sayidaty، العلاج بالكتابة،العلاج بالكتابةf.mazraaniThu, 07 20 2023 06 37 يقال إن .،عبر صحافة السعودية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر العلاج بالكتابة، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
العلاج بالكتابةالعلاج بالكتابة f.
mazraani Thu, 07/20/2023 - 06:37
يقال إن الصّمت تجاوز، لكن في الحقيقة هو تـآكل وإقامة دائمة في محطّات الحزن. وحدها الكتابة شفاء لخيباتِنا وآلامِنا، وتنفيسٌ، وتجاوزٌ لِعُقدنا وانكِساراتِنا.
منذ الثّمانينات، تعدّت الكتابة الهواية والأدب والإبداع، وأخذت مرتبة العلاج في عدّة أبحاث ومن بينها تجارب عالم النّفس الشّهير جيمس بيكر. فهي طريقة لتفريغ الذِّهن من الشّحنات السّلبيّةِ والأحزانِ التي تفيضُ بها النَّفس البشريّة. فالورق طبيبٌ صامتٌ يسمعُ أقوى وأعنف صرخاتنا متى شئنا، ولا يبوحُ إلّا إن سمَحنا بذلك.
إنّ الكتابة شيء عظيم. فكما تقول أنيتا بروكنر: "لقد حررتني الكتابة من يأس العيش"، أي أنّها تمنحنا فرصة أخرى لمواجهة الحياة. فهي باب يقصده السائل بكل صدقه وجوارحه ليعود مطمئناً بعد تعبيره عن أوجاعه ومخاوفه.
أنا بدأتُ الكتابة يوما لأنّه كانت كلمة "لا" حين نقولها في وجه الكبار "إثم"، لأنّ حزني وفرحي "لا يهم" أحداً غيري، ولأنّ أحلامي ورغباتي "عيب". فكان الصّمت جهراً وكانت الكتابة سراً. فلولا ذلك ما كنتُ ضمنتُ أن أكونَ على ما أنا عليه من توازنٍ نفسيّ واجتماعيّ. فلطالما جَنّبَتنِي الكتابةُ الانفجار في وجه أحدِهم، ومعانقةَ آخر والبُكاء لساعات وضحِك المعتُوهين. ولعلّ أغلبَ الكتّاب اكتشفوا أنفسهم حين رفّهُوا عنها بالكتابة. لذلك أنصح بها الجميع، فإن لم تُصبح شاعراً أو كاتباً، ستَصير شخصاً متوازناً معافى من خيباته.
اكتبوا...
اكتبوا عن الماضي والحاضر، عن الحزن والفرح واللقاء والفراق، عن الفقر والحاجة والصّبر والغنى، عن الحبّ والصّداقة والخيانة والغدر، عن كلّ ما مرّ بكم وترك بصماته.
عن تلك الأبواب المهجورة، عن الحيطان التي أكلها النّدى، والأركان التي كستها العناكب، عن رفٍّ ما عاد يُرى من غباره، وصور مالت تكاد تسقط بعد أن مرّ عليها الدّهر بفراقه وأحزانه.
اكتبوا...
عن قلوبٍ لانَتْ ثمّ قسَتْ فهجرَت، عن وجوهٍ تغيّرت تفاصيلُها، عن شَعرٍ شَاب وجبينٍ تجعّد.
عن عيونٍ تمرُّ ولا تستحِي وأخرى تمرّ بلا ذاكرة وكانت بِكُم عامرة.
اكتبوا...
عن الذي فات، الذي مات، الذي تخلّى، الذي ظلم، الذي تردّى، الذي مازال كما هو، الذي هان، الذي هُنْتُم عليه، الذي غابَ ثم عاد، الذي لم يغِب... والذي لم يعُد..
اكتبوا، ستتعافُون.
الكاتب أحلام القِدِر Publication Date Thu, 07/20/2023 - 06:37 أحلام القِدِر المقالاتالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الصمّاد.. الوجع الذي لا يُضاهَى
في صباح يوم الخميس من تأريخ 19 إبريل 2018م ٤/ شعبان/ ١٤٣٩ھ.. كنتُ أتأمَّلُ السماء وأراها حزينةً ومليئةً بالسحب السوداء المحتبِسة دموعُها غير قادرة على البُكاء،
وكان الهواء مُتعثِّراً والأجواء مضطربة فيما بينها، وكنتُ أشعرُ في نفس الوقت أن ثمّة أمراً وحدثاً قد وقع ولم أكن أعلمُ به فكنتُ أقول:
لِمَ السماءُ حزينة ومُمسَكة؟!
لِمَ الأمطار لم تنسكب قطراتها لترتويَ الأرضُ من جفافها وعطشها؟!
لِمَ السحابُ منظرُها سوداءُ مُكدَّرة؟!
وَدرجت الأَيَّــامُ أدراج الرياح حيثُ جاء يوم تشييع جنازة الشهيد أبو صلاح القوبري، حَيْــثُ الجميع حضروا تشييعَه إلا الصمّاد.. تعجبتُ وأخذتُ أفكر في بادئ الأمر، أين هو الرئيس الصمّاد؟! لماذا لم يكن من بين الحضور؟!، فكلهم حضورٌ إلا هو غائب لا غيَّبك اللهُ عنا يا رئيسَنا الشجاع..
فلم أكن على علم وعلى إدراك أنَّ هذا الأمر هو أمرُ استشهاد الرئيس الشهيد صالح الصمّاد ورفاقه الأوفياء التي خَجِلت السماءُ البائسة أن تذرفَ دموعَ الألم والحُزن لكي لا ينتابُنا شعورٌ بمثل هذا الأمر غير المتوقع ومن المُستحيل حدوثه، والتي فوجئنا بخبر استشهاده في مساء يوم الاثنين23 إبريل 2018م، حيثُ بكت كلُّ الخلائق وبكت السماء وأعلنت الحداد وارتَدَتْ سُحُبُها باللون الأسود..
نعم، إنَّ الفئةَ الباغيةَ من كهنة العدوان السعوديّ الأمريكي الصهيوني هم الذين أجرموا وطغوا وسعوا في الأرض فساداً، فأغاروا بشرارة حقد وقذارة من صواريخهم المجرمة تصبُّ وتقتل الرئيس الشهيد صالح الصمّاد ورفاقه الشجعان.. فأصبحَ الباغون يرقصون فرحاً وطرباً بعملهم الإجرامي الحقدي، وستصبَحُ دماءُ الرئيس الشهيد ورفاقه من بعد شرارة غضب ونارة تُحرِقُ كيانهم من الوجود..
نعم صمّادُنا، أنت الوجعُ الذي لا يُضاهَى ولا يُشابَه رغم ما فعله السلف من الأمم السابقة بأعمال قبح وإجرام بحق الأخيار والصالحين من أولياء الله.. فقد فعلوا بك كما فعلت هندٌ بحمزة، وكما فعل بنُ زياد بمسلم وبن ملجم بعلي وقريش بمحمد.
نعم صمّادُنا.. إن نيرانَ حبري لم تجف، وأوراقي تمتلئ بحروفي الصمّادية التي اجتمعت على هذه الورقة التي لديها ألف كلام تُعبر عن تضحياتك ورجولتك..
أخبرهم يا صمّادَنا بأنك خلَّفت ألف صمّاد، أخبرهم بأن الصمّاديين حاضرون إلى الميدان؛ شَغَفاً لتنكيل أُولئك الجبابرة المُتصهينين وَالمُتأمركين ومحوهم من الوجود، فإِنْ كُنتَ قد فارقتنا فإن روحَك لم تُفارقنا.. بل إنَّك صعدت إلى السماء.. إلى دارك وإلى منزلتك العظيمة، فلم أجد ما أختم مقالنا إلا أن تكونَ ختامُها مسكاً من شذرات كلام السيد القائد عن رئيسنا الصمّاد: “إنَّ أبا الفضل كان للفضل أبٌ”.