سواليف:
2025-02-02@19:51:00 GMT

” ما أغربك يا زمن! و ما أغرب أهلك! “

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

بسـم الله الرحمـن الرحيــــم

” ما أغربك يا زمن! و ما أغرب أهلك! “

بقلم: الأستاذ عبد الكريم فضلو العزام

إننا في #زمن #العجائب و الغرائب ؛ زمن لا تحكمه #قوانين ، ولا تحكمه ضوابط ، زمن لا مكان فيه إلّا للقوي، ولا صوت يعلو فوق صوت السلاح.

مقالات ذات صلة هل يشكل الإسلام تحدياً لأوروبا؟ 2024/02/11

كلنا قرأنا التاريخ، تاريخ الشرق والغرب ، لكننا لم نقرأ سطراً واحداً في أسفار السابقين، مثل ما نراه اليوم و الذي سيسجله #التاريخ الحديث عن واقع الأمم بعامّة ، وواقع غزة و حربها بخاصة؛ هذا الواقع الذي نراه رؤيا العين، و نسمع أصوات مئات الآلاف من أطنان المتفجرات و هي تدوّي فوق بقعة أرض محدودة جداً يسكنها البشر كما لو كانوا في سجن يغص بساكنيه.

في كل كتب التاريخ لم نقرأ عن معركةٍ أحدُ أطرافها قويٌّ ظالمٌّ مُتجبر، يسانده أغلب أقوياء العالم، و طرفٌ ضعيفٌ محاصَر، يستغيث أهله جوعاً و عطشاً و مرضاً، لا حول له ولا قوّة، و كأن الأقوياء أصبحوا من الساديّة بمكان توحدهم مصارع الشعوب الضعيفة، و تُعطّر أنوفهم رائحة الدماء.

ما أغربك يا زمن!  و ما أغرب أهلك!

هل أصبح العالم غابة تسكنها وحوش. المفترسون يلبسون ثياب الجلّادين، و أيديهم و أظافرهم تُمزق لحوم البشر، أمّا ألسنتهم فتقطُرُ عسلاً، لا تتحدّث إلّا عن حقوق الإنسان و احترامها، و لم تقف ألسنتهم عند هذا الحديث ، حتى تحدّثوا عن حقوق الزعران والمجرمين، واشتطُّوا إلى أكثر من ذلك، فتحدثوا عن حقوق الحيوان، حتى صرنا نسمع و نرى من تدمع عيناه على قطّة ولدت على كنبة مهجورة في حديقة، أو كلب ضُرب بحجر لأنّه طارد طفلاً أو امرأة تسير على الطريق.

يا للغرابة و العجب!

أن نرى اليوم أهل غزة يتضورون جوعاً و عطشاً، و يُقتلون بمجازر جماعية ، على أيدي اليهود و دُعاة الإنسانية، و لا نرى أحداً منهم يصحو ضميره ، و هو يرى أطفال غزة يبحثون عن شربة ماء أو لقمة خبز من أعلاف الحيوانات ، ولا حتى عندما يرى الجثث و الأشلاء تملأ الشوارع أو تُغطيها أكوام المباني والركام.

ما أغرب هذا الزمان وأهله!

منذُ متى نرى أغلب العالم لا يسمع إلّا صوتاً واحداً هو صوت القاتل، و منذ متى نراه مُنقاداً لجهةٍ واحدة يتعامى عن الحقيقة.

لعلّ الشاعر لخّص هذا الحال بقوله:

هذا زمان ليس يفهم أهله………..إلّا حديث النار أو لُغة الدمِ

هو فعلاً كذلك، بعد أن أسفر الظَّـلَـمةُ المتجبرون عن وجوههم ظانين أنّ حلاوة ألسنتهم و شعاراتهم تغطي عيون المظلومين و المُعذًّبين.

أمّا أنتِ يا غزة ؛

( لــكِ الله ورسوله ).

فيكفيكِ فخراً أنّ الله اصطفاكِ من أمة المليارين لتكوني شهيدةً على مذبحِ أعداءِ الله و رُسُلِه.

و يكفيكِ فخراً أنّ رسولنا محمد (ص) ذكركِ بالاسم (عسقلان) و ذكر جهادَكِ، و جهاد أهلك، و ذكر منزلتك يوم القيامة عندما يُنصَبُ الميزان فلا يُعرضُ الغزّيُّـون على النار، و يُغسلون من ذنوبهم بالثلج والبرد، و يدخلون الجنة بمنازلها المختلفة يتنقّلون فيها حيث يشاؤون.

و يكفيكِ فخراً في الدنيا أنكِ فعلتِ ما عجزت عنهُ أمم. خرجَ أهلكِ من بين ركام المنازل، و من قيد الجوع والحرمان والحصار ليعدّوا العدّة لمواجهة الظالمين الذين سرقوا الأرض، و قتلوا البشر، و دمّروا الشجر والحجر. خرجوا مُهلّلين مُكبرين موقنين أنّ النصر من عند الله.

بارككِ الله يا غزة، وبارك أهلكِ المجاهدين الصامدين الذين يصطلون بنيرانٍ كنيرانِ سيّدنا إبراهيم.

إذا كان سيدنا إبراهيم نبياً و خليلاً للرحمن فأنتم صدقتم العهد مع الله قولاً و عملاً، يقــول سبحانه و تعالـــى (من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدّلوا تبديلا).

و أنتم يا أهـلَ غـــزة أهــلُ العهدِ و الوعـــد الصـــادق و أهـــلُ الجنّةِ إن شاء الله.

الكاتــب: عبـدالكريـم فضلــو عقـاب العـزام

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: زمن العجائب قوانين التاريخ ما أغرب

إقرأ أيضاً:

“10 أضعاف حجم البنتاغون”.. الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم

يمانيون/ منوعات كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، بأنّ الجيش الصيني يبني مجمّعاً ضخماً غربَ بكين، تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه سيستخدم كمركز قيادة في زمن الحرب وهو أكبر بكثير من البنتاغون.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها صحيفة “فايننشال تايمز”، والتي تفحصها الاستخبارات الأمريكية موقع بناء مساحته 1500 فدان، تقريباً على بعد 30 كيلومتراً جنوب غرب بكين، مع ثقوب عميقة يقدّر خبراء عسكريون أنها ستضمّ مخابئ كبيرة ومحصّنة لحماية القادة العسكريين الصينيين، خلال أيّ صراع، بما في ذلك خلال أيّ حرب نووية محتملة.

وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين: إن مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع الذي سيكون أكبر مركز قيادة عسكري في العالم، وحجمه عشرة أضعاف حجم البنتاغون على الأقل.

وبناء على تقييم لصور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها الصحيفة بدأ البناء الرئيسي في منتصف عام 2024، وقال ثلاثة أشخاص مطلعون على الوضع: إن بعض محللي الاستخبارات أطلقوا على المشروع اسم “مدينة بكين العسكرية”.

ويأتي بناء القاعدة الجديدة في الوقت الذي يطوّر فيه الجيش الصيني، أسلحة ومشاريع جديدة قبل الذكرى المئوية للقوة في عام 2027، وتزعم الاستخبارات الأمريكية أنّ الرئيس شي جين بينغ “أمر الجيش أيضاً بتطوير القدرة على مهاجمة تايوان بحلول ذلك الوقت”.

كما يعمل جيش التحرير الشعبي على توسيع ترسانته من الأسلحة النووية بسرعة، ويعمل على دمج فروعه المختلفة بشكل أفضل.

وقال دينيس وايلدر، رئيس قسم تحليل الصين السابق في وكالة المخابرات المركزية: “إذا تمّ تأكيد ذلك، فإنّ هذا المخبأ القياديّ الجديد المتقدّم تحت الأرض للقيادة العسكرية، بمن في ذلك الرئيس شي، بصفته رئيساً للجنة العسكرية المركزية، يشير إلى نيّة بكين بناء ليس فقط قوة تقليدية من الطراز العالمي، ولكن أيضاً قدرة متقدّمة على الحرب النووية”.

وفي بيان لها، أكّدت السفارة الصينية في واشنطن أنها “ليست على علم بالتفاصيل” لكنها أكدت أنّ الصين “ملتزمة بمسار التنمية السلمية والسياسة ذات الطبيعة الدفاعية”.

مقالات مشابهة

  • أغرب البحيرات في العالم.. «ناترون» تقتل الحيوانات وأخرى مياهها يصل حد الغليان
  • “يفوق البنتاجون 10 مرات”.. الصين تبني أكبر منشأة عسكرية في العالم
  • على متن طائرة خاصة.. الـ”فيفا” يكشف موعد وصول “كأس العالم للأندية” إلى القاهرة
  • محافظ جدة يتوّج الفائزين بجائزة “دريفت 25” نيابةً عن نائب أمير مكة
  • الإمارات وجهة العالم.. والشتاء “ذروة” المواسم السياحية
  • أغرب أنواع العطور في العالم.. أحدها مصنوع من الجبن
  • سعود بن صقر يفتتح النسخة الـ13 من مهرجان “فن رأس الخيمة”
  • “البن السعودي”.. نبتة من قلب جازان إلى العالم
  • “10 أضعاف حجم البنتاغون”.. الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم
  • تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”