لجريدة عمان:
2024-07-05@09:00:20 GMT

ساحل العاج تحرز لقبها الثالث في أمم إفريقيا

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

ساحل العاج تحرز لقبها الثالث في أمم إفريقيا

أبيدجان «أ.ف.ب»: أحرزت ساحل العاج لقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة بتاريخها، اثر فوزها المتأخر المستحق على نيجيريا 2-1 في المباراة النهائية في أبيدجان.

وكانت ساحل العاج الأفضل بكل شيء في الشوط الأول ما عدا التسجيل، إذ نجحت نيجيريا تقريباً من فرصة واحدة بهزّ الشباك برأسية قائدها تروست-إيكونج اثر ركنية (38)، لكن في الثاني، ابتسم الحظ لمنتخب "الفيلة" الذي عادل عبر لاعب الأهلي السعودي فرانك كيسييه (62) ومهاجم بوروسيا دورتموند الألماني سيباستيان هالر العائد من مرض السرطان (81)، وتوج باللقب الثالث بعد 1992 و2015.

واستهلت ساحل العاج النهائيات الحالية بين المرشّحين، لكنها تلقت صفعة تلو الأخرى. هزيمة مذلّة أمام غينيا الاستوائية 0-4 جعلتها تودّع نظرياً دور المجموعات بخسارتين إحداهما أمام نيجيريا بالذات 0-1. وقدّم لها المغرب هدية بفوزه على زامبيا، فتأهلت كأسوأ أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

وعلى وقع إقالة المدرب الفرنسي جان-لوي جاسيه وتعيين مساعده إيميريس فاييه، استمرت الرواية العجيبة مع إقصاء السنغال حاملة اللقب بركلات الترجيح، بعد هدف تعادل متأخر من كيسييه.

فصلٌ جنوني آخر تحقق في ربع النهائي، عندما عادل المنتخب البرتقالي مالي في الدقيقة الأخيرة رغم لعبه منقوصاً منذ الدقيقة 43، ثم اقتنص هدف الفوز في الوقت البدل عن ضائع من الشوط الإضافي الثاني، فيما جاءت مواجهته الأخيرة مع الكونغو الديموقراطية في نصف النهائي أقل صخباً، حسمها العائد إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة هالر.

وأصبحت ساحل العاج أوّل دولة تخسر بفارق أربعة أهداف ثم تحرز اللقب، وأوّل دولة مضيفة تتوّج باللقب منذ مصر في 2006.

وعلى سبيل المفارقة، فان فاييه (40 عاماً)، لاعب وسط نانت الفرنسي السابق الذي اعتزل بعمر الثامنة والعشرين بسبب التهاب في الوريد ولم يسبق له تدريب أي فريق، فاز كلاعب مع منتخب فرنسا عام 2001 بلقب كأس العالم تحت 17 سنة، بعد خسارة المباراة الأولى ضد نيجيريا ثم فاز عليها في النهائي.

وعلّق هالر صاحب هدفي الفوز في نصف النهائي والنهائي على رحلة التعافي من السرطان: المشاعر قوية، من الصعب التفكير في كل هذا، وعن تعافيه خلال البطولة من الإصابة "كان من الممكن أن أخوض مباراتي الأولى، كاحلي لم يتعاف بعد بشكل كامل، لكن أردنا تقديم كلّ شي والشعب يستحق هذه الفرحة.

في المقابل، تجمّد رصيد نيجيريا عند ثلاثة ألقاب حصدتها في 1980، 1994 و2013، بعد أن اعتمدت أسلوباً دفاعياً في هذه النهائيات كاد يحوّل مدربها البرتغالي جوزيه بيسيرو بطلاً، بعد محاولة الاتحاد المحلي إقالته قبل النهائيات بسبب البداية السيئة في تصفيات مونديال 2026.

وعلى ملعب "الحسن واتارا، رئيس البلاد الذي كان حاضراً في المدرجات، وهو الأحدث في البلاد التي تنظّم البطولة مرّة ثانية بعد 1984، عاد إلى تشكيلة ساحل العاج المدافعان الأساسيان سيرج أورييه وأوديلون كوسونو، والمهاجمان البديلان عمر دياكيتيه وكريستيان كواميه بعد انتهاء إيقافهم.

وبدأت ساحل العاج المباراة بزخم، مستفيدة من دعم جماهيري هائل وحضور نحو 57 ألف متفرّج، فسنحت فرصتان لهالر وسيمون أدينجرا في أول عشر دقائق.

وتخلّصت نيجيريا من الضغط البرتقالي، لكن المضيف كان الأقرب للشباك، من كرة مقصية خلفية من مسافة قريبة للمخضرم ماكس جراديل اثر ركنية (21).

وتوترت الأجواء على خط الملعب بين مدرب نيجيريا جوزيه بيسيرو والحكمة الرابعة المغربية بشرى كربوبي، اثر احتساب حكم الساحة الموريتاني دحان بيده خطأ على فيكتور أوسيمهن أفضل لاعب إفريقي، فرفع الحكم بطاقة صفراء بوجه البرتغالي (28).

وفيما كان الاستحواذ أكثر من ستين في المئة لساحل العاج، احتاجت نيجيريا بعدها لإنجاز من حارسها ستانلي نوابالي لإيقاف تسديدة قوية عن بعد خمسة أمتار من الجناح الشاب أدينغرا لاعب برايتون الإنجليزي (33).

لكن نيجيريا عرفت من أين تؤكل الكتف، فمن ركنية نادرة، علت الكرة منتصف المنطقة قابلها قائد الدفاع المتقدم تروست إيكونج برأسية سكنت شباك الحارس يحيى فوفانا من أول فرصة حقيقية للنسور (38)، مسجلاً هدفه الثالث في النهائيات.

وهذا أول هدف يهزّ شباك ساحل العاج في خامس نهائي تخوضه، إذا حُسمت المباريات الأربع السابقة بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي.

وبكّر ساحل العاج بالضغط وكاد هدف المعادلة يتحقق عبر جراديل، لكن تسديدته الأرضية القوية ارتطمت بالمتربص كالفن باسي (50).

واستمرّ الخطر على الجهة اليسرى عبر السريع أدينجرا (22 عاماً)، ثم تألق نوابالي بابعاد تسديدة كوسونو من خارج المنطقة (62).

ومن الركنية التالية لأدينجرا، نسي دفاع نيجيريا كيسييه على القائم البعيد، فلعب رأسية انحنى لها نوابالي هذه المرة (62).

واشتعلت فرحة الجماهير، بينهم الهداف التاريخي لساحل العاج وافضل لاعب إفريقي مرتين ديدييه دروجبا الذي لم ينجح برفع اللقب خلال مسيرته الزاخرة.

وواصلت ساحل العاج زحفها مع ارتفاع حرارة المباراة، وكاد هالر يمنحها هدفاً ولا أروع بأكروباتية خطيرة رائعة من داخل المنطقة ضلّت الشباك (75).

وأثمر الضغط المتواصل هدف التقدّم لساحل العاج، بعد اختراق من نجم المباراة أدينغرا وعرضية قابلها هالر بذكاء بسن حذائه على فم المرمى (81).

وحاول بيسيرو تعزيز هجومه من خلال الدفع بكيليتشي إيهياناتشو، وموزيس سايمون وتيريم موفي، لكن النتيجة بقيت على حالها، وسط فرحة عاجية جنونية.

وهذا اللقاء الثامن بينهما في النهائيات القارية، فعادلت ساحل العاج خصمتها بثلاثة انتصارات لكل منهما.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ساحل العاج

إقرأ أيضاً:

قوات تحالف إقليمي تقتل 70 “جهاديا” في تشاد بعد فرارهم من نيجيريا

أسفر هجوم عسكري شنه تحالف عسكري إقليمي إلى مقتل 70 "جهاديا" في منطقة بحيرة تشاد، بعدما فروا من نيجيريا باتجاه تشاد.

إقرأ المزيد النيجر.. مقتل 20 عسكريا ومدنيا وإصابة 9 آخرين في هجوم إرهابي غربي البلاد

وذكر التحالف في بيان رسمي الاثنين أن القوة المختلطة متعددة الجنسيات المكونة من القوات المسلحة من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون بالإضافة إلى الجيش التشادي، شنت هجمات جوية وبحرية وبرية على مواقع "جهادية" تقع في منطقة بحيرة تشاد مما أسفر عن مقتل 70 فردا من "الجهاديين".

وقال اللفتنانت كولونيل أبو بكر عبد الله المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات إن ضربات وجّهتها القوة المتعددة الجنسيات في الجانب النيجيري أرغمت المقاتلين على الفرار إلى التشاد حيث تمت مطاردتهم وقتل 70 منهم على يد الجيش التشادي.

ولم يحدد عبد الله ما إذا كانت الجماعات المستهدفة من جماعة "بوكو حرام" أو تنظيم "داعش" غربي إفريقيا.

وأعلن الجيش التشادي الحصيلة نفسها في بيان نشر الأحد مشيرا إلى أنه "تم القضاء على أكثر من 70 إرهابيا" من قبل قوة التدخل السريع، وهي وحدة النخبة التي أنشأها الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي مؤخرا.

وتشكلت هذه القوة عام 1994 لمكافحة الجريمة عبر الحدود في الأساس لكن تم توسيع تفويضها لاحقا ليشمل محاربة "الجهاديين" الذين توسعت هجماتهم المسلحة من قاعدتهم النيجيرية إلى الدول الثلاث المجاورة.

وبدأ النزاع الجهادي عام 2009 في شمال شرق نيجيريا مع جماعة "بوكو حرام" ثم مع تنظيم "داعش" في غرب إفريقيا وخلف 40 ألف قتيل ونحو مليوني نازح في نيجيريا.

وتم تدمير خمسة معسكرات للمسلحين ومستودعات ذخيرة بالإضافة إلى 8 سيارات مفخخة لتنفيذ هجمات انتحارية.

وأدت هجمات انتحارية متعددة السبت في بلدة غوزا النيجيرية (شمال شرق) قرب الحدود مع الكاميرون إلى مقتل 32 من السكان وإصابة 40 آخرين.

إقرأ المزيد نيجيريا.. مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في عدة تفجيرات انتحارية

وقال الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو إن هذه الهجمات الانتحارية كانت "دليلا واضحا للضغوط على الإرهابيين والنجاحات المسجلة لاضعاف قدراتهم الهجومية".

في الأسابيع الأخيرة، كثف الجيش النيجيري عمليات القصف الجوي على معسكرات الجهاديين في بحيرة تشاد، مما زاد الضغوط على المسلحين الذين ردوا بهجمات دامية طالت صيادين لاتهامهم بتزويد الجيش بمعلومات حول مواقعهم.

المصدر: أ ف ب 

مقالات مشابهة

  • أميرال أوروبي: الحوثيون أعادوا تنشيط شبكات القرصنة قبالة ساحل الصومال
  • بعد هجمات ضد مدنيين.. الجيش النيجيري ينصب كمين لمجموعة إرهابية
  • اختفاء ناقلة منجرفة قبالة ساحل اليمن وتوقعات بغرقها
  • ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيرات نيجيريا إلى 32 قتيلاً
  • ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرات شمال شرق نيجيريا إلى 32 قتيلاً
  • قوات تحالف إقليمي تقتل 70 “جهاديا” في تشاد بعد فرارهم من نيجيريا
  • مندوب روسيا لدى مجلس الأمن: الرصيف الأمريكي المؤقت قبالة ساحل غزة لم يجد نفعًا
  • نيجيريا: الولايات المتحدة والأمم المتحدة تدينان "الهجمات المروعة" في بورنو
  • تجليس مطران نيجيريا الجديد، بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا
  • 4 وجهات مجانية داخل مدينة العلمين الجديدة.. ممشى سياحي وشاطئ عام