استشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات، معظمهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي عنيف على منازل ومساجد في رفح جنوبي قطاع غزة، واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم استمرارا لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان.

وقال مراسل الجزيرة إن القصف الإسرائيلي العنيف وغير المسبوق تركز في المناطق الشمالية لمدينة رفح، وفي محيط مسجد الرحمة بمخيم الشابورة في رفح.

كما قصفت الزوارق الحربية شاطئ البحر.

وتناثرت أشلاء الشهداء في الأماكن المستهدفة من شدة القصف، وملأت سحب الدخان الكثيف أجواء المدينة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والمروحيات.

ووفقا لمراسل الجزيرة، فقد دمرت الغارات مسجد الهدى في مخيم يبنا، ومسجد الرحمة في مخيم الشابورة، و14 منزلا سكنيا لعائلات المغير والمصري وأبو جزر وأبو الحصين وأبو رزق وآخرين في مناطق يبنا وخربة العدس والشابورة وتل السلطان وميراج ومنطقة مصبح ومخيم بدر.

وأضاف المراسل أن مئات المواطنين نزحوا إلى المستشفى الكويتي هربا من القصف الإسرائيلي العنيف.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي اشتباكات وقصف مدفعي وغارات مكثفة بمدينة رفح، كما تحدث عن قصف على مسافة قريبة من الحدود مع مصر.

وفي أول تصريح بعد القصف على رفح، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ سلسلة من الهجمات على أهداف نوعية في منطقة الشابورة جنوبي قطاع غزة، مضيفا أن الهجمات قد انتهت.

صواريخ حارقة

وقال مدير مستشفى الكويت في رفح صهيب الهمص إن "قوات الاحتلال استخدمت في غاراتها على رفح صواريخ حارقة ومحرمة دوليا، مؤكدا وجود أعداد كبيرة من المصابين ببتر للأطراف، وتهتك في الدماغ وحروق".

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "عدد شهداء مجزرة رفح مرشح للارتفاع، لوجود مفقودين تحت أنقاض المنازل التي قُصفت على ساكنيها".

وأضاف الهلال الأحمر أن عملية نقل الشهداء والمصابين تتم بطريقة بدائية، بسبب عدم وجود عدد كاف من مركبات الإسعاف لعمليات إنقاذ الجرحى بعد الليلة الدامية في رفح.

وقد حصلت الجزيرة على صور لوصول عدد من الشهداء والجرحى إلى المستشفى الكويتي في رفح والمستشفى الأوروبي بخان يونس جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في مدينة رفح.

ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني، بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.

إبادة جماعية

وفي أول رد فلسطيني، قالت حركة حماس إن هجوم جيش الاحتلال النازي على مدينة رفح هذه الليلة، وارتكابه المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء وكبار السن، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد حتى الآن، يُعد استمرارا في حرب "الإبادة الجماعية" ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني.

وأضاف بيان الحركة أن الهجوم الإسرائيلي على رفح يؤكد أن حكومة بنيامين نتنياهو تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي أقرت تدابير عاجلة لوقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة.

وحملت حماس الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن شخصيا كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن هذه المجزرة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

"الأونروا": مقتل 5 آلاف شخص في مراكز الإيواء بسبب القصف الإسرائيلي المستمر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت القائمة بأعمال مدير إعلام وكالة "الأونروا" إيناس حمدان، تضرر 190 منشأة تابعة للأونروا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر عليها، فضلا عن مقتل 5 آلاف شخص في مراكز الإيواء التابعة للأونروا أثناء احتمائهم بهذه المراكزخلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ودعت حمدان - خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم، الجمعة، إلى ضرورة فتح تحقيق في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي.. مطالبة بإدخال مزيد من المساعدات الغذائية والوقود إلى قطاع غزة.
وقالت إن المساعدات الغذائية التي تدخل قطاع غزة لا تكفي لمواجهة الكوارث التي يعانيها القطاع، مشيرة إلى أن كل الأضرار التي تم إلحاقها بالأونروا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يتم وضعها في تقارير وإرفاقها للجهات المعنية في الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الاحتلال بحق قتل العاملين والمنشآت التابعة للأمم المتحدة وفي مجال حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن "الأونروا" دفعت ثمنًا باهظًا خلال هذه الحرب من خلال خسارة عدد كبير من الموظفين وهو شيء لم يسبق حدوثه في الصراعات السابقة.. وتابعت "أن قطاع غزة معظمه مناطق قتال ولا يمكن العمل فيه بشكل فعال وآمن، ويجب أن تكون هناك حماية للعاملين في المجال الإنساني حتى نستطيع الوصول إلى كل المناطق وإيصال المساعدات الممكن للمدنيين كافة الذي يعانون منذ أشهر".

وشددت على التزام "الأونروا" في تقديم الخِدْمَات الممكنة لحوالي 2 مليون شخص وتوزيع المساعدات الغذائية مثل الطحين على أكثر من مليون شخص، فضلا عن الالتزام بتوزيع السلات الغذائية من خلال المراكز التي ما زالت تعمل بشكل آمن إلى حد ما.

وأوضحت حمدان أن هناك أكثر من 300 طبيب نفسي تابعون للوكالة يقدمون الخِدْمَات الصحية اللازمة لاسيما للأطفال في غزة.. مشيرة إلى أن 8 مراكز صحية تابعة للوكالة بقطاع غزة تحتاج إلى المستلزمات الطبية والوقود اللازم لاستمرار عملها.
 

مقالات مشابهة

  • شهيد و4 جرحى في اقتحام الاحتلال لقرية غرب رام الله
  • سقوط عدد من الشهداء في عملية لجيش الأحتلال بجنين وجباليا تنامي الآمال في وقف إطلاق النار مع استئناف المفاوضات .. وحماس ترفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة
  • "الأونروا": مقتل 5 آلاف شخص في مراكز الإيواء بسبب القصف الإسرائيلي المستمر
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من 38 ألف شهيد
  • الاحتلال الإسرائيلي يُكثّف عمليات القصف على قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يُكثّف عمليات القصف على قطاع غزة
  • ضحايا العدوان المستمر.. 37953 شهيدًا في قطاع غزة
  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر بغزة والمستشفى الأوروبي يخرج عن الخدمة
  •  3 مجازر ارتكبها الاحتلال في غزة خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الشهداء
  • في تواصل القصف إسرائيلي على قطاع غزة استشهاد 17 فلسطينياً