موسكو/كييف-(أ ف ب)-رويترز- قتلت فتاة في هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية في شبه جزيرة القرم ليل الأربعاء الخميس كما ذكر الحاكم المحلي الذي عينته موسكو. وقال سيرغي أكسيونوف على تطبيق تلغرام “في أعقاب هجوم شنته طائرة مسيرة معادية ، تضررت أربعة مبان إدارية (…) في شمال غرب شبه جزيرة القرم”. وأضاف “للأسف لم يمر (الهجوم) دون سقوط ضحايا وقتلت فتاة”.

وتابع أن الفرق المختصة تعمل في مكان الهجوم، معبرا عن تعازيه لذوي الفتاة. منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، تستهدف منطقة القرم باستمرار بهجمات لطائرات مسيرة جوية وبحرية. وذكرت السلطات الروسية أن مدنيين قتلا ليل الأحد الإثنين في هجوم استهدف الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، واتهمت موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم في 2014، أوكرانيا بالهجوم وفتحت تحقيقًا في “عمل إرهابي”. وفي شرق شبه جزيرة القرم أدى حريق في ميدان للتدريب العسكري رافقته انفجارات قد تكون ناجمة عن مخزونات للذخيرة حسب وسائل إعلام روسية الكترونية، الأربعاء إلى إجلاء أكثر من ألفي شخص في أربع مناطق مجاورة. هذا وأصيب 11 شخصا في قصف ليلي روسي استهدف مدينتي ميكولايف وأوديسا الأوكرانيتين، وفق ما أفاد مسؤولون محليون في ساعة مبكرة من صباح الخميس. وكتب الحاكم فيتالي كيم على تلغرام “ضرب الروس وسط المدينة. اشتعلت النيران في مرآب ومبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق”. وأضاف أن أربعة أشخاص بالغين وخمسة أطفال أصيبوا بجروح، دون أن يحدد حالتهم أو ما إذا كانوا في المبنى السكني. ولم يعط كيم تفاصيل أكثر عن الهجوم. وكان سلاح الجو الأوكراني قد أعلن في وقت سابق حالة تأهب جوي في ميكولايف وأوديسا ومناطق أخرى، مشيرا إلى رصده إطلاق “صواريخ” باتجاه منطقة أوديسا. وكتب رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش على تلغرام قائلا “هناك حفرة كبيرة في الأرض بالقرب من مبنى سكني من ثلاثة طوابق”، مشيرا إلى أن خدمات الطوارئ تعمل في الموقع. وأضاف “خمسة أبراج سكنية على الاقل أصيبت بأضرار”. وذكر أن النيران اشتعلت في “مرائب عدة” في عنوان آخر دون الخوض في التفاصيل. وكتب أوليغ كيبر حاكم منطقة أوديسا أن “مدينة أوديسا تتعرض لهجوم”، دون أن يحدد طبيعته. وأضاف “حدث دمار في وسط أوديسا نتيجة هذا الهجوم الروسي”، متابعا أن السلطات لديها معلومات عن “ضحيتين في المستشفى”، دون الخوض في التفاصيل. وكانت موانئ أوديسا مراكز عبور رئيسية لتصدير الحبوب من أوكرانيا إلى الأسواق الدولية قبل إعلان موسكو في وقت سابق هذا الأسبوع انسحابها من اتفاق يمنح ممرا آمنا لسفن الشحن في البحر الأسود. وزعمت كييف الأربعاء أن روسيا دمرت 60 ألف طن من الحبوب المعدة للتصدير في قصف ليلي استهدف أوديسا. وتقع ميكولايف على البحر الأسود وتبعد نحو 170 كيلومترا عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، وكانت مرارا هدفا للقوات الروسية منذ غزوها أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وقال كيم الثلاثاء إن “منشأة صناعية” في المدينة تعرضت للقصف في هجوم ليلي تم شنه بعد ساعات من رفض الكرملين تمديد اتفاق الحبوب. من جانبه اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الدول الغربية بتحريف اتفاق الحبوب في البحر الأسود لتحقيق مصالحها الخاصة، لكنه قال إن روسيا ستعود للاتفاق “على الفور” إذا لبيت كل شروطها. وانسحبت موسكو يوم الاثنين من الاتفاق الذي سمح لأوكرانيا قبل عام بتصدير حبوب من موانئها على البحر الأسود على الرغم من الحرب لتخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية. وقالت إنه تم تجاهل مذكرة تفاهم موازية وقعت في نفس الوقت أريد بها تيسير الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ردا على غزو أوكرانيا. وقال بوتين “في البداية، كان لجوهر ومعنى اتفاق الحبوب أهمية إنسانية هائلة”. ومضى يقول “أوهن الغرب هذا الجوهر تماما وحرفه، وبدلا من مساعدة البلدان المحتاجة حقا، استخدم الغرب اتفاق الحبوب للابتزاز السياسي، وبالإضافة إلى ذلك… جعله أداة لإثراء الشركات العابرة للدول والمضاربين في السوق العالمية للحبوب”. وأكد بوتين على موقف موسكو بأنها ستعود إلى الصفقة بمجرد تلبية الغرب لمطالبها الخمسة الرئيسية وهي عودة البنك الزراعي الروسي إلى نظام سويفت، واستئناف تصدير الآلات الزراعية وقطع الغيار إلى روسيا، وإزالة القيود المفروضة على التأمين ووصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ، وإعادة خط أنابيب تصدير الأمونيا المتضرر حاليا من توجلياتي الروسية إلى أوديسا في أوكرانيا، وإلغاء الحظر على الحسابات والأنشطة المالية لشركات الأسمدة الروسية. وقال بوتين “إذا لُبيت كل هذه الشروط التي اتفقنا عليها من قبل، فأنا لم أختلقها الآن… بمجرد الوفاء بها، سنعود على الفور إلى الاتفاق”. من جانبه أعلن مسؤول رفيع في البيت الأبيض الأربعاء أنّ روسيا تدرس إمكانية شنّ هجمات ضدّ سفن شحن مدنية في البحر الأسود، لتتّهم بعد ذلك القوات الأوكرانية بتنفيذها. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي آدم هودج لوكالة فرانس برس إنّ “الجيش الروسي قد يوسّع دائرة استهدافه لمنشآت الحبوب الأوكرانية لتشمل هجمات ضدّ سفن الشحن المدنية” و”من ثمّ اتّهام أوكرانيا بشنّ هذه الهجمات”. وأضاف أن هذه المزاعم تستند إلى معلومات استخبارية رفعت عنها السرية مؤخرا. ويأتي هذا في أعقاب هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة شنتها روسيا على ميناء أوديسا، وأيضا انسحاب الكرملين من اتفاق دولي يسمح بالمرور الآمن لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود إلى الأسواق العالمية. وأعلنت موسكو أن صواريخها استهدفت مواقع عسكرية في أوديسا، لكن هودج أيد الاتهامات الأوكرانية بأن الهجمات دمرت “بنية تحتية زراعية و60 ألف طن من الحبوب” المعدّة للتصدير. واعتبر المسؤول في البيت الأبيض أن هذا النوع من الهجمات يمكن أن يمتد ليشمل سفنا مدنية، لافتا إلى أن روسيا تعد عملية لجعل مثل هذه الهجمات تبدو وكأنها من تنفيذ أوكرانيا. وأشار هودج إلى نشر روسيا فيديو يظهر قواتها وهي تدمر “لغما بحريا أوكرانيا مزعوما” الأربعاء. وقال “تشير معلوماتنا إلى أن روسيا زرعت ألغاما بحرية إضافية عند مداخل الموانئ الأوكرانية. ونعتقد أن هذا جهد منسق لتبرير أي هجمات ضد السفن المدنية في البحر الأسود وتحميل أوكرانيا مسؤوليتها”. وأكدت روسيا انها ستتعامل اعتبارا من الخميس مع السفن المتجهة الى اوكرانيا في البحر الاسود بوصفها ناقلات “عسكرية محتملة”، مع اعتبار الدول التي ترفع هذه السفن اعلامها اطرافا في النزاع.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم فی البحر الأسود اتفاق الحبوب فی هجوم

إقرأ أيضاً:

تزامناً مع احتفالات موسكو بـ«يوم النصر»..بوتين يعلن هدنة لـ3 أيام مع أوكرانيا

عواصم " وكالات": أعلن الكرملين اليوم الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو في إطار الحرب مع أوكرانيا، تزامنا مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.

وقال الكرملين "انطلاقا من اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر".

وأضاف أنه من 8 إلى 10 مايو "ستتوقف كل الأعمال القتالية".

وأضاف الكرملين "ترى روسيا أن على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها. وفي حال انتهاك الجانب الأوكراني للهدنة، سترد القوات المسلحة الروسية ردا مناسبا وفعالا".

أعلنت روسيا عن هدنة مماثلة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، ولكن بينما أفاد الجانبان بانخفاض حدة القتال، تبادلا الاتهامات بارتكاب مئات الانتهاكات.

شكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، نقطة تحوّل في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، تسعى الولايات المتحدة التي تعدّ الداعم الرئيسي لأوكرانيا، إلى طي صفحة هذا الصراع في أسرع وقت.

من جهتها، أعلنت أوكرانيا اليوم الاثنين أنها تريد هدنة فورية مع روسيا "لمدة 30 يوما على الأقل"، متسائلة عن سبب إرجاء موسكو وقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثة أيام الذي أعلنت عنه إلى مايو.

وكتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا في منشور على منصة اكس "إذا كانت روسيا تريد السلام حقا، فعليها وقف إطلاق النار فورا. لماذا الانتظار حتى 8 مايو؟"، داعيا إلى وقف إطلاق النار "لمدة 30 يوما على الأقل".

واضاف: إن كييف مستعدة لدعم وقف إطلاق نار دائم وشامل، مضيفا أنه إذا كانت روسيا تريد السلام حقا فعليها وقف هجماتها فورا.

من جانبه، أكد البيت الابيض اليوم أن دونالد ترامب يريد وقفا "دائما" لإطلاق النار في أوكرانيا وليس فقط هدنة موقتة على غرار تلك التي أعلنها فلاديمير بوتين الاثنين لثلاثة ايام بين الثامن والعاشر من مايو.

وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الابيض "أعلن الرئيس بوضوح أنه يريد وقفا دائما لإطلاق النار. اذا كان متفائلا بإمكان الوصول الى اتفاق، فإنه ايضا واقعي، وعلى الرئيسين (الروسي والأوكراني) الجلوس الى طاولة المفاوضات لإنهاء هذا الأمر".

وفي سياق، وضعت موسكو اليوم الاعتراف الدولي بضمّها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، شرطا أساسيا لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما قال الرئيس الأمربكي دونالد ترامب إنه يعتقد بأنّ فولوديمير زيلينسكي مستعدّ للتخلي عن شبه الجزيرة، على الرغم من نفي الرئيس الأوكراني ذلك.

ولم يتم الإعلان رسميا عن محادثات مباشرة بين موسكو وكييف حتى الآن، لكنّ هذا الاحتمال أصبح محلّ شكوك بشكل متزايد، بعد ثلاث سنوات على بدء التدخل الروسي الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة "أو غلوبو" البرازيلية، إنّ "الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفستابول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا أمر أساسي" قبل الإجراء بأي مفاوضات.

وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس 2014، الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وفي سبتمبر 2022، بعد عدّة أشهر على بداية الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا، أعلنت موسكو ضمّ أربع مناطق أوكرانية لا تزال تحتلّها بشكل جزئي، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.

وتؤكد روسيا بشكل شبه يومي أنّها مستعدّة لإجراء محادثات، بينما تضع شروطا محدّدة لذلك.

وفي السياق، أكد الكرملين اليوم الإثنين أنّه مستعدّ لـ"بدء عملية تفاوض مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة لتحقيق نتيجة سلمية".

ورغم أنّ كييف استبعدت حتى الآن التخلّي عن شبه جزيرة القرم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد، إنّ موقف نظيره الأوكراني بهذا الشأن قد يتغيّر.

وردا على سؤال الصحافيين بشأن احتمال أن "يتخلى" الرئيس الأوكراني عن هذه المنطقة، قال ترامب "أعتقد ذلك. حصل (ضم) شبه جزيرة القرم قبل 12 عاما".

ولم تكشف واشنطن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد خط الجبهة وتنازل كييف عن القرم لروسيا في مقابل إنهاء القتال، وهو ما لا ترغب كييف في سماعه.

وتسيطر روسيا على حوالى 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

شكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، نقطة تحوّل في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، تسعى الولايات المتحدة التي تعدّ الداعم الرئيسي لأوكرانيا، إلى طي صفحة هذا الصراع في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي تخشى كييف أنّه سيكلّفها الكثير، بينما يحظى بتأييد من موسكو.

ومدّ الرئيس الأمريكي يده إلى فلاديمير بوتين، بينما وجّه كلمات قاسية جدا لفولوديمير زيلينسكي، معتمدا مببرات الكرملين بشأن جذور الصراع، ومعتبرا أنّ سعي كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) من الأسباب وراء ذلك.

ولكن في الأيام الأخيرة، شكك ترامب بشأن رغبة نظيره الروسي في إنهاء الحرب، بينما التقى زيلينسكي على هامش مراسم جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان السبت.

كذلك، حضّ نظيره الروسي على "وقف إطلاق النار" وإبرام اتفاق، قائلا "أريده أن يتوقف عن إطلاق النار. اجلسوا ووقّعوا الاتفاق". وأضاف "أعتقد أن لدينا الأسس لاتفاق، وأريده أن يوقّعه".

من جانبه، قال وزير خارجيته ماركو روبيو الأحد لمحطة إن بي سي "نحن قريبون (من اتفاق)، لكننا لسنا قريبين بما يكفي"، مضيفا "أعتقد أن هذا الأسبوع سيكون مفصليا".

بالتوازي مع الاضطرابات الدبلوماسية، تظل أوكرانيا في وضع صعب على خطوط الجبهة بعد أكثر من ثلاثة أعوام على بدء النزاع الذي دمّر العديد من مناطقها.

وأكدت روسيا الأحد أنّها استعادت بشكل كامل منطقة كورسك الحدودية التي دخلتها القوات الأوكرانية في أغسطس 2024 وكانت لا تزال تسيطر على جيوب قليلة فيها. إلا أنّ كييف وصفت هذا الإعلان بأنّه "كاذب" و"دعاية"، وأكد زيليسنكي أنّ العمليات العسكرية "مستمرّة" في المنطقة.

وجاء ذلك فيما اعترفت كوريا الشمالية الإثنين للمرة الأولى بأنها أرسلت قوات لمساعدة روسيا في استعادة المناطق التي سيطر عليها الأوكرانيون في كورسك.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم جونغ أون قوله إن "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن". وأضاف أنه ستتم قريبا إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد "مآثر المعركة".

والإثنين، شكر فلاديمير بوتين نظيره الكوري الشمالي على "الإنجاز" الذي حققه جنوده "انطلاقا من شعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية".

من جهة ثانية، اعترفت كوريا الشمالية اليوم الإثنين بإرسال قوات إلى روسيا وبمساعدة موسكو في استعادة أراضي في منطقة كورسك من الأوكرانيين، بينما شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كيم جونغ أون على هذا "الإنجاز".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إنّ "وحدات فرعية" من "القوات المسلّحة" الكورية الشمالية "شاركت في العمليات لتحرير المناطق المحتلة في كورسك"، مؤكدة أنّ المجهود الحربي لهؤلاء الجنود "تكلل بالانتصار.

ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إنّ "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن الأم"، مضيفا أنّه سيتم قريبا تشييد نصب تذكاري لـ"مآثر المعركة" في العاصمة بيونغ يانغ.

ومن جانبه، شكر فلاديمير بوتين اليوم الإثنين الزعيم الكوري الشمالي على "الإنجاز" الذي حقّقه جنوده.

وقال في بيان صادر عن الكرملين إنّ "الأصدقاء الكوريين تصرّفوا انطلاقا من شعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية". وأضاف "نقدّر ذلك كثيرا ونشعر بالامتنان الصادق شخصيا للرفيق كيم جونغ أون... وللشعب الكوري الشمالي".

كذلك، أشاد بـ"بطولة وتفاني الجنود الكوريين الشماليين، وبمستوى عالٍ من التدريب الخاص الذي خضعوا له"، مشيرا إلى أنّهم "شاركوا بشكل نشط" في القتال في منطقة كورسك و"دافعوا عن وطننا كما لو أنه وطنهم".

وفي كوريا الجنوبية، نددت وزارة الدفاع بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسمها الإثنين "من خلال الاعتراف الرسمي بذلك، أقرت (كوريا الشمالية) بأفعالها الإجرامية".

وأتى التأكيد الكوري الشمالي بشأن نشر قوات في روسيا، بعدما أعلنت موسكو استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك الحدودية، إلا أنّ كييف وصفت هذا الإعلان بأنّه "كاذب" و"دعاية".

والسبت، أكد رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف أنّ موسكو استعادت بالكامل منطقة كورسك التي دخلتها القوات الأوكرانية في أغسطس 2024 وكانت لا تزال تسيطر فيها على جيوب قليلة.

وحيا غيراسموف خصوصا "بسالة" الجنود الكوريين الشماليين الذين يقاتلون من أجل روسيا. وهي المرة الأولى التي تعترف فيها موسكو بمشاركتهم في القتال.

وقال إنّ "جنود وضباط الجيش الكوري الشمالي الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الروسي أظهروا احترافية كبيرة وصمودا وشجاعة وبسالة، في صدّ التدخل الأوكراني"، مشيدا بـ"المساعدة الكبيرة" التي قدّموها.

ردا على سؤال بشأن اعتراف بيونج يانج الرسمي بإرسال قوات إلى روسيا، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غيو جياكون أن بكين "موقفها... بشأن قضية الأزمة الأوكرانية متّسق وواضح".

وتدعو الصين بانتظام إلى إجراء محادثات سلام وإلى احترام سيادة أراضي جميع الدول، وبشكل ضمني أوكرانيا. لكنها لم تدِن روسيا قط، بينما عزّزت علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية معها منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.

ومنذ عدّة أشهر، تدين كييف وسيول والدول الغربية مشاركة آلاف الجنود الكوريين الشماليين في القتال في الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه موسكو وبيونغ يانغ.

ووقّعت روسيا وكوريا الشمالية في يونيو 2024 اتفاق شراكة استراتيجية ينص على تقديم مساعدة عسكرية "متبادلة" في حال تعرّض أي من البلدين لهجوم.

مقالات مشابهة

  • هل تعترف واشنطن بجزيرة القرم بأنها أرض روسية؟
  • ويتكوف: بوتين يرى أن روسيا أمام فرصتها الأولى لإعادة تقييم علاقاتها مع أمريكا
  • الجيش الروسي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب شرق أوكرانيا
  • أوكرانيا ترفض هدنة بوتين وتتهم موسكو بالتمويه العسكري
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أقرب مما كانت عند تولي ترامب منصبه
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أصبحت أقرب
  • مقتل 26 شخصا في انفجار قوي استهدف مدنيين في نيجيريا
  • تزامناً مع احتفالات موسكو بـ«يوم النصر»..بوتين يعلن هدنة لـ3 أيام مع أوكرانيا
  • روسيا تشترط الاعتراف بالقرم وواشنطن تلوح بالانسحاب من المحادثات
  • أوكرانيا تتعرض لهجوم روسي جديد بطائرات مسيرة بعد اجتماع ترامب وزيلينسكي