من حشرة الذباب.. شابة ريفية تونسية تنجح في استخلاص أجود أنواع الأسمدة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تمكنت الشابة التونسية فوزية المحظاوي التي تربت بالريف من إنتاج السماد الطبيعي من ذباب "الجندي الأسود" فضلا عن كونه مكافحا طبيعيا للآفات والجراثيم لاحتوائه على مضادات حيوية قوية.
أصبحت مزرعة "ذباب الجندي الأسود" لإنتاج سماد طبيعي، فكرة الشابة المحظاوي، 35 عاما وأم لطفلين، ليعالج التربة بأنواعها، بعد التخرج في المعهد العالي للملتيميديا بقابس سنة 2013 باختصاص تقني سامي في الإعلامية الصناعية وتكنولوجيا الاتصال.
ويعتبر منتج مشروعها الأول من نوعه في السوق الوطنية كسماد طبيعي ومعزز "بالكيتان النقي" الناتج عن جلد اليرقات المنسلخ أثناء نموها والذي يمتلك خصائص مضادة للفطريات والبكتيريات المهددة للنبات.
ولادة الفكرة
تعود فكرة مشروع المحظاوي إلى تعلقها بعالم الحشرات نظرا للبيئة الريفية التي تربت فيها. ما بعث فيها فضول اقتحام عالم الحشرات الذي اكتشفت فيه الكثير وفق ما ذكرته لصحفية "وات".
وتقول إن عالم الحشرات عالم كبير يستحق البحث والمغامرة فكانت تجربتها مع ذباب الجندي الاسود كحشرة صديقة للبيئة مصنفة ثاني حشرة نافعة للإنسان بعد النحل لأنها تعالج النفايات العضوية وتحولها إلى سماد يعتبر الأجود في العالم والأغلى بين الأسمدة.
وتمكنت الشابة عبر مشروعها من القضاء على مشكل أرقها وهي النفايات العضوية من بقايا السوق الأسبوعية في مدينتها، والتي أصبحت تمثل لها مادة أولية لمنتوجها.
خصصت الفتاة عمالا يتولون نهاية كل سوق وعلى امتداد يومين في الأسبوع جمع تلك البقايا من الخضر والغلال التالفة لتقوم بمعالجتها.
ولم يكن من السهل على هذه الشابة الترويج لمنتوجها في السوق فاختارت التضحية بوقتها ومالها وبكل ما توفر لها من جهد لتوزع على الفلاحين الصغار وعلى أصحاب المنابت العينات لتجريبها حتى يقتنعوا بالتجربة وبنجاعة المنتج. وشاركت في المعارض والصالونات والملتقيات.
وانطلقت بأقل الإمكانيات إلى أن أسست المزرعة واقتنت الجهيزات اللازمة بانتظار التزود بالطاقة الشمسية للتخفيف من كلفة الانتاج.
وأخيرا نجحت فوزية المحظاوي في إقناع الآخرين بمنتوجها وفي تزويد السوق الوطنية مع عزمها دخول مجال التصدير.
المصدر: صحيفة وات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات التلوث الثروة الطبيعية الزراعة النباتات حشرات غوغل Google معارض نفايات بلاستيكية
إقرأ أيضاً:
4 أنواع من الجزاء.. عقوبة تارك الصلاة في الآخرة
أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن الصلاة هي الركن الأساسي في الإسلام، وهي الصلة التي تربط العبد بربه، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى فرضها على النبي محمد ﷺ وأمته في ليلة المعراج، حيث كانت خمسين صلاة، ثم خُففت إلى خمس، مع بقاء أجر الخمسين، مما يُجسد مظاهر اليسر في العبادات.
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الصلاة لا تسقط أبدًا إلا عن المجنون الذي فقد عقله، وعن المرأة أثناء حيضها، مؤكدًا أن القرآن الكريم أولى الصلاة عناية خاصة، حيث قال تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"، كما مدح الله تعالى المحافظين عليها والخاشعين فيها، بقوله: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ".
وأشار إلى أن النبي ﷺ وصف الصلاة بأنها نور، فقد ورد في الحديث الشريف: "الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك"، محذرا من التهاون في الصلاة.
وأوضح أن من تركها يُحشر يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأُبيّ بن خلف، كلٌ بحسب ما شغله عن الصلاة، فمن شغله ماله حُشر مع قارون، ومن شغله ملكه حُشر مع فرعون، ومن شغلته وزارته حُشر مع هامان، ومن شغلته تجارته حُشر مع أُبيّ بن خلف.
حكم صلاة العشاء خلف جماعة التراويح.. دار الإفتاء توضح
أدعية اليوم العاشر من رمضان 2025.. احرص عليها بعد كل صلاة
أفضل سورة قبل صلاة الفجر للرزق واستجابة الدعاء في رمضان
أحمد عمر هاشم: الصلاة فُرضت من فوق سبع سماوات
وكان نظير عياد، مفتي الجمهورية، حذر من أن التهاون في الصلاة يخلق حاجزًا نفسيًا وروحيًا بين الإنسان وربه، قد يتفاقم مع الوقت ليصبح حاجزًا يمنعه من القرب إلى الله.
وأشار "عياد"، إلى فئة المنافقين الذين يظهرون التزامهم بالصلاة رياءً أمام الناس، دون إخلاص النية لله، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى".
وأكد مفتي الجمهورية، أن هذا السلوك منافٍ تمامًا لروح العبادة، حيث ينبغي أن تكون الصلاة مقرونة بالتواضع والخشوع لله.
ولفت المفتي إلى أن الله لا يتقبل الصلاة إلا من المتواضع الخاشع، مستشهدًا بالحديث النبوي: "إِنَّمَا أَتَقَبَّلُ الصَّلَاةَ مِمَّنْ تَوَاضَعَ بِهَا لِعَظَمَتِي".
وأشار إلى أن السجود يمثل لحظة لقاء فريدة بين العبد وربه، حيث يطرح الإنسان همومه بين يدي الله، ويطلب العون والتوفيق في حالة من الانكسار والتواضع.
واختتم "عياد"، حديثه بالتأكيد على أن العلاقة مع الله في الصلاة تتطلب خضوعًا تامًا وانقيادًا صادقًا، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تواضع لله رفعه"، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تقوم على الانكسار أمام عظمة الله، الذي يقول: "العظمة إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدة منهما أدخلته ناري ولا أبالي".