جامعة القاهرة: نشجع البحث العلمي في مجال الاستدامة والحد من تأثرات التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن البرنامج الأول الذي تنفذه مبادرة جامعات مستدامة يستهدف تزويد طلاب الجامعة بأكبر قدر من المعلومات حول المبادرة ومحاورها المختلفة، وتزويدهم بالمهارات الحياتية التي تؤهلهم لتنفيذ الأدوار المطلوبة منهم أثناء العمل على المبادرة.
وأوضح الخشت: أن الجلسات وورش العمل التي يتضمنها البرنامج الأول للمبادرة سوف يتضمن وجود متحدثين من ذوي الخلفيات والخبرات الأكاديمية والتنفيذية وهو ما سوف يُحدث التكامل في وعي الطلاب من خلال التعرف علي أهمية الموازنة بين الجانب النظري والتطبيقي.
وأكد الدكتور محمد الخشت، أن استراتيجية جامعة القاهرة في تحولها إلى جامعات الجيل الرابع تركز على البعد البيئي، وتشجع البحث العلمي في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، والحد من تأثيرات التغيرات المناخية ترسيخًا لدور الجامعة في العديد من محاور التنمية، وتكامل خطة الجامعة التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى ريادة جامعة القاهرة في مجال الاستدامة وأن تُصبح جامعة صديقة للبيئة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الأهداف الرئيسية لبرنامج المبادرة يستهدف استيعاب الطلاب للمبادرة ومحاورها ودورهم في العمل عليها، وتنمية وعي الطلاب بقضايا الحق في التنمية، وتعريف الطلاب بأهم الاستراتيجيات والبرامج والسياسات المحلية والدولية ذات الصلة بمحاور المبادرة، وتعريف الطلاب بأهم المشروعات القومية التي تعمل عليها الدولة، وبناء الشخصية القيادية للطلاب المشاركين في البرنامج من خلال احتكاكهم بالعديد من التجارب الهامة أثناء فعاليات التدريب، مضيفًا أن البرنامج يستهدف أيضًا سد الفجوة بين الجانب النظري والجانب التطبيقي، وإنشاء علاقات إيجابية بين الطلاب من مختلف الكليات بما ينعكس بالإيجاب على التعاون المستقبلي بين كليات الجامعة في إنجاح المبادرة، وتشكيل نواة من الطلاب بكل كلية للمشاركة في المبادرة لتنسيق أنشطة الكلية والمبادرة على مستوي الجامعة.
وأضاف نائب رئيس الجامعة، أن جلسات البرنامج الأول لمبادرة "جامعات مستدامة" تتضمن الرؤية والأهداف وآليات العمل التنفيذية للمبادرة، ورؤية مصر 2030: بين الواقع والمأمول، والمشروع القومي حياة كريمة، والإطار التشريعي الدولي لقضايا الحق في التنمية، ومدن ومجتمعات مستدامة، وقراءة في الدستور المصري والقوانين المصرية لمبدأ الحق في التنمية، وقراءة في التشريعات المحلية والدولية لدور المرأة في التنمية، والزراعة المستدامة: السبل والنتائج، وإدارة المشروعات، والنشر العلمي، وآليات تحكيم المشاركات العلمية، ودور المجتمع المدني في تحقيق التنمية، وقضايا المناخ في مصر ما بعد COP28، وعروض وكلمات الطلاب الختامية.
ومن المقرر تنظم جامعة القاهرة بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، البرنامج الأول من مبادرة جامعات مستدامة، والذي يتضمن تنظيم ورش عمل لبناء قدرات طلاب الجامعة المرشحين لتنسيق أعمال النسخة الأولى من المبادرة، وذلك اعتبارا من غد (13 فبراير) ولمدة 3 أيام بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
وتأتي مبادرة "جامعات مستدامة" في ضوء مبدأ الحق في التنمية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1986، وهو الإعلان الذي يكرس التنمية كحق من حقوق الإنسان، ويؤكد أهمية المشاركة الفاعلة لجميع المواطنين في تحقيق التنمية والتمتع بثمارها دون تمييز، كما تستهدف تفعيل دور الجامعة في تنمية المجتمع على المستوى المحلي والقومي، ورفع الوعي لدى الطلاب حول قضايا التنمية المستدامة وتشجعيهم للقيام بأنشطة تستهدف خدمة أهداف التنمية المستدام
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة أنشأت في وقت مبكر مكتبًا للاستدامة، يُعد الأول من نوعه في الجامعات المصرية الحكومية، لتعزيز الاستدامة المؤسسية والعمل على إعداد كوادر قادرة على إيجاد حلول سليمة بيئيًا وعادلة اجتماعيًا ومجدية اقتصاديًا، لتصبح جامعة القاهرة مؤسسة رائدة عالميًا في تعزيز الاستدامة البيئية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استراتيجية 2030 الأكاديمية البحث العلمي التغيرات المناخي التنمية المستدام البعد البيئي جامعات مستدامة البرنامج الأول جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
إعلام الداخلة يناقش تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل والأمن الغذائي
انتهت فعاليات اليوم الأول للحلقة النقاشية التي ينظمها مركز إعلام الداخلة، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع الإدارة الزراعية، حول "التغيرات المناخية وأثرها على المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي في مصر" والممتدة لمدة يومين خلال الفترة من ٦ إلى ٧ نوفمبر الجاري، تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للإستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان ، وتوجيهات رئيس قطاع الاعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى .
وكانت فعاليات اليوم الأول قد انطلقت صباح اليوم من خلال زيارة ميدانية تخللها ندوة حقلية بأحد الحقول الزراعية بقرية غرب الموهوب التابعة لمركز الداخلة، وسط اهتمام مزارعين ومستثمرين في قطاع الزراعة ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية .
لبحث حُسن استغلالها.. محافظ الوادي الجديد يتفقّد عددًا من المنشآت الحكومية
استهدفت الندوة نشر الوعي بالآثار السلبية لأزمة التغيرات المناخية على قطاع الزراعة ، القطاع المحوري والحيوي بمحافظة الوادي الجديد، وسبل التكيف مع هذه المتغيرات من أجل تقليل الآثار السلبية على إنتاج المحاصيل الزراعية .
حاضر في الندوة الحقلية الدكتور أنس حسين مدير عام مركز البحوث الزراعية بالداخلة ، في حضور وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد الدكتور مجد المرسي ، ومدير الادارة الزراعية بقرى غرب الموهوب المهندس أشرف مجاهد ، ورئيس الوحدة المحلية لقرى غرب الموهوب المهندس كامل محمد .
وقال المهندس أنس حسين خلال الندوة الحقلية إن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية خصوصا في المجتمعات الريفية ، لذلك تسعى المؤسسات المعنية في الدولة لتطوير البنية التحتية لمثل هذه المجتمعات لكي تكون قادرة على التكيف مع الآثار السلبية الناتجة عن تلك التغيرات مما ينعكس على جودة الإنتاج الزراعي والحيواني ومن ثم انتعاش الإقتصاد الوطني بشكل عام ، مشيدا في هذا الصدد بالدور التوعوي للهيئة العامة للاستعلامات التي تكثف جهودها للتوعية بالقضايا المجتمعية ومن بينها قضية التغيرات المناخية .
محافظ الوادي الجديد يوجه بمنح مكافآت مالية للتفوق والانضباط لتشجيع طلاب الثانوية العامة
وأوضح أنس، أن التغيرات المناخية تعني تغير الحالة الطبيعية لعنصر أو أكثر من عناصر المناخ وهي متعددة وتشمل الحرارة والرطوبة والسيول والفيضانات لفترة طويلة، مؤكدا أهمية التوعية بالتغيرات المناخية وتأثيرها على العنصر البشري .
واستعرض أنس، الجهود المبذولة في مصر من أجل الحفاظ على البيئة وتخفيف الآثار السلبية للتغيرات المناخية .
وأشار أنس الى ان التغيرات المناخية تؤثر على إنتاجية الأراضي الزراعية من خلال التأثير على خواص الأرض الطبيعية والكيميائية كما يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على محاصيل بعينها أكثر مثل القمح والشعير والفول السوداني ومن ثم التأثير على إنتاجية الفدان وبالتبعية على الأمن الغذائي في مصر ، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تزيد من انتشار بعض الآفات والحشرات والأمراض النباتية التي تهدد المحاصيل الزراعية، كما تهدد التغيرات المناخية الموارد المائية بما يعد تحديا كبيرا لقطاع الزراعة خصوصا هنا في محافظة الوادي الجديد التي تعتمد على مصدر وحيد للري وهو المياه الجوفية ، حيث تؤدي التغيرات المناخية الى الجفاف وموت النباتات ومن ثم التصحر .
وتناول الدكتور أنسآليات مواجهة التغيرات المناخية او على الأقل التخفيف من حدتها ، من بينها تطوير مزيج من المحاصيل المقاومة للحرارة وتطويع التكنولوجيا لخدمة قطاع الزراعة وتقليل مساحات المحاصيل الشرهة لاستهلاك المياه ، إضافة إلى تشجيع المزارعين على تطبيق نظم الري الحديث .
وكان موضوع الندوة قد شهد تفاعلا واسعا من قبل المزارعين والمستثمرين واستفسارات عديدة وأثنوا كثيرا على إختيار هذا الموضوع ليكون محورا للتوعية في ظل تأثر المزارعين في محافظة الوادي الجديد بتداعيات التغيرات المناخية على المحاصيل الاستراتيجية .
IMG-20241106-WA0027 IMG-20241106-WA0026 IMG-20241106-WA0025 IMG-20241106-WA0024 IMG-20241106-WA0023 IMG-20241106-WA0022