منتخب قطر من رحلة التشكيك إلى صناعة المجد الآسيوي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يعود المنتخب القطري من الباب الكبير ليصنع المجد ويتوج بلقب بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه وعلى التوالي بعد الفوز بلقب النسخة الماضية 2019.
كل المؤشرات كانت تؤكد أن حلم التتويج الأول على الأراضي القطرية في النسخة الثالثة التي تنظمها الدوحة بعد عامي 1988 و2011 أشبه بالمستحيل خاصة وان الفريق غير جلده وأطاح بالبرتغالي كارلوس كيروش وعين مدربا جديدا قبل شهر واحد فقط على انطلاق البطولة.
لكن ما حدث كان مفاجئا وتحولت رحلة التشكيك في لاعبي المنتخب القطري إلى إشادة وثناء بهذا الجيل الذهبي الذي وضع الكرة القطرية في مصاف الكبار وجعلها تتبوأ مكانة استثنائية بلقب هو الأغلى على الإطلاق.
كسب المدرب الإسباني ماركيز لوبيز الرهان بتشكيلة متجانسة كلها من اللاعبين المحليين وأعاد للفريق بريقه بكرة هجومية وأسلوب لعب يعتمد على الضغط العالي لينجح في الإطاحة بكل منافسيه ويتوج بالعرش الآسيوي للمرة الثانية.
عمت الأفراح العاصمة القطرية الدوحة بعد المباراة وعلى طريقة المنتخب الأرجنتيني في مونديال 2022 سارت الحافلة الخاصة بالفريق أرجاء بوليفارد لوسيل ليحتفل اللاعبون مع جماهيرهم باللقب الغالي.
وعبرت الجماهير القطرية عن سعادتها الكبيرة بإنجاز فريقها مشيدة باللاعبين جميعا وخاصة النجم أكرم عفيف الذي نال جائزتي الهداف وأفضل لاعب في البطولة.
واحتفلت الصحف القطرية بإنجاز فريقها بشكل استثنائي عبر ملاحقها الرياضية اليومية والتي اكتست أغلفتها جميعا باللون العنابي.
صحيفة (الراية) عنونت قائلة " فرحة جماهيرية مدوية.. في ليلة قطرية مذهلة".
أشادت الصحيفة بتألق النجم القطري أكرم عفيف تحت عنوان "عفيف السوبر المخيف" قائلة: سيطر لاعبو مُنتخبِنا الوطني على الجوائز الفرديّة الخاصّة بالبطولة حيث تُوِّج أكرم عفيف بجائزتين بعد المُستوى أكثر من رائع وقيادة العنابي لتحقيق اللقب، بتسجيله «هاتريك» في المُباراة النهائية ليعتبر أول لاعب يُسجل «هاتريك» في نهائي البطولة، كما تساوى أكرم عفيف مع علي دائي أسطورة الكرة الإيرانيّة بتسجيل 8 أهداف بنسخة واحدة.
فيما عنونت صحيفة (العرب) القطرية قائلة "الذهب لحامل اللقب.. والعنابي يحقق الثنائية التاريخية ".
وقالت الصحيف:"غلبت الروح الرياضية على المشجعين الأردنيين والقطريين خلال الاحتفالات، حيث أكد الجميع أن المهم هو نهاية البطولة بصورة ممتعة وفي النهاية البطل عربي وحرصت الجماهير الأردنية على تهنئة العنابي وأشقائهم القطريين، على الفوز المستحق على النشامى والتتويج بالكأس".
وباللهجة القطرية كتبت صحيفة (الشرق) في صدر غلاف ملحقها الرياضي:"كأس القارة مالها روحة.. بقيت في الدوحة".. العنابي أنجز المهمة الآسيوية وعلق النجمة الثانية.
ونقلت الصحيفة تصريحات الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي قدم التهنئة للمنتخب القطري مؤكدا أن قطر قدمت بطولة مبهرة ستأخذ مكانها كأفضل نسخة على الإطلاق في تاريخ جوهرة بطولات القارة.
أما صحيفة (الوطن) فوصفت منتخبها بأسياد آسيا قائلة "آسيا تتكلم قطري.. عوايد ماهي بجديد والعنابي يواصل كتابة التاريخ".
وكتبت الصحيفة " منتخبنا واصل تحطيم الأرقام القياسية وأنهى النسخة القارية الثانية على التوالي دون خسارة حيث نجح منتخبنا في الفوز بلقب النسخة الماضية بفوزه في 7 مباريات متتالية ثم كرر ذلك الإنجاز خلال نسخة قطر 2023 محققا الفوز في 7 مباريات منها 6 خلال الوقت الأصلي وانتصر في واحدة فقط بركلات الترجيح أمام أوزبكستان، لينهي 14 مباراة متتالية دون خسارة خلال نسختين متتاليتين وهو رقم قياسي غير مسبوق للعنابي".
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن منتخب قطر هو ثامن منتخب ينجح في التتويج باللقب الآسيوي كمستضيف للبطولة من بين 10 منتخبات مستضيفة للبطولة لعبت المباراة النهائية وتوج بالكأس لأول مرة وسط جماهيره".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا 2023 منتخب قطر أکرم عفیف
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات النسخة العاشرة من «أسبوع دبي للتصميم»
دبي (الاتحاد)
انطلق أسبوع دبي للتصميم في نسخته العاشرة اليوم، حيث جمع أكثر من 1000 مصمم ومهندس معماري ومبدع من أكثر من 50 دولة لتبادل الأفكار، وإظهار التأثير الإيجابي الذي يمكن تعزيزه من خلال التصميم. ويقام الحدث الرائد في كافة أنحاء حي دبي للتصميم، وهو وجهة الإبداع العالمية الرائدة، حتى 10 نوفمبر 2024، ويضم أكثر من 40 تركيباً فنياً كبير الحجم و10 فعاليات، بالإضافة إلى معرض التصميم الرائد في المنطقة ومعرض الإصدارات المحدودة الافتتاحي والجلسات الحوارية، وأكثر من 60 ورشة عمل ودورة تدريبية، وفعالية «السوق»، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إضافةً إلى ما يزيد على 150 نشاطاً آخر لإلهام وترفيه الزوار. تطور أسبوع دبي للتصميم، الذي أدارته مجموعة آرت دبي على مدى السنوات العشر الماضية، ليصبح نقطة التقاء سنوية للمصممين الناشئين والمعروفين والعلامات التجارية والمؤسسات الثقافية والتعليمية من المنطقة وخارجها، ما يؤكد مكانة دبي عاصمة للتصميم في الشرق الأوسط. ويقام الحدث تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بالشراكة الاستراتيجية مع حي دبي للتصميم (d3)، التابع لمجموعة تيكوم، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة». وقالت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم - حي دبي للتصميم: «يشهد قطاع التصميم تطوراً ملحوظاً، حيث تتداخل التكنولوجيا مع مفاهيم التعاون الدولي والتغيرات التي طرأت على اتجاهات المستهلكين، مما يعزز الدور المحوري للمصممين والاستوديوهات في دفع عجلة الاقتصاد الإبداعي. وتعكس فعاليات الدورة العاشرة لأسبوع دبي للتصميم نبض الصناعات الإبداعية، وذلك من خلال مجموعة متنوعة وغنية من المعارض والأعمال الإبداعية والجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية، بما يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للإبداع والتصميم». وقال الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»: يعكس «أسبوع دبي للتصميم» التزامات «دبي للثقافة» الهادفة إلى دعم أصحاب المواهب المحلية، وتمكينهم من تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في مجال التصميم، ونسعى من خلال مبادرات «معرض المصممين الإماراتيين» و«سوق أسبوع دبي للتصميم» إلى إتاحة الفرصة أمام المصممين الإماراتيين والحرفيين وأصحاب الشركات الناشئة للتعريف بأعمالهم وعرض إبداعاتهم الفريدة أمام شرائح المجتمع كافة، ما يساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي، وتعزيز قوة الاقتصاد الإبداعي في دبي، مشيراً إلى أن مشاركة مركز الجليلة لثقافة الطفل في الحدث تعكس جهود الهيئة الرامية إلى الاستثمار في الأجيال القادمة، والارتقاء بقدراتهم التعليمية والإبداعية، معبراً في الوقت نفسه عن اعتزاز «دبي للثقافة» بشراكتها الاستراتيجية مع أسبوع دبي للتصميم، والتي تساهم في ترسيخ مكانة دبي على الخريطة العالمية، كأول مدينة للتصميم في الشرق الأوسط، ضمن شبكة اليونيسكو للمدن العالمية المبدعة. بدورها، قالت ناتاشا كاريلا، مديرة أسبوع دبي للتصميم: لطالما كان أسبوع دبي للتصميم حدثاً مخصصاً لتسليط الضوء على مواهب المنطقة، فضلاً عن عرض تصاميمهم الاستثنائية والأصيلة للجمهور العالمي. ومع تطورنا، نحافظ على التزامنا راسخاً، وهو استخدام التصميم كمحفز للتغيير الإيجابي ومعالجة التحديات العالمية الملحة ودعم الحوار حول الاستدامة والشمول. واليوم، لا يعد أسبوع دبي للتصميم مجرد احتفال بالجماليات فحسب، بل تحول إلى منصة حيوية للمصممين لتبادل الأفكار وخلق تأثير هادف.