أتَسْمَح أمريكا بضرب رَفَح؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
فبراير 12, 2024آخر تحديث: فبراير 12, 2024
مصطفى مُنِيغْ
سفير السلام العالمي
أهل غزة ، ربحوا لدي قلوب أحرار العالم أصدق مَعزَّة ، الذين وشموا للتاريخ الإنساني جدران بعض العواصم العربية بما يؤكد تخلي بعض حكامها عليهم وقت نكبة صعبة مُنكرة حُزَّة ، لم يكن وقد جار الزمن عليهم سوى الاعتماد على معين ما ادخروه من كرامة العروبة الحَقَّة جعلوها حاجزة ، بينهم والاستسلام ولو تلقوا ما تُصَدِّره للفتك ببراءتهم أحدث الأجهزة ، الموضوعة كسلاح ما بعده في الحرب غير المتكافئة سلاح بين يدي إسرائيل هدية ممَّن تدعي احترام حقوق الإنسان وهي الأولى لها متجاوزة ، الذين استشهد منهم الآلاف ولا زالت مطحنة الغدر لم تفارق أشلاءهم دون سحقها دليل فعل ما استطاع بشر تقبُّله ولو كانت كل الأحقاد على العرب في قلبه متمركزة ، ومع ذلك ما توقَّف الإنجاب الشرعي ولا اندثرت الحوامل لتعويض ما ضاع من ساحة المعمعة وتلك ظواهر لمكنون معجزة ، تخبر إسرائيل أن للأرض التي احتلتها غصباً وتحاول إفراغها من ملاكيها الشرعيين باقية تصنع جيلاً يرضع لبن يغذي العقول بذكرى الاستعداد لمواصلة المقاومة بمقومات النصر دوما مُتحفِّزة.
… ماذا حققت إسرائيل بمثل حربها على غزة واستمرارها في تصرفات للبشرية جمعاء مستفزة ؟؟؟، لا شيء على الإطلاق باستثناء منحها ما يؤكد مخططها الداعي لإبادة شعب والحلول محل أرضه بكل ما ترمز إليه بشاعة فوضى تَحْدُثُ علناً وكأنَّ ما حولها من دولٍ وأممٍ ستظلّ صائمة عن التدخل المباشر بل ستتحرَّك وهي في ذلك لضبط ما يستوجب الانضباط منحازة. هناك إحباط طال مختلف الطبقات السياسية كالعسكرية الإسرائيلية أسَّس للشروع في إدانة ما يُرتَكب مِن لدن حكومة يرأسها “نتنياهو” مردُّها أعمال وتدخلات وتطبيق أفكار تنقل تلك الدولة من فشل إلى أخر وتحيلها على مرحلة تفقِدها تعاطف الغرب والشرف والشمال كالجنوب حيث الشعوب تزحف في شوارع بلدانها قياما بتظاهرات تُعرِّض سمعة إسرائيل عبر العالم لأضخم هزة ، ستزلزل ولا شك ما أنجزته تلك الدولة العبرية في سبعة عقود على حساب الشعب الفلسطيني ذاهبة بجلها إلى الخلف كنتيجة تَبَخُّرِ ما سُلب عن حقوق الغير يعاد لهم كألِفٍ تاجه الهَمزَة ، وتتجلى الحصيلة في آخر اجتماع للحكومة برئاسة “نتنياهو” لدراسة رد المقاومة عما يَشار إليه بصفقة الإفراج عن أسرى إسرائيليين لدى حماس لتتردَّد في نفس الاجتماع ما يُرد لمواقف متعنتة أقل ما يُقال عنها مُتجاوَزَة ، تُبيِّن وهماً أن إسرائيل المنتصرة لها دون سواها الكلمة الأخيرة وما على حماس سوى الامتثال ودون ذلك لا هدنة ستحصل ولو لساعات كخلاصة موجزة ، بل هو شروع مؤكد لتنفيذ حماقةِ اجتياح “رفح ” والمُكًدَّس في محيطها أكثر من نصف سكان قطاع غزة دون أن يتراجع “نتنياهو” أو لتنديد مصر وقطر والمملكة العربية السعودية اهتزَّ ، حتى المكالمة التي تلقاها مباشرة من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ينصحه بعدم الإقبال على مثل المغامرة الخطيرة ، أظهر نتنياهو لأقرب مؤيديه أنه لن يحفل فشل “بايدين” في الانتخابات الأمريكية المقبلة بسببه أو فاز ، وكأن رئيس الحكومة في الدولة العبرية أصبح مِن طينة لا ترضخ لضغط ولا لتأنيب ضمير ولا لنصح حتى ممَّن يمول حربه ضد حماس ومحور المقاومة بكل فروعها اللبنانية والعراقية والسورية واليمنية بالمال والسلاح .
… جمهورية مصر العربية إن نفذ “نتنياهو” ما أمرَ الجيش الإسرائيلي بالاندفاع صوب رفح بعمليات حربية تفوق شراسة ما حدث في خان يونس ، بنية إخراج الفلسطينيين وبالقوة المفرطة صوب سيناء ، ستكون مضطرة لتجميد اتفاقية السلام المبرمة بينها وإسرائيل بما يعني الولوج في انفجار معركة حامية تشمل ما ستشمل من جيوش عربية أعياها الاختفاء وراء تعليمات أمريكية غايتها كانت حماية إسرائيل ، وبالفعل لاحظ الشريط الحدودي المصري الفلسطيني توافد قوة مصرية تمثل طلائع الجيش المصري استعداداُ لمواجهة أي احتمال .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تترقب قائمة من حماس والعائلات تطالب نتنياهو بإتمام الصفقة
تترقب إسرائيل تقديم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائمة بأسماء المحتجزين الذين ستفرج عنهم ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، فيما طالبت عائلات المحتجزين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استكمال الصفقة واستعادة من تبقى من أبنائهم في غزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن حالة من الترقب والقلق" تسود في إسرائيل خوفا من عدم تقديم حماس قائمة المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم غدا، وأشارت إلى أن إسرائيل ترى أن تقديم حماس للأسماء سيكون اختبارا للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال سيغادر محور نتساريم بالكامل صباح الأحد المقبل حال تنفيذ الدفعة الخامسة من التبادل.
من جانبها، كشفت صحيفة معاريف أن المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابنيت) سيجتمع الثلاثاء المقبل لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
في السياق ذاته، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار أصدر تعليمات بدعم الوفد الإسرائيلي لإتمام المرحلة الأولى من الصفقة والاستعداد للمرحلة الثانية.
وأضافت أن وفدا إسرائيليا سيغادر إلى الدوحة غدا السبت لاستكمال مفاوضات غزة.
من جهة أخرى، دعت هيئة عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو إلى استكمال صفقة التبادل لإطلاق سراح جميع المحتجزين، وطالبت -في بيانها الأسبوعي- بإرسال وفد التفاوض إلى قطر بتفويض واضح لضمان عودة المحتجزين، سواءٌ منهم الأحياء لإعادة تأهيلهم، أو المتوفون لدفنهم.
إعلانوأكدت الهيئة أن 79 محتجزا لا يزالون في الأسر "في ظروف قاسية"، وقالت "الآن هو الوقت الأنسب لضمان استكمال الاتفاق حتى خروج آخر أسير".
مطالب نتنياهوونقل موقع واللا عن مسؤولين أميركيين أن نتنياهو أكد خلال محادثاته في واشنطن نيته خوض مفاوضات المرحلة الثانية، وأنه ينوي تقديم عرض يقضي بإنهاء الحرب والإفراج عن أسرى لم يسبق لإسرائيل أن وافقت على إطلاق سراحهم.
وأضاف الموقع أن نتنياهو سيطالب في المقابل بتخلي حماس عن السلطة في غزة ومغادرة كبار قادتها إلى الخارج. كما نقل الموقع عن مصدر إسرائيلي أنه إذا وافقت حماس على هذه الشروط فسيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، وإلّا فإن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا.
وردا على ذلك، نفى متحدث باسم نتنياهو تقديم أي خطة بشأن المرحلة الثانية واصفا هذه الأنباء بالكاذبة.
وفي حديث مع القناة 14 الإسرائيلية، قال نتنياهو إن هدف إسرائيل الأول هو تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، وجدد رفضه القاطع إبرام أي اتفاق "يشكل خطرا على إسرائيل"، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية.
وأشار نتنياهو إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة ستكون أكثر تعقيدا، لكنه أعرب عن تفاؤله بتحقيقها.