سرايا - قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد خلال اتصاله برئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ضرورة ألا تتم العملية العسكرية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ، مشددا على ضرورة وجود خطة لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجؤوا إلى رفح.

وفي هذا السياق، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن حديث بايدن حول رفح بمثابة ضوء أخضر لنتنياهو بالمضي قدما، ولكنها موافقة ضمنية مشروطة باتخاذ إجراءات احترازية.



وأضاف الدويري أن بايدن ونتنياهو كليهما يكذب على الآخر، وكليهما يكذب على العالم، "فلا يمكن تنفيذ عملية عسكرية في رفح دون ارتكاب مجازر دموية".

وأشار إلى أن هناك 27 ألف فلسطيني بكل كيلومتر مربع في رفح، ليؤكد أن أي عملية عسكرية سيذكرها التاريخ بسبب المجازر التي ستحدث بالمنطقة لكونها مكدسة بالبشر (1.4 مليون نسمة).

وعن توقعاته لشكل الاجتياح "الإسرائيلي" المتوقع لرفح، بيّن الدويري أن طبيعة المقاربة العسكرية ستبدأ من الجهة الشرقية والشمالية "لدفع الكتل البشرية إلى النزوح"، مشيرا إلى أن مخيمات رفح القديمة تشكل عقدا دفاعية للمقاومة.

ونبّه إلى أن هناك مقدمات للمعركة قد بدأت إذ كثف جيش الاحتلال من عمليات القصف الجوي على رفح في محاولة منه للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للموافقة على اتفاق باريس الإطاري حول صفقة محتملة.

وأكد أن الموقفين المصري والأميركي مهمان لكبح جماح الحكومة اليمينية "الإسرائيلية"، "فالقاهرة لديها حدود مع قطاع غزة وما يحدث يمس الكرامة والسيادة المصرية، بينما تتولى واشنطن تزويد تل أبيب بجسر عسكري منذ بداية الحرب".

أما بشأن معركة خان يونس، فيقول الخبير العسكري إنه مضت أشهر على بداية التوغل الإسرائيلي، ولا تزال المعركة ضبابية وخطوط التماس متغيرة لصالح المقاومة وليس الاحتلال.

ولفت إلى أن خطة القتال لجيش الاحتلال بدا عليها الارتباك، مثل خفض عدد الألوية القتالية بخان يونس من 8 إلى 5 ألوية، مستدلا بتصريحات رئيس الأركان "الإسرائيلي" هرتسي هاليفي الذي قال إن المعركة بالمدينة طويلة الأمد في تناقض مع التصريحات السابقة.

ونبه إلى أنه لم تكن لدى جيش الاحتلال رؤية واضحة "وشاهدنا إخفاقات متتالية بعدما كان هناك هجوم مزدوج من الشرق وإحاطة من الغرب، لكنه تعثر"، ليضطر إلى تعديل عملياته مكانا وزمانا واتجاها.

وعن طبيعة الأهداف التي حققها الاحتلال، شدد الدويري على أنها إنجازات محدودة وهناك مبالغات في حجمها، إذ لم يتعد حجم الضرر الذي لحق بفصائل المقاومة نسبة 15%، في حين قالت الإدارة الأميركية إن الضرر لم يتجاوز الثلث.
 
إقرأ أيضاً : طبيب البيت الأبيض السابق: بايدن يعاني من مشكلات إدراكية تشكل تهديدا كبيرا للبلادإقرأ أيضاً : اعلام عبري: مسؤولون "إسرائيليون" يحاولون تهدئة مصر - تفاصيل


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

قصف واسع على تل أبيب وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد)

تعرضت مدينة تل أبيب وضواحيها لقصف بالصواريخ والمسيرات الهجومية، في أعقاب مجازر وحشية وعمليات قصف مدمرة نفذتها قوات الاحتلال في لبنان.

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه تم رصد 6 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه منطقة الشارون وهرتسليا وسط البلاد، مشيرا إلى اعتراض 5 منها وسقوط السادس في منطقة مفتوحة.

ودوت صافرات الإنذار عدة مرات في بلدات في الجليل الغربي والجليل الأعلى بعد إطلاق طائرات مسيرة من الأراضي اللبنانية، بينما أطلق حزب الله صلية صاروخية على الجليل.
#عاجل | سقوط صاروخ أطلق من لبنان في منطقة "شفايم"شمال "تل ابيب" pic.twitter.com/hEIqoMAMNV — عربي21 (@Arabi21News) November 24, 2024
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقتا من لبنان باتجاه الجليلين الغربي والأعلى، كما أصدر إنذارات بقصف 5 بلدات في جنوب لبنان، هي زوطر الشرقية وزوطر الغربية وأرنون ويحمر والقصيبة.

يأتي لك بعد أن شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على بلدتي شقرا وبرعشيت في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني والشقق السكنية.

واستشهد 23 شخصا وأصيب آخرون، السبت، إثر سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على عدة بلدات في قضاء بعلبك شرقي لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل في بلدة شمسطار، ما أدى إلى وقوع مجزرة، أسفرت عن استشهاد 13 شخصا، من بينهم أم وأطفالها الأربعة، وإصابة 13 آخرين.


وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في سلسلة بيانات على منصة "إكس"، أن غارات الاحتلال على قضاء بعلبك أسفرت عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بينهم اثنان بحالة حرجة في بلدة بوداي، واستشهاد 4 أشخاص وإصابة 3 ببلدة فلاوى، واستشهاد شخص ببلدة بريتال، وإصابة 18 شخصا ببلدة رأس العين، وإصابة 3 أشخاص ببلدة حورتعلا.

وفي قضاء زحلة بمحافظة البقاع (شرق)، تسببت غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على حارة الفيكاني بمنطقة البقاع الأوسط في استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين، وفق بيان لوزارة الصحة.

وفي وقت سابق، استشهد 14 شخصا وأصيب 43، إثر سلسلة غارات للاحتلال الإسرائيلي على عدة بلدات بمحافظتي النبطية والجنوب جنوبي لبنان.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر عن 3670 شهيدا و15413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • بو حبيب: لا نستطيع أن نوقف المقاومة ما دام هناك احتلال
  • المقاومة الفلسطينية توقع عدداً من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب بتفجير مبنى تحصنوا فيه شرق جباليا شمال قطاع غزة
  • بعيدا عن النصر أو الهزيمة.. محددات فرضتها المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي
  • دمار كبير نتيجة غارة للاحتلال الإسرائيلي على بلدة معركة بقضاء صور جنوبي لبنان
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 44,235 شهيدا و104,638 مصابا
  • المقاومة الفلسطينية توقع 10 من جنود الاحتلال الإسرائيلي بين قتيل ومصاب خلال اشتباك معهم وسط مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بصواريخ “107 ” مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في موقع “فجة” العسكري شرق مدينة غزة
  • قصف واسع على تل أبيب وضواحيها ردا على المجازر في لبنان (شاهد)
  • إدارة بايدن بين دعم كييف ومحدودية الموارد: معركة اللحظات الأخيرة
  • عن معركة في جنوب لبنان.. هذا ما اعترف به الجيش الإسرائيليّ