وزيرة البيئة: السيدات المصريات حائط الصد الأول في التصدي لآثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إنَّ المناخ الداعم الحالي ساهم كثيرًا في وضع ملف البيئة على طاولة المناقشات في كافة المجالات، موجهة رسالتها للمرأة المصرية بأن على كل امرأة مهما واجهت من تحديات وصعوبات عدم الاستسلام والمحاولة مرارًا وتكرارًا حتى تصل لهدفها ووقوفها على أرض صلبة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى عدة نماذج ملهمة على المستوى المحلي ومنها نجاح فكرة الوحدات المحلية من البيوجاز والتي كانت عن طريق سيدة من صعيد مصر بمحافظة أسيوط، ومنها بدأت تعميم الفكرة وخلق فرص عمل للشباب وربطهم بالريف، ووصول الغاز للبيوت في الريف المصري، وتوفير السماد العضوي للفلاح منه.
وأكّدت وزيرة البيئة أنَّ السيدات المصريات هن الأبطال الحقيقيون وهن حائط الصد الأول في التصدي لآثار تغير المناخ، وهو ما كان حافزاً لأخذ خطوات من تقديم الدعم تجاهها، ورفع الوعي لديها، وتعريفها بالإجراءات اللازمة للتصدي لآثار تغير المناخ.
وأضافت أنَّ المرأة المصرية يمكنها بالعلم والاجتهاد خلق التحدي لنفسها ووضع مكانة لها داخل المجتمع، مشيرة إلى أن الوزارة أنشأت منذ 4 سنوات منهجا تعليميا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للأطفال من سن 15:6 سنوات، لدمج مفهوم تغيير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة في المناهج التعليمية، كما تم منذ سنتين إنشاء ماجستير مهني لإدارة الموارد الطبيعية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات يضم 15 منهجا دراسيا لموضوعات مختلفة في البيئة.
كما أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد حوارا مفتوحا مع المشاركين للرد على تساؤلاتهم وشواغلهم، معربة عن تمنيها بأن يكون هناك زيادة في نسبة تمثيل المرأة التي تقوم بأعمال تنفيذية بمحافظات جمهورية مصر العربية، مؤكدة أن التعاون بين الجنسين في كل المجالات يساعد على تحقيق الأهداف المنشودة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الخبرة التي حظيت بها في مجال مؤتمرات المناخ من خلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات بدءا من الدورة الثالثة له مرورا بمختلف المؤتمرات اللاحقة، مما أضاف لها خلفية قوية في إعداد هذا النوع من المؤتمرات وسهل مهمة مشاركتها في الإعداد لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27، أنها كان لديها خلفية قوية حول المناخ وأظهر وزارة البيئة ومصر بوجه عام بمظهر لائق ومشرف أمام العالم، وعكس قدرة مصر الكبيرة على تنظيم هذا النوع من المؤتمرات، لافتة إلى أنَّ التجربة العلمية اثبتت قدرة المرأة المصرية على تولي المناصب العليا.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد فؤاد أنَّ اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا يمثل نقطة تحول لتنمية موقعها في العلوم والأبحاث، مشيرًا إلى تعزيز القيادة السياسية دور المرأة وأهميتها في كافة المجالات تقدير لدورها المثمر الذي ساهم في تقدم مصر في جميع المؤشرات الدولية.
ولفت إلى زيادة أعداد السيدات في المناصب القيادية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بشكل غير مسبوق، إذ وصلت نسبة المرأة في المناصب الحكومية إلى 45% بزيادة عن المتوسط العالمي الذي يقدر بحوالي 32%، وتعزيزًا لدور المرأة فقد ارتفعت نسب تواجدها في المناصب الوزارية و البرلمان وتولي المناصب القضائية لما للمرأة المصرية من تاريخ كبير في تحقيق النجاحات، مضيفاً أننا لا نستطيع نسيان الدور الذي قامت به الراحلة الدكتورة سعاد كفافي كنموذج للمرأة التي سعت الي إنشاء صرح متكامل كنموذج تعليمي يحقق ما تسعى له مصر من الوصول إلى المستوى التعليمي المميز من أجل مصر ومستقبل أبناءها.
وخلال المؤتمر تمّ تكريم الدكتورة ياسمين فؤاد على جهودها الدؤوبة بمجال العمل البيئي ودعمها للمرأة وتقديم التسهيلات اللازمة لدمج المرأة المصرية في العمل البيئي .
جدير بالذكر أنّضه يتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم 11 فبراير من كل عام وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في ديسمبر 2015 وذلك للاحتفال بدور المرأة والفتاة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، إذ تسعى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لتحقيق المساواة بين الجنسين وذلك بالتعاون مع شركائهم من المجتمع المدني، إذ يهدف الاحتفال إلى تعزيز وصول المرأة إلى ميدان العلوم والتكنولوجيا ومشاركتها الكاملة في هذا المجال بما في ذلك النهوض بتعليمها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة وزيرة البيئة المناخ يوم المرأة العالمي وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: اليونيدو شريك أساسي في تحقيق التحول الاخضر بـ مصر
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" UNIDO لمناقشة آخر مستجدات التعاون في المشروعات الجارية والمستقبلية لتحقيق التحول الأخضر في مصر.
حضر الاجتماع باتريك جيلبرت الممثل الإقليمى لليونيدو فى مصر ، والدكتورة جيهان بيومي نائب الممثل الإقليمى لليونيدو، وأيمن الذهبى مدير المشروع، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، وياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات، والدكتورة شيرين فكرى مساعد الوزيرة للسياسات البيئية، ومحمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والإستثمار والدعم المؤسسى والمهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة.
وناقشت د. ياسمين فؤاد آخر مستجدات التعاون مع البرنامج في تنفيذ مشروع الغردقة الخضراء، والذي من أهدافه صون التنوع البيولوجي وتعزيز ادارة المخلفات، وتطبيق افضل طرق الاستفادة من مصادر المياه، والسياحة البيئية التي تقوم على الاستخدام المسئول للتنوع البيولوجي، ومنع الصيد الجائر.
وأكدت الوزيرة على اهمية الهدف الأساسي للمشروع الذي يقوم على اعداد الدراسات اللازمة من تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي وتقييم الموارد الطبيعية والدراسات اللازمة في مجالات مكوناته المختلفة.
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة توفير التنسيق اللازم مع المشروعات الأخرى التي يتم تنفيذها التى لها أهدافا مشابهة، ومنها مشروع شرم الشيخ الخضراء، ومشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية المنتظر إعلانه قريبا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP بتمويل ١٥ مليون دولار، حيث وجّهت بتشكيل لجنة تيسير أعمال عليا تجمع جهود المشروعات الثلاثة.
كما تحدثت وزيرة البيئة عن الاستفادة من التنسيق بين المشروعات المختلفة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في أنشطة صون الطبيعة، مشيرة إلى الفكرة التي تعمل عليها وزارة البيئة لتأسيس صندوق للطبيعة داخل احد البنوك الوطنية، بهدف تقليل مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية.
من جانبه أكد باتريك جيلبرت الممثل الإقليمى لليونيدو فى مصر ، على أهمية هذا الاجتماع، والتعاون الممتد بين الوزارة وبرنامج اليونيدو في تنفيذ العديد من المشروعات، والعمل خلال المرحلة القادمة، وعلى التعاون في دعم تنفيذ اجندة التحول الاخضر.
كما أشارت الدكتورة جيهان بيومى إلى التعاون في تنفيذ مشروع الغردقة الخضراء والذي يقدم الدعم الفني لاعداد الدراسات الخاصة بمكونات المشروع ودراسات الجدوي، مرحبة بالتنسيق مع المشروعات الأخرى التي تتناول المستهدفات ذاتها في منطقة البحر الأحمر، بإلإضافة إلى استعداد البرنامج لتقديم الدعم في اعداد الجزء الخاص بالصناعة في خطة المساهمات الوطنية، حيث يعد من المجالات التي يقدم فيها البرنامج الدعم للعديد من الدول.
وناقش الاجتماع تنفيذ مشروع الصناعة الخضراء المتقدمة الذي ينفذه اليونيدو بتمويل ٢٠ مليون يورو في ٨ دول كبديل لمشروع سويتش ميد المنفذ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بهدف تطوير سياسات الجوار في مجال الاقتصاد الدوار والأخضر ، ويتكون المشروع من ٣ مشروعات مستقلة ومنها الخاص بالمشروعات الصغيرة والتي تعمل على تطوير السياسات لخلق بيئة مناسبة للتحول الاخضر، وذلك بتمويل ١٢ مليون يورو، ليكون نصيب مصر ١.٥ مليون يورو لمصر لمدة ٤ سنوات، من خلال مكونين رئيسيين احدهما خاص بالتنفيذ والآخر لتبادل المعلومات فيما يخص الاقتصاد الدائرى وكفاءة استخدام الموارد.
وتم تحديد القطاعات ذات الأولوية للاقتصاد الدائري في مصر وهي السيارات الكهربائية والإلكترونيات، ودعم السياسات والاستراتيجيات الحالية والمشروعات القائمة ومنها مشروع الصناعة الخضراء GSI، ليستهدف دعم ٥٠ مشروع صغير ومتوسط في مصر باستثمارات ٤ مليون يورو ، ٢٠٪ من هذه المشروعات ستكون قادرة على الوصول للتمويل البنكي، دعم خلق نظام بيئي لصناعة التدوير في سلسلة القيمة بتعزيز سياسات توطين صناعة السيارات في مصر لتكون مركز إقليمي، والبحث عن الفرص والنماذج الدوارة التي يمكن اتباعها والشركاء المحتملين وإمكانية التكرار مع شركات أخرى.