يمن مونيتور/ من افتخار عبده

تحل الذكرى الثالثة عشرة لثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة، الثورة الشبابية السلمية التي تلقى فيها الشباب الرصاص بالصدور العارية وواجهوها بالورود، وتعاملوا مع مسليات الدموع بالوقاية اليدوية ثم أحرقوا وهم في مخيماتهم؛ لكنهم واصلوا ثورتهم ضد حكم التوريث.

وبعد الثورة كانت حياة الرخاء في طريقها إلى أبناء الشعب كافة، لكنه سرعان ما انصدم بالثورة المضادة وحاملي رايتها التي لم تشأ أنفسهم الحاقدة إلا أن يكونوا ضد أي نجاح يحقق على الأرض؛ فحدث الانقلاب الحوثي الذي ما تزال رياحه تعصف بالأبرياء من المواطنين العزل.

ولم يكن هناك من سبيل أمام الأبطال الأحرار الذين خرجوا في هذه الثورة المباركة إلا أن يدافعوا عنها بكل ما أوتوا من قوة في الكلمة والسلاح؛ فجاءت المقاومة الشعبية التي ما تزال تقارع الانقلاب حتى اللحظة.

ثلاث عشرة سنة وما تزال الثورة يقظة في قلوب شبابها والأحرار من أبناء اليمن، في الوقت الذي مل من ذكرها الكثير من أولئك الذين جعلوا الثورة شماعة يعلقون عليها كل ما يحدث في البلاد من خراب.

اليوم وبهذه المناسبة يحتفى الثوار بذكرى ثورتهم واصفين إياها بأنها مقدسة كرسائل السماء لا يشعر بها إلا من آمن بها وكان له قلب وعقل سليم، مؤكدين أنه لو عاد بهم الزمن إلا الوراء لخرجوا ثائرين دون أي تردد.

شعور فخر واعتزاز

بهذا الشأن يقول عبد الرحمن مجاهد (قيادي في ثورة الحادي عشر من فبراير- محافظة تعز “شعوري وأنا أعيش في ذكرى الثورة شعور مناضل يسعى ليكون لبنة في تحقيق أهداف الثورة التي بذل من أجلها سنوات من عمره بدءا من ساحة الحرية إلى معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية، ومع كل هذا أشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الذكرى العظيمة”.

وأضاف مجاهد ل “يمن مونيتور” مسار الثورة كان يمشي ببطء لكنها كانت خطوات صحيحة وناجحة لتحقيق الأهداف وإن بدا هذا المسار شبه معطل الآن؛ لوجود الكثير من العراقيل والعقبات التي واجهت الثوار أهمها الانقلاب الحوثي على الجمهورية “.

وتابع” حدث التآمر الإقليمي والذي لعب دور كبير في هذا الجانب محاولة في محو هذه الذكرى العظيمة وكان أحد اللاعبين المهمين في حرف مسار الثورة من الإصلاح والبناء والتنمية إلى مسار الحفاظ على النظام الجمهوري وتحرير الوطن من براتين العصابة الحوثية ومليشيات الانفصال لكن الثورة ما تزال لامعة وتمضي نحو تحقيق أهدافها “.

نحن فبرايريون يا عالم

بهذا السياق يقول، صدام الحريبي (صحفي)” ستظل ثورة فبراير هي ثورة الشعب التي حقق من خلالها العديد من الأهداف الوطنية، وكسر من خلالها صنمية الحاكم الذي كان يرى أن حكم البلاد حصرا عليه وواجب توريثه “.

ثورة ناصعة

وأضاف الحريبي” ثورة فبراير كانت وما زالت ناصعة الوطنية، ولن تضرها الأكاذيب ومحاولات التشويه الفاشلة، وهي امتداد لثورة سبتمبر وبلا شك، تلك الثورة التي رميت ضدها الأكاذيب والافتراءات حينها “.

وأردف” تتعرض- اليوم- هذه الثورة المجيدة لمحاولات تشويه كبيرة، كما أن هناك من يهاجمها ويبتعد عن الاحتفاء بها ممن كانوا في صفها إرضاء للبعض، غير آبهين بأن التنازل عن المبادئ الوطنية والتضحيات من أجل أشخاص لا يقل عن خيانة الوطن، ولا يقل عن إرضاء المتملقين السياسيين لجرو الكهف الإرهابي عبدلملك الحوثي “.

وتابع” لسنا في صدد الهجوم على أحد، والحديث بفخر عن فبراير ليس استهدافا لجهة، بل احتفال بيوم وطني كبير، ولسنا مسؤولين عن التفسيرات التي سيفهمها البعض أو سيؤولها بحسب مزاجه، فالوطن أكبر من إرضاء شخصا على حساب المكتسبات الوطنية “.

وواصل” من سينصحنا بعدم الاحتفال والحديث عن فبراير إرضاء لأحد أو حتى لا نستفز أحدا، فليوفر هذه النصيحة له، فوالله أننا ممن يقبلون النصائح، ولكن ليس على حساب المبادئ والقيم التي يعتبر التنازل عنها خيانة “.

من جهته يقول، أحمد أبو النصر (أحد شباب ثورة فبراير “ونحن في الذكرى ال13 لثورة الحادي عشر من فبراير (2011) الثورة الشبابية السلمية… نشعر بالفخر والاعتزاز أننا نحتفل بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا ونوقد شعلتها من منبعها ومن منطلق شرارتها مدينة تعز، التي انطلقت منها هذه الثورة”.

وأضاف أبو النصر ل “يمن مونيتور” كان لزام على الثورة أن تستكمل خطواتها وتجتث الانقلاب إلى النهاية؛ لأن الثورات لا تقبل بأنصاف الحلول؛ ولكن مهما كان مصير ثورة 11 فبراير في هذا الوضع الذي هي فيه إلا أنها ما تزال تستعيد زخمها وتسير على المنوال الصحيح لاستكمال أهدافها وتحقيقها على أرض الواقع “.

وأردف” ما تزال ثورة فبراير بشبابها الأفذاذ تعمل على انتشال الظلم من جذوره؛ لأجل أن يسود النظام والقانون ومن أجل محاكمة المجرمين وفي اعتقادي أننا بمثل هكذا فنحن نسير في المسار الصحيح بعيدا عن أي مغالطات أو مصالح سياسية تعمل على إعادة المجرمين بوجه أو بآخر إلى أماكنهم وهذا الأمر لا تقبله الثورات وإن فعلنا ذلك سنكون قد خذلنا دماء الشهداء والجرحى “.

وتابع” إذا لم تكن الثورة قد حققت ما خرجت من أجله وإن كان ليس بالمعنى المطلوب فهي ما زالت مستمرة إلى أن تخلص البلاد من براثن الظلم والفساد، وحكم المليشيات ونحن على الدرب سائرون وبفضل الله الآن قد تغيرت الموازين وأصبحت الثورة تمضي والعالم أجمع معها ويقر بشرعيتها وأصبح الانقلابيون محصورين بزاوية ضيقة جدا وهم على طريق الزوال بفضل الله ثم بصمود وتضحية الأبطال الأحرار، أبطال المقاومة في كل ربوع الوطن الحبيب “.

واختتم” رسالتنا نحن شباب ثورة فبراير إلى كل الأحرار والحرائر في ربوع وطننا الحبيب أن أثبتوا وامضوا إلى تحقيق أهدافهم بكل ثبات وصمود ولا تيأسوا ولا تقنطوا، إنما النصر من عند الله… المجد والخلود للشهداء والنصر للثورة والوطن والعار والخزي للانقلابين ومن تحالف معهم “.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: 11 فبراير الثورة اليمن ثورة فبرایر ما تزال

إقرأ أيضاً:

فهمي بهجت: مصر تُسابق الزمن لإدخال المساعدات لغزة

كتب- حسن مرسي:

قال الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، إن مصر رفضت تهجير الشعب الفلسطيني وفرضت القاهرة كلمتها على العالم أجمع، لكي تستمر القضية الفلسطينية مستمرة، مشيرًا إلى أن أي محاولة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير ديمغرافية فلسطين لن تسمح مصر بهذا الأمر.

وشدد "بهجت"، خلال تقديمه برنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، على ضرورة عدم استماع الشعب المصري للشائعات التي تتحدث عن بيع سيناء، خاصة بعد أن رفضت مصر تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطينية إلى سيناء في مقابل بعض الحوافز الاقتصادية.

ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم يكذب عندما تحدث عن أنه لن يقوم أحد بالمساس بالأراضي المصرية أو حبة رمال واحدة، موضحا أن مصر تُسابق الزمن خلال الفترة الحالية لإدخال المساعدات إلى القطاع، بالإضافة إلى إدخال المعدات الهندسية لتجهيز القطاع لكي يكون قابلا للحياة، مع تجهيز 2000 طبيب لإرسالهم إلى القطاع لافتتاح مستشفيات ميدانية في غزة.

اقرأ أيضا:

صور.. تدشين مبادرة المليون كتاب ضمن فعالية معرض الكتاب 2025

بتكلفة مليار جنيه.. دخول مستشفى بولاق الدكرور الجديدة الخدمة خلال شهرين

الإعلامي الدكتور فهمي بهجت مصر نتنياهو الرئيس عبدالفتاح السيسي غزة إدخال المساعدات لغزة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة أستاذ هندسة طاقة: استئناف عمليات الحفر في حقل ظهر خطوة مهمة لتعزيز إنتاج أخبار السيسي: إنهاء طلب الدولار من الخارج هدف استراتيجي للدولة أخبار السيسي: الدولة تحتاج 20 مليار دولار مواد بترولية سنويا أخبار شروط جديدة لتأشيرات للسفر للسعودية - فيديو أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

فهمي بهجت: مصر تُسابق الزمن لإدخال المساعدات لغزة

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك شبورة مائية واضطراب بالملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الجمعة بدرجات الحرارة 21

القاهرة - مصر

21 14 الرطوبة: 46% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات الخارجية الروسية: بعض النخب الغربية قد تحاول إشعال صراعات دولية
  • تطورات جديدة فى واقعة إشعال النيران فى سيارة شقيق الفنان عمرو دياب
  • فهمي بهجت: مصر تُسابق الزمن لإدخال المساعدات لغزة
  • التحقيقات: سبب إشعال المتهم النار فى سيارة شقيق عمرو دياب خلافات أسرية للسائق
  • أريد قبرا.. آلاف القصص الحزينة لجثث لا تزال تحت ركام غزة
  • مدرسة الحياة !
  • الشك وراء إشعال عامل النيران في جسد زوجته بالمنيرة
  • رئيس الهلال حضوراً..!
  • غزة بعد وقف إطلاق النار.. بصيص أمل وسط معاناة مستمرة
  • العكاري: المحافظ يصارع الزمن على أكثر من جبهة