رجال الدولة وشخصية القائد لمستقبل وطن
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
العالمُ اليومَ يوجِّه بوصلتَهُ نحوَ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ، وهذَا الحرِاكُ القويُّ، والتميُّز الفريدُ من نوعِهِ على كافَّة الأصعدةِ، والثِّقلُ السِّياسيُّ والاقتصاديُّ والثقافيُّ والفكريُّ والعلميُّ والفنيُّ والسياحيُّ، ووقفةُ احترامٍ وتقديرٍ كبيرين لما يحدثُ في قطاعِ التَّرفيهِ. ولكلماتِي وحروفِي هنا لحظاتٌ من التَّأمُّل والتَّدبُّر والإمعانِ في شخصيَّة القائدِ المتميِّزِ في أداءِ مهماتِهِ الوطنيَّةِ إنَّه معالي المستشارُ تركي آل الشيخ، الذي أُوكلت له مهامُّ متعدِّدةٌ في خدمةِ الوطنِ وفي كلِّ مرَّة يبهرنَا بمعنى الكلمةِ في سقفِ تطلعاتِهِ ومنجزاتِهِ التي تعكسُ لنا حجمَ تأثيرِ القائدِ الملهمِ عرَّابِ الرُّؤيةِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان، وفي كلِّ مناسبة تستمعُ لكلماتِهِ، وفي كلِّ منجزٍ يجدِّد شكرَهُ لخادمِ الحرمَينِ الشَّريفين، ولسموِّ ولي عهدِهِ الأمين، ومن كلماتِهِ الوطنيَّةِ القويَّةِ: (حُبُّ البلدِ غيرُ أيِّ حُبٍّ.
مؤخَّرًا كان معالي المستشار مع موعدٍ جديدٍ مع تصريحاتٍ له في ملعبِ المملكةِ الجديدِ -ملعب نادِي الهلال- والذي تمَّ افتتاحُهُ مع فعاليَّات موسم الرِّياض، ومع انطلاقِةِ بطولةِ كأسِ موسم الرِّياض التي جمعتْ قطبَي الكرةِ السعوديَّة (الهلال والنصر، وإنتر ميامي)؛ ليحلِّق بنَا معالي المستشار نحو عالم الطَّموحِين المُبدعِين الذين يفكِّرُون خارج الصُّندوق؛ ليجمعَ الأسطورتَين (رونالدو وميسي) في قلبِ العاصمةِ الرِّياض، وعلى مشهدٍ ومرأى من ملايين عشَّاقِ الكُرةِ السَّاحرةِ. هذه الفكرةُ الإبداعيَّةُ وغيرها من أفكارٍ متجدِّدةٍ تجعلُنا لم نعدْ بحاجةٍ للأحلامِ التي تحوَّلت إلى حقائقَ تفوقُ كلَّ التوقُّعاتِ في موسم الرِّياض، الوقت الكبير الذي نعيشُه مع المنجزاتِ يجعلُ همَّتنا تتزايدُ وتتعاظمُ؛ لنواكبَ هذا الحِراكَ الوطنيَّ المثيرَ والمحفِّزَ للمستقبلِ الواعدِ.الفرحةُ التي أرادَ معالي المستشار أنْ يرسمَهَا على أوجهِ الجماهيرِ السعوديَّةِ في الملعبِ، وعبر الشَّاشاتِ كُنَّا بحاجةٍ إليها، ومن تكتبُ هذِهِ الكلماتِ شغوفةٌ -إلى حدٍّ كبيرٍ- بعشقِ الوطنِ والشِّعارِ الأخضرِ في الملاعب، لم أتذكَّرْ يومًا أنَّني شجَّعتُ ناديًا بعينِهِ، لكنَّني مغرمةٌ بمنتخبِ وطنِي، وكنتُ منذُ طفولتِي المبكِّرة أوثِّق المنجزاتِ الوطنيَّةَ التي تحقَّقت في حصولِنا على كأسِ آسيا ثلاثَ مرَّاتٍ، ولديَّ مكتبةٌ خاصَّةٌ من أفلامَ وثائقيَّةً ومبارياتِ المنتخبِ، وأشرطةِ فيديو لذلك الزَّمن الجميلِ، والأغانِي التي حفظتُهَا عن ظهرِ قلبٍ (جاكم الإعصار – الله الله يا منتخبنا) وغيرها.قلوبنا تألمت كثيراً لذلك اليوم الذي خرجنا فيه من بطولة كأس آسيا، ولن أتحدث عن المدرب وتصرفاته، لكن سأقول كلمةً للتاريخ، ولنرددها وبكل قوة: شبابنا الأبطال ارفعوا رؤوسكم، أنتم سعوديون، هذه المحطة مرت بسلبياتها وإيجابياتها لن ننظر للوراء، نحن معكم مؤمنون بوطنيتكم وبقدراتكم وبمواهبكم، وقدمتم صورةً مشرفةً لروحٍ قتالية في الملعب أمام منتخب كوريا العنيد، لنتعلم من الدرسِ وننطلق نحوَ المستقبلِ الذي ينتظرنا معاً، ليكن طموحنَا كما علَّمنا قائدُنَا المُلهم عنانَ السَّماءِ، وهمَّتنا كجبلِ طويق، لنْ تكسرَنَا هزيمةٌ، ولا بطولة لمْ تكنْ من نصيبِنَا، رُبَّ ضارَّةٍ نافعة؛ لتتمَ المحاسبةُ، وكشفُ الأوراقِ، ووضعُهَا على الطَّاولةِ؛ ليعرفَ كلُّ شخصٍ مَن المسؤول عن هذا الوضعِ الذي وصلنا إليه، وعدم تحقيق البطولاتِ.
من وجهةِ نظرٍ شخصيَّة، كلِّي إيمانٌ في قدراتِ وإمكاناتِ المدرِّب الوطنيِّ، ومازالت روحُ خليل الزَّياني حاضرةً بيننا، معه فرحنَا، وانتصرنَا وحققنَا المنجزاتِ الوطنيَّةَ والفرحةَ التي عشنَاهَا وعاشَها هو معنَا ومع لاعبيهِ لا نزالُ نتذكَّرها، بل -واللهِ- أراها تتداعَى أمامَ ناظريَّ وأنا أكتبُ هذه الكلماتِ، متفائلةً جدًّا بالمستقبلِ القادم للرِّياضةِ، ولكلِّ مجالٍ من مجالاتِ الحياةِ؛ لأنَّها السعوديَّةُ العُظمى برجالِها ونسائِها وبقيادةٍ لا ترتضِي إلَّا التميُّز في كلِّ الميادين.شكرًا مرَّة أُخْرى لمعالي المستشار تركي آل الشيخ، للفرحةِ التي تجدِّدها في قلوبنَا وبتوجيهاتِ ولي الأمرِ، أسعدتَنَا مع الملايين بكلِّ ما بشَّرت به المجتمعَ السعوديَّ، وبكلِّ تفاصيلِ تحركاتِكَ تعطينَا دروسًا في علمِ القيادةِ النَّاجحةِ، ومعنى القائدِ القويِّ الأمينِ، بوركتَ وبوركتْ جهودُكَ وزادَكَ اللهُ توفيقًا وسدادًا وخدمةً للدِّين، ثُمَّ الملكِ والوطنِ.
منى يوسف حمدان – جريدة المدينة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: معالی المستشار
إقرأ أيضاً:
المكتب الوطني للإعلام: عقوبات صارمة لمخالفي الضوابط الأخلاقية والقانونية في المنصات الرقمية
أبوظبي ـ وام
أكد المكتب الوطني للإعلام أهمية التزام جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة بالقيم والمبادئ التي تعكس سياسات الدولة ونهجها القائم على الاحترام والتسامح والتعايش.
جاء ذلك في بيان رسمي شدد فيه المكتب على ضرورة مراعاة الضوابط الأخلاقية والقانونية عند استخدام المنصات الرقمية، وضرورة الامتناع عن نشر أي محتوى قد يتضمن إساءة أو انتقاصاً من الثوابت والرموز الوطنية، أو الشخصيات العامة، أو الدول الشقيقة والصديقة ومجتمعاتها.
وشدد البيان على أن المكتب وبالتعاون مع الجهات المعنية سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يخالف هذه التوجيهات، وفقاً للقوانين المعمول بها في الدولة، والتي تهدف إلى الحفاظ على بيئة رقمية آمنة ومتوازنة تعزز مناخ الاحترام المتبادل.
كما أشار البيان إلى أن نشر معلومات مضللة، أو خطاب يحض على الكراهية، أو التشهير بالآخرين سواء بصريح العبارة أو بالتلميح أو بالإشارة أو ضمنياً، يعتبر من المخالفات التي ستواجه بعقوبات قانونية صارمة.
ـ السمعة الطبية ـ
وشدد البيان على أن الجميع مسؤولون عن الحفاظ على السمعة الطيبة لدولة الإمارات، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لأبناء الوطن، عندما أشار سموه إلى أنهم سفراء لدولة الإمارات وأن عليهم ترسيخ سمعتها الطيبة وإعطاء صورة إيجابية عن الدولة بعلمهم وتربيتهم الحسنة وحسهم وانتمائهم الوطني، قائلاً سموه: «كل أمر تفعله إيجاباً أو سلباً، يعكس هويّتك الإماراتية، لذا كلنا مسؤولون لخلق سمعة طيبة لهذا البلد، لأنّكم كلكم راع؛ وكلكم راع للحفاظ على تلك السمعة».
ودعا المكتب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التحلي بالمسؤولية في المحتوى الذي يتم نشره أو تداوله عبر مختلف المنصات.
وأشار المكتب إلى استمرار التنسيق مع الجهات المختصة لرصد أي مخالفات عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها. كما دعا الأفراد إلى الإبلاغ عن أي محتوى مخالف أو مسيء عبر القنوات الرسمية المعتمدة، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على بيئة إعلامية رقمية تتسم بالمسؤولية والمصداقية.
وحث المكتب الوطني للإعلام، رواد مواقع التواصل الاجتماعي على التخلق بأخلاق قيادتنا الرشيدة التي تضرب المثل في التواضع والأخلاق العالية، منوهاً بأن سلوك أبناء الوطن الفردي يجب أن يتسق مع رؤية القيادة الهادفة للتمسك بعاداتنا وقيمنا الأصيلة.
كما دعا المكتب إلى التمسك بالأطر العامة المميزة للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» والمتمثلة في شخصية تمثل صورة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس، شخصية تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات، شخصية تبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث، شخصية تقدر الكلمة الطيبة.. والصورة الجميلة.. والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات، شخصية نافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن.