السومرية نيوز-دوليات

أعلن الحكم الدولي لكرة القدم علي رضا فغاني، أنه سيعود إلى إيران خلال الأشهر المقبلة، لمقاضاة المستشار الثقافي السابق لإيران بعد الاتهامات التي وجهها إليه، على خلفية الازمة المتعلقة بأيمن حسين والغضب العراقي تجاه الحكم الإيراني. واتهم المستشار الثقافي السابق لإيران أمير موسوي، علي رضا فغاني بأنه هارب و"قاتل" ولايرتبط بإيران، وذلك على هامش الازمة التي حصلت في مباراة العراق والأردن، والقيام بطرد أيمن حسين.



وفي آخر مقابلة له مع إحدى شبكات الإنترنت، أكد علي رضا فغاني أنه سيعود بالتأكيد إلى إيران ويتابع "الإجراءات الإدارية والقضائية" المتعلقة بهذه الكلمات، بحسبما نقلت "دويتشه فيله" الألمانية.

وأبدى جهله بأسباب توجيه مثل هذه الاتهامات له، وقال "لا أعلم ما وراء ذلك"، وقال: "لا أعرف إذا كان هذا الشخص هو المسؤول الآن أم لا، وما نوع الثقافة التي نشرها للعالم خلال فترة عمله كمستشار ثقافي".

وعلق فغاني أيضاً عن صمت الاتحاد الإيراني لكرة القدم تجاه "اعتداءات جماهير المنتخب العراقي" والتبرؤ منه كونه ليس ضمن قائمة الحكام الإيرانيين بل جنسيته استرالية، قائلا: "إنهم لا يعترفون بنا كحكام خاصين بهم، تعلمون جميعاً أنه بعد الهجرة، قلت طالما أن إيران تريد المشاركة في النقاش الدولي سأشارك باسم إيران، وفي العام الماضي لم ترغب إيران وأتيحت لي فرصة المشاركة على المستوى الدولي باسم أستراليا، حيث وظيفتي هي التحكيم، رغم أن جواز سفري إيراني و"الحكم الإيراني في كل مكان، كما أنني فخور بأنني شاركت في كأس أمم آسيا بالعلم الأسترالي وبالاسم الإيراني".

وبعد طرد أيمن حسين نجم المنتخب العراقي من قبل علي رضا فغاني في مباراة الأردن ضمن بطولة أمم آسيا، هاجمت الجماهير العراقية وانتقدت الحكم الإيراني، فيما ذهبت وسائل اعلام عراقية لاخذ تصريحات من اشخاص ومسؤولين إيرانيين بـ"الضد" من الحكم فغاني والتبرؤ منه كونه "ليس ايرانيًا" بل استرالي، بسبب الجنسية التي يحملها.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

حملة إيرانيّة على سوريا… عبر العراق

توجد نقطتان يبدو مفيداً التوقف عندهما. تتعلق النقطة الأولى بحرص الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع على أن تكون زيارته الخارجية الأولى للمملكة العربيّة السعودية، وذلك تمهيداً للتوجه إلى تركيا. أمّا النقطة الأخرى فتتعلق بالحملة العراقيّة على سوريا، وهي حملة إيرانيّة، تولاها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي المعروف بتزمته وتعصبه ذي الطابع المذهبي.

تكشف الحملة العراقيّة مدى التضايق الإيراني من الخروج من سوريا بعدما كان هناك رهان لدى “الحرس الثوري” على نجاح في إحداث تغيير ديموغرافي دائم يشمل مناطق سورية معيّنة، خصوصا في دمشق ومحيطها وعلى طول الحدود مع لبنان.
من خلال زيارته للرياض يتبين أنّ الرئيس السوري الجديد يعرف ما الذي يريده تماماً ويعرف أهمّية السعودية في مساعدته على تحقيق أهدافه. في مقدّم هذه الأهداف رفع العقوبات الأمريكية والدولية عن سوريا في أسرع وقت. ليس أفضل من السعودية للمساعدة في ذلك. من هذا المنطلق بدا طبيعياً الوصول إلى تفاهم في شأن الحصول على دعم سعودي لسوريا، بما في ذلك لمشاريع إعادة الإعمار، عبر المحادثات بين أحمد الشرع والأمير محمّد بن سلمان ولي العهد السعودي.
تعكس الزيارة التي قام بها الشرع للسعودية رغبة في تأكيد البعد العربي للنظام الجديد من جهة وأن سوريا تغيّرت كلّياً من جهة أخرى. لم تعد دولة تابعة لإيران ولم تعد تصدّر الإرهاب كما يدعي المسؤولون العراقيون. كذلك، لم تعد مصدراً للمخدرات التي تهرّب إلى دول الخليج العربي كما لم تعد مصدراً لتهريب أسلحة إلى الأردن من أجل ضرب الاستقرار في المملكة. أكثر من ذلك، لم تعد سوريا قاعدة عسكريّة إيرانية ينتقل عبرها السلاح إلى “حزب الله” في لبنان، كما لم تعد تمارس سياسة الابتزاز تجاه معظم دول العالم، خصوصا الدول العربية، خدمة للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة.
تبدو كلّ خطوة من الخطوات التي يقوم بها أحمد الشرع مدروسة بدقّة متناهية، بما في ذلك خطوة الذهاب إلى السعودية قبل التوجه إلى تركيا. هناك مليونا سوري يعملون في السعودية أو يقيمون فيها. لكن يبقى الأهمّ من ذلك كلّه أنّ الزيارة تأتي في ظلّ توازن جديد في المنطقة وصورة جديدة لها. لم يكن ممكناً ذهاب أحمد الشرع بالطريقة التي ذهب بها إلى الرياض لولا هذا الانقلاب الكبير الذي غيّر المنطقة وسيغيرها أكثر في المستقبل.
ليس سرّاً وجود علاقة أكثر من جيدة بين النظام الجديد في سوريا من جهة وكلّ من تركيا وقطر من جهة أخرى. لكنّ ذلك لا يمنع، أقلّه ظاهراً، وجود حضور سوري مختلف في المنطقة خارج الإطار التركي – القطري، خصوصاً أنّها المرّة الأولى منذ 59 عاماً يحصل هذا التحوّل الكبير في هذا البلد وبما يتجاوز حدوده، خاصة إلى لبنان. لماذا 59 عاماً وليس 54 عاماً أي منذ احتكار حافظ الأسد للسلطة في ضوء الانقلاب الذي نفّذه على رفاقه البعثيين في 16  نوفمبر (تشرين الثاني) 1970؟ يعود ذلك إلى أنّ سيطرة الطائفة العلوية على سوريا بدأت عملياً مع الانقلاب الذي نفذه الضابطان العلويان صلاح جديد وحافظ الأسد في 23 فبراير (شباط) 1966. بعد نحو أربع سنوات نفّذ حافظ الأسد انقلابه على صلاح جديد وأسّس في 1970 لنظام تتحكّم به العائلة وتوابعها على وجه الخصوص.
ما حصل في سوريا تغيير كبير، بل انقلاب، على الصعيد الإقليمي ستبدأ تفاعلاته في الظهور شيئاً فشيئاً، خصوصاً إذا استطاع الشرع إثبات أنّه قادر على الابتعاد عن التزمت والاعتراف بالتنوع السوري بالأفعال وليس بمجرد الكلام.
يشير الانفتاح السعودي على سوريا إلى فهم عميق للحدث وانعكاساته، خصوصا مع خروج إيران وميليشياتها من سوريا للمرّة الأولى منذ العام 1980 عندما بدأ تعاون عسكري واستخباراتي في العمق بين دمشق وطهران مع بدء الحرب العراقية – الإيرانية التي وقف فيها حافظ الأسد إلى جانب “الجمهوريّة الإسلاميّة” طوال ثماني سنوات. ذهب حافظ الأسد إلى حد العمل على تمكين إيران من الحصول على صواريخ بعيدة المدى، كانت تمتلكها ليبيا، من أجل قصف المدن العراقيّة، بما في ذلك بغداد والبصرة. يفسّر ما قدمه النظام السوري لإيران في عهدي حافظ الأسد وبشار الأسد كلّ هذا الحرص الإيراني على استعادة سوريا كما يفسّر تلك الحملة العراقية على أحمد الشرع، وهي حملة لا تقتصر على نوري المالكي، بل ليس مستبعداً أن يكون رئيس الوزراء الحالي محمّد شيّاع السوداني مباركاً لها.
بات في الإمكان القول إنّ المنطقة كلّها دخلت مرحلة جديدة في ضوء خسارة إيران لسوريا. ثمة من يرفض تصديق ذلك وثمّة من بدأ يستوعب أنّ الهزيمة التي لحقت بـ”حزب الله” في لبنان على يد إسرائيل ما كان ممكنا أن تأخذ كلّ هذا البعد والحجم من دون سقوط بشّار الأسد ونظامه في سوريا. هذا يجعل في الأفق صورة تحتاج إلى أن تكتمل. لم تكن زيارة أحمد الشرع للسعودية، التي تلتها زيارة لتركيا، سوى خطوة أخرى على طريق اكتمال الصورة الجديدة للمنطقة تحت عنواني: التوازن الإقليمي الجديد وبداية النهاية للمشروع التوسعي الإيراني في الشرق الأوسط والخليج.
يبقى سؤال: هل في استطاعة إيران إعادة عقارب الساعة إلى الخلف في المنطقة العربيّة وفي سوريا تحديدا؟ الجواب أنّه سيكون على “الجمهوريّة الإسلاميّة”، التي ترفض إعادة النظر في مواقفها وسياساتها، الاهتمام الآن بالدفاع عن بقاء النظام واستمراره في عالم تغيّر مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
بالنسبة إلى سوريا نفسها، ستكون الأيام والأسابيع المقبلة فرصة لمعرفة هل يستطيع أحمد الشرع أن يكون في مستوى التنوع الذي تتميز به سوريا؟ الأكيد أنّ نوري المالكي وآخرين في العراق يستطيعون إعطاء دروس في كلّ شيء، خصوصاً في مجال ممارسة التعصب المذهبي… لكن ليس في مجال التنوع وإدارته.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تصادر طائرة ثانية لرئيس فنزويلا.. ومسؤول: كنز من معلومات
  • هداف العراق أيمن حسين ينتقل من الخور إلى الوكرة القطريَّين
  • الوكرة يضم العراقي أيمن حسين على سبيل الإعارة
  • الوكرة يعلن تعاقده مع أيمن حسين.. هل ينتقل دالا إلى الأهلي أو الزمالك؟
  • خلاف مائي يتسبب بمقتل وإصابة 3 أشخاص ويغلق قرية حدودية مع إيران
  • صفقة تخدم الأهلي والزمالك .. الوكرة القطري يضم العراقي أيمن حسين
  • رسمياً.. أيمن حسين ينضم الى الوكرة القطري
  • حملة إيرانيّة على سوريا… عبر العراق
  • رسالة من 5 وزراء عرب ومسؤول فلسطيني إلى وزير الخارجية الأمريكي
  • خروج عبدالله حسين ضربة موجعة ضد المليشيا التي وجدت نفسها محاصرة من كل النواحي