10 أسباب تمنح «تنس مبادلة» العلامة الكاملة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
حصدت بطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة للتنس للسيدات، العلامة الكاملة في ختام منافساتها أمس، في الحدث الذي نظمه مجلس أبوظبي الرياضي، ضمن بطولات رابطة محترفات التنس من فئة 500 نقطة، وتوجت باللقب الكازاخستانية يلينا ريباكينا.
وانعكس نجاح الحدث من خلال الإقبال الجماهيري المتزايد، والذي تمثل في بيع تذاكر المباراة النهائية، والحضور على المدرجات رغم الظروف الجوية الماطرة التي نجح المنظمون بالتعامل معها على أكمل وجه، ليكتمل النجاح التنظيمي بصورة متناغمة منذ اللحظة الأولى وحتى الختام على مدار أيام حافلة.
وبرز من بين الأسباب الأخرى التي تعكس نجاح الحدث دعم الكوادر الوطنية، قيام الفنانة الإماراتية عزة القبيسي، بتصميم كأس البطولة، وهي التي تعمل كمصممة في مجال صناعة المجوهرات والنحت، فظهر الكأس بتصميم عصري أنيق وجذاب، وقالت: «فكرة تميمة الكأس مأخوذة من حرف النون المعروف بكونه نون النسوة، عبر ثلاث قطع متشاركة يمكن النظر إليها من كافة الجهات، وحاولت عكس أسلوبي في تضاريس الكأس وأن يحمل الهوية الثقافية الإماراتية، وجميع قطع الكأس مصّنعة هنا في أبوظبي، وما يزيد من فخري أن اختياري لتصميم الكأس يؤكد أن المرأة الإماراتية قادرة على الإبداع في هذا المجال، إلى جانب أنني سبق أن فزت بجائزة تصميم كأس بطولة الرجال لبطولة مبادلة للتنس أيضاً قبل عشر سنوات، لأعود مرة أخرى، ويتم اختيار تصميمي لكأس السيدات، في ثاني تجاربي الرياضية».
وتابعت: «أشكر المنظمين على منحي الثقة، وأن أقدم فكرتي وتصميمي، وإبراز الرؤية التي تقدمها الإمارات للمرأة العربية، ودعمها في كافة المجالات».
كما تفوقت البطولة طبياً، ومن الكوادر الوطنية التي دعمتها البطولة في هذا الجانب، الدكتور عبدالله الرحومي، رئيس جمعية الإمارات للطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، الذي تولى رئاسة الطاقم الطبي في الحدث العالمي، وقال «قيادة الطاقم الطبي لهذه البطولة الدولية تحت إشراف رابطة المحترفات العالميات، يترجم الثقة الكبيرة بالكوادر الإماراتية، وشخصياً يمثل لي تجربة افتخر بها، وحرصت على بذل قصارى جهدي رفقة الطاقم الطبي المكون من تسعة أشخاص، وكنا على أهبة الاستعداد للتعامل مع جميع أنواع الحالات الطبية من الإصابات الروتينية، إلى الحالات الطارئة، كما وفرنا خدمة الطب النفسي لأن اللاعبات يشاركن في بطولات دولية متتالية، مما يسبب لهن ضغطاً نفسياً أيضاً، كما تعاملنا بحرص مع عامل التغيير في حرارة الطقس خلال الأسبوع الحالي، وما قد يؤدي إلى حصول نزلات برد مفاجئة».
وبرز على الصعيد الرابع، الاهتمام العالمي الكبير بهذا الحدث، من خلال ما أفردته وسائل الإعلام من تغطية موسعة، ومتابعة لحظة بلحظة لجميع الأحداث، علماً أن المنافسات تم بثها في مختلف القارات بشكل مباشر عبر شاشات التلفاز، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء العامل الخامس في المبادرات المجتمعية العديدة التي قامت بها البطولة، خصوصاً من خلال التفاعل مع المدارس في أبوظبي، ودعوة الطلاب للحضور إلى موقع الحدث، وتعلم مهارات التنس، ومشاهدة نجمات العالم في الملعب، ليكون الحدث راسخاً لهم في ذاكرتهم إلى الأبد.
وكان العامل الخامس، في قرية البطولة والمرافق الترفيهية المختلفة، التي جعلت البطولة في صدارة الأحداث المجتمعية الرياضية سواءً في الإمارات، أو روزنامة البطولات الدولية لرياضة التنس.
وجاء العامل السادس، في المنافسة المفتوحة على اللقب، مع مشاركة نخبة اللاعبات، بحضور 10 من أفضل 20 لاعبة في التصنيف العالمي، ولا يمكن التكهن بهوية البطلة قبل الحسم في المباراة النهائية في ظل ترشيح أكثر من لاعبة لحصد اللقب.
أما العامل السابع، فتمثل في دعم المواهب المحلية والعربية، سواءً عبر البرنامج المحلي لانتقاء المواهب التي سيتم إرسالها لفترة معايشة في أكاديمية دولية خارجية، أو الحرص على مشاركة لاعبات عربيات في البطولة، في مقدمتهم النجمة التونسية أنس جابر، كما تمت دعوة السعودية يارا القحطاني للمشاركة في تصفيات الحدث.
وجاء العامل الثامن، في حسن تحضير أرضية الملعب الأرضي ذى الأرضية الصلبة، حيث خلت البطولة من الإصابات المؤثرة على صعيد لاعبات الفردي، واستمرت المنافسات بسلاسة، إلى جانب عدم انسحاب أي لاعبة بارزة قبل وخلال المنافسات، فظهرت جميع اللاعبات اللواتي انتظرهن الجمهور.
أما العامل التاسع، فكان نجاح الحدث في ترسيخ مكانة أبوظبي التي تتبوأ صدارة المشهد العالمي في الوقت الحالي على صعيد استضافة الأحداث الدولية، وقد جاء المزيج المميز مع عبور طواف الإمارات الدولي للسيدات في أرجاء المدينة بنفس توقيت إقامة اليوم الختامي لبطولة مبادلة للتنس، إلى جانب أحداث أخرى متزامنة في الوقت الحالي في «عاصمة الرياضة العالمية».
وتمثل العامل العاشر، في إعلان اللاعبات المشاركات عن حرصهن على العودة في نسخة العام المقبل، وسط ترقب لمشاركة عدد أكبر من اللاعبات ذوات التصنيف العالمي المتقدم، بالنظر لما قدمته البطولة من إمكانيات كبيرة رغم أنها تعيش عامها الثاني فقط. أخبار ذات صلة بطولة آسيا للتزلج على الماء في أبوظبي «الجمعة» %9 ارتفاع بالوظائف الجديدة في الإمارات خلال 2024
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
«قطبا أبوظبي» يدشنان «عربية الطائرة» في الدوحة
معتصم عبدالله (أبوظبي)
يقص بني ياس والجزيرة، يوم الخميس شريط المشاركة في «النسخة 43» من بطولة الأندية العربية للرجال للكرة الطائرة بالعاصمة القطرية الدوحة، حينما يلتقي «السماوي» نظيره السلام العُماني في الساعة الثالثة عصراً على صالة نادي قطر، ضمن «المجموعة الأولى»، والتي تضم 3 فرق تشمل السويحلي الليبي «حامل اللقب».
في المقابل، يلتقي «فخر أبوظبي»، مع برقان الكويتي، والتي تنطلق في الساعة الخامسة والنصف مساءً، ضمن «المجموعة الرابعة»، والتي تضم أيضاً غزة الفلسطيني، وقطر القطري «المستضيف»، ويلعب في بقية مواجهات الأدوار التمهيدية، اليوم، قطر القطري مع غزة الفلسطيني، فيما يلتقي غداً الشرطة القطري وأربيل العراقي، والسيب العُماني مع الزمالك المصري، والكويت الكويتي مع الهلال الليبي، ودار كليب البحريني أمام الأهلي المصري.
وتشهد البطولة التي يستضيفها نادي قطر تحت مظلة الاتحاد القطري للكرة الطائرة، مشاركة 15 فريقاً تمثل 10 دول، وتتواصل مباريات مرحلة المجموعات في البطولة حتى 20 يناير الجاري، على أن تقام 22 يناير مباريات ربع النهائي، وتقام مباريات نصف النهائي، وتحديد المراكز 24 يناير، على أن تختتم البطولة 25 يناير الجاري بمواجهة النهائي، وتحديد المراكز من الثالث إلى الثامن.
وأكد سالم نايف الكثيري، رئيس مجلس إدارة شركة نادي بني ياس للألعاب الرياضية، جاهزية «السماوي» المُتوج بأول ألقاب الموسم الحالي «كأس الاتحاد 2024- 2025»، لخوض الاستحقاق العربي، وقال في تصريحات لـ «الاتحاد»: «طموحاتنا كبيرة في المشاركة العربية، ونتطلع إلى المنافسة وتقديم أفضل المستويات، بدايةً من عبور الدور الأول هدفاً مبدئياً في المرحلة الأولى للبطولة».
وأضاف: «خوض منافسات البطولة العربية تنسجم واستراتيجية النادي الرامية إلى حصد الإنجازات على الصعيدين المحلي والعربي»، لافتاً إلى أن تتويج «السماوي» بلقبي كأس الاتحاد وبطولة بني ياس الدولية الودية، بجانب صدارة الدور الأول للدوري برقم قياسي بالعلامة الكاملة برصيد 8 انتصارات من 8 مباريات، خسر خلالها شوطين فقط، تدعم حظوظ الفريق في ظهور قوي ومتميز عربياً.
وثمن الكثيري دعم مجلس أبوظبي الرياضي، لمشاركة بني ياس وأندية الإمارة في المحافل العربية والدولية، مشيداً في الوقت ذاته بجهود مجلس إدارة نادي بني ياس في توفير الدعم المطلوب. وأضاف: «نتطلع إلى ترجمة الدعم المعنوي الكبير، من خلال ظهور إيجابي في المشاركة العربية».
وأشاد الكثيري بجهود الاتحادين العربي والقطري للكرة الطائرة في تنظيم «النسخة 43» من بطولة الأندية العربية، والتي من المتوقع أن تحقق نجاحاً منتظراً، عطفاً على الجاهزية العالية، والمستويات الفنية العالية للأندية المشاركة.
من جهته، قال سلطان سالم الواحدي، مشرف فريق الجزيرة للكرة الطائرة،: «تخطيطنا للمشاركات الخارجية بدأ من وقت مبكر، وقبل انطلاق الموسم الماضي، والذي تُوجنا فيه بلقب الدوري، قبل أن تتبلور الجهود في انتظار انطلاق المشوار العربي»، لافتاً إلى أهمية المشاركة المرتقبة، والتي تعد الأولى لطائرة الجزيرة في المحافل الخارجية، منذ آخر ظهور في بطولة غرب آسيا 2017.
وأضاف: «نحظى في طائرة الجزيرة بدعم مقدر من قيادة النادي، ومجلس الإدارة برئاسة راشد عتيق الهاملي، وأعضاء مجلس الإدارة، وأحمد إسماعيل، المدير التنفيذي لشركة الألعاب، ونأمل في ترجمة الدعم الكبير، من خلال ظهور إيجابي وقوي»، مشدداً على طموحات «فخر أبوظبي» الكبيرة في المنافسة في البطولة العربية، والتي تسهم أيضاً في دعم خبرات اللاعبين المواطنين بشكل خاص.
وحول اختلاف آلية قيد وتسجيل اللاعبين الأجانب ما بين المشاركة المحلية والبطولة العربية، قال الواحدي: «حرصنا على الالتزام بلوائح البطولة، والتي تفرض مشاركة لاعبين أجنبين فقط مع كل نادٍ، واخترنا بعد التشاور مع الجهاز الفني الثنائي البرازيلي كايو أوليفيرا، والكندي بيرون كاليب».
علي آل خليفة: المشاركة الكبيرة تعكس مكانة البطولة
أشاد الشيخ علي بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس الاتحاد العربي للكرة الطائرة، بالدور الكبير الذي تلعبه البطولة العربية للكرة الطائرة في تعزيز روابط الأخوة بين الأشقاء العرب، وتسهم في تطور اللعبة في المنطقة العربية.
وقال «البطولة العربية محطة مهمة لتطوير الأداء الفني والمهاري للاعبين، بوصفها من أقوى المنافسات التي تعكس مدى التزام الاتحاد العربي بتطوير اللعبة على المستوى الإقليمي، ونرحب بجميع الأندية المشاركة».
وشدد رئيس الاتحاد العربي على أن مشاركة 15 نادياً في المنافسات التي تحتضنها الدوحة، يعكس المكانة الكبيرة التي تحظى بها البطولة، ويدل أيضاً على حرص الجميع على المنافسة والظفر باللقب.