فضل شهر شعبان والأعمال المستحبة فيه وأفضل الأدعية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
شهر شعبان تكثر فيه الأعمال المحببة إلى الله والطاعات وشهر فيه ترفع فيه الأعمال، لذلك يبحث الكثير من المسلمين عن فضل شهر شعبان وأفضل الأعمال المستحبة في ذلك الشهر الذي يفصلنا عن خير أيام السنة الهجرية وهو شهر رمضان.
وتستعرض بوابة “الفجر” في التقرير التالي فضل شهر شعبان، وأفضل الأعمال المستحبة في طاعة الله، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.
قال مجمع البحوث الإسلامية، اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ" متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.
الأعمال المستحبة في شهر شعبانفي شهر شعبان، يمكنك القيام بالعديد من العبادات والأعمال الصالحة التي تعزز روحانيتك وتقربك من الله. إليك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها:
1. الصيام الاختياري: يمكنك صيام بعض الأيام الاختيارية في شهر شعبان، مثل صيام الاثنين والخميس، أو صيام يومين في الأسبوع. وفي يومي النصف من شعبان، يوصى بصيامهما.
2. القراءة والتدبر في القرآن الكريم: حاول قراءة القرآن الكريم بانتظام في شهر شعبان وتدبر معانيه. يمكنك أيضًا اختيار سور معينة للتأمل فيها وفهمها بشكل أفضل.
3. الصلاة والأذكار: قم بأداء الصلوات الخمس وحافظ على أداء السنن الرواتب. كما يمكنك زيادة الأذكار والتسبيحات في شهر شعبان، مثل قول اللهم صل على محمد وآل محمد.
4. الصدقة والتصدق: قم بإعطاء الصدقات والتصدق على المحتاجين والفقراء في شهر شعبان. يمكنك أيضًا الاهتمام بالأعمال الخيرية والمساهمة فيها.
5. الدعاء والاستغفار: اجعل من شهر شعبان فرصة للدعاء والاستغفار بشكل متكرر. ابحث عن الأدعية المستحبة في هذا الشهر واستغل الوقت في الدعاء لنفسك وللمسلمين.
6. الزيارة والاتصال بالأقارب والجيران: قم بزيارة أقاربك والتواصل معهم في شهر شعبان. تذكر أن الصلة الأرحام والمحبة والتواصل الاجتماعي من الأعمال الصالحة التي يتفضل الله بها.
7. الاستغلال الأمثل للوقت: حاول أن تستغل وقتك بشكل أفضل في شهر شعبان. قم بتخصيص وقت للعبادة والقراءة والتأمل، وتجنب التشتت والتفريط في الوقت.
تذكر أن هذه الأعمال الصالحة ليست مقتصرة على شهر شعبان فقط، بل يجب أن تكون مستمرًا على مدار السنة. والأهم من ذلك هو أن تكون نية القيام بهذه الأعمال صادقة ومن أجل الله وليس للتظاهر أو الاستعراض.
أدعية لتيسير الأمور في شهر شعبانبالطبع! هنا بعض الأدعية التي يمكن أن تقرأ لتيسير الأمور في شهر شعبان:
1. اللهم بارك لنا في شعبان ورجب، وبلغنا رمضان.
2. اللهم اجعل شهر شعبان شهرًا مباركًا ومغفرةً ورحمة.
3. اللهم اجعل أيام شهر شعبان أيامًا مليئة بالخير والبركة.
4. اللهم افتح لي في شهر شعبان أبواب الرحمة والرزق.
5. اللهم اجعل شهر شعبان فاتحة للأمور السعيدة والمبشرة.
6. اللهم أعني على صيام شهر شعبان وقيامه.
7. اللهم اكتب لي في شهر شعبان الخير والسعادة والتوفيق.
8. اللهم اجعل شهر شعبان شهر توبة واستغفار وقرب إليك.
9. اللهم ارزقني في شهر شعبان العمل الصالح والتقوى.
10. اللهم اجعل شهر شعبان شهرًا يغفر فيه الذنوب ويتقبل فيه الأعمال.
تذكر أن الدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله، لذا يمكنك أن تقرأ هذه الأدعية أو أي دعاء آخر بقلب صادق وثقة بالله، وبإذن الله سيكون لها تأثير إيجابي على حياتك في شهر شعبان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسعار عمرة شهر شعبان شهر شعبان أدعية شهر شعبان 2024 الأعمال المستحبة فی فی شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
دعاء النبي عند الضيق.. 8 أمور استعاذ منها | رددها يشرح الله صدرك
دعاء النبي عند الضيق، الله سبحانه وتعالى هو القادر على خلاصنا مما نحن فيه من حزن وضيق وهم، لذلك علينا أن نحسن الظن به ولا نيأس ولا نقنط من رحمته.
دعاء الرسول عند الضيقيبحث كثير من الناس عن دعاء الرسول عند الضيق لما يتعرضون له من ضيق فى الصدر ومشقة وتعب فى الحياة، فلا يجدون ملجئا سوى التوجه إلى الله بـ دعاء الرسول عند الضيق ليخلصهم من مخاوفهم ويشرح صدورهم ويطمئن قلوبهم.
8 أمور استعاذر منهم النبي وقت الضيق« اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ، اللهم انى اعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء».
عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب « لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم ».
” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا ارحم الراحمين أنت رب المستضعفين، وأنت ربى، إلي من تكلني، إلي غريب يتجهمني؟، أم إلي قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليا فلا أبالى، ولكن رحمتك هي أوسع لي”.
” اللهم فارج الهم وكاشف الغم مجيب دعوة المضطرين، رحمان الدنيا والأخرة ورحيمهما، أن ترحمني فارحمني رحمة تغني بها عن رحمة من سواك”.
رسول الله كان يدعو عند الضيق والحزن: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي".
وأيضا "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، و العجز والكسل والبخل والجبن، وغلبة الدين وقهر الرجال".
دعاء النبي في الطائف عند الحزنخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وهي تبعد عن مكة نحو ستين ميلاً، سارها ماشياً على قدميه جيئة وذهاباً، ومعه مولاه زيد بن حارثة، وكان كلما مر على قبيلة في الطريق دعاهم إلى الإسلام، فلم تجب إليه واحدة منها.
فلما انتهى إلى الطائف قصد ثلاثة إخوة من رؤساء ثقيف، وهم عبد ياليل ومسعود وحبيب أبناء عمرو بن عمير الثقفي، فجلس إليهم ودعاهم إلى الله، وإلى نصرة الإسلام، فقال أحدهم: سوف أمرط ثياب الكعبة (أي يمزقها) إن كان الله أرسلك. وقال الآخر: أما وجد الله أحداً غيرك، وقال الثالث: والله لا أكلمك أبداً، إن كنت رسولاً لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي أن أكلمك، فقام عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لهم: (إذ فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني).
«وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أهل الطائف عشرة أيام، لا يدع أحداً من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فقالوا: أخرج من بلادنا. وأغروا به سفهاءهم، فلما أراد الخروج تبعه سفهاؤهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به، حتى اجتمع عليه الناس، فوقفوا له سماطين (أي صفين) وجعلوا يرمونه بالحجارة، وبكلمات من السفه، ورجموا عراقيبه، حتى اختضب نعلاه بالدماء، وكان زيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى أصابه شجاج في رأسه، ولم يزل به السفهاء كذلك حتى ألجأوه إل حائط (بستان) لعتبة وشيبة ابني ربيعة على ثلاثة أميال من الطائف، فلما التجأ إليه رجعوا عنه.
وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عريشة من عنب فجلس تحت ظلها إلى جدار. فلما جلس إليه واطمأن، دعا بالدعاء المشهور الذي يدل على امتلاء قلبه كآبة وحزناً مما لقي من الشدة، وأسفاً على أنه لم يؤمن به أحد، قال: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل عليّ سخطك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك».