نحن نعبث، ونلحق الضرر بتحالفاتنا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
د. أحمد عبيد بن دغر
لسنا ملزمين أن نحيي حوارًا عقيمًا حول خلافاتنا السابقة، انقساماتنا وقد بلغت حد التناحر، علمًا أن تاريخنا لن نكتبه وحدنا، ستكتبه الأجيال من بعدنا، ستوضع أفعالنا في ميزان الحق غدًا، ستفصح الوثائق، وثائقنا ووثائق غيرنا، عما تحويه من أحداث ومواقف، وسيتناولها المؤرخون في موضوعية وحياد لن يملك أحد منا منعه.
لم نكن في حاجة لاستدعاء جراحاتنا بصرف النظر عن أسبابها ومسببيها. وبعض هذه الأسباب موضوعية خارجة عن أراداتنا المحكومة بظروفها، ومصالح أطرافها، وتدخلات الخارج فيها، نحن لا نستطيع محو هذه المرحلة من تاريخنا أو تجاهلها كلية وقد حملت في طياتها بعض الضغائن والأحقاد، لكننا نستطيع تأجيل تقييمها والخوض في تفاصيلها اليوم، هناك مصلحة وطنية راهنة في التأجيل، مصلحة في اعلاء شان المشترك بيننا.
لم يكن أحد منا في حاجة لاستفزاز مشاعر من يشكلون جزءًا من تحالف يحمله ولو صوريًا ويمنحه الشرعية، أمامنا ركام هائل من الاستحقاقات التي لا تنتظر التأجيل، ولا يمكن تحقيقها دون تعاون حقيقي خالي من الرغبات. التي لا يتيحها إطار التحالف الوطني اليوم، وغير مستساغه في ظله، ستكون هذه الرغبات خارج سياق الواقعية في بناء وإعادة بناء صرح المقاومة الوطنية للمشروع الإمامي.
سنجد صعوبة منطقية وربما أخلاقية ونحن نعقد تحالفًا لاستعادة الدولة التي أضعناها، نحن في حالة تحالف نمثل جميعًا فيها شيئًا مختلفًا عما كنا عليه، لذا لايمكننا تقييم ماحدث في العقد الماضي تقييمًا منصفًا وعادلًا، حتى لو أعملنا في التقييم أدوات البحث الموضوعية الخالية من الأغراض وخفايا النفس البشرية.
ما نحتاجه اليوم هو تعزيز التحالف والتضامن والتعاون الصادق لدحر الانقلاب الحوثي، الإمامة في صيغتها الجديدة القديمة، اليمنية الإيرانية في مكنونها الثقافي، هي مصيبتنا في اليمن، عشناه مدى طويل جدًا من الزمن. الإمامة التي يمثلها بكل قبح الحوثيين اليوم هي جرحنا الغائر ونكبتنا مادام وعينا محكومًا ببعض موروثنا الثقافي المتخلف.
هل نتَّعض؟ هل نستعيد صفاء العلاقة الطيبة، التي نشأت بيننا في اللحظات الفارقة المميزة في تاريخنا المشترك. تحالفنا اليوم هو لحظة في هذا السباق، لدينا حق الاختيار ولكنه ليس اختيارًا ترفيًا بل اختيار الضرورة. نحن أحيانًا وخاصة مع إطلالة فبراير نكاد نعصف بكل ما حققناه من تفاهمات، وما نحققه من تلاحم عمدناه بالدم في جبهات القتال، فلماذا نخاطر به دون حصاد نافع، يقيني أننا نعبث بأنفسنا، عبث يعكس الأهواء، لا المصالح العليا للوطن.
* من صفحة الكاتب على الفيس بوك
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: 11 فبراير الثورة اليمن
إقرأ أيضاً:
مصر للطيران تهنئ تحالف ستار العالمي بجائزة أفضل تحالف طيران في العالم للعام الخامس علي التوالي في جوائز السفر العالمية 2024
هنأت مصر للطيران عضو تحالف ستار العالمي التحالف بمناسبة حصوله على جائزة أفضل تحالف طيران في العالم في جوائز السفر العالمية المرموقة وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في 24 نوفمبر 2024 في ماديرا البرتغالية بحضور نخبة من أبرز المهتمين بالسفر والسياحة العالمية.
وقد حصلت استراحة درجة رجال الأعمال بمطار لوس أنجلوس التابعة للتحالف بنسخة أمريكا الشمالية في يوليو 2024 على لقب «أفضل استراحة للركاب بمطار في أمريكا الشمالية» للعام الخامس على التوالي، مما يعزز مكانتها في مجال ريادة الضيافة بالمطارات.
وأعرب ثيو باناجيوتوليوس، الرئيس التنفيذي لتحالف ستار عن امتنانه للفوز بهذه الجائزة، قائلا: «نحن ممتنون للغاية للفوز بلقب أفضل تحالف طيران في العالم مرة أخرى. إن هذا الإنجاز يعكس التفاني الدائم لموظفي شركات الطيران الأعضاء بـ تحالف ستار وحرصهم واهتمامهم بتقديم تجارب سفر سلسة للعملاء. كما أتوجه بخالص الشكر لعملائنا الكرام على ولائهم وثقتهم ودعمهم المستمر».
مضيفا، أن الهدف من حفل توزيع جوائز السفر العالمية في نسختها الحادية والثلاثين هو التعرف على التميز في مختلف قطاعات السفر والسياحة والضيافة، هذا ويتم تحديد الفائزين بناءً على استطلاع عالمي يشارك فيه مسؤولين مؤهلين في قطاع السفر، بالإضافة إلى المسافرين.
وهنأ جراهام إي كوك، مؤسس جوائز السفر العالمية التحالف لفوزه بلقب 'أفضل تحالف طيران في العالم 2024 موضحا أن هذا الإنجاز المتميز يبرز دور المنظمة في رفع مستوى التحالفات بصناعه الطيران.
اقرأ أيضاًلدعم السياحة العلاجية.. الرقابة الصحية توقع بروتوكول تعاون مع مصر للطيران
وظائف مصر للطيران.. التخصصات وكيفية التقديم
مصر للطيران تشارك في معرض سوق السفر الجوي بلندن