كيف تفاعل النشطاء مع مجاعة السودان المحتملة؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تفاعل عدد من النشطاء مع إعلان الأمم المتحدة عن مجاعة محتملة تهدد السودان، وتأكيدها أن أكثرَ من 25 مليون سوداني يواجهون خطر الجوع، أي ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم 48 مليونا.
كما قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يتلقى تقاريرَ عن أشخاص يموتون جوعا في السودان بسبب الحرب.
في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من خطر تعرض أكثر من 700 ألف طفل سوداني لما سمته “أخطر صور سوء التغذية هذا العام”.
ورجحت المنظمة أن يموت عشرات الآلاف من هؤلاء الأطفال، حسبما قال جيمس إلدر المتحدث باسمها والذي كتب: “المنظمة لن تتمكن من علاج أكثر من 300 ألف طفل منهم، في حال عدم وصول دعم من المساعدات الإنسانية”.
وحذرت منظمات دولية عديدة من تكرار حدوث مجاعات كبرى، كتلك التي ضربت السودان سابقا، وعلى رأسها مجاعة “سنة 6” التي حدثت عام 1888 بسبب الجفاف، وأودت بحياة مئات الآلاف من السكان، وكانت واحدة من أسوأ المجاعات تدميرا.
كما شهد تاريخ السودان الحديث مجاعات أخرى أهمها: مجاعة 1985 التي حدثت بالتزامن مع أسوا موجة جفاف ضربت بلدان شرق أفريقيا، ومجاعة 1988 التي جاءت بعد موجة فيضانات عارمة غمرت مساحات زراعية واسعة، ومجاعة 1998 بسبب حرب الجنوب وأودت بحياة 70 ألف شخص بمنطقة بحر الغزال وحدها.
ورصدت حلقة (2024/2/11) من برنامج “شبكات” تغريدات بعض النشطاء حول ما يحتمل أن يكون سببا لحدوث المجاعة المتوقعة في السودان والتي تباينت بين التعاطف مع المواطنين، وإلقاء اللوم على الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي.
من جانبه أبدى الناشط أحمد تعاطفا مع المواطنين وغرد: “السودان دخل مجاعة والسودانيون بدؤوا يموتون بسبب الجوع، حرام والله اللي قاعد يحصل ده”.
بينما أرجع أمجد انخفاض إنتاج الأغذية المحلي في السودان بشكل كبير إلى الحرب، ودعا الأمم المتحدة إلى “الإعلان رسميا عن مجاعة شاملة على الصعيد القومي في السودان والتعامل مع الوضع الإنساني وفقا لذلك”.
أما الناشطة هايا فعبرت عن حزنها لما يحدث في السودان وقالت “شيء يوجع القلب، إخواننا في السودان يمرون بحرب عنيفة جدا هذا غير الاعتداءات على النساء والبنات”، وأكملت تقول: “سجلت فعلا وفيات بسبب المجاعة”.
صاحب الحساب مصطفى أكد على صعوبة الأوضاع الإنسانية في السودان وقال: “السودان فيها مجاعة وكل ساعة يموت طفل من الجوع مش من الحرب”.
من ناحيته أبدى الناشط محمد قلقه على مستقبل السودان وغرد: “الأمر الأكثر قلقا هو أن هناك مجاعة مقبلة في كل السودان”، موضحا أن “هناك صعوبة لتجنبها، بسبب عدم وجود فائض يغطي النقص في المناطق الأكثر تأزما”؛ مشيرا إلى أن ما يزيد الأمر تعقيدا هو “عدم وجود ممرات آمنة للتوصيل”.
يذكر أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قال في تصريح صحفي إن الأمم المتحدة تحتاج إلى نحو 4.1 مليارات دولار خلال العام الجاري، لتوفير مساعدات عاجلة لمتضرري الحرب والنازحين في السودان.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن بعض المنظمات الإنسانية تتحدث عن صعوبات أخرى تواجهها في السودان لتوصيل المعونات الغذائية إلى المتضررين، أهمها ضيقُ الإمكانيات والظروف الأمنية المتأزمة والنقص الكبير في التمويل.
الجزيرة نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: في 8 أيام قتلت إسرائيل 174 امرأة و322 طفلاً في غزة
الثورة / متابعات
أعلنت الأمم المتحدة مقتل 830 شخصًا في قطاع غزة بينهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين خلال الفترة من 18إلى 25 مارس الجاري.
أفادت بذلك الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس غيمون، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أمس الأول الجمعة، شاركت فيه عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمان.
وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على «تفاصيل مروعة» للخسائر البشرية خلال ثمانية أيام فقط من استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقالت غيمون: «الفترة من 18 إلى 25 مارس شهدت مقتل 830 شخصًا، منهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين».
وأشارت إلى أن ذلك «يعني مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلاً يوميًا»، مؤكدة أن ذلك «ليس ضررًا جانبيًا؛ بل حرب تتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر».
وأكدت أن «النساء والأطفال يشكلون قرابة 60 بالمئة من الضحايا في الأحداث الأخيرة في القطاع»، مشيرة إلى أن ذلك يعد «شهادة مروعة على الطبيعة العشوائية لهذا العنف».
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيًا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع أمس.
ويمثل التصعيد الإسرائيلي الراهن الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ في 19 يناير الماضي، وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع الشهر الجاري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023م، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.