الحريري في بيروت: تحضيرات ميدانية وضخ اعلامي لتمرير الرسائل الاقليمية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
من الواضح ان المواكبة الاعلامية التي ترافق زيارة الرئيس سعد الحريري الى بيروت لاحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري كبيرة جدا، ومختلفة عما كان يحصل خلال السنوات الماضية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الهدف الاساسي من هذه المواكبة الاعلامية تحريك الرأي العام وإيصال رسالة واضحة الى المملكة العربية السعودية بضرورة احتضان الحريري مجددا".
وتعتبر المصادر ان اللحظة الاقليمية هي لحظة البحث عن تسوية وبالتالي فإن عودة السعودية بقوة الى الساحة اللبنانية تفرض اعادة خلط الاوراق السياسية والضغط في اتجاه عودة الحريري و"تيار المستقبل" عن قرار تعليق العمل السياسي ليكون جزءاً من المشهدية السياسية في المرحلة المقبلة".
وأشار مصدر مطلع على برنامج زيارة الحريري الى بيروت الى أنه بالإضافة الى الفعاليات الشعبية، سيكون هناك زيارات للرئيس الحريري في الأيام الخمسة التي سوف يمضيها في لبنان لعدد من المرجعيات السياسية والدينية، كما ستكون هناك مواعيد رسمية في "بيت الوسط".
وفي إطار التحضيرات ليوم "الرابع عشر من شباط"، وإستقبال الرئيس سعد الحريري، لفت مصدر في "تيار المستقبل" يعنى بالشؤون اللوجستية الى أنه أول مرة منذ سنوات عديدة، يكون الطلب على السيارات والباصات ووسائل النقل كبيراً ومكلفاً، وذلك بسبب العدد الكبير من المناطق الراغبة هذه السنة في المشاركة في ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، بدءا بوادي خالد وعكار والمنية وطرابلس والضنية مروراً بعرب شكا وصولاً الى عرب اللقلوق نزولاً الى بيروت والإقليم فصيدا والبقاعين الأوسط والغربي كما بلدة عرسال .
المصدر قال "أنه منذ إندلاع الثورة في لبنان على الأقل لم يكن هناك تحضير لاي إحتفال جماهيري بهذا الحجم، ففي السابق كانت الناس تأتي بسياراتها أما اليوم ومع غلاء المحروقات أصبحت تكلفة النقل ووصول المواطنين الى بيروت هي باهظة جدا بسبب عدد الباصات المطلوبة ".
كذلك تجهد فرق ميدانية لها باع طويل في تنظيم المهرجانات الشعبية في "تيار المستقبل" الى العمل على أن يكون يوم 14 شباط يوما شعبيا ضخما ومنظما لايصال العبر المطلوبة والرسائل السياسية المنشودة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى بیروت
إقرأ أيضاً:
السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت
بغداد اليوم - متابعة
كشفت السفارة العراقية في لبنان، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، عن تفاصيل مهمة تتعلق بإيواء العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت عبر منفذ المصنع الرابط بين الدولتين، مبينة أنها تكفلت بتأمين كل متطلباتهم لحين عودتهم الى سوريا او العراق حسب رغبتهم.
وقالت القائم بأعمال السفارة العراقية ببيروت ندى كريم مجول في حديث لـ "بغداد اليوم" إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائبه وزير الخارجية فؤاد حسين يتابعون عمل السفارة والتوجيهات منهم مستمرة لتقديم افضل خدمة لمواطنينا الذين تركوا سوريا باتجاه لبنان، وعليه فان السفارة عملت على تهيئة كل الظروف الملائمة لخدمتهم بغية تجاوز المحنة الحالية التي يمرون بها، سيما وان اغلبهم لا يمتلك قوت يومه.
وعن موضوع مستمسكاتهم الرسمية أوضحت مجول أن السفارة أصدرت جوازات للمواطنين الذين عبروا الحدود السورية باتجاه لبنان بغية تهيئة الأجواء المناسبة لغرض مغادرتهم لبنان باتجاه العراق حال رغبتهم بذلك، حيث ان مدة هذه الجوازات تصل لستة اشهر وبالتالي هي مدة كافية لتحديد خيارهم بالعودة الى سوريا او بلدهم العراق.
وأضافت أنه "تم التنسيق مع السلطات اللبنانية منذ اليوم الأول للازمة بسوريا وتابعت موضوع تسهيل دخول العراقيين الى لبنان والتكفل بعدها بتدقيق اوراقهم امنيا لضمان وضعهم الأمني حسب رغبة الجانب اللبناني، وعليه ذللنا كل العقبات اتجاه مواطنينا لضمان سلامة دخولهم ووصولهم للعاصمة بيروت"، موضحة أن "بعضهم ذهب الى مدينة بعلبك اللبنانية التي تابعت السفارة وضعهم حيث تفاجئت بوجود موكب حسيني مقدم من ال الصدر لتقديم الطعام والشراب على مدار اليوم للعراقيين وغيرهم ممن قدم الى لبنان، وهذا يعبر عن شيم العراقيين في فتح ابوابهم أينما كانوا لخدمة أبناء بلدهم وباقي المواطنين".
وبينت مجول ان السفارة تفتح أبوابها لجميع العراقيين لمعالجة موضوع مستمسكاتهم وجوازات السفر بغية تسهيل مهمتهم كون البعض منهم قد يرغب بالعودة الى العراق من سوريا او لبنان عبر الطائرات المجانية ( طائرات الاجلاء ) التي تحدث عنها رئيس الوزراء لإعادة مواطنينا الى بلدهم كالتزام حكومي اتجاه أبناء الشعب العراقي.
وعن الأطفال العراقيين الذين ولدوا في سوريا وليس لديهم جوازات أكدت مجول أن السفارة يسرت دخولهم الى لبنان مع بداية الازمة بدمشق وبينت انها تواصلت مع مدير عام الأحوال المدنية والإقامة والجوازات في العراق اللواء نشأت الخفاجي لإيجاد الحلول السريعة لهم لغرض اصدار جواز رسمي للأطفال بعدها يتمكنون من اكمال مستمسكاتهم في العراق وبالتالي فانها طرحت جملة من الحلول على اللواء الخفاجي والأخير تعهد بدراستها لتسهيل مهمة الأطفال العراقيين الذين ولدو في سوريا وليس لديهم مستمسك عراقي عدا بيان الولادة السوري وبالتالي فان سفارة العراق ببيروت تنتظر الحل لإصدار الجواز لهم كون إصداره دون موافقات من الجهات المعنية ليس من صلاحياتها.
ونفت مجول ما ذكرته وسائل اعلام وصفحات تواصل اجتماعي عن وجود مواطنين عراقيين عالقين بين الحدود السورية اللبنانية في منفذ المصنع مبينة انها توجهت رفقة وفد من السفارة العراقية وتحدثت مع الجهات الأمنية بالمنفذ المذكور فلم تجد أي مواطن عراقي عدا الذين دخلوا من بداية الازمة.
وأكدت القائم بأعمال السفارة العراقية في بيروت عبر "بغداد اليوم" بان السفارة وكونها تمثل وزارة الخارجية العراقية فأنها تتابع ملف العراقيين في لبنان وملف العراقيين القادمين من سوريا الى بيروت وهي تسعى لتذليل أي مشاكل بناء على توجيهات أصدرها وزير الخارجية فؤاد حسين.