المبادرات الدولية تفشل جنوباً فأين يقف حزب الله من التصعيد والتفاوض؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": مؤشرات الحرب الإسرائيلية على لبنان باتت واضحة بشروط مرتفعة السقف، فيما يبقي "حزب الله" رده في دائرة محدودة ضمن قواعد الاشتباك، حتى ولو خسر المزيد من الكوادر وطالت العمليات الإسرائيلية مناطق على تخوم بيروت. الهدف من ذلك ليس لبنانياً محضاً، بل مرتبط وفق المصدر الديبلوماسي بغزة وبالمنطقة ومسارات التفاوض التي تسلكها إيران لتكريس دور لها في الحل والحفاظ على نفوذها.
لا يعني التفاوض أن واشنطن بصدد منح "حزب الله" انتصاراً في المواجهة مع إسرائيل. لكنه وفق المصدر الديبلوماسي خيار اضطراري لانقاذ لبنان عبر بحث المبادرات المطروحة لحل الوضع على الجبهة الجنوبية في ما يتعلق بتطبيق القرار 1701، أو إحياء اتفاق نيسان 1996 وانتشار الجيش اللبناني وسحب السلاح الثقيل لـ"حزب الله" إلى شمال الليطاني، خصوصاً بعد فشل الطروحات الأولى في إبعاد الحزب وانشاء منطقة عازلة في الجنوب. وإذا كان "حزب الله" ليس بوارد تصعيد الحرب، فما الذي يمنعه من الوقوف خلف الدولة في التفاوض طالما أن مساندة غزة أدت وظيفتها؟.
أيضاً لا تعني مفاوضة القوى الدولية لـ"حزب الله" واهتمامها بفصل جبهة الجنوب عن غزة، انها تشكل انتصاراً للحزب، فهذا وهم وقصر نظر في السياسة، وذلك على الرغم من تسجيل الحزب نقاطاً تحسب له في المواجهة، إلا أنها لم تُصرف في تحقيق انجازات لمصلحة لبنان. وفي المقابل، لم يتمكن الحزب من استثمار مساندته لحماس بأن يكون الطرف الذي يحدد مسار المفاوضات في غزة، وإن كان يحاول أن يثبت أن التهديدات الإسرائيلية ضده هي حبر على ورق، وهو قادر على صد أي هجوم والتحرك وتنفيذ الضربات وتهديد سكان المستوطنات الشمالية، لكنه يدفع كلفة بشرية كبيرة.
المرحلة المقبلة خطيرة على لبنان بكل المقاييس. فإذا لم تنجح الضغوط الأميركية في لجم الاندفاع الإسرائيلي إلى الحرب، واستمرار جبهة الجنوب على حالها، سنكون أمام كارثة قد لا ينجو منها البلد في ساحات التوظيف الإقليمية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد .. القوات المسلحة تقصف هدفا عسكريا للعدو بصاروخ باليستي في يافا المحتلة
الثورة نت/صنعاء
اعلنت القوات المسلحة اليمنية ، اليوم الأربعاء، عن قصف هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي “فلسطين 2”
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن “عمليتنا ضد هدف عسكري للعدو في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي حققت أهدافها.
مشيرا إلى أن” عملياتنا العسكرية مستمرة ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان على غزة وحرب الإبادة ورفع الحصار عنها، مضيفا، “عملياتنا تأتي ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه”
فإلى نص البيان:
بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه ورداً على المجازرِ بحق إخوانِنا في غزة، وضمنَ المرحلةِ الخامسةِ من مراحلِ الإسنادِ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ وفي إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على بلدِنا
استهدفتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2.
وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وفي ظلِّ استمرارِ حربِ الإبادةِ الجماعيةِ ضدَّ إخوانِنا في قطاعِ غزةَ لتؤكدُ أنَّها مستمرة في عملياتِها العسكريةِ ضد العدوِّ الإسرائيليِّ خلالَ الفترةِ المقبلةِ وأنَّ هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العُدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 24 من جمادَى الآخرة 1446للهجرة
الموافق للـ 25 ديسمبر 2024م