بعثة روسيا في الأمم المتحدة: غوتيريش يتردد في التحكيم ضد واشنطن
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
صرح النائب الأول للمبعوث الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بأن جميع الظروف مهيأة لبدء تحكيم ضد الولايات المتحدة لكن الأمين العام أنطونيو غوتيريش متردد في ذلك.
إقرأ المزيدجاء ذلك في مقابلة لبوليانسكي مع وكالة "نوفوستي"، حيث تابع أن جميع الظروف مهيأة للأمم المتحدة كي تبدأ إجراءات التحكيم ضد الولايات المتحدة لعدم إصدارها تأشيرات للدبلوماسيين الروس، حيث لم تصدر تأشيرة دخول لرئيس الوفد الروسي المشارك في الجلسة الختامية للجنة الأممية الخاصة بوضع اتفاقية بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، ما أسفر عن عدم مشاركته في الجلسة في نيويورك.
وكانت موسكو قد أشارت مرارا وتكرارا إلى مشكلات تتعلق بإصدار التأشيرات الأمريكية، لا سيما للدبلوماسيين المبعوثين إلى الأمم المتحدة، وفي نهاية مارس 2023، قال بوليانسكي لـ "نوفوستي" إن موسكو تعول على الأمين العام لبدء إجراءات التحكيم في أقرب وقت ممكن.
وردا على سؤال حول سبب عدم شروع غوتيريش في التحكيم حتى الآن، قال بوليانسكي: "أعتقد أن أنطونيو غوتيريش وحده يستطيع الإجابة على هذا السؤال. نحن أيضا لا نفهم السبب وراء ذلك". وكما أشار النائب الأول لمبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع عقد في يناير إلى أن وزير الخارجية سيرغي لافروف طرح هذه القضية بحزم مرة أخرى مع الأمين العام.
وتابع بوليانسكي: "إننا نعتقد أن جميع الظروف لبدء التحكيم مهيئة منذ فترة طويلة، ولكن، وفقا للاتفاق على حضور الهيئات المركزية للأمم المتحدة، فإن الأمين العام هو الذي يمكنه طرح مبادرة التحكيم. لا يمكننا أن نفعل ذلك نيابة عن السيد غوتيريش، ولا أحد بإمكانه ذلك".
وأضاف: "إنه ينتظر شيئا ما، ربما يأمل في شيء ما، لكننا مرة تلو مرة نقدم له حقائق جديدة، تثبت بما لا يدع مجالا للشك عدم وجود أي تحسن".
وبحسب الدبلوماسي، فإنها مشكلة منهجية، وتابع: "الأمر، علاوة على ذلك، لا يتعلق بروسيا وحدها، وإنما بعدد من الدول الأخرى. ونحن نثير هذه القضية معا في لجنة العلاقات مع البلد المضيف. لذلك فالأدلة المتاحة لدى الأمين العام أكثر من كافية، ويتعين اتخاذ إجراءات قانونية محددة. ولكن، حتى الآن، ومع سوء الحظ، لم نر هذه الإجراءات".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة سيرغي لافروف فاسيلي نيبينزيا وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية الأمم المتحدة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
الأمين العام يدعو العالم إلى عدم نسيان شعب السودان وينادي بوقف “الصراع العبثي”
"بعد مرور عامين من الحرب المدمرة، لا يزال السودان عالقا في أزمة ذات أبعاد مذهلة يدفع فيها المدنيون الثمن الأعلى"، هكذا وصف أمين عام الأمم المتحدة الوضع في السودان داعيا إلى "إنهاء هذا الصراع العبثي"، وفي بيان صحفي قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن أعمال القصف والغارات الجوية العشوائية تواصل قتل وتشويه الناس، فيما تُهاجَم الأسواق والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة ومواقع النزوح.
وأضاف أن العنف الجنسي متفش، لتتعرض النساء والفتيات لأعمال مروعة. كما يعاني المدنيون من انتهاكات جسيمة من جميع الأطراف المتقاتلة. وأشار إلى أن السودان أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم، إذ نزح ما يقرب من 12 مليون شخص، عبر أكثر من 3.8 مليون منهم الحدود إلى الدول المجاورة.
ويحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى الدعم الإنساني، ويعاني أكثر من نصف عدد السكان- أي نحو 25 مليون شخص من الجوع الحاد. وفيما يقترب موسم العجاف، يُتوقع أن تنتشر المجاعة - التي حدثت في خمسة مواقع على الأقل- إلى أكثر من ذلك.
الأمين العام أشار في بيانه إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني، إذ فقد 90 شخصا منهم حياتهم منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل 2023.
وتطرق غوتيريش إلى تدمير الخدمات الأساسية وحرمان ملايين الأطفال في التعليم، وعدم قدرة سوى أقل من ربع المنشآت الصحية على مواصلة العمل في أكثر المناطق تضررا.
وقد وصلت الأمم المتحدة وشركاؤها، خلال العام الماضي، إلى أكثر من 15.6 مليون شخص بنوع واحد على الأقل من المساعدة، إلا أن الاحتياجات لا تزال هائلة كما قال الأمين العام.
وذكر أن العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على تعزيز وجودهم في الكثير من المناطق التي تشتد فيها الحاجة، بسبب الصراع وانعدام الأمن المقرونين بالعوائق البيروقراطية والخفض الحاد للتمويل.
"ويواصل المدنيون تحمل عبء تجاهل الأطراف للحياة البشرية" كما قال الأمين العام الذي أشار إلى الالتزامات التي أعلنتها الأطراف بشأن حماية المدنيين بما في ذلك في إعلان جدة في أيار/مايو 2023، بالإضافة إلى الالتزامات التي تقع عليها بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وأكد غوتيريش ضرورة ترجمة مثل هذه الالتزامات إلى عمل حاسم، وأهمية إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وشفافة في جميع التقارير التي أفادت بوقوع انتهاكات.
تدفق الأسلحة والمقاتلين
وأعرب الأمين العام عن القلق البالغ بشأن مواصلة تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان بما يسمح باستمرار الصراع وانتشاره عبر أنحاء البلد. وشدد على ضرورة توقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة.
وقال إن على المتمتعين بأكبر نفوذ لدى الأطراف، استخدام هذا النفوذ لتحسين حياة شعب السودان بدلا من إطالة أمد هذه الكارثة.
الأمين العام للأمم المتحدة شدد على الحاجة الماسة لبذل جهود سياسية شاملة ومنسقة جيدا لمنع المزيد من التجزئة في السودان. وقال إن على المجتمع الدولي إيجاد سبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة وإقامة تدابير انتقالية مقبولة.
وأكد أن السودان يظل أولوية كبرى لدى الأمم المتحدة، وقال: "سأواصل الانخراط مع القادة الإقليميين حول سبل تعزيز جهودنا الدولية من أجل السلام. يُكمّل هذا، العمل المستمر الذي يقوم به مبعوثي الشخصي رمطان لعمامرة الذي سيسعى إلى ضمان أن تعزز الجهود الوساطة الدولية بعضها".
وأفاد الأمين العام بأن لعمامرة سيواصل أيضا - مع الأطراف - استكشاف سبل تقريبها من حل سلمي ودعم وتمكين المدنيين فيما يعملون من أجل رؤية مشتركة لمستقبل السودان.
وشدد الأمين العام على ضرورة تجديد التركيز على إيجاد نهاية لهذه الحرب الوحشية، وعلى ألا ينسى العالم شعبَ السودان.