مقبرة نفرحتب تستقبل زوارها.. من هو كاتب أموت المعظم؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
فتحت مقبرة نفرحتب بمنطقة الخوخة بالبر الغربي بالأقصر، أبوابها أمام الزائرين بعد الإنتهاء من أعمال ترميمها بواسطة البعثة الأرجنتينية التابعة لجامعة بوينس أيرس.
عميد آثار القاهرة السابق: استخدام اللوادر والبلدوزرات في المواقع الأثرية لا يقل عن جرائم الحرب صور تُظهر آثار الحرب على رفح جنوب قطاع غزةوعرض برنامج “صباح الخير يامصر”، الذي يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم الإثنين، تقريرا تلفزيونيا عن افتتاح مقبرة نفر حتب، وهو كاتب آمون المعظم.
وتمثل المقبرة مزارا سياحيا جديدا غاية في التفرد والأهمية جرى افتتاحه وانضم إلى مزارات البر الغربي بمحافظة الأقصر.
وتحتوي المقبرة على عدد كبير من المناظر والنقوش الجميلة والدقيقة، وتعود لعصر الأسرة الـ18 وتخص أحد كبار رجال الدولة بذلك الوقت وهو نفرحتب الذي حمل العديد من الألقاب التي تدل على رفعة شأنه ومكانته الإجتماعية الكبيرة، ومنها كاتب آمون المعظم.
أهمية مقبرة نفرحتبوتتمثل أهمية المقبرة في مناظرها ونقوشها التي توضح التغييرات في الممارسات الجنائزية التي حدثت بعد فترة حكم العمارنة، فضلا عن وجود تمثال لصاحب المقبرة وزوجته ميريت آمون التي كانت تشغل وظيفة منشدة الإلهة آمون.
وبدأ مشروع ترميم وصيانة المقبرة عام 2000، إذ سجلت البعثة الأرجنتينية ودرست النصوص الموجودة بالمقبرة قبل البدء في ترميمها إلا أن أعمال الترميم الفعلي بدأت عام 2013، بعدما قام فريق من المرممين الألمان بصيانة وتنظيف اللوحات الجدارية بالمقبرة ومعالجة الأجزاء الحجرية المفككة والشروخ وتثبيت البلاط المنفصل وطبقات الألوان على النقوش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حتب الأقصر الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
رسالة دعاة الحرب البلابسة والإسلاميين خاصة … هذه هي الحرب التي تدعون اليها
هذه هي طبيعة الحرب، ولا ينبغي أن نتفاجأ بشناعة الانتهاكات التي وقعت في الجزيرة بعد دخولها من قبل الجيش والمستنفِرين وكتائب البراء والقوات المشتركة. فالحرب ليست مناسبة لتوزيع الزهور أو المثلجات، بل هي رصاص يتساقط، وأزيز طائرات تحوم ، و أصوات مدافع وقنابل تتساقط.
الحرب تحمل رائحة الموت التي تنتشر في كل مكان، وتترك خلفها جثثًا ملقاة على جوانب الطرق. هي القتل بدافع الانتقام والتشفي، والاغتصاب، والنهب، والسلب، واستغلال الضعفاء والعزل.
لا أخلاق في الحرب، فالرصاصة التي تخرج من فوهة البندقية لا يمكن لأحد إيقافها أو توجيهها، ولا يعرف أحد إلى أي جسد ستستقر. الحرب فتنة، والفتنة نائمة، فليُلعن من يوقظها.
لقد أظهر الانتصار أن السودانيين يتشابهون في كل شيء، فلا يوجد فرق بين الدعم السريع والجيش، فكلاهما يمارس القتل ويبرر أفعاله بطريقته الخاصة. لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن العديد من الأرواح تسقط في المعارك، وتُفقد الكثير من الأجساد.
عندما كنا نتحدث عن بشاعة هذه الحرب، وأنها وحش يجب عدم إيقاظه لأننا لن نستطيع السيطرة عليه إذا استيقظ، اعتقد الكثيرون أن موقفنا كان ناتجًا عن نكاية في الجيش.
كلا الطرفين بشر يخضعون لنفس القوانين الإنسانية من انتقام وأنانية ورغبة في القتل والإفراط فيه.
فالقتل يجرّ القتل،
والكراهية تثير الكراهية،
والتشفي يؤدي إلى المزيد من التشفي.
فقط الدين هو الوحيد القادر على كبح جماح النفس البشرية، وللأسف، لا يتمتع الطرفان بقدر كبير منه، كما يتضح من الانتهاكات التي ارتكبها أفراد الدعم السريع، وكذلك الانتهاكات التي قامت بها الكتائب المتحالفة مع الجيش. ويمكن أن نضيف شهادة عبدالحي يوسف إذا كانت تعني شيئًا لبعض الناس.
يجب أن ندرك أن وجود أي كيان خارج إطار مؤسسات الدولة الأمنية المنضبطة أو القوات المسلحة يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الأمن القومي في السودان.ان ما قام به الدعم السريع في غرب السودان في السابق، تكرر أمام أعيننا في الجزيرة، حيث كنا نشاهد الأحداث . كما أن ما قامت به الكتائب المناصرة للجيش بعد دخول مدني لا يختلف عما فعله الدعم السريع، وما ستقوم به القوات المشتركة في دارفور ضد القبائل العربية في المستقبل لن يكون أقل من الأفعال السابقة لطرفي الحرب .
إنها حلقة متسارعة من الأحداث التي ستستمر في التفاقم ما لم نعمل على كسر هذه السلسلة وإيقاف النار المشتعلة من خلال فصل عناصر مثلث الحريق: الإسلاميين، المليشيات، والجيش عن بعضها البعض.
ما حدث في الجزيرة يثبت للجميع أن وجود أي مجموعات مسلحة خارج إطار القوات المسلحة المنضبطة، بغض النظر عن ولائها أو خلفيتها العقائدية، هو بمثابة مشروع للفوضى الأمنية والقتل خارج إطار القانون، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتها. لذا، عندما رفضنا تسليح الناس وتشكيل المقاومة الشعبية، كنا ندرك تمامًا المخاطر المرتبطة بتلك الخطوة، وكنا نستشرف بعقولنا ما قد تؤول إليه الأمور، وقد رأينا بعضًا من ذلك بعد تحرير مدني.
و لقد أسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
yousufeissa79@gmail.com