تضليل إعلامي وخداع تكتيكي: تفاصيل عملية تحرير اسرى الاحتلال في رفح
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
كنا قد تحدثنا في تحليل عسكري سابق، تحت عنوان (معركة رفح المرتقبة) عن الأهداف المتوقعة للهجوم الصهيوني على محافظة رفح، وذكرنا جزء من شكل وأساليب الهجوم المتوقعة هناك، وأن الأوساط السياسية و العسكرية والأمنية الصهيونية بدأت بتهيئة الأجواء للإنطلاق بعمل هجومي كبير على رفح، وذكرنا من ضمن الأهداف التي يسعى له الجيش الصهيوني من وراء الهجوم المرتقب:
– محاولة الوصول لعدد من أسراه المتواجدين في معاقل القسام بمدينة رفح.
حادثة الليلة بحي الشابورة برفح تُفسر المغامرة الصهيونية بالعمل خلف خطوط المقاومة، لتحقيق إنجاز عملياتي سريع هناك، يمكن توظيفه في عدة مسارات لديهم، وإليكم أبرز ملاحظاتنا على هذه الحادثة:
– بداية لسنا أمام الهجوم الحقيقي الواسع على رفح، حيث أنه لم يبدأ بعد، نحن أمام إجراء عملياتي؛ الهدف منه تحرير بعض أسراه بالمنطقة.
– نرى أن الجيش الصهيوني مارس عملية خداع تكتيكي وتضليل اعلامي، سبقت تنفيذ إغارته السريعة في رفح، لتحقيق المفاجأة في ميدان المعركة حال تنفيذه لها.
– هذه العملية المركبة ليست وليدة اللحظة بل كانت طويلة وعميقة التخطيط بين مكونات المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية، جمعاً للمعلومات الاستخباراتية وتدريباً للوحدات المكلفة بالتنفيذ.
– لأول مرة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، تكون عملية بهذا الحجم وبهذا النوع من إعداد وتخطيط وتنفيذ رئيسي لجهاز الأمن العام الصهيوني ( الشاباك )، في حين انحصر دور الجيش الصهيوني على تقديم عمليات الإسناد الناري وتشكيل الحماية لوحدات الشاباك المنفذة فقط.
– الهجوم الصهيوني كان عبارة عن إغارة خلف الخطوط ضمن تكتيكات ” الإستطلاع الخاص “، بإشراف ” إدارة عمليات الشاباك “، وقادت هذه الإغارة وحدة يمام النخبوية المعروفة ب( IMM )، وهذا أول مشاركة علنية لها بالحرب الجارية على قطاع غزة، وهي وحدة شرطية خاصة وليست وحدة عسكرية، والتي حصلت على الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب عام 2019، بعد إخفاق الوحدة العسكرية ( سرييت متكال ) على يد القسام في خانيونس 2018م.
– منذ يومين تم إعادة اللواء السابع المدرع ( لواء ساعر ) إلى منطقة العمليات الجنوبية، بعد أن سحبه الجيش الصهيوني منذ مدة قصيرة لخارج قطاع غزة، وكان الهدف من إعادته زجه لمنطقة عمليات رفح ووضعه في حالة تقرب عملياتي وتماس مباشر مع رفح لإجراء تدخل عاجل في حال وقوع القوة المنفذة لعملية تحرير أسراه في كمين من المقاومة، واللواء السابع هو اللواء النخبوي الأول في سلاح المدرعات الصهيوني.
– العمل المركب كان بتنسيق عالي بين جهاز الشاباك والجيش الصهيوني، وقد تم توظيف سلاح الجو في تشكيل مظلة جوية عبر القيام بأحزمة نارية كثيفة في محيط مسرح العملية لتشتيت قوات المقاومة عن الهدف الحقيقي للإنزال وتثبيت قدراتها، ولعزل الهدف المراد الوصول له، وكذلك تم توظيف سلاح البحرية الصهيوني بالعملية عبر استخدامه لتكتيكات الهجوم بالنيران والدعم بالنيران، لتثبيت قوات المقاومة في عدة مواقع دفاعية، وإتاحة المجال لوحدات الشاباك المنفذة للعمل، مع وضع لوحدة شيططت 13 النخبوية في حالة استعداد للتدخل السريع قرب شواطىء رفح.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: الجیش الصهیونی
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: محاكمة رئيس الشاباك واردة إذا تآمر على نتنياهو
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وزير التراث الإسرائيلي، قال إنه سيتم محاكمة رئيس الشاباك إذا تبين أنه تآمر على نتنياهو وأدعو لتشكيل لجنة تحقيق لبحث إن كان رونين بار قوض الديمقراطية.
وأوضح أن رئيس الشاباك كان يعلم أن شيئا ما سيحدث في 7 أكتوبر لكنه لم يبلغ نتنياهو.
وفي وقت سابق كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن عدد الشهداء من موظفي الوكالة في قطاع غزة بلغ 284 منذ السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن بعضهم لا يزال تحت الأنقاض كما هو حال العديد من المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح أبو حسنة، في تصريحات تلفزيونية مساء الاثنين، أن إجمالي عدد الشهداء من موظفي المنظمات الأممية والدولية في غزة يقترب من 320 شخصًا، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي شهد استشهاد خمسة موظفين إضافيين من أونروا.
أكد المتحدث باسم أونروا أن الوكالة تزود الاحتلال مرتين يوميًا، صباحًا ومساءً، بإحداثيات مواقع مراكز الإيواء والمكاتب التابعة لها، لافتًا إلى أن هذا يدحض مزاعم الناطق باسم جيش الاحتلال بعدم معرفته بموقع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، الذي تعرض لقصف الأسبوع الماضي، ما أسفر عن استشهاد موظف أممي وإصابة خمسة آخرين.
وأضاف أن جميع المعلومات والإحداثيات معروفة للجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقليص عدد موظفي أونروا في غزة لا يزال قيد المناقشة.
أوضح أبو حسنة أن القرار لا يشمل الموظفين المحليين، بل يقتصر على تقليص أعداد الموظفين الدوليين بنسبة 30%، مؤكدًا أن هذا لا يعني توقف العمليات الإغاثية في القطاع.
حذر أبو حسنة من نفاد المواد الغذائية لدى أونروا بحلول نهاية الشهر، قائلاً: «نحن نتجه بسرعة نحو نقطة الصفر، إسرائيل أعادتنا إلى المربع الأول منذ بداية الحرب، والأوضاع الحالية أسوأ بكثير مما كانت عليه بعد السابع من أكتوبر».
وأشار إلى أن 90% من سكان قطاع غزة يعانون من سوء التغذية، موضحًا أن الأطفال حديثي الولادة يولدون بقامات قصيرة وأوزان ناقصة بسبب انعدام التغذية السليمة.
كما كشف أن الاحتلال أصدر أوامر جديدة للنزوح، ما دفع 125 ألف فلسطيني إلى مغادرة منازلهم في شمال وجنوب القطاع، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يُنذر سكان بيت لاهيا وبيت حانون في غزة بالمغادرة فورًا
مصر تدين إعلان «الاحتلال» إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة
السعودية تُدين إنشاء الاحتلال وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة