وزير التعليم العالى يبحث التعاون مع شركة سيمنس لتقديم تدريب للطلاب فى المجالات التكنولوجية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، وفد شركة سيمنس برئاسة مصطفى الباجورى الرئيس التنفيذى للشركة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد الوزير تقديره لتاريخ شركة سيمنس فى مجال التطوير التكنولوجى، لافتًا إلى حرص الوزارة على تطبيق استراتيجية التحول الرقمى، وجامعات الجيل الرابع، ومواكبة التوجهات العالمية، من خلال رؤية مستقبلية للتوسع فى استخدام التقنيات الحديثة لتطوير مؤسسات التعليم العالى والتوجه نحو جامعات ذكية مستدامة، وكذا تطوير مهارات الخريجين لتناسب احتياجات المستقبل والثورة الصناعية الجديدة، وتدريبهم على التقنيات الحديثة فى مجال التكنولوجيا.
وأشار د.أيمن عاشور إلى ترحيبه بالتعاون مع شركة سيمنس كشريك تكنولوجى فى مجال التحول الرقمى، وبناء القدرات فى المجالات التكنولوجية داخل مؤسسات التعليم العالى المصرية، لافتًا إلى التعاون مع الشركة خلال فترة عمادته لكلية الهندسة، مشيدًا بالتعاون الكبير بين الشركة ومؤسسات التعليم العالى فى تنفيذ خطة التحول الرقمى داخل الجامعات المصرية، وتأسيس عدد من مراكز التحكم الآلى بكليات الهندسة، بالإضافة إلى تقديم المنح الطلابية فى مجال برمجيات التحول الرقمى.
وبحث الوزير مع وفد سيمنس تدريب الطلاب وتأهيلهم لخدمة أغراض الصناعة، وتلبية احتياجات سوق العمل الصناعى.
كما استعرض الوزير الخطة التى قامت بها الوزارة لتحقيق الترابط بين الجامعات والصناعة، من خلال مبادرة تحالف وتنمية، حيث تم تأسيس 6 تحالفات إقليمية تربط الجامعات والجهات الصناعية داخل كل إقليم، مشيرا إلى أن هذه التحالفات تخدم مبدأ "التكامل" الذى يعد واحدًا من أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التى أطلقتها الوزارة مارس الماضى، وأكد عاشور على خطة الوزارة للتوسع فى تحالفات التنمية ضمن رؤية مصر 2030، و2052، وتوظيف الخبرات الأكاديمية والمخرجات البحثية لخدمة أهداف التنمية المستدامة؛ وبخاصة قطاع الصناعة، وحل مشاكل المجتمع.
وأشار د.أيمن عاشور إلى ما قامت به الوزارة فى تجربة الجامعات التكنولوجية التى تعتمد على تقديم 60% تدريب عملى للطلاب لتأهيلهم لسوق العمل، وربط البرامج الدراسية وتصميمها لتناسب احتياجات القطاع الصناعى.
ناقش الجانبان التعاون فى تطوير خطة لخدمات تدريب الطلاب تتماشى مع احتياجات السوق الصناعى فى مصر، وتقديم البرمجيات الحديثة والتكنولوجيات الحديثة للطلاب، مثل: نظم ومنتجات القوى الكهربائية، وشبكات الكهرباء الذكية، ونظم توفير الطاقة، وإدارة المبانى الذكية، والأمن السيبرانى، وتطبيقات الذكاء الاصطناعى لمفهوم التحول الرقمى.
كما بحث الاجتماع الاستفادة من مختبرات التحكم الآلى الموجودة فى 52 جامعة فى مصر لتدريب الطلاب، وكذا توفير تدريب TOT للأساتذة لتأهيلهم للقيام بتدريب الطلاب، وترقية مختبرات التحكم الآلى الحالية إلى أحدث التقنيات، فضلاً عن مناقشة سبل الاستفادة من معامل PLM الموجودة فى جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية؛ لتدريب الطلاب وتنفيذ مشاريع التخرج، وترقية ترخيص هذه المعامل، وكذا مناقشة تعزيز مشاريع التعاون القائمة بين شركة سيمنس والعديد من الجامعات المصرية.
وتناول الاجتماع اقتراح إقامة "هاكاثون الجامعات"، بهدف دعم مشاريع التخرج التى تتناول تقديم حلول لمشاكل صناعية حقيقية؛ وبخاصة فى مجال التحول الرقمى، وتوفير تدريب من شركة سيمنس للطلاب فى عمل المشروعات وإعداد النماذج الأولية للمشاريع.
ومن جانبه أشار مصطفى الباجورى الرئيس التنفيذى لشركة سيمنس فى مصر إلى سعادته بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، لافتًا إلى أن شركة سيمنس تعد الشريك التكنولوجى للعديد من الهيئات الحكومية والتعليمية، وتعمل على تطوير وصقل مهارات المهندسين المصريين من خلال تدريبهم طبقًا لأعلى المستويات العالمية فى مجالات التحول الرقمى، والبنية التحتية التكنولوجية، وتكنولوجيا المدن الذكية، مؤكدًا على التعاون فى تنفيذ أهداف دعم الخطط التنموية فى مصر؛ بخاصة فى المجال الصناعى، فى ظل ما تشهده الصناعة من تطورات سريعة وخطوات بناءة فى التطوير نحو التحول الرقمى، والعمل لنقل خبرة شركة سيمنس فى تطوير مهارات الكوادر البشرية فى مصر، وبناء القدرات فى المجالات التكنولوجية.
حضر الاجتماع، د. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، د.شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، د.أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجى، د.ضياء خليل المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ود.عمرو علام الوكيل الدائم للوزارة.
جدير بالذكر أن شركة سيمنس قدمت عددًا من معامل التحكم الآلى فى مختلف كليات الهندسة بالجامعات المصرية عام 2009، كما شاركت فى تقديم منحة "برمجيات التحول الرقمى لقطاع الصناعة" عام 2017، لعدد من الجامعات المصرية لتدريب الطلاب فى مجالات؛ التصميم الصناعى، وعلوم المواد، والتخصصات ذات الصلة؛ لإكسابهم المهارات الرقمية اللازمة للمستقبل، فضلاً عن تعاون الشركة لإقامة العديد من مراكز التدريب على مستوى الجمهورية لدعم إستراتيجية مصر الرقمية، والتى تعتمد على التصنيع كركيزة أساسية، ورفع معايير الجودة للتصنيع المصرى.
IMG-20240212-WA0020 IMG-20240212-WA0019 IMG-20240212-WA0018 IMG-20240212-WA0017المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتياجات سوق العمل البحث العلمي التطوير التكنولوجي التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات المصریة التعلیم العالى التحول الرقمى تدریب الطلاب التعاون مع شرکة سیمنس فى مجال فى مصر
إقرأ أيضاً:
وزارة التعليم العالي: جامعة شرق بورسعيد أحد ثمار التنمية بتكلفة 646 مليون جنيه
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ 43 لتحرير أرض سيناء الحبيبة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى، وخاصة في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، فقد حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في تحقيق التنمية في هذا الإقليم الهام في ظل "الجمهورية الجديدة".
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية شبه جزيرة سيناء، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كبرى، تؤكد وضع محافظات القناة في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، موضحًا أن الدولة نفذت عدة مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء ومدن القناة، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه.
وأكد الوزير أهمية مسار التعليم التكنولوجي باعتباره من المسارات التعليمية الهامة، لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة، وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح الوزير أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية بمختلف أنحاء الجمهورية، وتجهيز المعامل وورش العمل بأحدث الإمكانات والوسائط التكنولوجية، مع تركيز الدراسة بها على العلوم الحديثة والبرامج الدراسية البينية، لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات وظائف المستقبل.
وأوضح الدكتور مدحت الحادق رئيس جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية أن الجامعة تُقام على مساحة 70140 متر مربع، بتكلفة إجمالية بلغت 646 مليون جنيه، مؤكدًا أن الجامعة تقدم برامج دراسية جديدة تخدم الصناعة بالمنطقة الجغرافية المحيطة بها، مشيرًا إلى أن الجامعة تقدم 6 برامج بكليتين خلال العام الجامعي 2024/2025، وهما كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وتقدم برامج (صيانة وتشغيل السفن، الصناعات الخشبية، الصناعات الغذائية)، وكلية تكنولوجيا الخدمات الفندقية والسياحية، وتقدم برامج (تكنولوجيا السياحة والسفر، تكنولوجيا الخدمات الفندقية، تكنولوجيا المشروبات والأغذية).
وأشار رئيس الجامعة إلى اهتمام الجامعة بتنظيم الندوات التوعوية والتثقيفية لتعزيز الوعي والانتماء لدى الطلاب، فضلًا عن تحفيزهم على المشاركة في المسابقات والأنشطة الطلابية المختلفة، لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وصقل خبراتهم، وكذلك الاهتمام بتقديم تدريبات عملية، ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلي، والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات والمسابقات الطلابية، لتنمية مهاراتهم.
وصرّح د.عادل عبد الغفّار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات التكنولوجية تستهدف تأهيل الخريجين، لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المُدربة جيدًا والمؤهلة لمواكبة التطورات الحديثة في المجال الصناعي، لافتًا إلى انضمامها للتحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والخدمية والصناعية والشركات داخل كل إقليم جغرافي، تنفيذًا للإسراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وبما يتماشى مع تنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، مشيرًا إلى أن الجامعات التكنولوجية شهدت إقبالًا كبيرًا من جانب الطلاب، وهو ما يعكس الثقة التي أصبحت تتمتع بها هذه الجامعات من الطلاب وأولياء الأمور، نظرًا لما تقدمه من برامج دراسية حديثة ومتميزة، بالإضافة إلى الاهتمام بالتدريبات العملية، لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم تصميم البرامج الدراسية بالكليات التكنولوجية بناءً على رصد الاحتياج إلى هذه التخصصات من خلال رصد الاحتياجات المحلية في الأقاليم الجغرافية السبعة، ومعرفة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل ومجتمع الصناعة، والتكامل بين التعليم التكنولوجي والتعليم ما قبل الجامعي، مشيرًا إلى انضمام الجامعات التكنولوجية إلى التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين الجامعات المصرية والمؤسسات الخدمية والصناعية، لتدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم وفق احتياجات سوق العمل.
اقرأ أيضاً«مليون مبتكر مؤهل».. وزير التعليم العالي يطلق النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدا»
التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري - الألماني لتطوير التميز