من المتوقع ارتفاع الانبعاثات من حاويات الشحن وناقلات السيارات وسفن البضائع السائبة التي تحول مسارها من البحر الأحمر 70%، إذ يزيد مشغلوا السفن سرعتهم لتعويض المسافة الأطول التي تقطعها الحاويات حول طريق رأس الرجاء الصالح.

وتعد AP Møller-Maersk وHapag-Lloyd من بين الشركات التي اتجهت لزيادة سرعة السفن من أجل تقليل وقت الإبحار الإضافي نحو المستويات المسجلة عند العبور من قناة السويس.

واتجهت السفن إلى تحويل مسارها بفعل الهجمات التي ينفذها الحوثيون تحت مزاعم استهداف السفن ذات الصلة بإسرائيل. وفضلت معظم الشركات الإبحار عبر طرق أطول منذ نوفمبر تشرين الثاني والتي تستغرق وبمعدلات السرعة الطبيعية مستويات تتراوح ما بين 10 أيام إلى أسبوعين وذلك بالنسبة لرحلات سفن الشحن من آسيا إلى أوروبا.

وتأتي تلك الزيادة بعد حوالي عقد من التبخير البطئ من قبل معظم شركات الشحن في محاولة الاقتصاد في استخدام الوقود وخفض الانبعاثات الكربونية.

وأعلنت Maersk -المشغلة لثاني أكبر أسطول لشحن الحاويات في العالم- تعليق التبخير البطئ لدى بعض الخدمات لتعويض بعض التأخير نتيجة الإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

فيما أعلنت Hapag-Lloyd -خامس أكبر خط حاويات في العالم- أن السرعة ارتفعت بشكل عام، وأنها تعمل على تسريع السفن عند الضرورة للتغلب على التأخير والازدحام.

وقال محللو الشحن لدى Sea Intelligence في تصريحات نقلتها Financial Times إن عملاء خطوط الشحن وقعوا بين المطرقة والسندان، في ظل قرارات المشغلين بزيادة سرعات السفن.

وأضافت مذكرة للشركة: إذا أرادوا نقل شحناتهم سيتعين عليهم قبول الزيادة الكبيرة في انبعاثاتهم للكربون.

ووفقاً لتقديراتها، فإن الزيادة بنسبة 1% لسرعة حاويات الشحن الحديثة الكبيرة ستؤدي إلى ارتفاع بنحو 2.2% في استهلاك الوقود.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: تصاعد هجمات الحوثيين يُضاعف مخاوف التضخم وزيادة أسعار الشحن والسلع

الجديد برس:

أشارت صحيفة “تلغراف” البريطانية إلى أن تصاعد عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا في المرحلة الرابعة قد ضاعف المخاوف من التضخم وزيادة أسعار الشحن والسلع.

ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة أمس الأول، فإن هجمات البحر الأحمر قد أدت إلى تجنب سفن الشحن للطريق التجاري الرئيسي، مما يهدد بزيادة الأسعار.

ووفقاً للتقرير، انتقلت قوات صنعاء إلى المرحلة الرابعة من الهجمات بصواريخ جديدة ذات مدى أطول ورؤوس حربية أكبر. وأضاف التقرير أن المزيد من السفن المستهدفة تتجنب البحر الأحمر، مما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن والتأمين، بالإضافة إلى زيادة أسعار السلع الاستهلاكية.

ونقلت الصحيفة عن فيليب شو، كبير خبراء الاقتصاد في شركة “إنفستك”، قوله إن تصاعد الهجمات قد يعقد معركة خفض التضخم.

وأوضح شو أن هذه الهجمات تعتبر عاملاً تضخمياً في بيئة انكماشية، وقد تؤدي إلى تأخير تحقيق هدف التضخم المستدام بنسبة 2% في الاقتصادات الغربية.

كما أشار التقرير إلى تسجيل 74 هجوماً على سفن تجارية منذ منتصف نوفمبر، ولكن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً كبيراً حيث تضاعفت الهجمات على السفن المارة عبر مضيق باب المندب.

وفي الأسبوع المنتهي في 29 يونيو، وقعت خمس حوادث، مما يثير المخاوف بشأن سلسلة التوريد والتجارة العالمية.

ونقلت الصحيفة عن مارتن كيلي من مجموعة “إي أو إس للمخاطر” تأكيده على زيادة حجم ودقة وقوة هجمات قوات صنعاء في الفترة الأخيرة.

كما أشار كيلي إلى أن قوات صنعاء قامت بتوسيع أهدافها لتشمل عدداً أكبر من السفن، بما في ذلك السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” وتلك التي تحمل العلمين الأمريكي والبريطاني والسفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • شراكة أمريكية - أوروبية لتحجيم تهديدات الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن
  • البحر الأحمر.. هجمات الحوثي تشهد تراجعاً ملحوظاً و«أسبيدس» تدمر مسيرتين
  • زعيم الحوثيين يقول إن الهجمات البحرية أثرت على الاقتصاد الأمريكي والبريطاني
  • مهمة بحرية أوروبية: دمرنا طائرتين مسيّرتين في خليج عدن
  • صحيفة بريطانية: تصاعد هجمات الحوثيين يُضاعف مخاوف التضخم وزيادة أسعار الشحن والسلع
  • بعد تزايد مخاطر استهدافها.. بريطانيا تسحب آخر قطعها العسكرية من البحر الأحمر
  • مخاوف دولية من عودة التضخم بسبب تصاعد عمليات الحوثيين
  • تقرير استخباري أمريكي: هجمات الحوثيين على السفن تعيق جهود السلام الدولية وأضرت بالأمن الإقليمي (ترجمة خاصة)
  • التوتر في البحر الأحمر دفع أسعار الحاويات إلى الارتفاع بنسبة 120٪ خلال الأشهر ال 6 الماضية
  • منظمة بحرية دولية توجه دعوة لدرء التسرب في سفينة شحن هاجمها الحوثيين في البحر الأحمر