لواء إسرائيلي: فظاعة الحرب في غزة سببت تسونامي اضطرابات عقلية لآلاف الجنود النظاميين والاحتياط
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
#سواليف
صرح اللواء احتياط في#جيش_الاحتلال الإسرائيلي، إيال بن روفين، بأن الآلاف من #الجنود الإسرائيليين النظاميين والاحتياطيين يعانون من #اضطرابات #عقلية متنوعة جراء مشاركتهم في #حرب #غزة.
وقال: “عندما بدأ القتال في المنطقة السكنية في قطاع غزة بكثافة وبسبب طبيعة هذه الحرب وطول زمنها كان من الواضح بالنسبة لي أننا نتجه نحو #تسونامي من الجنود النظاميين والاحتياطيين الذين سيعانون من اضطرابات عقلية متنوعة.
ودعا الجنود ممن يعانون أو سيعانون من اضطرابات نفسية وعقلية إلى الالتحاق ببرنامج الرعاية النفسي يمتد لشهرين إلى ثلاثة.
مقالات ذات صلة عشرات الشهداء بقصف مكثف على رفح / فيديو 2024/02/12وكان موقع موقع “والا” الإسرائيلي، قد ذكر قبل أسبوع أن الجيش اضطر إلى تسريح ما يصل إلى 250 من الجنود الذين شاركوا في الحرب على غزة من الخدمة.
وأظهرت البيانات التي حصل عليها الموقع مدى تأثر الصحة العقلية والنفسية للجنود منذ بداية العملية البرية على غزة، التي أتت في أعقاب الهجوم الذي نفذته حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
ويقول الموقع إن 76% من الجنود عادوا إلى ساحة المعركة بعد العلاج الأولي في الميدان، لكن “حالة ما يقرب من 1000 عنصر منهم لم تتحسن حتى الآن وكانوا بحاجة إلى مزيد من التأهيل” سواء من قبل الجنود أو من قبل ضباط الصحة العقلية الملحقين بالوحدات والمتواجدين باستمرار بالقرب من جبهات القتال.
ولفت الموقع إلى أن الجنود الذين ما زالوا يعانون من الأعراض سيعانون في مرحلة لاحقة من “اضطرابات ما بعد الصدمة”.
وبحسب الموقع، ظهرت أعراض صدمة المعركة على 1600 جندي إسرائيلي منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة قبل شهرين.
ويمكن أن تظهر أعراض الصدمة القتالية أثناء أو بالقرب من نشاط ما، وقد يشعر الجندي الذي يعاني منها، من بين أمور أخرى، بتسارع النبض، وزيادة التعرق، وزيادة مفاجئة في ضغط الدم، واهتزاز الجسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، والارتباك وعدم القدرة على التحكم والارتباك في التركيز.
وتحمل صدمة المعركة أيضا تأثيرات عقلية بعيدة المدى، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأرق ونوبات الغضب المفاجئة وضعف القدرة العاطفية. وإذا استمرت تلك الأعراض أكثر من 4 أسابيع، فقد تتدهور حالة الجندي إلى اضطراب شديد بعد الصدمة، الأمر الذي يتطلب تدخلا علاجيا أكثر تعمقا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجنود اضطرابات عقلية حرب غزة تسونامي
إقرأ أيضاً:
رصد إسرائيلي لمؤشرات حول تدهور الجيش نتيجة الحرب العبثية في غزة
رصد مسؤول إسرائيلي سابق، عددا من المؤشرات حول تدهور الجيش نتيجة الحرب التي وصفها بـ"العبثية" في قطاع غزة منذ أكثر من عام، مشددا على أن القتال على جبهات عدة وفي مقدمتها غزة، بات يشكل خطرا كبيرا على تل أبيب وجيشها.
وقال الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن بالكنيست عوفر شليح، إنه "منذ عدة أسابيع يبدو أن الحرب الإسرائيلية في مختلف الساحات العسكرية تتراجع، والأنظار تتجه نحو الحلول السياسية وقانون التجنيد، إلى جانب الضجيج المستمر المحيط برئيس الوزراء وعائلته ومحاكمته".
وتابع شليح في مقال نشرته القناة الـ12 العبرية وترجمته "عربي21": "غياب عملية سياسية من شأنه أن يخلق مثل هذا الوضع، فالقتال لا يتوقف من تلقاء نفسه أبدا ولا يقف الجيش أبدا ساكنا"، موضحا أن "الحركة هذه الأيام على كافة الجبهات وعلى رأسها غزة، تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل وجيشها".
وذكر أن "الأفلام التي نشرها حول مزاعم القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية لا تحجب الحقيقة عن الإعلام، والذي يميل بطبيعته لتجاهل أهمية ما يحدث في غزة"، مشيرا إلى أن "الواقع في الميدان يشير إلى أن هناك احتلال كامل لشمال القطاع وتجهير للفلسطينيين واقتراب فعلي من التعريف القانوني لجرائم الحرب".
وأوضح أن "ما يصله من تقديرات كبار جنرالات الجيش تؤكد أنه يشتاق لإنجاز صفقة تسمح بإنهاء القتال بشكله الحالي، لكنهم لا يستطيعون قول ذلك بصوت عالٍ، أو في غرف النقاش أمام المستوى السياسي، مع أنهم في الحقيقة يعتقدون أنه لا فائدة من استمرار الحرب، وهم يوصون بالعودة للخطوط الدفاعية، وفي نفس الوقت البدء بتحرك سياسي يخلق بديلا حقيقيا لحماس، ويمنع نموها المتجدد كقوة مهمة في القطاع".
وأشار إلى أنه "بما أن الجيش لا يستطيع العودة للوراء، وغير قادر على الوقوف ساكنا، فهو ينفّذ عمليات تخلق واقعا لا رجعة فيه على الأرض، يضاف إليه عواقب حقيقة أن أربعة عشر شهرا منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لم تُنشر التحقيقات بشأن التقصير الذي تخلّله، مع تآكل روح القتال الذي طال أمده، وأجواء زيادة الأعباء، وغياب السلطة القيادية".
وحذر أنه "في هذه الأثناء تدخل عناصر مرتبطة بالأجنحة المتطرفة في الحكومة، تدفع نحو احتلال شمال القطاع، بما يصعّب جدا دحره، وتحويل ثلث الشريط الحدودي في غزة لمنطقة أطلال، وسط دعوات في المستوى السياسي والميدان لتحويلها إلى جباليا ثانية، رغم مزاعم عدم تجويع الفلسطينيين تنفيذا لخطة الجنرالات، وتحضير المنطقة لعودة الاستيطان، صحيح أن قيادة الإسرائيلية العليا ليس لديها مثل هذه النوايا، لكن مع مرور الوقت، قد يتغير الأمر، بالتزامن مع رؤية العالم لمئات آلاف الفلسطينيين النازحين يتجمعون في البرد".
وأكد أن "متآمري إعادة الاستيطان في غزة يعملون بقوة، مع اتهامات التطهير العرقي المتعمد، وبالتالي فإن الواقع في غزة يقترب كل يوم من وضع لا رجعة فيه، سيكون له عواقب وخيمة على إسرائيل والجيش، لأن التجربة التاريخية تظهر أن القوات على الحدود ستصبح في وقت قصير هدفاً للهجمات المسلحة وعمليات حرب العصابات، وهو ما يحدث عندما يحتك الجيش بالفلسطينيين في منطقة بلا حكم مركزي".
وحذر أن "هذا الواقع انتقلت عدواه الى داخل الجيش، وتحديدا عندما تهبّ روح "الخيول الراكضة"، يعزّزها تآكل الانضباط والسلطة القيادية، وارتباط بعض الضباط في الرتب العليا المتوسطة بأحزاب سياسية خارج الجيش، في ظل حاجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستمرار القتال لأغراض البقاء السياسي، ومواصلة ضخّ شعار "النصر المطلق"، أي الحرب التي لا نهاية لها، فيما ينشغل وزير الحرب يسرائيل كاتس بالصراع على الصلاحيات مع قادة الجيش، ولا يقدم رؤيته الخاصة لمستقبل غزة، مما يزيد من التحدي على عاتق قيادته".
وختم بالقول إن "القيادة العسكرية مطالبة بإعادة القوات إلى خط مستقر، والبدء باستعادة لياقة الجيش المتعب، النظامي والاحتياطي، بما يوقف تدهور القيم، من خلال رسم سياسة جامدة مستمدة من روح الجيش، والإصرار على تنفيذها، ومعاقبة من ينحرف عنها، واستعادة الثقة داخل الجيش وخارجه، من خلال عرض التحقيقات العسكرية على الجمهور، بطريقة شفافة ومفصلة، وتوضيح المسؤول، وطبيعة الاستنتاجات".