التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في بكين، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن السياسات الأميركية تجاه بلاده تتطلب حكمة كسينجر الدبلوماسية، وشجاعة الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون السياسية.

وقال التلفزيون المركزي الصيني إن شي التقى كسينجر في قصر دياويوتاي للضيافة في بكين.

ولم يتم الإفصاح بعد عن تفاصيل بشأن المحادثات.

وقبل ذلك التقى كسينجر، البالغ من العمر 100 عام، وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الدفاع لي شانغ فو.

وخلال اللقاء الذي جرى أمس الأربعاء، أثنى وانغ على كيسنجر، قائلا إنه "صديق قديم"، وأشاد بدوره "الذي لا يمكن لغيره القيام به" في تعزيز التفاهم المتبادل بين بكين وواشنطن.

وأبلغ وانغ الدبلوماسي الأميركي المخضرم بأن تطويق بلاده واحتواءها مستحيلان، مشددا على أن "تطور الصين يتمتع بدينامية داخلية ومنطق تاريخي مطلق، ومحاولة تغيير الصين مستحيلة".

وفيما يتعلق بتايوان، قال وانغ "يتعين على الولايات المتحدة أن ترسم خطا واضحاً فيما يتعلق بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان، إذا كانت تأمل حقا في تحقيق الاستقرار بمضيق تايوان".

والتقى وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، أول أمس الثلاثاء، كيسنجر الذي يقوم بأول زيارة معلنة له إلى بكين منذ 4 سنوات، وقال الوزير الصيني خلال اللقاء إن بلاده "تأمل في العمل مع الولايات المتحدة من أجل علاقة صحية ومستقرة بين البلدين والجيشين".

ونقلت وزارة الدفاع الصينية عن لي إشادته بالدور الذي لعبه كيسنجر في الانفتاح بين الصين والولايات المتحدة، وتطوير هذه العلاقات في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، لكنها قالت إن العلاقات الثنائية وصلت إلى نقطة منخفضة بسبب "بعض الأشخاص على الجانب الأميركي الذين لا يرغبون في مقابلة الصين في منتصف الطريق".

وشغل كيسنجر منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارتي الرئيسين الأميركيين السابقين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد. وكان له دور دبلوماسي رئيسي في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين في السبعينيات.

ويزور كيسنجر الصين بصورة دورية منذ أن ترك منصبه، وسافر إلى بكين في عام 2019، واستقبله الرئيس الصيني شي جين بينغ في قاعة الشعب الكبرى بميدان تيانانمين.

وتأتي الزيارة الحالية التي يقوم بها كيسنجر إلى الصين في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن انحدارا إلى أدنى مستوى لها. وقالت الإدارة الأميركية إنها على دراية بها، لكنها أوضحت أنه لا يقوم بها كممثل لها.

وتؤثر مجموعة من القضايا على العلاقات الصينية الأميركية، بما في ذلك شراكة الصين مع روسيا ومطالبها بالسيادة على تايوان، ودعوات أميركية إلى فرض قيود تجارية على التكنولوجيا الحديثة.

وزار مسؤولون أميركيون كبار، منهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، الصين مؤخرا بهدف تحقيق الاستقرار في العلاقات بين القوتين العظميين.

يذكر أن كيسنجر قد دعا في يناير/كانون الثاني الماضي إلى ضرورة تعزيز العلاقات الأميركية الصينية، قائلا "يجب على الولايات المتحدة والصين فهم بعضهما على نحو أكمل، وإقامة علاقة أكثر انسجاما مع السلام والتقدم في العالم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية قد تصل إلى 38% على السيارات الكهربائية الصينية

"أ.ف.ب": فرض الاتحاد الأوروبي بشكل تحفظي اليوم رسوما جمركية قد تصل إلى 38% على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، قبل قرار نهائي في نوفمبر، على ما أعلنت المفوضية الأوروبية متهمة بكين بأنها دعمت بشكل غير قانوني مصنعي هذه الآليات. وسيبدأ اليوم تطبيق هذه الرسوم الجديدة التي تضاف إلى أخرى بنسبة 10% مطبقة أصلا على السيارات الصينية. وبعد تحقيق واسع النطاق بشأن الدعم الحكومي الصيني لصناعة السيارات الكهربائية بدأ في أكتوبر 2023، أعلنت بروكسل عن هذه الرسوم الجديدة في 12 يونيو، بينما أطلقت مناقشات مع بكين لمحاولة حلّ المشكلات التي تمّ تحديدها ونزع فتيل مخاطر حرب تجارية. وأمام المفوضية مهلة أربعة أشهر لتقرّر ما اذا كانت ستفرض هذه الرسوم الجديدة بشكل نهائي، ما يترك الباب مفتوحاً أمام حوار محتمل مع بكين. وستكون هذه الرسوم النهائية صالحة لمدّة خمس سنوات. وتسير بروكسل على خطى واشنطن التي أعلنت في منتصف مايو زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية بنسبة مائة في المائة، مقارنة بـ25 في المائة سابقاً. وتخشى صناعة السيارات الأوروبية التي تعدّ رائدة في صناعة محرّكات البنزين والديزل، من تدهور صناعاتها إذا فشلت في وقف الزيادة المعلنة على صعيد السيارات المصنعة في الصين التي تتمتّع بتقدّم واضح في مجال السيارات الكهربائية. وتمثّل السيارات الآتية من الصين حوالى 22 في المائة من السوق الأوروبية، مقارنة ب 3 في المائة قبل ثلاثة أعوام، وفقاً لتقديرات القطاع. وتشكّل العلامات التجارية الصينية 8 في المائة من السيارات الكهربائية المباعة في الاتحاد الأوروبي. وبناء على تحقيقاتها، توصّلت بروكسل إلى أنّ قطاع السيارات الكهربائية في الصين "يستفيد من دعم غير عادل يشكّل تهديداً بإلحاق أضرار اقتصادية بالمنتجين الأوروبيين".

مقالات مشابهة

  • خبير بالشأن الإيراني: فوز «بزشكيان» في الانتخابات الرئاسية مفاجأة لم يتوقعها أحد
  • وزير الشئون الخارجية التايلاندي يبدأ زيارة رسمية للصين الثلاثاء المقبل
  • باقري كني: أي توتر جديد في المنطقة سيضر بمن يشعلون النار
  • النائب العام يلتقي نظيره الصيني ورئيس المحكمة الشعبية العليا في بكين
  • تايوان ترصد 36 طائرة عسكرية صينية في محيطها
  • الرئيس الصيني يجري زيارة دولة إلى طاجيكستان
  • الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما جمركية قد تصل إلى 38% على السيارات الكهربائية الصينية
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالات من أمين عام مجلس التعاون الخليجي ووزيري خارجية اليونان والبحرين
  • بن فرحان يبحث مع بوريل سبل تعزيز العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية يستعرض سبل تعزيز العلاقات مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي