عجائب وادي الموت.. كيف ظهر ألف نوع من النباتات في المكان الأكثر سخونة بالعالم؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
عندما يشار إلى مكان ما على أنه الأخطر في العالم، من الطبيعي أن يكون مهجورًا لا يقترب منه السكان، لكن وادي الموت الذي يعتبر الأخطرعلى وجه الأرض، يجذب السياح لزيارته، حيث يقع المنتزه المخيف بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا الأمريكيتين، فلماذا سمي بوادي الموت؟ وما النباتات الموجودة في هذه الأرض القاحلة التي سجلت هذا العام أكبر ارتفاع في درجات الحرارة وصل إلى 56.
يحتوي وادي الموت على أكثر من ألف نوع من النباتات الموصوفة، تتنوع بين أشجار الصنوبر القديمة إلى الزهور البرية الربيعية سريعة الزوال، على الرغم من سمعتها كأرض قاحلة هامدة، إلا أنها تحتوي على تنوع كبير من النباتات، إذ تغطي الحديقة أكثر من 3 ملايين فدان من تضاريس صحراء موهافي والحوض العظيم، ومع تغير الارتفاع الذي يزيد عن 11 ألف قدم، وهطول الأمطار السنوي على قاع الوادي إلى أكثر من 15 بوصة في الجبال المرتفعة، تشكلت مجموعات متنوعة من البيئات المختلفة داخل الحديقة، وازدهرت مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات، وفق موقع «خدمة المنتزهات الوطنية» الأمريكي.
تشمل مناطق الغطاء النباتي شجيرة الكريوسوت، وهولي الصحراء، والمسكيت عند الارتفاعات المنخفضة حتى عبر الظلال، والفرشاة السوداء، وشجرة جوشوا، والعرعر، والصنوبر تحت جبال الألب وغابات الصنوبر الخشنة، ويخلو الملح من النباتات، وبقية قاع الوادي والمنحدرات السفلية ذات غطاء متناثر، لكن عندما تتوفر المياه، عادة ما تكون هناك وفرة من النباتات.
خطورة وادي الموتمنتزه وادي الموت في أمريكا، يقع بين كاليفورنيا ونيفادا، وهي أرض شديدة الحرارة في العالم وصلت لـ56.6 درجة مئوية، وتعد المكان الأكثر سخونة على وجه الأرض، ويستحق الوادي هذا الاسم بجدارة، حيث فقد بعض المتنزهين حياتهم، بسبب الظروف القاسية في الماضي.
ويسجل أعلى درجات حرارة، لأن طاقة الشمس المركزة هناك قاتلة وغير مريحة على الإطلاق، ومع ذلك فإن أكثر من مليون زائر يتوجهون إلى الحديقة كل عام لرؤية حوض بادووتر، وتعتبر أحجار الإبحار الموجودة هناك مصدر جذب كبير، بفضل غموضها، لكن الظروف الجوية المتطرفة تتغير خلال فصل الشتاء، عندما تنخفض درجات الحرارة وتصل أحيانًا إلى درجة التجمد أثناء الليل، وتجلب مواسم الأمطار في الجبال المحيطة أيضًا مخاطر الفيضانات المفاجئة إلى الوادي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وادي الموت امريكا الولايات المتحدة من النباتات وادی الموت أکثر من
إقرأ أيضاً:
تأخر ثلوج جبل فوجي في اليابان يحطم رقمًا قياسيًا استمر لـ130 عامًا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحنا في أول أيام نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن، لأول مرة، ما زال جبل فوجي الياباني الشهير من دون غطاء ثلجي، منذ بدء تسجيل البيانات قبل 130 عامًا.
عادةً ما تكون قمم أعلى جبل في اليابان مغطاة بالثلوج بحلول مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، لكن حتى يوم الثلاثاء مازالت غير مكتسية باللون الأبيض، الأمر الذي دقّ ناقوس الخطر بشأن آثار أزمة المناخ على أحد المعالم الأكثر شهرة في البلاد.
وعادة ما يُنبئ أوّل تساقط للثلوج بوصول الشتاء. ويأتي ذلك عقب موسم التسلّق الصيفي، الذي انتهى هذا العام في 10 سبتمبر/ أيلول.
تبدأ القمم الثلجية بالتكوّن على جبل فوجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، كمعدل وسطي. وفي العام الماضي، تم تسجيلها في 5 أكتوبر/ تشرين الأول، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية، رغم أنّ هيئة الإذاعة العامة NHK ذكرت أن معظمها ذاب في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
لم يعلن مكتب الأرصاد الجوية المحلي في كوفو باليابان أول تساقط للثلوج على فوجي هذا العام، وهو أمر قام به منذ إنشائه في عام 1894، مشيرًا إلى الطقس الدافئ غير الموسمي.
وقال شينيتشي ياناغي، ضابط الأرصاد الجوية في مكتب كوفو، لـCNN الثلاثاء: "نظرًا لاستمرار ارتفاع درجات الحرارة في اليابان منذ الصيف وبالتوازي مع هطول الأمطار، لم يكن هناك تساقط للثلوج".
ولفت إلى أنّ نقص الثلوج حتى 29 أكتوبر/ تشرين الأول، فاق الرقم القياسي السابق في 26 أكتوبر/ تشرين الأول، الذي تم تسجيله في عامي 1955 و2016.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية في سبتمبر/ أيلول إنّ اليابان سجّلت الحرارة الأعلى هذا الصيف منذ بدء الإحصاءات في عام 1898.
يُظهر هذا المنظر الجوي المتسلّقين مصطفّين لالتقاط صورة على قمة Kengamine لجبل فوجي في 10 أغسطس/ آب 2024. Credit: Stringer/Kyodo News/Getty Imagesوقالت الوكالة إنّ متوسّط درجة الحرارة من يونيو/ حزيران إلى أغسطس/ آب كان فوق المستوى الطبيعي بـ 1.76 درجة مئوية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 1.08 درجة المُسجّل في عام 2010.
ظلًّت اليابان دافئة بشكل غير عادي في الخريف، حيث سجّلت ما لا يقل عن 74 مدينة درجات حرارة تبلغ 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) وما فوق في الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، وفقًا لتحليل من مجموعة الأبحاث غير الربحية Climate Central.
ووجدت Climate Central أنّ أزمة المناخ زادت من احتمالية الحرارة غير المألوفة التي شهدتها اليابان في أكتوبر/ تشرين الأول بثلاث مرات.
لم تكن حرارة الصيف الشديدة في اليابان حدثًا محليًا. وحطّم هذا الصيف الأرقام القياسية للحرارة العالمية للعام الثاني على التوالي، حيث يسير عام 2024، على المسار الصحيح ليكون العام الأكثر حرارة المسجّل في التاريخ.