مجزرة جديدة.. التفاصيل الكاملة لارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة في رفح
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين 12 فبراير 2024 مذبحة في رفح، بجنوب قطاع غزة، استشهد على إثرها ما يقرب من مائة فلسطيني ليواصل جيش الاحتلال، عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
مذبحة رفح و40 غارة إسرائيلية
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي شن ما يقرب من 40 غارة على مدينة رفح، استهدفت على وجه الخصوص، العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، وأحزمة نارية وقصف من البوراج الحربية على مناطق كثيرة في مدينة رفح وتسببت في استشهاد حوالي مائة فلسطيني وإصابة المئات بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
استشهاد 100 فلسطيني في رفح
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن مصادر في رفح بأن مائة مواطن فلسطيني استشهدوا بينهم أطفال ونساء، وإصابة مئات آخرين، وصلوا الى مستشفيات رفح إثر غارات إسرائيلية كثيفة على المدينة جنوبي القطاع.
وفي السياق نفسه، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مدينة رفح شهدت غارات إسرائيلية عنيفة تتركز في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال، ونوه مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص: إن المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جدا ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال.
استهداف المساجد في رفح
وكشفت المصادر لـ"وفا" أن المساجد المستهدفة، خلال قصف الاحتلال مدينة رفح، مسجدي الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يأويان عشرات النازحين الفلسطينيين، الى جانب أكثر من 14 منزلا مأهولا.
النازحون في رفح
وتشير التقديرات إلى وجود نحو 1.4 مليون مواطن في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب، جراء العدوان المستمر منذ حوالي 130 يوما.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، ما حدث فجر اليوم في رفح قائلا "تغلغل قوة من المستعربين بين صفوف أهلنا النازحين في رفح ( وقد حذرنا من ذلك سابقا )، وخلال أيام من التجسس والمراقبة تمكنوا من تحديد منزل تم حجز اسيرين اسرائيليين مع مجموعة مسلحة فلسطينية وتم تنفيذ عملية اقتحام للمنزل بتغطية جوية بطائرات الأباتشي واف 16".
وأضاف "الرقب" عبر منشور له على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك": "دخلت مجموعة دعم للمستعربين من قوات اليمام والشاباك وجيش الاحتلال واشتبكوا مع المجموعة الفلسطينية، واخذوا أسيريهم وقد وقع في المكان اشتباك عسكري حسب الإعلام العبري أصيب فيه عدد من جنود الاحتلال أحدهم إصابته خطيرة".
واستطرد "حدث اليوم لا علاقة له ببدء الاجتياح البري لرفح، وفقط كانت للاسف عملية نوعية للاحتلال خاصة أن المتواجدين في رفح الآن من كل قطاع غزة وتسرب المستعربين بين النازحين امر طبيعي وقد يكونوا ينامون بنفس الخيام ايضا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة رفح مذبحة في رفح الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال مدینة رفح قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
حكومة الاحتلال توافق على خطوة تمهد لإعلان 13 مستوطنة جديدة بالضفة.. تنديد فلسطيني
كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، عن موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة لفصل 13 حيا استيطانيا يهوديا في الضفة الغربية عن المناطق المجاورة لها.
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" أنه سيتم في نهاية المطاف الاعتراف بهذه الأحياء السكنية مستوطنات مستقلة، وذلك في تعليق على الخطوة التي جاءت بعد الموافقة على بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وقال سموتريتش: "نواصل قيادة ثورة تطبيع وتنظيم في المستوطنات. بدلا من الاختباء والاعتذار، نرفع العلم ونبني ونعمر. هذه خطوة مهمة أخرى على طريق السيادة الفعلية في يهودا والسامرة"، مستخدما التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية.
من جهتها انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية المصادقة على فصل الأحياء الاستيطانية والاعتراف بها مستوطنات مستقلة، ووصفت الخطوة بأنها "استخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها".
واستنكرت حركة حماس هذه الخطوة ووصفتها بأنها "محاولة يائسة لفرض وقائع على الأرض، وتكريس الاحتلال الاستعماري لأرضنا الفلسطينية".
من جهته قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية الوزير مؤيد شعبان، "إن قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، تحويل 13 حيا استعماريا إلى مستعمرات تحظى بكافة الامتيازات والخدمات، خطوة جديدة تستهدف الجغرافية الفلسطينية بالعبث والتمزيق".
وأوضح في بيان، الأحد، أن دولة الاحتلال قررت فصل مجموعة من الأحياء الاستعمارية التابعة للمستعمرات، واعتبارها مستعمرات منفصلة، في خطوة جديدة من شأنها تعزيز الاستعمار الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وبين شعبان، أن 4 من هذه الأحياء تتمركز في محافظة رام الله، وتحديدا بجانب مستعمرة تلمون، و4 أخرى في محافظة بيت لحم، فيما يتموضع حيّان في محافظة سلفيت، وآخر في نابلس، وآخر في أريحا، والأخير في طوباس.
وأضاف، أن معظم هذه الأحياء أقيمت كبؤر استعمارية غير قانونية قبل عقدين من الزمن، ثم تولت دولة الاحتلال مهمة تحويلها إلى أحياء، في تحايل واضح على القانون الدولي، والموقف الدولي الرافض للبناء الاستعماري.
وأردف: أن دولة الاحتلال تجنبت في حينها الإعلان عن بناء مستعمرات جديدة، بادعاء أنها أحياء، وتهدف لمعالجة النمو الطبيعي للمستعمرين، إلا أن دولة الاحتلال هذه الأيام تكشف عن نيتها الحقيقية وهدفها الحقيقي بالبناء في مستعمرات، لصالح التوسع والتهام المزيد من الأراضي، وإعدام إمكانية التواصل الجغرافي بين القرى والبلدات الفلسطينية في هذه المناطق.
وقال شعبان "إن معظم الأحياء الثلاثة عشر حيا استعمارية التي حولتها دولة الاحتلال إلى مستعمرات قائمة، دخلت بدءا من اليوم في القوائم الرسمية للهيئة، باعتبارها مستعمرات، وليست أحياء، في دلالة واضحة على المآرب الحقيقية من ورائها، على حساب الأرض الفلسطينية".
وتابع: "حكومة اليمين المتطرف، والتي أعلنت ومنذ اليوم الأول من تشكيلها، أن الاستعمار سيكون على رأس أولويات عملها، تواصل منذ اليوم الأول تنفيذ مخططات السيطرة على الأراضي الفلسطينية، والإعلان بشكل واضح عن نيتها تنفيذ مخططات الضم، وفرض السيادة، وتمزيق الجغرافية الفلسطينية، في تحدٍ واضح وسافر لكل القوانين الدولية التي جرمت هذا السلوك".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل بشكل واضح وحقيقي وفعال في معاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها وتحديها للمقررات الدولية والتي كان آخرها الرأي الاستشاري الرفيع لمحكمة العدل الدولية بخصوص وضع الاحتلال والزحف الاستعماري، إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2334 حول عدم شرعية الاستعمار، وبطلان وقائعه على الأرض.
ونشرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان خريطة توضح البؤر الاستيطانية الجديدة وأثرها على التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.