كتبت كلير شكر في " نداء الوطن": المساعي الديبلوماسية تتزامن مع الهجمة الغربية لمساعدة الجيش من باب تعزيز وجوده في الجنوب حيث يفترض تطويع أكثر من خمسة آلاف عسكري ذلك لأنّ تطبيق القرار1701 يقتضي توسيع دائرة انتشار الجيش في جنوب الليطاني، من دون أن يعني ذلك أنّ المطلوب تعديل في مهامه أو في مهام اليونيفيل.

كما أنّ سحب أي لواء من فوج من الأفواج المنتشرة في الجنوب، سيضرب مهمات الجيش في حماية الأمن الداخلي لا سيما لجهة ملاحقة الخلايا الإرهابية حيث تتحدث المعلومات عن إلقاء القبض حديثاً على خمس خلايا (من العراق وسوريا) بخلفية «داعشية». وبالتالي إنّ الحاجة للتطويع هي ضرورية لسدّ النقص.
وفي هذا السياق، عرض البريطانيون بناء أبراج مراقبة تشبه تلك التي موّلوا بناءها على طول الحدود الشرقية، والتي لا تختلف في طبيعتها عن المراكز العسكرية الموجودة راهناً في الجنوب، ولكنها أكثر تحصيناً وتجهيزاً وتتضمن برج مراقبة، غير أنّه يبدو أنّ تجهيز هذه الأبراج بكاميرات مراقبة لا يحظى بقبول «حزب الله» خشية من تسرّب الصور إلى البريطانيين، ولو أنّ الجيش هو من يدير هذه المهمة على الحدود الشرقية خصوصاً وأنّ البريطانيين اكتفوا فقط بالتمويل ولم يعد لهم هناك أي علاقة، فضلاً عن أن الإمكانات التقنية التي تتمع بها إسرائيل تجلعها بغنى عن هذه الكاميرات التي ستكون مهمتها رصد الجهة الإسرائيلية لا اللبنانية.
بالتوازي، يتحدث قائد الجيش وفق زواره، عن أهمية تعيين رئيس للأركان، الأمر الذي يسمح له بأن يجري سلسلة رحلات خارجية للبحث عن وسائل تدعم الجيش في هذه الظروف، كاشفاً أنّه تحدث حديثاً مع المسؤولين القطريين لتفعيل المساعدة المالية للجيش، كما مع العديد من الدول التي يقوم العديد منها بتقديم العون، كالولايات المتحدة، فرنسا، ايطاليا، بريطانيا، قطر، فيما اشترط البعض الآخر ألّا تكون تلك المساعدة مجانية، ولكن بثمنها.
كلّ تركيزه في هذه المرحلة على أداء الجيش وكيفية تأمين مقومات صموده وقدرته على تنفيذ القرار 1701 حين تأتي ساعة التفاهمات السياسية، مؤكداً رفضه إقحام السياسة في صفوف المؤسسة العسكرية، ويحرص دوماً على تنقية الشوائب حيث تتحدث المعلومات عن إحالة حوالى 80 ضابطاً إلى المجلس التأديبي وصدور قرارات بفصل حوالى 30 ضابطاً.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.

الشرق الأوسط:  

مقالات مشابهة

  • الجيش السلطاني يفتتح معسكر الحشمان للواء حرس الحدود
  • قائد الجيش بحث في سبل استمرار دعم الجيش مع تانكل
  • قائد الجيش استقبل الخليفي: تأكيد الدعم القطري في الظروف الاستثنائية الراهنة
  • قائد الجيش استقبل رئيس المجلس العام الماروني
  • بعد أنباء عن سحب الجيش.. روسيا تتحدث عن مصير قواعدها العسكرية في سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لنشر منظومة مراقبة جديدة في الضفة الغربية
  • الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 762 ألفا و440 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • ولد في السعودية وترعرع بدمشق.. تفاصيل جديدة عن حياة أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا
  • ميقاتي: الجيش اللبناني بدأ توسيع انتشاره في الجنوب