يمن مونيتور:
2024-09-30@16:38:14 GMT

نحن نعبث، ونلحق الضرر بتحالفاتنا

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

نحن نعبث، ونلحق الضرر بتحالفاتنا

د. أحمد عبيد بن دغر

لسنا ملزمين أن نحيي حوارًا عقيمًا حول خلافاتنا السابقة، انقساماتنا وقد بلغت حد التناحر، علمًا أن تاريخنا لن نكتبه وحدنا، ستكتبه الأجيال من بعدنا، ستوضع أفعالنا في ميزان الحق غدًا، ستفصح الوثائق، وثائقنا ووثائق غيرنا، عما تحويه من أحداث ومواقف، وسيتناولها المؤرخون في موضوعية وحياد لن يملك أحد منا منعه.

لم نكن في حاجة لاستدعاء جراحاتنا بصرف النظر عن أسبابها ومسببيها. وبعض هذه الأسباب موضوعية خارجة عن أراداتنا المحكومة بظروفها، ومصالح أطرافها، وتدخلات الخارج فيها، نحن لا نستطيع محو هذه المرحلة من تاريخنا أو تجاهلها كلية وقد حملت في طياتها بعض الضغائن والأحقاد، لكننا نستطيع تأجيل تقييمها والخوض في تفاصيلها اليوم، هناك مصلحة وطنية راهنة في التأجيل، مصلحة في اعلاء شان المشترك بيننا.

لم يكن أحد منا في حاجة لاستفزاز مشاعر من يشكلون جزءًا من تحالف يحمله ولو صوريًا ويمنحه الشرعية، أمامنا ركام هائل من الاستحقاقات التي لا تنتظر التأجيل، ولا يمكن تحقيقها دون تعاون حقيقي خالي من الرغبات. التي لا يتيحها إطار التحالف الوطني اليوم، وغير مستساغه في ظله، ستكون هذه الرغبات خارج سياق الواقعية في بناء وإعادة بناء صرح المقاومة الوطنية للمشروع الإمامي.

سنجد صعوبة منطقية وربما أخلاقية ونحن نعقد تحالفًا لاستعادة الدولة التي أضعناها، نحن في حالة تحالف نمثل جميعًا فيها شيئًا مختلفًا عما كنا عليه، لذا لايمكننا تقييم ماحدث في العقد الماضي تقييمًا منصفًا وعادلًا، حتى لو أعملنا في التقييم أدوات البحث الموضوعية الخالية من الأغراض وخفايا النفس البشرية.

ما نحتاجه اليوم هو تعزيز التحالف والتضامن والتعاون الصادق لدحر الانقلاب الحوثي، الإمامة في صيغتها الجديدة القديمة، اليمنية الإيرانية في مكنونها الثقافي، هي مصيبتنا في اليمن، عشناه مدى طويل جدًا من الزمن. الإمامة التي يمثلها بكل قبح الحوثيين اليوم هي جرحنا الغائر ونكبتنا مادام وعينا محكومًا ببعض موروثنا الثقافي المتخلف.

هل نتَّعض؟ هل نستعيد صفاء العلاقة الطيبة، التي نشأت بيننا في اللحظات الفارقة المميزة في تاريخنا المشترك. تحالفنا اليوم هو لحظة في هذا السباق، لدينا حق الاختيار ولكنه ليس اختيارًا ترفيًا بل اختيار الضرورة. نحن أحيانًا وخاصة مع إطلالة فبراير نكاد نعصف بكل ما حققناه من تفاهمات، وما نحققه من تلاحم عمدناه بالدم في جبهات القتال، فلماذا نخاطر به دون حصاد نافع، يقيني أننا نعبث بأنفسنا، عبث يعكس الأهواء، لا المصالح العليا للوطن.

* من صفحة الكاتب على الفيس بوك

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: 11 فبراير الثورة اليمن

إقرأ أيضاً:

"التعاون الإسلامي" تؤكد أهمية إطلاق تحالف دولي لتنفيذ "حل الدولتين"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد، أهمية إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بنيويورك، وفقا لوكالة "وفا" الفلسطينية.

ودعا الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، جميع الدول إلى الانضمام إلى تلك المبادرة التاريخية التي تشكل شبكة حماية سياسية لرؤية حل الدولتين بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وتجسد التزاما بدعم الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.

وجدد طه، دعوته الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى المسارعة في الانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثل بـ149 دولة تعترف بفلسطين، ودعم حقها في الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، بما يعزز مشروعيتها ومكانتها السياسية والقانونية.

مقالات مشابهة

  • أضرار تصفيف الشعر بالحرارة يوميًا وكيفية تقليل الضرر
  • "التعاون الإسلامي" تؤكد أهمية إطلاق تحالف دولي لتنفيذ "حل الدولتين"
  • انتشال جثمان نصرالله.. ومؤشرات على سبب الوفاة
  • بالعون: اتفاق حل أزمة المصرف المركزي خطوة لتخفيف الضرر الاقتصادي
  • كيف مات تحديدا بالغارة؟.. مصادر تكشف حالة جثة نصرالله بعد انتشالها
  • تاريخنا الشفوي
  • تحالف العزم ينعى نصر الله: فقدت الأمة قائداً شجاعاً ومجاهداً عظيماً
  • عاجل - ما المناطق التي استهدفتها إسرائيل في ضاحية بيروت اليوم؟
  • السعودية تعلن عن تشكيل تحالف دولي جديد لإقامة دولة فلسطين
  • اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻄﻠﻖ تحالف دوﻟﻲ ﻟﻨﺼﺮة اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ