شبكة انباء العراق:
2024-11-16@18:46:33 GMT

العين الثالثة الدولة !؟

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

ربما يتساءل الكثير عن سبب قوة العلاقة بين المجتمعات المتقدمة والمتحضرة وحكوماتها ، وارتفاع نسب المشاركة الانتخابية واهتمام المواطن بها ، وسبب قلة التظاهرات والسخط الشعبي والجماهيري تجاه الطبقة الحاكمة والمسؤولين هناك ، رغم تذبذب فرص العمل وتشديد القوانين وارتفاع الضرائب، وهذا لايعني بأن لا وجود لبعض المشاكل والاخفاقات والاستثناءات التي يترجمها الاعلام بواقعية وموضوعية ، والذي لا يمكن تجييره سياسياً على حساب الشارع، لكون الاخير هو من لديه السطوة في نهاية المطاف و إرضاءه وتحقيق تطلعاته من عدمها سيرفع ويخفض من منسوب المشاركة الانتخابية التي تعوّل عليها الاحزاب السياسية هناك .

ان الانتماء والشعور بالمواطنة والمسؤولية الاخلاقية من الثوابت المتجذرة لديهم ،حتى وان اختلفت مشارب الافراد وتوجهاتهم الدينية والعقائدية والايدلوجية ، فهم بنهاية الامر مُجمعون على قرار سياسي واحد وهو دعم الدولة والحفاظ على قدسيتها وسمعتها ومكانتها وبقاءها وديمومة وجودها، وعدم فسح المجال واعطاء الفرصة لاختطاف حقوقهم المشروعة من خلال منع التدخل بالشؤون الداخلية وكبح جماح الفساد، فالحرب هناك هي حرب سياسية نظيفة وشفافة ، والتسقيط بينهم يأتي من خلال تنفيذ برامج التنمية الواقعية والخدمية ، والسلاح المستخدم هي المناظرات التلفزيونية التي تؤثر على رصيد الاحزاب والقوى السياسية وقت اشتداد وطيس المعركة الانتخابية.

وبين كل هذه الامواج المتلاطمة تجد المواطن له الفضل والكلمة الفصل ، و لا يمكن المزايده فوق الصوت الوطني او الذهاب لخرق القانون في المواقف المصيرية والحساسة التي تتعلق بالمساس بأمن المجتمع واستقرار المواطن ، فالاخير يعد هو العين الثالثة للدولة التي تدافع بشراسة عن كينونة النظام السياسي وبسط الاستقرار ، ودوره مهم بالتنسيق وايصال المعلومة لتعزيز اهمية دوره في اجهاض واحباط العمليات الارهابية في تطبيق كلي للاية الكريمة ( وجئتك من سبأ بنبأ عظيم)، فالشعور العالي بالانتماء يبدأ من عملية خلق توأمة فعليك وعلائق قوية بين المواطن والمؤسسات وليس المسؤول ، وتقليل الفجوة الموجودة مع الكثير من الناس وضرورة الانصهار الكلي بين الاثنين، في خطوة جريئة لبناء دولة المؤسسات وتكريس مبدأ الفصل بين السلطات التي يكون فيها الموطن مشارك فعلي بصنع القرار السياسي في عملية قيصرية ناجحة لروح الانتماء .

انتهى ..

خارج النص / من السذاجة ومهازل القدر والمضحك المبكي والكوميديا السوداء لدى تفكير البعض ، بأن الذي يحافظ ويتعاون مع مؤسسات الدولة واجهزتها الامنية هو يعمل بالتوجيه .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الحركة الوطنية: تدشين مبادرة «بداية جديدة للإنسان المصري» تضع الإنسان في قلب التنمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور محمد مجدي أمين حزب الحركة الوطنية، بمحافظة الجيزة، أن إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" إعلان الحكومة عن الأهداف الرئيسية من انطلاق المبادرة خطوة جديدة نحو بناء الإنسان المصري، كما أنها تستهدف الاستثمار الحقيقي في العنصر البشرى، موضحا أن المبادرة تمثل مشروعا مهما لبناء الإنسان المصري وتجسد اهتمام الدولة بالعنصر البشري، والتي تعد عقدا اجتماعيا جديدا يبرز استثمارات الدولة في مجال التنمية البشرية وبناء المواطن المصري.

وأضاف «مجدي»، أن المبادرة تمثل استراتيجية وطنية تهدف إلى الارتقاء بحياة المواطن المصري وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ورفع العبء الاقتصادي والاجتماعي عن كاهله، وذلك عن طريق تقديم خدمات ومزايا في شتى مناحي الحياة يشعر بها المواطن المصري، كما أن المبادرة تمثل امتداد لسلسلة المبادرات الرئاسية الناجحة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، من خلال تطوير النظام الصحي، وتوفير فرص تعليم متقدم، وتأمين فرص عمل تتناسب مع متطلبات السوق الحديث.

وأوضح أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي للمبادرة يعكس رؤية القيادة السياسية لأهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره العنصر الأساسي في عملية التنمية، خاصة أن المبادرة تضع الإنسان في قلب التنمية، وهو ما يؤكد حجم التزام الدولة المصرية بتعزيز قدرات مواطنيها في مختلف المجالات، سواء على المستوى التعليمي أو الصحي أو الاجتماعي.

وأشار «مجدي»، إلى أن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" تعد خطوة هامة نحو تمكين الأفراد وتعزيز دورهم في بناء المجتمع، حيث تركز على تنمية المهارات وتوفير فرص التدريب والتعليم والرعاية الصحية المتكاملة، مما يسهم في خلق أجيال واعية وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مؤكدًا أن هذه المبادرة تأتي تجسيداً لاستراتيجية الدولة التي تهدف إلى توفير حياة كريمة للمواطنين، وتستند إلى رؤية مصر 2030.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس مفوضية الانتخابات: الانقسام السياسي يعيق إجراء الاستحقاقات الانتخابية
  • العراق والقلق السياسيّ والمجهول المرتقب!
  • الضفة والانتفاضة الثالثة
  • عملية دوران النخب: ركيزة الديمقراطية وضمان استمرارية الدولة
  • السنوسي: مافعله تكالة هو خطوة تصعيدية قد تخرج مجلس الدولة من المشهد السياسي برمته
  • إسماعيل: جلسة انتخاب تكالة أضعفت مجلس الدولة
  • محمد الباز: جبهة الإعلام هي حائط صد أمام الشائعات التي يتم ترويجها ضد الدولة المصرية
  • كامل الوزير: نسعى لتوفير احتياجات المواطن بصناعات محلية
  • الحركة الوطنية: تدشين مبادرة «بداية جديدة للإنسان المصري» تضع الإنسان في قلب التنمية
  • «الحركة الوطنية»: مبادرة «بداية جديدة» تضع الإنسان في قلب التنمية