يمن مونيتور:
2025-01-17@01:16:11 GMT

نحن نعبث، ونلحق الضرر بتحالفاتنا

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

نحن نعبث، ونلحق الضرر بتحالفاتنا

د. أحمد عبيد بن دغر

لسنا ملزمين أن نحيي حوارًا عقيمًا حول خلافاتنا السابقة، انقساماتنا وقد بلغت حد التناحر، علمًا أن تاريخنا لن نكتبه وحدنا، ستكتبه الأجيال من بعدنا، ستوضع أفعالنا في ميزان الحق غدًا، ستفصح الوثائق، وثائقنا ووثائق غيرنا، عما تحويه من أحداث ومواقف، وسيتناولها المؤرخون في موضوعية وحياد لن يملك أحد منا منعه.

لم نكن في حاجة لاستدعاء جراحاتنا بصرف النظر عن أسبابها ومسببيها. وبعض هذه الأسباب موضوعية خارجة عن أراداتنا المحكومة بظروفها، ومصالح أطرافها، وتدخلات الخارج فيها، نحن لا نستطيع محو هذه المرحلة من تاريخنا أو تجاهلها كلية وقد حملت في طياتها بعض الضغائن والأحقاد، لكننا نستطيع تأجيل تقييمها والخوض في تفاصيلها اليوم، هناك مصلحة وطنية راهنة في التأجيل، مصلحة في اعلاء شان المشترك بيننا.

لم يكن أحد منا في حاجة لاستفزاز مشاعر من يشكلون جزءًا من تحالف يحمله ولو صوريًا ويمنحه الشرعية، أمامنا ركام هائل من الاستحقاقات التي لا تنتظر التأجيل، ولا يمكن تحقيقها دون تعاون حقيقي خالي من الرغبات. التي لا يتيحها إطار التحالف الوطني اليوم، وغير مستساغه في ظله، ستكون هذه الرغبات خارج سياق الواقعية في بناء وإعادة بناء صرح المقاومة الوطنية للمشروع الإمامي.

سنجد صعوبة منطقية وربما أخلاقية ونحن نعقد تحالفًا لاستعادة الدولة التي أضعناها، نحن في حالة تحالف نمثل جميعًا فيها شيئًا مختلفًا عما كنا عليه، لذا لايمكننا تقييم ماحدث في العقد الماضي تقييمًا منصفًا وعادلًا، حتى لو أعملنا في التقييم أدوات البحث الموضوعية الخالية من الأغراض وخفايا النفس البشرية.

ما نحتاجه اليوم هو تعزيز التحالف والتضامن والتعاون الصادق لدحر الانقلاب الحوثي، الإمامة في صيغتها الجديدة القديمة، اليمنية الإيرانية في مكنونها الثقافي، هي مصيبتنا في اليمن، عشناه مدى طويل جدًا من الزمن. الإمامة التي يمثلها بكل قبح الحوثيين اليوم هي جرحنا الغائر ونكبتنا مادام وعينا محكومًا ببعض موروثنا الثقافي المتخلف.

هل نتَّعض؟ هل نستعيد صفاء العلاقة الطيبة، التي نشأت بيننا في اللحظات الفارقة المميزة في تاريخنا المشترك. تحالفنا اليوم هو لحظة في هذا السباق، لدينا حق الاختيار ولكنه ليس اختيارًا ترفيًا بل اختيار الضرورة. نحن أحيانًا وخاصة مع إطلالة فبراير نكاد نعصف بكل ما حققناه من تفاهمات، وما نحققه من تلاحم عمدناه بالدم في جبهات القتال، فلماذا نخاطر به دون حصاد نافع، يقيني أننا نعبث بأنفسنا، عبث يعكس الأهواء، لا المصالح العليا للوطن.

* من صفحة الكاتب على الفيس بوك

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: 11 فبراير الثورة اليمن

إقرأ أيضاً:

تحالف الأحزاب المصرية يرحب باتفاق وقف إطلاق النار.. ويؤكد: مصر قامت بدور تاريخي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثنى تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، على ما تم إعلانه، مساء أمس، الأربعاء، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، بعد ما يصل إلى ما يزيد على عام، كانت فيها المآسي الإنسانية عنوانًا موجعًا لهذه الحرب، مؤكدًا على دور مصر التاريخي في هذا الشأن، والتي بذلت فيه القيادة الساسية جهودًا كثيفة للوصول إلى هدنة من شأنها إيقاف الحرب واستدامة السلام.

وقال الأمين العام للتحالف، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن الدور المصري البارز والجهود المبذولة للوصول إلى صيغة توافقية بين طرفي الصراع، يؤكد قدرة الدولة المصرية على حسم الخلافات المصيرية في المنطقة، وهو ما يؤكد ريادتها على كافة الاتجاهات، لافتًا إلى أن ما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي وثقة لدى كافة الأطراف عمل على إنجاح المفاوضات، وتقريب وجهات النظر وإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

وأضاف النائب تيسير مطر، أن النتيجة التي توصلنا إليها إنما تؤكد أن الحرب ليست سبيلًا أبدًا لانتهاء دائرة العنف والصراع، وأنه ما من سبيل سوى بالتسوية، وإقرار حل الدولتين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، لتحقيق آمال استقلالية الدولة الفلسطينية وتحقيق سيادتها، مؤكدًا أن نجاح الوساطة يتطلب التزام جميع الأطراف بتذليل العقبات وإبداء مرونة سياسية واسعة.

ولفت أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن إشادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مباحثاته الهاتفية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولاسيما في دورها الوسيط طوال العملية التفاوضية، وتأكيده أن هذه الصفقة لم تكن لتتحقق أبدًا لولا الدور الأساسي والتاريخي لمصر في الشرق الأوسط، يركد محورية الدور المصري إقليميًا ودوليًا، وأن انتقاص هذا الدور لا ينم إلا من مغرضين كارهين لهذا الوطن الكبير.

واختتم النائب تيسير مطر، حديثه بالقول إن الدور المصري في القضية يعكس التزامًا ثابتًا بقضية الشعب الفلسطيني كونه قضية القضايا العربية "كما وصفها الرئيس السيسي"، وأن القاهرة لن تتوانى عن مواصلة جهودها الدبلوماسية والإنسانية لوقف العدوان وتحقيق التهدئة، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لدعم هذه المبادرات وضمان حماية حقوق الفلسطينيين وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكثافة والتأكيد على الالتزام ببنود الهدنة.

مقالات مشابهة

  • زوج يطلب إثبات نشوز زوجته وإلزامها بسداد تعويض له بعد استيلائها على ممتلكاته
  • تحالف الأحزاب المصرية يرحب باتفاق وقف إطلاق النار.. ويؤكد: مصر قامت بدور تاريخي
  • عقوبة الغرامة في المسؤولية الطبية.. كيف تضر بالمريض والطبيب معًا؟
  • بعد اتفاق وقف النار.. تحالف نتنياهو ومشروعه الى التصدع والانهيار
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كانت منعطفا مهما في تاريخنا والمقاومة لن تتوقف بعدها
  • تحالف العزم يرحب بوقف الحرب على غزة
  • «الوزراء» يكشف عن أضرار صحية تنتظر الأمريكيين عقب إخماد حرائق كاليفورنيا
  • كتلة تحالف التغيير: تمنينا على سلام تجنب المحاصصة الحزبية في الحكومة
  • سيدة: طلقني غيابيا ورفض رد النفقة ومصوغاتي ومنقولاتي بعد 19 عام من الزواج
  • تشكيل تحالف استراتيجي مصري سعودي في مجال الطاقة