المكسيكي يفتح نيران التواطؤ
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عندما نرتاب من تحركات المكسيكي (عبد الفتاح) فان مبعث الارتياب قائم على الصورة المريبة التي رسمها السيسي نفسه منذ سنوات. فهو الذي تفاخر بإغراق أنفاق غزة بمياه البحر، وهو الذي كان يحذر إسرائيل من نشاطات رجال المقاومة في غزة، وهو الذي اغلق بوابات معبر رفح والمعابر الأخرى بوجه سكان القطاع، وهو الذي حرمهم من الغذاء والدواء والماء والوقود، وهو الذي رفض الانصياع لتوسلات جو بايدن بفتح المعبر، وهو الذي امر قروده بسرقة المساعدات المرسلة إلى غزة، وهو الذي أمر شيخ المهربين (إبراهيم العرجاني) بفرض الرسوم والإتاوات على الأفراد والشاحنات، وهو الذي دق الأسافين وأقام الجدران المانعة والمصدات الرادعة حول سكان غزة وأحكم عليهم الأسوار.
وبالتالي يحق لنا ان نقلق ونضع أيدينا على قلوبنا، ونرتاب من تحركات أسراب دباباته نحو غزة، ذلك لأنها لم تتحرك إلا بأمر من نتنياهو وبموافقته، ولم تتحرك إلا لتنفيذ خطة مشتركة، متفق عليها مع العدو، وتصب في مصلحة تل أبيب. .
فاذا كانت فيالق السيسي عقد العزم على خوض الحرب، فمن هي الجهة التي سيحاربها السيسي ؟. هل سيخوض الحرب ضد صديقه نتنياهو ؟. أم يخوضها ضد المقاومة المسلحة ؟. أم ان قطعاته تحركت لكي تكون هدفا لجيش نتنياهو وطعما لإغراء الجيش الاسرائيلي بالتوغل في سيناء والاستيلاء عليها ؟. .
لسنا على علم بأهداف وغايات تلك التحركات المشكوك فيها لكننا متيقنين تماماً انها جاءت لتقلب الموازين، وتدعم الموقف الحربي الاسرائيلي، وتنفذ الفصل الأخير من مسرحية الإبادة الجماعية بأعذار ومبررات ومسوغات تمويهية، وبسيناريو مصمم لذر الرماد في العيون. فالمصلحة واحدة. والأهداف واحدة. والنوايا واحدة. فخذوا حذركم من تحركات هذا المكسيكي الموالي لإسرائيل . .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات وهو الذی
إقرأ أيضاً:
أولمرت يدعو لاستقالة حكومة نتنياهو بعد 9 أشهر من صمود المقاومة في غزة
الجديد برس:
دعا رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، إلى إسقاط الحكومة الحالية برئاسة، بنيامين نتنياهو، مؤكداً وجوب إنهاء الحرب على غزة، بعد “تمكن حماس من النجاة عقب 9 أشهر من القتال”.
وكان أولمرت قد انتقد، في وقت سابق، قرار إخلاء مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، مؤكداً أنه كان “هستيرياً ونابعاً من ذعر حكومة بنيامين نتنياهو، وفقدانها صوابها”.
وفي حديث إلى “القناة 12” الإسرائيلية، رأى أولمرت أن حكومة الاحتلال “لا تعرف ماذا تفعل، وغير قادرة على اتخاذ قرارات”، مشيراً إلى أنها تتحرك من دون تخطيط واستعداد استراتيجي، ومن دون فهم الأهداف التي يجب تحقيقها من أجل إنهاء الحرب.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم الجمعة الفائت، عن عضو سابق في “الكنيست”، قوله إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية “تتوصل إلى فهم، مفاده أن الإنجازات المحتملة لاستمرار القتال في غزة ضئيلة للغاية، وسلبية أيضاً”.
ورأى النائب السابق في “الكنيست”، والمحلل العسكري في معهد “دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي، عوفر شيلح، أن صفقة التبادل، فضلاً عن فائدتها، هي أيضاً وسيلة لإنهاء الحرب، قائلاً إن الوقت يمر، وإن الجانب الإسرائيلي يعلم أكثر من غيره بأن الوقت لا يعمل لمصلحته.
وذلك بعد إعلان الناطق باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، منتصف الشهر المنصرم، أنه لن يكون في مقدور الجيش الإسرائيلي استعادة كل الأسرى في قطاع غزة، من خلال العمليات العسكرية.