجح أن يتمتع بنفوذ كبير في السنوات الأربع المقبلة هو روبرت كينيدي جونيور، وهو الرجل الذي أشادت به مجلة تايم باعتباره "بطل الكوكب". ترامب مدافع عن البيئة؟
يجيب غولدسميث: "من أجل مصلحتنا جميعاً دعونا نأمل أن يفاجئنا".

مقالات مشابهة

  • ميرفت التلاوي: مصر لعبت دورًا كبيرًا على المستوى الدولي والإقليمي في ملف المرأة
  • القومي للمرأة يعقد "الملتقي السنوي السابع لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية"
  • "القومي للمرأة" يعقد الملتقى السنوي السابع لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية
  • كاتب صحفي: ملف حقوق الإنسان حظي بدعم كبير من القيادة السياسية
  • المشاط تؤكد التعاون مع دول أفريقية لنقل الخبرات المصرية في تطوير منصات العمل المناخي
  • كيف يصبح ترامب مدافعاً شرساً عن البيئة؟
  • الحوار الوطني: رفع أسماء من قوائم الإرهاب يعكس التزام القيادة السياسية بتحقيق العدالة
  • حق المرأة العُمانية محفوظ
  • حزب المؤتمر: مراجعة وضع المدرجين على قوائم الإرهاب تعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق العدالة
  • رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة وقيادات نسوية يختتمن زيارة هامة الى لندن بدعم ملكي بريطاني وبمشاركة الحكومة اليمنية