رعد: لن يستطيع العدوّ أن يحقّق مآربه في لبنان
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: "إذا كان الأميركي حريص على وقف العدوان لماذا ما زال حتى اللحظة يُزوّد الإسرائيلي بكلّ ما يحتاجه من ذخائر ولا زال يُرسل له كبار جنرالاته من أجل أن يُشاركوا التخطيط في غرفة العمليات ويتبادلون الأدوار لأنهم يريدون أن يستبيحوا منطقتنا".
وتابع رعد خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة انصار الجنوبية للشهيد محمد جعفر عسيلي: "ما يفعلونه في غزة وضدّ أهلها لا يردعهم إلّا مقاومة تَصمد وتُذهِل العالم بصمودها وبشجاعتها وببسالة أبطالها وتمنع العدوّ من أن يحقق أهدافه.
ولفت رعد إلى أن "العدوّ الإسرائيلي معركته مع حماس ستكون طويلة إن لم يرتدع ويستجب لنداء مصلحته أولاً لأنه إذا استمر في هذا العدوان فإنه مُقبِل على حالة إستنزاف لا يستطيع أن ينجوا منها على الإطلاق". وأشار إلى أن "رئيس حكومة العدوّ يهرب إلى الأمام حين يصرّ على استمرار العدوان لأن وقف العدوان بنظره هو سقوط حكومته وهو لا يُريد لحكومته أن تسقط ولا يُريد لنفسه أن يدخل السجن لأن السجن ينتظره من أجل محاكمته على ما أفسد حتى مع بني قومه الصهاينة".
وأكد أنّ "الأفق الذي ينتظر رئيس حكومة العدوّ إمّا التنحية بطريقة سياسية أو شعبية وإمّا الإستهداف وهذا ليسَ بعيداً على الصهاينة حين يُدركون أنهم بدأوا يرتطمون بالحائط المسدود ولا يتورّعون عن قتل بعضهم البعض وقد فعلوها في مراحل تاريخهم أكثر من مرة".
وأردف:" لأن هذه المعركة بالغة الحساسية والدقة وهي معركة تنعكس نتيجتها على حقبة مديدةٍ من الحقب الآتية في المستقبل، لذلك كلفتها عالية. ونحن لا نبخل على شعبنا بأن نفعل ما يجب أن نفعله من أجل أن نحميه ومن أجل أن يأمن في وطنه و لا يُشعر العدوّ وكأنه أصبح آيلاً إلى الخضوع لأنّ العدوّ إذا تمكّن واستطاع أن يُخضع شعباً فأذله وقهره واستعبده وأهانه والشهداء هم الذين يترصّدون للعدو حتى لا يتمكن من فعل ذلك على الإطلاق. نحن مدينون للمجاهدين وللشهداء الذين باعوا دنياهم وتوجهوا إلى الله من أجل أن يحققوا الهناء لشعبهم والفوز في آخرتهم. هنيئاً للشهداء الذين سلكوا باب الجهاد وباب الجهاد مفتوح لخاصة أولياء الله".
تابع : "من يُراقب سَير المواجهة ربما يجد بعض التطاول من العدو الإسرائيلي أو الخروج عن المألوف في اعتداءاته كما حصل في الاستهداف لأحد الإخوة في النبطية أو لأحد الإخوة في جدرا أو في القصف الذي طال بلدة حاروف. وكأنه يخرج من الحدود التي عرفها الناس منذ بداية الإشتباك معه. لكن هذا الأمر لا يُغيّر في موازين القوى على الإطلاق. ونحن نريد أن نُطمئن أهلنا بأن هذا الأمر ناجم عن غيظٍ يستشعره العدوّ وعن وجع يحسّه نتيجة ضربات المقاومة لأهداف محددة ومؤثرة وفاعلة جداً ليس فقط في آلية حركته العدوانية بل في بناه التحتية التي يستند إليها ليشن عدوانه. من جهة ثانية هو يُريد أن يبتزّ الأميركي مجدداً على حسابنا وعلى حساب استقرارنا ويُريد أن يقول له برسالةٍ دموية عبر القصف في الداخل أنه متّجه لتوسيع دائرة الإشتباك. نحن نَصبِر حتى لا ننزلق إلى ما يُريده العدوّ من طريقةٍ يُحاربنا بها ونحن نُريد أن نحاربه وفق طريقتنا والمبادرة بيدنا ويدُنا هي العليا إن شاء الله".
ختم: "لن يستطيع العدوّ أن يحقّق مآربه في لبنان ولن يستطيع أن يفرض شروطه علينا ولا بدّ من أن يرتدع حتى تستقرّ الأمور وتتجه نحو خفض وتيرة التصعيد ليس في وقت طويل لكن ليس ببعيد".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
يمانيون../ أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشدة العدوان الصهيوني الذي استهدف العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة وأسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى من بين موظفي منشأة رأس عيسى النفطية في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني المنظم.
وقالت الجبهة في بيان لها اليوم الخميس: استهداف اليمن بصواريخ العدو الصهيوني وغاراته لم يكن ليحدث لولا الغطاء والدعم المباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا وهو دليل جديد على الشراكة الاستراتيجية بين العدو الصهيوني وقوى الاستعمار الإمبريالية العالمية في شن الحروب وتدمير مقدرات شعوب المنطقة.
وأشادت بإطلاق القوات المسلحة اليمنية صاروخين باليستيين فرط صوتيين من نوع “فلسطين 2” اللذين أصابا أهدافهما بدقة في رسالةٍ واضحة تؤكد قدرة الشعب اليمني العزيز وقواته المسلحة الباسلة على الرد والدفاع عن كرامته وسيادته رغم التحديات والتضحيات والاستمرار في معركة إسناد فلسطين.
وأضافت: نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اليمني الشقيق الذي يواجه ببسالة قوى العدوان ونعزيهم بالشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وتابعت: نُعبّر عن ثقتنا بقدرتهم على إفشال مخططات الاحتلال وحلفائه التي تسعى إلى كسر إرادة هذا الشعب الصامد.