تقرير: نمو عدد المستوطنين في الضفة الغربية بنسبة 3% في 2023
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ارتفعت نسبة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية إلى 3% تقريبًا في العام الماضي 2023، وفقًا لتقرير جديد يستند إلى إحصاءات السكان الصادرة عن حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن التقرير، الذي صدر أمس الأحد من قبل المجموعة المؤيدة للمستوطنين WestBankJewishPopulationStats.
وأضاف التقرير أن عدد المستوطنين زاد بنسبة تزيد عن 15% في السنوات الخمس الماضية وفي العام الماضي، تجاوز الرقم علامة النصف مليون.
وتوقع تقرير هذا العام "نموا متسارعا" في السنوات المقبلة، زاعما أن هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر، أقنع العديد من الإسرائيليين الذين كانوا يعارضون بناء المستوطنات في السابق بتغيير مواقفهم.
وتابع: "لقد حدثت بالفعل تصدعات خطيرة في جدار معارضة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية".
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في عدوان الخامس من يونيو من عام 1967 ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة على المناطق الثلاث.
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وعقبة أمام السلام من خلال احتلال الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها وتزعم إسرائيل الضفة الغربية منطقة متنازع عليها وتقول إن مصير المنطقة يجب أن يتقرر من خلال المفاوضات.
وفرضت الإدارة الأمريكية مؤخرا عقوبات على أربعة مستوطنين بتهمة العنف ضد الفلسطينيين والناشطين في الضفة الغربية.
وتوقع التقرير أنه إذا استمر معدل النمو خلال السنوات الخمس الماضية، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية سيتجاوز 600 ألف قبل عام 2030.
ولم يتضمن التقرير أرقام سكان القدس الشرقية، حيث يعيش أكثر من 200 ألف إسرائيليو، يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ويهيمن قادة المستوطنين وأنصارهم على الحكومة الإسرائيلية وتقول مجموعة المراقبة الإسرائيلية "القدس الأرضية" إنه منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة في 7 أكتوبر، تمت الموافقة على ثلاث خطط أو على وشك الموافقة عليها للإسكان اليهودي في القدس الشرقية.
ووصفت منظمة القدس الأرضية سرعة عمليات الموافقة خلال الأشهر القليلة الماضية بأنها “محمومة”.
وجاء التقرير في وقت تشهد فيه الضفة الغربية موجة من العنف.
ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن 391 فلسطينيا استشهدوا بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، معظمهم في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية لكن جماعة حقوق الإنسان الإسرائيلية "ييش دين" تقول إن المستوطنين أطلقوا النار على تسعة فلسطينيين وقتلوهم في الشهر ونصف الأول من الحرب، من بين 225 حادثة عنف مدني إسرائيلي وثقتها المجموعة خلال تلك الفترة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المستوطنين في الضفة الغربية هجوم حماس الاستيطان اليهودي فی الضفة الغربیة عدد المستوطنین القدس الشرقیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية، لليوم الـ 62 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق وتدمير للبنية التحتية والممتلكات، وبالتزامن مع حملات اعتقال وتهجير طالت آلاف الفلسطنيين”، بحسب ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية.
وقالت الوكالة: “تشهد مدينة طولكرم ومخيمها، بالإضافة إلى مخيم نور شمس، استمرار العمليات العسكرية، حيث دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات ثقيلة وجرافات نحو المناطق المستهدفة”.
وأضافت، “أطلق الجنود الإسرائيليون القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر بمدينة طولكرم، وانتشروا بشكل كثيف في محيط جبل الصالحين داخل مخيم نور شمس، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق”.
بدورها، أفادت مصدر محلية بأن “مخيم طولكرم يواجه انتشارا عسكريا مكثفا داخل أزقته وحاراته، حيث تواصل القوات الإسرائيلية مداهمة المنازل، وخَلع أبوابها، وتخريب محتوياتها، كما أجبرت سكان حارتي الحدايدة والربايعة على النزوح القسري بعد تهديدهم بالقوة والاستيلاء على عشرات المنازل التي حوّلتها إلى ثكنات عسكرية”.
على صعيد آخر، نصب القوات الإسرائيلية حواجز طيارة على مداخل المدينة الرئيسية، بما في ذلك دوار فرعون جنوبا، ودوار السلام شرقا، وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، إضافة إلى ضاحية ذنابة قرب منصات العطار.
وأفاد شهود عيان بأن “الجنود أوقفوا مركبات المواطنين ودققوا في هوياتهم، وأخضعوا العديد منهم للاستجواب الميداني والتنكيل، ما أدى إلى عرقلة حركة السكان وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم”.
وفي تطور لاحق، “اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين ميسرة مجلي وأسيد أبو محروق من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، قبل أن تفرج عنهما لاحقا، كما أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلة الشاب أنس أيمن ترابي بأنه معتقل لديها، وذلك بعد فقدان الاتصال به لمدة يومين، وسط حالة من القلق حول مصيره”.
بدورها، تشهد مدينة جنين ومخيمها، حملة تدمير وتهجير ، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها العسكرية لليوم الـ68 على التوالي، وسط عمليات تجريف واسعة للطرق وحرق المنازل وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة مصحوبة بصهاريج مياه نحو محيط المخيم، حيث تواصل عمليات التجريف والتدمير، لا سيما شبكة الطرق”.
وأعلن رئيس بلدية جنين، محمد جرار، “أن مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للسكن، مؤكدا أن الدمار الذي خلفته القوات الإسرائيلية طال 600 منزل وتسبب في تدمير البنية التحتية بشكل كامل”.
في سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية باقتحام القوات الإسرائيلية بلدة طمون جنوب شرق طوباس في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المصادر قولها “إن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة عبر حاجز بوابة عاطوف العسكري، وحاصرت منزلا مع تعزيزات إضافية تضم جرافة عسكرية، وأفادت المصادر بسماع أصوات كثيفة لإطلاق الرصاص داخل البلدة خلال عملية الاقتحام”.
وفي مدينة نابلس، “أصيب شاب يبلغ من العمر 40 عاما وفتاة تبلغ الـ18 من العمر برضوض نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية عليهما بالضرب أثناء اقتحام المدينة فجر اليوم السبت”، وفق ما نقلت “وفا”.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، “بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالرضوض، فيما تم اعتقال الشاب محمود عوادة خلال عملية اقتحام منطقة التعاون العلوي بالمدينة، حيث داهمت القوات عدة منازل وعبثت بمحتوياتها”.