مشية رعاة البقر..مصور يرصد مشهد مهيب لأنثى نسر أصلع في أمريكا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد مشاهدة النسور الصلعاء بمثابة متعة بصرية يصعب توثيقها.
وفي مقطع فيديو نادر تجاوز الـ30 مليون مشاهدة على منصة "انستغرام"، رصد المصور اللبناني الأرمني مارك بولدوكيان مشية مهيبة لنسر أصلع في ولاية ألاسكا الأمريكية، شبهها البعض بـ"مشية رعاة البقر". (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
وفي مقابلة لموقع CNN بالعربية، يروي بولدوكيان، وهو مصور فوتوغرافي محترف وصانع محتوى مختص بالمناظر الطبيعية والحياة البرية، كواليس هذا المشهد النادر للطائر الوطني في الولايات المتحدة، حيث انتشر الفيديو بشكل واسع عبر منصة التواصل الاجتماعي "انستغرام".
A post shared by Marc Bouldoukian (@markian.b)
وتُعد النسور الصلعاء الطيور المفضلة لدى المصور اللبناني الأرمني منذ الصغر.
وقبل انتقاله من لبنان إلى الولايات المتحدة قبل 10 سنوات، كان بولدوكيان متابعا نهما للأفلام الوثائقية عن النسر الأصلع على قناة "ناشيونال جيوغرافيك".
وقال بولدوكيان: "ألهمتني روعة وجمال هذه النسور التي تحلّق شامخة حتى في خضم شتاء ألاسكا البارد".
وقبل خمس سنوات، خاض بولدوكيان رحلته الأولى إلى ألاسكا، وكانت مشاهدة هذه النسور شخصيًا وتوثيقها بالصور ومقاطع فيديو في بيئتها الطبيعية بمثابة حلم تحقق بالنسبة للمصور اللبناني الأرمني.
وأوضح بولدوكيان أن الموقع الذي وثق فيه هذا المشهد يُعد معقلا للنسور الصلعاء، حيث تجتمع خلال حدث "سباق السلمون" السنوي، وتحديدا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، لهجرة الأسماك.
وتهبط غالبية النسور الصلعاء بالقرب من ضفاف الأنهار لتتغذى على أسماك السلمون النافقة.
وأشار المصور اللبناني الأرمني، إلى أن مقطع الفيديو الذي وثّقه لمشية أنثى النسر الأصلع يُعد مميزًا، إذ أنها كانت تتجه نحوه. وأعاق الثلج العميق حركتها، ما جعلها تبدو وكأنها تتبختر مثل رعاة البقر، معتبرًا أن إناث النسور الصلعاء أكبر حجمًا ولها منقار معقوف أكبر من ذكور النسور الصلعاء.
وبشكل عام، عندما يتعلق الأمر بغذاء النسور الصلعاء ليس من الصعب إرضاء شهيتها. ورغم أنها تتغذى في المقام الأول على الأسماك، إلا أنها انتهازية أيضًا، ما يعني أنها إذا أتيحت لها فرصة للإنقضاض عل أي فريسة سهله، فسوف تفعل، حسبما ذكره بولدوكيان.
ولأنها آكلة للحوم، فإن قائمة الطعام للنسور الصلعاء تشمل الثدييات، مثل الأرانب والسناجب؛ والطيور الأصغر مثل البط، والإوز، وطيور الماء.، وكذلك الزواحف، مثل السلاحف والبرمائيات.
وتتغذى النسور الصلعاء أيضًا على الجيف، أي بقايا الحيوانات الميتة.
ومنذ ذلك الحين، يقوم بولدوكيان باستضافة جولات تصوير تضم مجموعات صغيرة من الأشخاص في ورشة عمل خاصة بتصوير النسر الأصلع.
أمريكاألاسكانشر الاثنين، 12 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: ألاسكا
إقرأ أيضاً:
هل ستمنع صادرات العراق النفطية الى أمريكا من فرض عقوبات؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية -في تقريرها الأخير، يوم الأحد- عن حجم الصادرات النفطية العراقية إلى الولايات المتحدة خلال فبراير/شباط الماضي حيث بلغت ما يقارب 5 ملايين برميل.
وأظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة انخفاضا ملحوظا في حجم صادرات النفط العراقية مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني الماضي الذي سجل تصدير ما يزيد عن 6 ملايين برميل.
وشهدت صادرات العراق من النفط الخام إلى الولايات المتحدة خلال فبراير/شباط تباينا ملحوظا في المعدلات اليومية حيث بلغ متوسط التصدير في الأسبوع الأول 257 ألف برميل يوميا ثم انخفض إلى 228 ألف برميل في الأسبوع الثاني وشهد الأسبوع الثالث تراجعا كبيرا ليصل إلى 46 ألف برميل فقط فيما استقر متوسط التصدير في الأسبوع الرابع عند 170 ألف برميل يوميا.
كما صنف التقرير العراق في المرتبة السادسة بين الدول المصدرة للنفط إلى الولايات المتحدة وفي المرتبة الثانية عربيا بعد السعودية
تعزيز العلاقات
يرى الدكتور طارق الزبيدي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بغداد، أن هذا الارتفاع يندرج ضمن جهود العراق لتعزيز العلاقات مع واشنطن وتأمين إمدادات الطاقة المحلية.
وأشار الزبيدي -في حديث للجزيرة نت- إلى أن العوامل الآنية، مثل انخفاض درجات الحرارة وزيادة الطلب على النفط، ساهمت بهذا الارتفاع، مؤكدا أن العلاقة النفطية مع الدول الأخرى تخضع لمعادلة العرض والطلب، مع التزام العراق بقرارات منظمة أوبك.
وأعلن المدير العام لشركة نفط البصرة باسم عبد الكريم -في بيان- أن متوسط صادرات العراق من النفط الخام بلغ خلال فبراير/شباط الماضي 3.3 ملايين برميل يوميا من موانئ التصدير في محافظة البصرة (جنوبي البلاد).
كما أكد أن استجابة العراق السريعة للطلب الأميركي تعكس رغبته في تفادي الأضرار المحتملة من إلغاء الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات على إيران، متوقعا أن يسعى العراق لتجديد هذه الإعفاءات لتأمين احتياجاته من الغاز والبنزين.
وشدد على أن العراق مضطر للتعامل بواقعية مع الولايات المتحدة لتجنب الأزمات الاقتصادية التي قد تهدد استقرار الحكومة والنظام السياسي، محذراً من أن أي اضطراب في أسعار النفط أو الإمدادات قد يؤثر سلباً على حياة العراقيين، خاصة في ظل أزمة الكهرباء المزمنة.
وتواجه المنظومة الكهربائية في العراق ضغوطا متزايدة، مما يؤثر على استقرار التيار الكهربائي وتلبية احتياجات المواطنين.
وتزود إيران بغداد بحوالي 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا بما يغطي حوالي ثلث احتياجات البلاد، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء، إلا أن هذا الكم لا يكفي لتلبية احتياجات العراق أوقات الذروة.
وحذر الزبيدي من أن إلغاء الإعفاءات سيؤدي إلى نقص حاد في الغاز لتشغيل محطات الكهرباء وزيادة الاعتماد على الاستيراد، مؤكداً أن العراق يسعى لتطوير التعاون النفطي مع الولايات المتحدة وجذب الشركات الأميركية للاستثمار فيه لتوطيد العلاقات الثنائية وتجنب العقوبات والمشاكل الإقليمية المحتملة.
علاقة إيران
من جانبه، أوضح الخبير في الشأن النفطي علي نعمة أن الارتفاع الأسبوعي في الصادرات لا يمكن اعتباره مؤشراً على تغير وجهة الصادرات.
وأكد نعمة أن الكميات المخصصة للصادرات تحدد سنوياً من قبل شركة سومو، وأن الارتفاع الحالي يعود إلى رفع شحنة كبيرة خلال الأسبوع الماضي، في حين لم يتم رفع أي كمية خلال الأسبوع السابق.
وأضاف أنه لم يتم تصدير النفط الخام رسمياً من قبل شركة النفط العراقية “سومو” إلى إيران، مشددا على أن الكميات المخصصة للأسواق الأميركية والأوروبية والآسيوية تم تحديدها مسبقاً نهاية عام 2024.
وأوضح نعمة أن الحديث عن وجود علاقة بين صادرات العراق إلى إيران واختيار السوق الأميركي بديلاً لها هو افتراض لا أساس له من الصحة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام