نظمت وزارة الصحة والسكان، احتفالية بمناسبة مرور 9 سنوات على إنشاء عيادات «واحة» للدعم النفسي، التابعة لمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن فعاليات الاحتفالية تضمنت عقد عدة محاضرات، وورش تدريبية، بناء على توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وضمن خطة الوزارة للتدريب ورفع كفاءة مقدمي الخدمات الطبية في مختلف التخصصات.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن الدورات التدريبية والمحاضرات استمرت لمدة 3 أيام، واستهدفت الأطباء، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، للتعريف بالتعامل الأمثل مع المترددين على مستشفيات وعيادات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، بالإضافة إلى الناجين والناجيات من الصدمات النفسية.

وأضاف «عبدالغفار» أن عيادات «واحة» تقدم خدماتها المتخصصة لتقليل أثار الصدمات النفسية، بالإضافة إلى استقبال الحالات المُحولة من المستشفيات الحكومية على مستوى محافظات الجمهورية، مشيرا إلى وجود خدمة متخصصة للأطفال والمراهقين.

ومن جانبها، قالت الدكتورة منن عبدالمقصود، إن عيادات واحة تقدم الخدمة بشكل مهني من خلال الإشراف الفردي والاجتماعات الشهرية، وتشمل عيادة واحة للأطفال والمراهقين والبالغين بالعباسية وحلوان، وعيادة واحة للبالغين في المنيا، وأسيوط، بالإضافة إلى عيادة واحة المعمورة بمحافظة الإسكندرية، مشيرة إلى أن عيادات واحة قدمت 1520 جلسة خلال عام 2023.

وأكدت «منن»، أهمية السلامة النفسية في إدراك القدرات والإمكانيات، والتعامل مع الضغوط الطبيعية للحياة والعمل بشكل مُنتج، داعية جميع المواطنين إلى الاستفادة بالخدمات المتنوعة التي تقدمها الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وزيارة المنصة عبر الرابط من هنا.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

التوتر والضغوط اليومية.. تأثيرها على الصحة النفسية وطرق فعالة للتعامل معها

أصبحت الصحة النفسية واحدة من أبرز القضايا التي تؤثر على جودة الحياة، في ظل تسارع وتيرة الحياة الحديثة وما يرافقها من ضغوطات يومية، ومع تزايد التحديات الشخصية والمهنية، يتعرض الكثيرون لمستويات عالية من التوتر والقلق، ما ينعكس سلبًا على حالتهم النفسية ويزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب. 

التعامل مع هذه الضغوط بشكل فعال أصبح ضرورة للحفاظ على التوازن النفسي، وخلال السطور التالية نعرض لك تأثير التوتر اليومي على الصحة النفسية ونستعرض بعض الأساليب العملية للتعامل مع القلق والاكتئاب في حياتنا اليومية.


 

تأثير الحياة اليومية والتوتر على الصحة النفسية

1. زيادة القلق والتوتر المستمر

التوتر اليومي المتواصل، سواء بسبب العمل أو العلاقات الاجتماعية، يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق والشعور بالتوتر الدائم. هذا التوتر المستمر يؤثر سلبًا على القدرة على التفكير بوضوح واتخاذ القرارات، مما يزيد من الشعور بالعجز والتوتر.


 

2. الإرهاق النفسي والجسدي

التعامل المستمر مع التحديات الحياتية بدون استراحة كافية يمكن أن يؤدي إلى إرهاق نفسي، وهو ما يُعرف باسم "الاحتراق النفسي" أو "Burnout". هذا الإرهاق لا يؤثر فقط على الحالة النفسية بل أيضًا على الجسد، حيث يشعر الشخص بالتعب المستمر وصعوبة في القيام بالأنشطة اليومية.


 

3. زيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب

الحياة المليئة بالضغوط والتحديات تضعف الصحة النفسية، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. الشعور المستمر بعدم القدرة على مواجهة التحديات يمكن أن يؤدي إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والشعور بالحزن والتشاؤم.


 

4. تأثير سلبي على العلاقات الاجتماعية

التوتر المزمن يؤثر على طريقة تفاعل الأشخاص مع من حولهم. الأشخاص الذين يعانون من التوتر غالبًا ما يكونون أقل صبرًا وأكثر حساسية، مما يؤدي إلى حدوث خلافات مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة.


 

طرق التعامل مع القلق والاكتئاب

1. ممارسة الرياضة

تعتبر الرياضة واحدة من أفضل الطرق للتخفيف من التوتر والقلق. عند ممارسة التمارين، يفرز الجسم هرمونات السعادة مثل الإندورفين، والتي تساعد في تحسين المزاج والشعور بالراحة.


 

2. تقنيات الاسترخاء

يمكن لتقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق أن تساعد في تهدئة العقل والجسم. هذه التقنيات تعزز من القدرة على التعامل مع التوتر بشكل أكثر هدوءًا وتقلل من مشاعر القلق.


 

3. الحفاظ على نظام غذائي صحي

الغذاء الصحي يلعب دورًا مهمًا في تحسين الصحة النفسية. تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الفواكه، الخضروات، والأحماض الدهنية (مثل أوميغا-3) يمكن أن يعزز من المزاج ويساعد على تحسين وظائف الدماغ.


 

4. التحدث مع مستشار نفسي

في بعض الأحيان، يكون من الضروري التحدث مع محترف لمساعدتك في مواجهة مشاعرك. المستشار النفسي أو المعالج يمكن أن يقدم الدعم النفسي ويساعد في تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع التوتر والاكتئاب.


 

5. تنظيم الوقت وأخذ استراحات

تنظيم المهام اليومية وأخذ استراحات منتظمة خلال اليوم يمكن أن يساهم في تقليل الضغط النفسي. الاسترخاء والاستجمام يعدان عنصرين أساسيين لاستعادة الطاقة والتخلص من التوتر المتراكم.


 

6. الانخراط في الأنشطة التي تجلب السعادة

القيام بأنشطة تحبها مثل القراءة، الهوايات، أو الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يكون له تأثير كبير على تحسين حالتك النفسية ومساعدتك في التعامل مع التوتر اليومي.

 

التوتر والضغوط اليومية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، لكن تأثيرها السلبي على الصحة النفسية يمكن تقليله إذا تم اتباع استراتيجيات فعالة للتعامل معها. من خلال ممارسة الرياضة، تنظيم الوقت، واستشارة المحترفين عند الحاجة، يمكننا تحقيق توازن أفضل بين الحياة والعمل والحفاظ على صحتنا النفسية في أفضل حالاتها.

مقالات مشابهة

  • الأربعاء.. مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية
  • «حديقة العين» تستقبل زوارها بمفاجآت مميزة
  • مجمع إرادة الصحة النفسية بجدة ينظم مؤتمره العاشر عن “الإدمان من الوقاية إلى التأهيل”
  • مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تنظّم النسخة الثالثة من مؤتمر الصحة النفسية
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية
  • على مدار يومين.. مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية
  • دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي تحتفي بمرور 10 سنوات من النجاح في كوريا الجنوبية
  • التوتر والضغوط اليومية.. تأثيرها على الصحة النفسية وطرق فعالة للتعامل معها
  • حسين خضير يفوز برئاسة لجنة الصحة والسكان بالشيوخ
  • اليوم.. الكنيسة الإنجيلية تحتفل بمرور 125 سنة على تأسيس مستشفى تابع لها في طنطا