لبنان ينتظر تسلّم تقرير توتال عن نتيجة الحفر في قانا واطلاق دورة تراخيص ثالثة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": ينتظر لبنان تسلّم التقرير المفصّل من شركة "توتال إنرجيز" حول نتائج الحفر في البئر الأولى في حقل قانا المحتمل في البلوك 9 أواخر شباط الجاري، التي سبق وأعلمت المعنيين بعدم وجود إستكشاف تجاري فيها بعد 4 أيّام من بدء عملية طوفان الأقصى في غزّة. الأمر الذي جعل البعض يشكّك في النتيحة المعلنة أن "لا غاز في البئر الإستكشافية الأولى في حقل قانا"، وربطها بالأحداث السياسية الطارئة في غزّة، وبمغادرة الحفّارة "ترانس أوشن" المياه اللبنانية للحفاظ على سلامة طاقم عملها.
وتقول المصادر بأنّ دورة التراخيص الثالثة تتضمّن تلزيم بقية البلوكات اللبنانية، مع الأخذ بالإعتبار وضع البلوكات الحدودية 8 و9 و10 مع العدو الإسرائيلي، والتي يُضاف اليها عامل مهم وهو السباق الدائر بين لبنان و"الإسرائيلي" على استثمارها، سيما وأنّها متاخمة لبلوكات العدو. مع الإشارة الى أنّ البلوكات المقابلة للبلوك 8 قد جرى تلزيمها من قبل "الإسرائيلي" بعد عملية طوفان الأقصى بأسبوع فقط. وهذا يعني بأنّ حرب غزّة لا تؤثّر سلباً على استكمال العمل في البلوكات البحرية في بحر فلسطين المحتلّ من قبل العدو الإسرائيلي.
وعن الحفر في البئر الأولى في البلوك 9 التي لم تعثر فيها "توتال" على الغاز إنّما على الماء، كما سبق وأعلنت، وإذا ما كانت ستحفر بئراً ثانية في حقل قانا، أكّدت المصادر عينها أنّ أهمّ ما في عمليات الحفر، أكانت نتائجها سلبية أم إيجابية، أنّه أصبح لدى لبنان صورة أفضل عن النظام البترولي في بحره. فضلاً عن أنّها أوجدت رسم التشابه الجيولوجي بين المنطقة في الجنوب وخصوصاً البلوك 9 والمناطق الجيولوجية المنتجة للغاز في بحر فلسطين المحتل. وهذا التشابه تمّ التأكّد منه، وهو أمر إيجابي يجب البناء عليه في المرحلة المستقبلية. وهذا يعني أنّ الطبقات الرملية المنتجة للغاز في بحر فلسطين المحتل وُجدت بالنوعية نفسها وهي نوعية ممتازة في بحر لبنان. ما يشير الى أنّ الصخور الرملية التي كان الهدف من الحفر تأكيد وجودها أولاً، ومن ثمّ معرفة محتواها، قد تأكّد لبنان من وجودها، إلّا أنّ محتواها لم يأت كما كان يرغب.
وأشارت المصادر الى أنّ نتائج البئر الأولى لا تلغي إمكانية إكتشاف غاز في حقل قانا في بئر ثانية، أو في البلوك 9 بشكل عام. فنتائج حفر البئر لا تتغيّر مهما طرأ من ظروف سياسية في البلد. من هنا، ينتظر لبنان التقرير المفصّل من شركة "توتال" عن نتائج حفر البئر الأولى في قانا، ليُصار الى دراسته ومن ثمّ البحث مع الكونسورتيوم في الخطّة المستقبلية، وفي تسريع عملية الإستكشاف إذا كان لديها النيّة في حفر بئر ثانية في البلوك 9 أم لا. ولكن من الآن وحتى 25 أيّار 2025، أي الى حين موعد نهاية مدّة عملية الإستكشاف الأولى، فإنّ الكونسورتيوم قد أتمّ الموجب التعاقدي بحفر هذه البئر.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی البلوک 9 الأولى فی فی بحر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع إجمال خروقات الاحتلال الإسرائيلي إلى 618 في لبنان
ارتكب الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، 17 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع إجمالي الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق قبل 56 يومًا إلى 618 خرقا.
وتركزت خروقات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الوكالة، في العاصمة بيروت، وأقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا بمحافظة النبطية.
وشملت الخروقات تحليق طائرات مسيرة، وتوغلات في مناطق لبنانية، وتفجير ودهم وإحراق منازل ومباني، وتجريف طرقات، وعمليات تمشيط، وإطلاق نار من دبابات وأسلحة رشاشة.
في بيروت، تم رصد تحليق مكثف لطائرات مسيرة إسرائيلية على علو منخفض. وفي قضاء بنت جبيل، قامت جرافات إسرائيلية بتجريف طرقات في بلدة مارون الراس.
كما تسللت قوة مشاة إسرائيلية من بلدة مارون الراس باتجاه حي المسلخ في أطراف مدينة بنت جبيل، حيث قامت بتفجير بوابات عدد من المنازل ودهم أخرى، وسط إطلاق نار متقطع من أسلحة رشاشة.
ولاحقًا، توغلت عدة دبابات إسرائيلية من بلدة مارون الراس إلى أطراف مدينة بنت جبيل، وأطلقت قذيفة على أحد المنازل هناك. كما أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير عدد من المنازل في بلدة يارون. ولم تغب الطائرات المسيرة والاستطلاعية الإسرائيلية عن أجواء القطاعين الغربي والأوسط من الجنوب اللبناني.
في قضاء مرجعيون، توغلت قوات إسرائيلية من بلدة بني حيان إلى وادي السلوقي، حيث نفذت عمليات نسف ضخمة لمنازل ومبانٍ. كما توغلت قوة إسرائيلية من بلدة الطيبة إلى بلدة عدشيت القصير. وفي القضاء ذاته، نفذت قوات إسرائيلية عمليات تمشيط في منطقتي القرينة والدبش غربي بلدة ميس الجبل.
وفي تطور آخر، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إحراق منزل من طبقتين في بلدة برج الملوك، كما أحرقت آليات ومعدات تابعة لشركة "ورد" تخص مشروع نقل مياه نهر الليطاني المعروف بـ"مشروع 800". وفي قضاء حاصبيا، تعرضت منطقة سدانة لقصف بقذائف أطلقها الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفًا متبادلًا بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، الذي بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تصاعد إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبذريعة التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكب الاحتلال حتى نهاية الاثنين الماضي 601 خرقًا، ما أسفر عن استشهاد 37 شخصًا وإصابة 45 آخرين، وفق إحصاءات رسمية لبنانية.
وردًا على هذه الخروقات، قام "حزب الله" في 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب الاحتلال الإسرائيلي تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يومًا، مع انتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد 4068 شخصًا وإصابة 16670 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، حيث سُجلت معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/سبتمبر الماضي.