تصعيد متزامن في لبنان وغزة.. فرنسا تتحرك لفصل الملفين وإيران مهتمة بالحل السياسي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
من المقرر أن يشهد هذا الاسبوع سلسلة اجتماعات وزارية ترجمة لما قرره مجلس الوزراء السبت الفائت لجهة استكمال البحث في الترتيبات التي ستُتخَذ لتلبية ما يمكن توفيره من مطالب موظفي القطاع العام من مدنيين وعسكريين وفي الوزارات والمؤسسات العامة والمتقاعدين، على ان يعود مجلس الوزراء للانعقاد لبت هذا الملف فور جهوزه.
بالتوازي، سجل امس رد للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على بعض القوى السياسية، بعد اتهامات وجهت إلى الرئيس ميقاتي عن اتصالات مزعومة حصلت بينه وبين رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس.
ورأت مصادر سياسيّة "أن الأمور لا تدار في البلد، وفي مثل هذه الظروف الإستثنائية باستنسابية وحسابات الربح والخسارة"، معتبرة "أن مجلس الوزراء سيواصل اجتماعاته بما يخدم المصلحة العامة".
وتضيف المصادر "كيف يمكن تصديق مزاعم تيار يعتمد نهج التصعيد ضد انعقاد جلسات مجلس الوزراء، فيما وزراؤه يحضرون إلى السرايا بشكل دائم لوضع بنود تعني وزاراتهم على جدول اعمال مجلس الوزراء، او للبت بملفات اداراتهم.
الى ذلك، تركت مواقف وزير الخارجية الإيرانية حسين امير عبد اللهيان وقعا في الداخل اللبناني، لا سيما وأنه تحدث عن اتصالات اميركية مع الإيرانيين بشأن حزب الله ، فاعتبرت مصادر سياسية "ان ذلك يؤشر الى ان الحل في لبنان لن يكون بمعزل عن تفاهم إيراني-أميركي حول لبنان بملفاته كافة، والتي تبدأ بالجنوب ولا تنتهي بانتخابات الرئاسة"، مع تشديد المصادر نفسها على "أن إيران ليس لديها اي تحفظ على تطبيق القرار 1701، وتعتبر أن الحل السياسي لن يكون بعيدا، وأن طريق المفاوضات سوف يتكثف لهذه الغاية، خاصة وأنها تبدي انفتاحا على اي طروحات تقطع الطريق على توسيع الحرب في جنوب لبنان، علما أن ما قدم حتى الآن من أفكار تتصل بسحب السلاح الثقيل من حزب الله الى شمال الليطاني وأحياء تفاهم نيسان 1996 لا تزال محل بحث ونقاش".
وترى المصادر "ان فرنسا تعمل على فصل ملف لبنان عن ملف غزة وان الاقتراح الفرنسي الذي نقله وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني الى القوى السياسية تضمن انسحاب حزب الله الى عمق 8 كلم، مع انسحاب "قوات الرضوان".
ويلاحظ في سياق متصل أن هناك تصعيدا متزامنا في جنوب لبنان وقطاع غزة، ويبدو أن هذا التصعيد، بحسب مصدر مطلع، مرتبط بتبادل الأوراق بين حركة حماس وإسرائيل، إذ أن التلويح باجتياح رفح، بغض النظر عن النيات الإسرائيلية وما إذا كانت ستمضي فعلا باجتياح رفح رغم التعقيدات الكثيرة والاعتراضات الدولية، فإن ذلك من شأنه أن يشكل ضغطا دوليا إسرائيليا على حماس للموافقة على "اتفاق الإطار" الفرنسي والتراجع عن القسم الأكبر من الشروط التي اعلنتها.
اما الضغط في جنوب لبنان الذي تجلى على مدى الأيام الماضية بقصف محطة مياه الوزاني واستهداف الطيران الإسرائيلي لسيارتين في جدرا والنبطية وتكثيف الغارات التي تستهدف عمق القرى الجنوبية كما حصل في الخيام وكفركلا وحولا، فيبدو أيضا، بحسب المصدر نفسه، أنه على صلة بتطور حركة الوسطاء على خط معالجة الوضع الجنوبي بهدف الضغط على موقف حزب الله للرضوخ للشروط التي نقلها الموفدون الأوروبيون، مع تأكيد المصدر أن حزب الله ليس في وارد البحث في أي حل أو تسوية قبل وقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الوزراء حزب الله
إقرأ أيضاً:
مدبولي: زيارة الرئيس الفرنسي لمصر خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة تحقق مصالح بلدينا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي قام بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لمصر خلال الأيام الماضية، واصفا هذه الزيارة بأنها تعد زيارة تاريخية، تأتي تتويجا للعلاقات الممتدة بين مصر وفرنسا عبر سنوات طويلة، كما تأتي توطيدا لعلاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات، ولاسيما في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة أن هذه الزيارة تخللها الإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، كما تعتبر خطوة مهمة للغاية نحو تعزيز التعاون المشترك، وفتح آفاق جديدة تحقق مصالح بلدينا وتطلعات الشعبين الصديقين.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: لقد صادفت هذه الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي أصداء إيجابية لدى الرأي العام، خاصة أنها تأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية غير مسبوقة، وجاءت الزيارة لتؤكد تضامن فرنسا مع الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، في ضوء التطورات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة، وهو ما دعت إليه القمة الثلاثية بين قادة دول مصر وفرنسا والأردن بعد انضمام الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، للمحادثات، حيث دعا القادة الثلاثة إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي كان لها نتائج إيجابية للغاية أخرى على صعيد دفع علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين قدما في مختلف المجالات ذات الأولوية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز وتكثيف الاستثمارات الفرنسية في مصر، حيث من المتوقع أن تشهد العلاقات المشتركة توسيع انخراط الشركات الفرنسية في الأنشطة الاقتصادية المصرية، خاصة مع الخبرات المتراكمة لهذه الشركات في مصر على مدار العقود الماضية.
وانتقل رئيس مجلس الوزراء بعد ذلك للحديث عن تحليل تداعيات القرارات الأمريكية الأخيرة بشأن فرض رسوم جمركية، وكذا الإجراءات التي ستتخذها الوزارات المختلفة للاستفادة من هذه الإجراءات، بما يسهم في توطين مختلف الصناعات.
وفي هذا السياق، أشار المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات المُحددة ذات الأثر التجاري التي تستهدف دعم عدد من الصناعات وتحفيز بعض المجالات مثل المجال التكنولوجي، وسيتم التنسيق مع الوزارات المعنية بشأن هذه الإجراءات.
فيما قال الدكتور مصطفى مدبولي: كلفت وزراء المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات محددة للتحرك ازاءها خلال الفترة المقبلة؛ لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية، وتحفيز مناخ الاستثمار، وتوطين الصناعات المختلفة.