سبب حجب تطبيق ثري Three في السعودية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
استجابت السلطات السعودية لمطالب أولياء الأمور بحجب تطبيق "ثري – Three” المجاني لاستهدافه الأطفال والمراهقين بطريقة لا أخلاقية.
اقرأ ايضاًسعودي يحذر من تطبيق شهير يسمح للأطفال بالتعري والرقص أمام الآخرينووفقًا لما يتم تداوله بين النشطاء في السعودية، فقد قررت السلطات السعودية المعنية حجب التطبيق المذكور بهدف تحصين المجتمع السعودي من التطبيقات غير الأخلاقية والتي تروّج للمحتوى الإباحي الخاص بالأطفال والشواذ.
وأشادت الجماهير السعودية بالاستجابة السريعة للسلطات السعودية ممثلة وزارة الاتصالات السعودية، وتقنية المعلومات.
وكانت حسابات موثوقة وأولياء أمور دقوا ناقوص الخطر بعد رصد محتوى لا أخلاقي يشجع على البيدوفيليا واشتيهاء الأطفال داخل غرف الدرشة بين أطفال ومراهقين وبالغين.
تحذيرات من تطبيق ثري - Threeوكان صاحب حساب "كلاسي – Classy” الشهير قد سلّطت قبل أيام الضوء على مخاطر تطبيق "ثري - Three" لغرف الدردشة، يسمح للأطفال بالمواعدة والتعري والرقص أمام الآخرين أملًا في الحصول على نقاط.
وعبر سلسلة من الصور، سرد كلاسي عبر منصة "إكس"، تفاصيل دقيقة عن التطبيق والمتوفر مجانًا عبر نظامي ios و Android ومتوفر لكافة الفئات العمرية.
وتعمّد كلاسي في تغريدته الإشارة إلى حسابات رسمية في السعودية بهدف لفت انتباه المسؤولين لمخاطر هذا التطبيق؛ ومنها الحساب الرسمي للنيابة العامة السعودية، والحساب الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، والحساب الرسمي للهيئة العامة لتنظيم الإعلام.
وقال كلاسي في تغريدته: "نداء عاجل الى هيئة تنظيم الإعلام وزارة الداخلية والنيابة العامة، تطبيق ثري لا يمنع الأطفال من التسجيل فيه ولا يمنعهم من البث، أصبح ماخور لراغبي الأطفال يطلبون منهم التصوير والتعري والرقص ناهيك عن التحرش اللفظي، يجب منعه تمامًا وحظر أمكانية إستخدامه او البث فيه فهو لم يلتزم بمعايير سلامة الأطفال. ابحثوا (تطبيق ثري) و (برنامج ثري) وشاهدوا ما يشيب له الرأس. وللأهالي تأكدوا من عدم وجود التطبيق في أجهزة أطفالكم.”.
كما وثق كلاسي نداءه بصور مأخوذة من داخل غرف الدردشة عبر التطبيق المشبوه، والتي ظهر فيها طفلًا عاريًا يرقص أمام المتابعين من أجل الحصول على النقاط.
كما نقل كلاسي رسالة من أحد الأطفال المتضررين من هذا التطبيق، وبأنه بات الآن مهددًا بالفضيحة نتيجة مشاركة صوره العارية عبر التطبيق المذكور.
تطبيق ثري – threeيروّج فريق تطبيق ثري – three بأنه تطبيق "مناسب" و"ممتع" للدردشة مع الآخرين، وبأنه المنصة المثالية لقضاء الوقت مع الأصدقاء القدامى والجدد ولعب أي ألعاب جماعية من خلال دردشة الفيديو الجماعية.
كما يجري الترويج للتطبيق بأنه يوفر مساحة المتنوعة للعثور على المجتمع المثالي الذي ينتمي إليه المشترك، حيث يكون الأعضاء ودودين ويقدرون اهتمامات الجميع ووجهات نظرهم.
ويوفر التطبيق الكثير من الخدمات لكافة المستخدمين بغض النظر عن أعمارهم، ومنها:
بث مباشر
إنشاء غرفة حية والتفاعل مع الأصدقاء في الوقت الفعلي.
مشاركة الشاشة مع جمهور البث المباشر الخاص بالمستخدم
إرسال رسالة مباشرة إلى صديق أو في مجموعة
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: تطبيق المملكة العربية السعودية السعودية تطبيق ثري
إقرأ أيضاً:
تلازم المسارات: التطبيق الحقيقي لوقف النار وبناء مشروع الدولة
كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": لبنان محكوم بنسخة جديدة من "تلازم المسارات": مسار التطبيق الحقيقي لاتفاق وقف النار وكل مندرجات القرار 1701 والقرارات المرتبطة به. مسار العمل في الداخل ومع الخارج لإعادة الإعمار. ومسار الشغل الجدي الدستوري والسياسي والاقتصادي لبناء مشروع الدولة. الأول هو حجر الأساس الذي من دونه لا مسارات ولا ورشات شغل ولا دعم عربي ودولي. والثاني تحتّم الضرورة المسارعة إلى رفع الضرر فيه، لأسباب إنسانية وسياسية واقتصادية، بصرف النظر عن أي سجال حول الحرب ومن قاد إليها وما حدث فيها من توحّش إسرائيلي. والثالث هو أساس البلد، لا مجرد حجر الأساس، لأن لبنان من دون دولة تليق به لن يبقى سوى مساحة جغرافية مفتوحة على صراعات الطوائف وتسوياتها، وكل أنواع الصراعات الإقليمية والدولية.وإذا كان الإلحاح على السرعة في إعادة الإعمار شاملاً، فإن ما يعرفه ويسمعه الجميع هو أنه لا أحد يدعم إعادة الإعمار في اللادولة أو في كابوس الدويلة أو في لعبة الساحة. ولا شيء يوحي أن الاتفاق شامل وكامل على المسارات الثلاثة. فما تصرّ عليه أكثرية اللبنانيين بدعم عربي ودولي ليس فقط وقف النار جنوب الليطاني بل أيضاً وقف أي عمل مسلح خارج الشرعية اللبنانية، والتوقف عن خدمة أي مشروع إقليمي لحرب على أرض لبنان تقود إلى دمار أكبر من دون قدرة على التحرير. وما يبدو من ثوابت "حزب اللّه" هو التمسك بدور "المقاومة الإسلامية" وإعادة التسلّح، مع إعادة الإعمار والفصل بين الوضع في جنوب الليطاني والوضع في بقية المناطق اللبنانية. وإذا استمرّ هذا التعارض في التصوّر والتحرّك على الأرض، فإن المأزق في لبنان يتعمق، من حيث لاحت فرصة الإنقاذ قبل أسابيع، ولا تطبيق فعلياً للقرار 1701، ولا مال لإعادة الإعمار، ولا ورشة لبناء مشروع الدولة. مجرد عيش يشبه الموت في ساحة تحت كابوس الحروب.
لكنّ المسارات في لبنان ليست معزولة عن المسار الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط. وإذا كان زعيم الجمهوريين السناتور السابق ميتش ماكونيل يحذر الرئيس دونالد ترامب في مقال نشرته "فورين أفرز" من التخلي عن الشرق الأوسط للالتفات إلى أوروبا أو آسيا بدل العمل على كل الجبهات، فإن ترامب كشف أنه لن ينسحب من المنطقة مع التركيز على وقف النار في كل من غزة ولبنان. والمشهد، حتى الآن، تحوّلي بامتياز مع رئيس أميركي تحولي: مشروع إيران الإقليمي الذي تلقى ضربات في غزة ولبنان وسط سقوط النظام السوري الحليف لطهران، ينتقل من "دينامية" التوسع في النفوذ إلى "دومينو" الانسحاب المتتابع. ومشروع الدولة الوطنية في لبنان والعالم العربي يترك مرحلة "الدومينو" وراءه، ويتقدم في "دينامية" البناء والإنقاذ. ومن الصعب في ظل هذه التحوّلات معاودة القبض على لبنان بعد خروجه من الأسر. فالمجال ضيق جداً أمام ما تعمل له إيران من "ثورة مضادة" على التحوّلات الهائلة. واللعبة الكبيرة متجهة نحو توسيع "الدومينو" لا العكس.
و"كلّما عظم التحدي اشتدّ الحافز" كما كتب المؤرخ الكبير أرنولد تويني.