اكتشاف قدرة فريدة في جهاز المناعة على مكافحة الملاريا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
اكتشف باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) قدرة فريدة لمجموعة من خلايا الجهاز المناعي (الخلايا البائية غير النمطية ABCs) على مكافحة الأمراض المعدية مثل الملاريا.
ويقدم هذا الاكتشاف رؤية جديدة لكيفية مكافحة الجهاز المناعي للعدوى، وبالتالي القدرة على تسخير دفاعات الجسم الطبيعية لمكافحة الملاريا. كما يمكن أن تكون خلايا ABCs مفتاح تطوير علاجات جديدة لأمراض المناعة الذاتية المزمنة مثل مرض الذئبة.
وقال المعد الرئيسي الدكتور شين جاو، من الجامعة الوطنية الأسترالية: "في هذه الدراسة، أردنا أن نفهم آليات إنشاء خلايا ABC في جهاز المناعة، وكذلك معرفة ما إذا كانت هذه الخلايا جيدة أم سيئة بالنسبة لنا عندما يتعلق الأمر بمكافحة العدوى. وعلى الرغم من أن خلايا ABC تساهم في الأمراض الالتهابية المزمنة وأمراض المناعة الذاتية، إلا أننا اكتشفنا قدرة غير معروفة سابقا لهذه الخلايا على مكافحة المرض".
إقرأ المزيدوأضاف موضحا: "وجد بحثنا أن ABCs لها أيضا دور فعال في تطوير الخلايا التائية المساعدة، التي تولد أجساما مضادة قوية تساعد الجسم على مكافحة طفيليات الملاريا".
وباستخدام تقنية تحرير الجينات على الفئران، اكتشف الباحثون أن الجين المسمى Zeb2 ضروري لإنتاج ABCs.
وقال البروفيسور إيان كوكبيرن، المعد المشارك في الدراسة: "وجدنا أن التلاعب بجين Zeb2 يعطل تكوين ABCs في جهاز المناعة. ووجدنا أن الفئران التي لا تحتوي على جين Zeb2 لم تكن قادرة على السيطرة على عدوى الملاريا. لذلك، تظهر النتائج أن ABCs تلعب دورا حاسما في مكافحة عدوى الملاريا".
يذكر أن الملاريا قتلت أكثر من 600 ألف شخص حول العالم في عام 2022. ويواجه الباحثون معركة شاقة لإيجاد علاجات طويلة الأمد، حيث تستمر طفيليات الملاريا في إيجاد طرق جديدة لاكتساب مقاومة للعلاجات الحالية.
نشر البحث في مجلة علم المناعة.
المصدر: ميديكال برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض فيروسات ملاريا على مکافحة
إقرأ أيضاً:
يمنع مقاومة الأنسولين.. دراسة تكشف عن قدرة الفطر في علاج مرض السكري
توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة سيميلويس في المجر إلى نتائج واعدة بشأن قدرة الفطر الصالح للأكل في تنظيم عملية التمثيل الغذائي ومستويات السكر في الدم، ما قد يكون له تأثير إيجابي في علاج مقاومة الأنسولين.
تشير الدراسة إلى أن المركبات النشطة بيولوجيًا في أنواع الفطر الطبي مثل فطر الأجاريكوس والشيتاكي وفطر المحار قد تساهم في تقليل أو منع مقاومة الأنسولين، وهي حالة تؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
ويعتبر مرض السكري من النوع 2 من الأمراض المزمنة التي تؤثر على نحو 830 مليون شخص حول العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO). وفي المجر، يعيش أكثر من مليون شخص مع مرض السكري، وقد يكون عدد الحالات غير المشخصة أعلى من ذلك بكثير.
أظهرت الدراسة أن المركبات الموجودة في الفطر تعمل على تحسين حساسية الأنسولين وتعزز العمليات الأيضية. على سبيل المثال، ألياف السكاريد المتعددة الموجودة في الفطر تساهم في تغذية البكتيريا المعوية المفيدة، مما يعزز الامتصاص السليم للعناصر الغذائية ويقلل من خطر الالتهابات المزمنة، التي تعد أحد العوامل الرئيسية لتطور مقاومة الأنسولين. إضافة إلى ذلك، تعمل السكريات المتعددة على تقليل امتصاص السكريات والدهون، مما يساعد في السيطرة على الوزن، وهو عامل مهم للوقاية من مرض السكري.
وفي تصريحاتها، قالت زوزانا نيميث، عالمة الأحياء في قسم الطب الباطني والأورام في جامعة سيميلويس والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "المركبات النشطة بيولوجيًا في الفطر يمكن أن تساهم في تحسين مقاومة الأنسولين من خلال إبطاء إطلاق الجلوكوز في مجرى الدم، ما يمنع الزيادات المفاجئة في مستويات الجلوكوز، كما تساهم في تحسين عملية التمثيل الغذائي للدهون والحد من تراكم الدهون الضارة."
وأشارت نيميث إلى أن المركبات الطبيعية في الفطر تتمتع بقدرة حقيقية على استعادة العمليات الأيضية الصحية، مما يجعل الفطر الصالح للأكل خيارًا واعدًا كعلاج تكميلي في علاج مرض السكري، إلى جانب أسلوب الحياة الوقائي والعلاجات الطبيعية.
من جانب آخر، أكدت الباحثة ضرورة استهلاك الفطر كجزء من نظام غذائي متوازن، وخصوصًا في حالات مرض السكري، مشيرة إلى أن استخدامه كمكمل غذائي يجب أن يتم تحت إشراف طبي، خاصة عندما يتم تناوله في شكل مستخلصات، التي قد تحتوي على تركيزات عالية قد تكون ضارة إذا لم تُستخدم بشكل صحيح.
المصدر: hungarytoday