شجاعة خطفت الأنظار.. هكذا احتفى مغردون بتحدي طبيبة فلسطينية قناصة الاحتلال
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
احتفت منصات التواصل الاجتماعي، بما فعلته طبيبة فلسطينية، حيث تحدت رصاص الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذ شاب مصاب أمام بوابة مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي المجمع بالدبابات منذ نحو 20 يوما، ويستهدف بقناصته كل من يتحرك في ساحاته أو محيطه، في حين حذرت وزارة الصحة من كارثة إنسانية بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والأدوية، حيث يضم المستشفى 300 من الطواقم الطبية، و450 جريحا ومريضا، و10 آلاف نازح.
ومساء السبت، قنص جيش الاحتلال شابا فلسطينيا بالقرب من بوابات المستشفى، فعجز المسعفون عن الوصول إليه بسبب وابل رصاص الجيش الإسرائيلي، إلا أن الطبيبة أميرة العسولي، خطفت الأنظار بمسارعتها لإنقاذ الجريح.
والطبيبة أميرة، استشارية نساء وولادة، وكانت طبيبة في المستشفى نفسه وتقاعدت في وقت سابق، إلا أنها عادت بعد الحرب، للتطوع فيه، ورصد برنامج "شبكات" (2024/2/11) انتشارَ مقطع فيديو تظهر فيه مسارعتها لإنقاذ الجريح، واحتفاءَ مغردين بشجاعتها وجرأتها.
احتفاء واسعومن ذلك ما كتبه أحمد إسماعيل: "الواحد لو بيقرأ عن القصص دي من غير ما يشوفها كان قال مبالغة.. دكتورة بتقرر تخاطر وتطلع وسط الضرب ما شغال عشان تنقذ مصاب وتشيله ترجع بيه على المشفى، المرأة الحديدية الحقيقية غزاوية بعيدا عن أفلام هوليود المزيفة".
وبينما رأى محمد عزوز في "الطبيبة الشجاعة أميرة العسولي أحد النماذج المشرفة في أرض فلسطين"؛ غرد معتز محمد محتفيا: "فوق راسنا يا ست الكل والله، لو وضعت شجاعة رجال الأرض في كفة وأنتِ في كفة لانكسرت يد الميزان مع هبوط كفتك".
وأبدى رياض إعجابه، بالقول: "أعجزتم من خلفكم بصمودكم وصبركم وشجاعتكم وبطولاتكم.. لله درك يا غزة ولله در أبنائك"، في حين كتبت شيماء سعد: "قد ايه احنا صغيرين قوي قدام الناس دي.. الناس بتدافع عن أرضها ودينها وعقيدتها وبيضحوا في سبيل دا بكل حاجة وأغلي حاجة وهي الروح.. هنيئا لهم والله عاشوا في عزة وماتوا أعزة".
ولم يكن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، المستشفى الوحيد الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي، فوفقا لوزارة الصحة في غزة، تم استهداف 150 منشأة صحية، وإخراج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة.
كما تعمد الجيش الإسرائيلي قتل 340 كادرا صحيا واعتقل 99 آخرين ودمر 123 سيارة إسعاف، منها سيارة إسعاف تم استهدافها بشكل مباشر وسط سوق مكتظ قرب بوابة مجمع الشفاء في غزة، وتم توثيق هذا الاستهداف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان شمال غزة
الجديد برس|
في تصعيد جديد للاعتداءات، أفادت التقارير الواردة من غزة بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإحراق مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، حيث تم تنفيذ غارة جوية على محيط المستشفى، واقتحامه وتفتيش المرضى والجرحى داخله. وأجبر الاحتلال 75 مريضاً ومصاباً، يعانون من حالات صحية حرجة، على الخروج إلى ساحته في ظروف جوية باردة، دون مراعاة احتياجاتهم الصحية.
وتعليقاً على اعتداءات الاحتلال على المستشفى، أكدت حركة حماس أن ما حدث هو جريمة حرب تضاف للسلسلة الطويلة من الجرائم التي يرتكبها العدو المجرم بحق الشعب الفلسطيني، وسط تخاذلٍ عالميٍ وأمميٍ متواصل عن القيام بدورهم في حماية المدنيين والمرافق المدنية.
ورأت أن اقتحام جيش الاحتلال المجرم المستشفى والمجازر الوحشية في محيطه هي جرائم حرب صهيونية تتم وسط تخاذل دولي، وتواطؤ كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في حملة الإبادة في قطاع غزة
وحمّلت الاحتلال الصهيوني، “ومن خلفه الإدارة الأميركية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة، المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والجرحى والأطقم الطبية العاملة في المستشفى، بعد عزلهم الكامل عن وسائل الاتصال والتواصل، وما يتسرب من أنباء عن تعرّضهم للتنكيل، واعتقال أعداد منهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة”.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل الدول والأطراف الفاعلة بالتحرك الفوري وكسر حلقة الصمت والعجز أمام هذه الإبادة، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن توقف العدوان الصهيوني والإبادة المستمرة، والعمل على محاسبة هذا الكيان المارق وقادته الإرهابيين على جرائمهم ضد الإنسانية. وفي وقت سابق اليوم، استهدفت قوات الاحتلال مستشفى العودة شمال غزة بإطلاق نار كثيف وتفجير روبوت مفخخ في محيطه. كما ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق مختلفة من القطاع منذ فجر اليوم إلى أكثر من 10 شهداء و30 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 45,399 شهيداً، فيما بلغ عدد الجرحى 107,940 جريحاً، في حصيلة غير نهائية.