قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، إن كل من يتحدث عن انقلاب داخل الجيش "كاذب وواهم"، مؤكداً أن الجيش "على قلب رجل واحد".

ويأتي نفي البرهان، لوجود محاولة انقلابية في البلاد، بعد 5 أيام من نقل صحيفة "السوداني" (خاصة)، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن "استخبارات الجيش اعتقلت عددا من الضباط الفاعلين بمنطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم، بتهمة الإعداد لانقلاب".

وأضاف البرهان في أول تصريحات له عقب نشر خبر الانقلاب، خلال تفقده فرقة مشاة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية، الأحد، أن القوات المسلحة "تتقدم في كل المحاور وتعمل جاهدة من أجل النصر ودحر هذا العدو في القريب"، في إشارة إلى القتال الدائر بين الجيش و"قوات الدعم السريع".

وتابع قوله، إن الجيش "لم ينهزم ولن ينهزم"، معتبراً أن "معركة الدولة" ضد "الدعم السريع" تعد "معركة كرامة".

وشدد البرهان على محاسبة قوات الدعم السريع و قادتها "حسابا عسيرا"، مشيرا إلى أن "الجيش يتقدم في كل المحاور، ويعمل جاهدا من أجل النصر، ودحر العدو في القريب".

وفي وقت لاحق، نشر قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) تسجيلاً صوتياً عبر منصة "إكس"، قال فيه الحرب "ستنتهي سريعاً في الأيام المقبلة".

اقرأ أيضاً

البرهان: لن نقبل بأي مفاوضات خارج السودان ومبادرات "إيغاد" لا تعنينا (فيديو)

وأضاف حميدتي: "يمكن أن نسيطر على كل المناطق في السودان لكننا اخترنا السلام".

وكان مصدر بالجيش السوداني نفى الأسبوع الماضي، تقارير عن وقوع محاولة انقلاب في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، متهماً جماعة "الإخوان المسلمين" بتسريب هذا النبأ "الكاذب".

وبينما أكد المصدر اعتقال الاستخبارات العسكرية ضباطاً كباراً، فقد أشار إلى أن "الخطوة ليست وليدة اللحظة وإنما تحدث منذ أشهر".

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن أغلب الضباط الذين يتم اعتقالهم "هم قادة ميدانيون يختلفون مع القيادة العليا في التكتيكات المتّبعة في المعارك ضد قوات (الدعم السريع)، حيث يرى القادة الميدانيون أن القيادة العليا تتباطأ في حسم المعركة".

ولاحقا، قال مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا، إن القوات المسلحة لبلاده "كلها خلف قائد الجيش (عبدالفتاح البرهان) والقوات النظامية الأمنية تعمل خلف القيادة بقلب رجل واحد وفق تراتبية منظمة".

وانزلق السودان إلى حرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في 15 أبريل/نيسان الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.

وتسببت الحرب في وفاة أكثر 13 ألف شخص، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

الخرطوم عن اتفاق حميدتي وحمدوك: يمهد لتقسيم السودان 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: البرهان انقلاب السودان الجيش السوداني الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

عقوبات أميركية على قائد بالدعم السريع في السودان.. من هو عبد الرحمان جمعة؟

أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أنه في أعقاب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات على قائدين لقوات الدعم السريع في الثامن من نوفمبر، قامت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء بفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة بارك الله.

وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على كل من بارك الله وعثمان محمد حامد محمد لدورهما في قيادة قوات الدعم السريع أثناء تنفيذها للتطهير العرقي وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

كما يخضع بارك الله لقيود التأشيرة الأميركية بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وخاصة اختطاف وقتل الحاكم الشرعي لغرب دارفور خميس أبكر. وقد فرضت وزارة الخزانة بالفعل عقوبات على حامد في مايو 2024.

"رايتس ووتش" تطالب بنشر قوة أممية في السودان بسبب أعمال قتل واغتصاب اتهم تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الأحد قوات الدعم السريع بارتكاب "أعمال قتل واحتجاز واغتصاب" خلال هجماتها في أنحاء ولاية الجزيرة بالسودان.

وأعلن ميلر عن ترحيب الولايات المتحدة بإجراءات مجلس الأمن الدولي، والتي توضح استعداده لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور.

وختم ميلر توضيحاته قائلا إن "إجراء اليوم هو جزء من الجهود الدؤوبة التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني واستخدام الأدوات المتاحة لنا لفرض التكاليف على أولئك الذين يرتكبون الفظائع ويديمون الصراع".

من هو عبد الرحمن جمعة بارك الله؟

ينحدر عبد الرحمن جمعة بارك الله أحمد من مدينة الضعين في شرق دارفور، ويشغل رتبة لواء في قوات الدعم السريع. وكان قد شارك في معركة الجنينة بصفته قائد قطاع غرب دارفور في هذه القوات.

شغل جمعة منصب قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، وظهر في مقاطع فيديو تتعلق باعتقال والي غرب دارفور، خميس أبكر، قبل أن يُقتل، ما أثار ردود فعل وانتقادات من الجيش السوداني. ومنذ انضمامه لقوات الدعم السريع، كان له دور بارز في الصراعات التي شهدتها منطقة دارفور، والتي أسفرت عن اضطرابات ونزوح كثيف للسكان. وأدت مشاركته في هذه القوات إلى جذب الانتباه نظرا للجدل الذي أثارته أفعاله وأثرها السلبي على الوضع في المنطقة.

وفي يونيو 2023، طالبت نقابة المحامين في دارفور المنظمات الحقوقية بالتحرك لملاحقة عبد الرحمن جمعة جنائيًا على خلفية اتهامهما بارتكاب "انتهاكات جسيمة" ضد المدنيين تشمل "جرائم حرب وإبادة جماعية". كما دعت النقابة إلى تدخل الأمم المتحدة من أجل إيقاف هذه الانتهاكات. 

وفي أغسطس 2023، أصدرت لجنة جرائم الحرب والانتهاكات التابعة لقوات الدعم السريع، التي تم تأسيسها بقرار من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائمة بأسماء الأشخاص المطلوبين للمحاكمة، ومن بينهم عبد الرحمن جمعة

مقالات مشابهة

  • واشنطن تفرض عقوبات على قيادي رفيع في قوات الدعم السريع بالسودان
  • واشنطن تفرض عقوبات على قيادي في قوات الدعم السريع
  • عقوبات أميركية على قائد بالدعم السريع في السودان.. من هو عبد الرحمن جمعة؟
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان
  • عقوبات أميركية على قائد بالدعم السريع في السودان.. من هو عبد الرحمان جمعة؟
  • البرهان: جرائم الدعم السريع لا تقل خطورة من جرائم الإحتلال الإسرائيلي ويجب حل الدولتين وإنهاء الإحتلال.. نص كلمة رئيس مجلس السيادة أمام القمة العربية الإسلامية
  • البرهان: ممارسات الدعم السريع لا تقل خطورة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • بيرييلو أوضح لـ”طرف ثالث” أن واشنطن ستبحث مع الجانب السوداني مستقبل قوات الدعم السريع
  • "الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة
  • وزير الخارجية السوداني: قوات الدعم السريع شوكة في ظهر الدولة