تشارك فرنسا في فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، التي انطلقت اليوم في دبي، بوفد يضم عددا من الشخصيات الرسمية وصناع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون التجارية والصناعية والاستثمارية والاقتصادية و غيرها.

وتسعى فرنسا، خلال الجلسات الحوارية، لعرض تجاربها في عدة قطاعات أمام المشاركين في القمة العالمية للحكومات، التي باتت واحدة من أنجح المنصات العالمية، كما تسلط الضوء على السياسات الاقتصادية التي أرستها لدعم القطاع الخاص، بما في ذلك الحوافز والتشريعات والفرص الواعدة المتاحة فيها، والهادفة لجلب رؤوس الأموال وتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال، وأصحاب الشركات على الاستثمار في مختلف القطاعات المتاحة في المناطق الفرنسية المختلفة.

ومن بين الموضوعات التي تسلط المشاركة الفرنسية في القمة الضوء عليها، سعي فرنسا لمضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجددة بحلول العام 2035، وزيادة إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتصبح محايدة كربونيا بحلول 2050.

وتجري الحكومة الفرنسية مزايدات لطرح مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكهرباء المائية بهدف زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى ما بين 140 و175 ميجاوات بحلول عام 2035 مقابل 63.5 جيجاوات في العام الماضي، إضافة إلى سعيها لزيادة استخدام الغاز الحيوي “بيوجاز” والوقود التخليقي والهيدروجين.

كما تعتزم الحكومة الفرنسية زيادة عدد محطات شحن السيارات الكهربائية وتجديد المنازل لجعلها أقل استهلاكا للطاقة. وتنتج فرنسا كميات كبيرة من الطاقة المتجددة تبلغ 50.5 جيجاواط وتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بعد ألمانيا وإيطاليا، وأتاحت هذه المرتبة للمنشآت الفرنسية النهوض بمشروعها وإثبات هذه النجاحات لتعزيز تصدير الخبرات الفرنسية.

وتستعرض فرنسا خلال جلسات النقاش في القمة بشأن الذكاء الصناعي تجاربها في هذا المجال، خاصة وأن فرنسا تعتبر رائدة أوروبياً في ابتكار نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث تدعم الحكومة الجهات الفاعلة في القطاعين الخاص والعام، لتشجيع الابتكار وتنظيم القطاع، كما ترغب باريس في وضع لائحة عالمية بشأن الذكاء الاصطناعي، وتأمل في تحقيقها من خلال مجموعة الدول السبع التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا، وكذلك منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي يوجد مقرها في باريس ويشارك أمينها العام في القمة العالمية للحكومات في دبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: القمة العالمیة للحکومات الطاقة المتجددة فی القمة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يرفع انبعاثات الغازات الدفيئة لجوجل بنسبة 50%

ارتفعت انبعاثات الغازات الدفيئة من شركة جوجل بنسبة 50% تقريبًا في السنوات الخمس الماضية بفضل مراكز البيانات التي تستهلك الكثير من الطاقة اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، وفقًا للتقرير البيئي للشركة لعام 2024 الذي صدر يوم الثلاثاء. يُظهر التقرير، الذي تصدره جوجل سنويًا، التقدم الذي أحرزته الشركة نحو تحقيق هدفها المعلن وهو أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2030.

وذكر التقرير أن جوجل أطلقت 14.3 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون في عام 2023، وهو ما يزيد بنسبة 48 بالمائة عن عام 2019، وأعلى بنسبة 13 بالمائة عن العام السابق. وقالت جوجل في التقرير: "ترجع هذه النتيجة في المقام الأول إلى الزيادات في استهلاك الطاقة في مراكز البيانات وانبعاثات سلسلة التوريد". "بينما نقوم بدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتنا، قد يكون تقليل الانبعاثات أمرًا صعبًا بسبب زيادة الطلب على الطاقة المرتبطة بالزيادات المتوقعة في استثماراتنا في البنية التحتية التقنية."

يسلط تقرير جوجل الضوء على التأثير البيئي الذي أحدثه انفجار الذكاء الاصطناعي على الكوكب. وتخطط جوجل ومايكروسوفت وأمازون وميتا وأبل وغيرها من شركات التكنولوجيا لضخ مليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي، لكن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي يتطلب كميات هائلة من الطاقة. يستهلك استخدام ميزات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة أيضًا. في عام 2023، وجد الباحثون في شركة Hugging Face الناشئة للذكاء الاصطناعي وجامعة كارنيجي ميلون أن توليد صورة واحدة باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة مثل شحن الهاتف الذكي. وقال محللون في بيرنشتاين إن الذكاء الاصطناعي من شأنه أن "يضاعف معدل نمو الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة، وقد يتجاوز الاستهلاك الإجمالي العرض الحالي في العامين المقبلين"، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز. وفي الشهر الماضي، أفادت مايكروسوفت، التي تعهدت أيضًا بالتحول إلى "سلبية للكربون" بحلول نهاية هذا العقد، أن انبعاثات الغازات الدفيئة لديها ارتفعت بنسبة 30 بالمائة تقريبًا منذ عام 2020 بسبب بناء مراكز البيانات.

ذكر تقرير جوجل أن مراكز بيانات الشركة كانت تستخدم كمية أكبر من المياه من ذي قبل لتبقى باردة نتيجة لأعباء عمل الذكاء الاصطناعي الموسعة. وشملت بعض أعباء العمل هذه حتى الآن بحث جوجل الذي يقترح أن الناس يأكلون الصخور ويضعون الغراء على البيتزا الخاصة بهم لمنع الجبن من السقوط، بالإضافة إلى جيميني، برنامج الدردشة الآلي التابع للشركة والذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي يولد صورًا للنازيين المتنوعين عرقيًا.

في عام 2023، استهلكت مراكز بيانات جوجل مياهًا أكثر بنسبة 17 بالمائة مقارنة بالعام السابق. وهذا يعادل 6.1 مليار لتر، وهو ما يكفي لري ما يقرب من 41 ملعبًا للغولف سنويًا في جنوب غرب الولايات المتحدة، وفقًا لمقياس غريب الأطوار للشركة.

وجاء في تقرير جوجل: "مع استمرار تطور أعمالنا وصناعتنا، نتوقع أن يرتفع إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة لدينا قبل أن ينخفض ​​نحو هدفنا المطلق لخفض الانبعاثات"، دون توضيح ما قد يؤدي إلى هذا الانخفاض. "إن التنبؤ بالأثر البيئي المستقبلي للذكاء الاصطناعي أمر معقد ومتطور، ومن المرجح أن اتجاهاتنا التاريخية لا تعكس بشكل كامل المسار المستقبلي للذكاء الاصطناعي. وبما أننا ندمج الذكاء الاصطناعي بعمق عبر مجموعة منتجاتنا، فإن التمييز بين الذكاء الاصطناعي وأعباء العمل الأخرى لن يكون له معنى."

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تنطلق 2 أكتوبر
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تعقد بدبي أكتوبر القادم
  • الشرطة الفرنسية تنتشر في الشوارع تحسبا لاضطرابات خلال الانتخابات
  • اعتداء على المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية خلال حملة انتخابية
  • رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في سدايا: المملكة ملتزمة بضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول
  • الدورة الـ10من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تنطلق 2 أكتوبر
  • تنظيم الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2-3 أكتوبر 2024
  • الذكاء الاصطناعي يرفع انبعاثات الغازات الدفيئة لجوجل بنسبة 50%
  • بسبب الذكاء الاصطناعي.. ارتفاع انبعاثات غوغل الكربونية 48%
  • مستشار رئيس الوزراء: الحكومة ماضية باستثمار طاقات الشباب ضمن الرؤية المستقبلية للدولة