كيف تساعد حمية المحارب على إنقاص الوزن؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
نظام المحارب الغذائي هو نوع من نظام الصيام المتقطع الذي يدور حول نمط الأكل القائم على العادات الغذائية المفترضة للمحاربين القدامى.
وتم تطوير هذا النظام الغذائي من قبل أوري هوفميكلر، وهو عضو سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية، ويجمع بين فترات قلة الأكل والإفراط في تناول الطعام خلال دورة مدتها 24 ساعة.
وتأسس نظام المحارب الغذائي على مبدأ مفاده أن أجسامنا تتكيف بشكل أفضل مع دورات الولائم والمجاعة، مما يعكس الطريقة التي كان أسلافنا يأكلون بها.
تتضمن مرحلة قلة الأكل استهلاك كميات صغيرة من الفواكه والخضروات النيئة خلال اليوم، وتتميز هذه المرحلة بكمية محدودة من السعرات الحرارية وتهدف إلى محاكاة فترات الصيام التي عاشها المحاربون القدامى أثناء النهار مع بقائهم نشطين.
مرحلة الإفراط في تناول الطعام (4 ساعات)تحدث مرحلة الإفراط في تناول الطعام في المساء وتتضمن عادةً وجبة كبيرة ومرضية، وخلال هذا الوقت، يتم تشجيع أتباع حمية المحارب على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، بما في ذلك البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية والخضروات، والهدف هو تجديد مخازن الطاقة في الجسم وتوفير العناصر الغذائية الأساسية.
المرونة الأيضيةيعزز نظام Warrior الغذائي المرونة الأيضية، وقدرة الجسم على التبديل بين حرق الكربوهيدرات والدهون للحصول على الطاقة، وخلال مرحلة قلة الأكل، يعتمد الجسم على الجليكوجين المخزن للحصول على الوقود، وخلال مرحلة الإفراط في تناول الطعام، يتحول إلى حرق الدهون للحصول على الطاقة، ويعتقد أن هذه المرونة تعمل على تحسين الصحة الأيضية بشكل عام.
الفوائد الهرمونيةيمكن لنظام المحارب الغذائي أن يؤثر على مستويات الهرمونات بطريقة قد تكون مفيدة للصحة، كما يمكن أن تؤدي فترات الصيام إلى زيادة مستويات النورإبينفرين وهرمون النمو البشري (HGH)، اللذين يلعبان أدوارًا في حرق الدهون، والحفاظ على العضلات، والصحة الأيضية بشكل عام.
تقييد السعرات الحرارية وإدارة الوزنمن خلال دمج فترات قلة تناول الطعام، قد يؤدي نظام Warrior الغذائي بشكل طبيعي إلى انخفاض إجمالي السعرات الحرارية، ويمكن أن يساهم تقييد السعرات الحرارية هذا في إنقاص الوزن وتحسين تكوين الجسم، خاصة عندما يقترن بخيارات غذائية صحية أثناء مرحلة الإفراط في تناول الطعام.
تحسين عملية الهضمتسمح مرحلة قلة الأكل للجهاز الهضمي بالراحة وقد تعزز عملية الهضم بشكل أفضل، التركيز على الفواكه والخضروات النيئة خلال هذا الوقت يوفر العناصر الغذائية الأساسية بينما يكون لطيفًا على الجهاز الهضمي.
تعزيز الوضوح العقليأبلغ بعض الأفراد عن تحسن في الوضوح العقلي والتركيز أثناء فترات الصيام، وقد تؤدي مرحلة قلة الأكل في نظام المحارب إلى تعزيز اليقظة العقلية وزيادة الوظيفة الإدراكية، على الرغم من أن الاستجابات الفردية يمكن أن تختلف.
بعض النصائح التي يجب مراعاتهاقد لا يكون نظام المحارب الغذائي مناسبًا للجميع، حيث يمكن أن تختلف الاستجابات الفردية للصيام، من الضروري الاستماع إلى جسدك وإجراء التعديلات حسب الحاجة.
وخلال مرحلة نقص الأكل، من الضروري التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية لضمان حصول الجسم على الفيتامينات والمعادن الأساسية. تعتبر كفاية المغذيات أمرًا أساسيًا لمنع أوجه القصور، وقد لا تكون مستدامة أو ممتعة للجميع. من المهم اختيار نمط الأكل الذي يتوافق مع التفضيلات الشخصية ونمط الحياة والأهداف طويلة المدى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السعرات الحراریة
إقرأ أيضاً:
أمر لا يحبه الله.. تحذير قرآني من الإسراف في الأكل والشرب
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الإسلام نهى الإسراف ووضع منهجًا متوازنًا للحفاظ على صحة الإنسان، مشيرًا إلى أن الاعتدال في الطعام والشراب هو أحد القواعد الأساسية التي أكدها القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح "الهدهد"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الله تعالى أمر بعدم الإسراف في الأكل والشرب، حيث قال في كتابه الكريم: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"، منوها بأن هذه الآية جاءت لترسم حدود الاعتدال في حياة الإنسان، حيث أن الإسراف مفسدة للنفس والبدن والمال.
وأشار إلى أن النبي ﷺ وضع قاعدة ذهبية في تناول الطعام حين قال: "ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًا من بطنه، فإن كان لا بد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسِه"، موضحًا أن هذه القاعدة تضمن للإنسان صحةً جيدة وحياةً متوازنة.
وبيّن أن الاعتدال لا يقتصر فقط على الطعام والشراب، بل يشمل كل جوانب الحياة، حتى في الإنفاق والوصايا، مستدلًا بحديث النبي ﷺ حينما أوصى الصحابي سعد بن أبي وقاص بعدم التبرع بكل ماله، وإنما الاكتفاء بالثلث، لأن "الثلث والثلث كثير".
وشدد على أن تجاوز حدود الاعتدال يضع الإنسان في منطقة لا يحبها الله، مما يؤدي إلى معاناة في الحياة، داعيًا إلى الالتزام بمنهج الوسطية في كل شيء، سائلًا الله أن يجعلنا من المعتدلين في أمور ديننا ودنيانا.
دعاء ليلة النصف من رمضان .. ردده يرزقك من حيث لا تحتسب ويحقق لك الأمنيات المستحيلة
كيف تتخلص من النميمة والغيبة؟.. 5 طرق لتجنب الوقوع في الإثم
كيف تطمع في رحمة الله؟.. فرصة عظيمة اغتنمها بهذه الطريقة
علي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامة
وكان الدكتور أحمد البسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد أن الإسلام يوجه المسلمين إلى التوازن والاعتدال في جميع جوانب حياتهم، بما في ذلك استهلاك الموارد.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، إلى أن القرآن الكريم ينبهنا إلى أهمية الترشيد في الإنفاق، حيث قال الله- سبحانه وتعالى- في سورة الأعراف: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا"، كما ورد في آيات أخرى "وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، مبينًا أن هذه الآيات تؤكد على أهمية الاعتدال في الإنفاق.
وأوضح أن الإسلام ليس فقط دين عبادة بل هو دين وسطية وجمالا، يتفق مع متطلبات الحياة اليومية، وعندما يتحدث القرآن عن الإنفاق، فإنه يعطينا توجيهًا هامًا يتماشى مع الترشيد والاعتدال، ويحثنا على أن نأخذ حقوقنا ونأكل ونشرب، لكن دون إسراف أو تبذير."
وأضاف أن الله- سبحانه وتعالى- خلق الكون والإنسان وفقًا لنظام متوازن، وأن كل شيء له حد.
وأشار إلى أن تجاوز هذا الحد يمكن أن يؤدي إلى النتائج العكسية، لافتا إلى أن الله- تعالى- خلق الحياة وفق مبدأ التوازن، وكل شيء في الكون له حدود، وإذا تجاوز الإنسان هذه الحدود فإنه يضر نفسه ومحيطه.
ولفت إلى أن ارتباط الإسراف بالشيطان في القرآن؛ يشير إلى أن الإسراف لا يرتبط فقط بإهدار المال، بل هو استغلال للنعمة الإلهية في غير مواضعها، موضحا: "الشيطان، كما ورد في القرآن، يعمد إلى إغواء الإنسان لكي ينحرف عن الطريق الصحيح، والمبذّر في إنفاقه كأنه يسيء استغلال نعم الله، تمامًا كما يفعل الشيطان".