سواليف:
2025-03-17@14:24:37 GMT

موسم الهجرة إلى لندن

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

#موسم_الهجرة إلى #لندن – #ماهر_أبوطير

أعلنت السلطات البريطانية عن منح الأردنيين بشكل عام تأشيرة إلكترونية لمدة عامين إلى المملكة المتحدة مقابل رسوم قليلة لا تتجاوز العشرة جنيهات إسترلينيه، وهي رسوم منخفضة.

عدد الذين تقدموا للتأشيرة عبر تطبيق الحكومة البريطانية، أو عبر مكاتب السفر التي زادت من كلفة التأشيرة لتصل ما بين عشرين الى أربعين دينار، بلغ ربما مئات الآلاف، خلال فترة قصيرة، ولا يوجد رقم نهائي حول الذين تقدموا، غير أن أغلبهم لم يكن كلهم حصلوا على التأشيرة خلال ساعات، والعملية بدأت منذ الأول من شباط، فيما السفر سيبدأ من الثاني والعشرين من شهر شباط، في إقبال غير مسبوق بين الشباب.

اللافت للانتباه الآن ما تقرأه في وسائل التواصل الاجتماعي، أي أن أغلبية الشباب يريدون السفر بحثا عن العمل، برغم أن التأشيرة لها اشتراطاتها التي تمنع بريطانيا مخالفتها، في ظل نظام إقامة محكم ودقيق ومعقد يمنع المخالفات، بما في ذلك العمل سرا، حيث تصل الغرامات على من سيقوم بتشغيل أي شخص لا يحمل الإقامة المناسبة للعمل، إلى أكثر من عشرين ألف دينار أردني تقريبا، هذا فوق أن المنافسة هنا حادة، لأن هناك جنسيات لاجئة تعيش في بريطانيا وتنافس على الوظائف بأجور منخفضة جدا، وتعيش في مناطق رخيصة.

مقالات ذات صلة حكمة أستاذ جامعي . . ! 2024/02/11

النظام الاجتماعي في بريطانيا صعب جدا، فإذا كنت تعرف صديقا في بريطانيا، أو لديك أحد الأقارب، فلن يكون قادرا على استضافة القادم بحثا عن عمل، كونه يستأجر غرفة، أو غرفتين أصلا، ولا مكان لديه، أو لكونه بالكاد يدبر كلف حياته ومصاريفه في ظل غلاء بلغ سقفا غير متوقع، وفي ظل التضخم والركود الاقتصادي، وهذا يعني أن الشخص الذي سيحاول استعمال التأشيرة للسفر والبحث عن عمل سيكون أمام عوائق كبيرة، لا تخطر على بال الأغلبية.
هذا الكلام ليس تنفيرا أو منعا للسفر، لكن التخطيط للسفر من باب استغلال التأشيرة للوصول والبحث عن عمل، مغامرة ستبدد الألف دينار المتوفرة لدى المسافر، والقصة هنا لا ترتبط فقط بوسط لندن مثلا، حيث كل الأسعار مرتفعة، بل بكل الأماكن في المملكة المتحدة بما فيها اسكتلندا وويلز وبقية المناطق، مع الإشارة هنا إلى أن أي مبلغ يحمله الشخص قد لا يكفيه إلا لفترة محدودة، في ظل غلاء الفنادق بما فيها الفنادق الرخيصة، أو حتى كلف النوم في بيوت الشباب التي وإن وفرت مكانا منخفض الكلفة للنوم، إلا أنها ليست مثل حين يتجمع عدة أشخاص في غرفة واحدة، وهذا يعني في المحصلة أن ظرف الباحث عن عمل ليس سهلا.

في تأويلات التسهيلات البريطانية غير المسبوقة والتي ضمت الأردن إلى جانب دول الخليج العربي المعروفين بإنفاقهم السخي، نظريات متعددة وصلت حد تخيل مؤامرة بريطانية لترحيل أهل الأردن، أو تهجير الأردنيين، أو التجهيز لسيناريوهات مختلفة، وهذا الكلام على الرغم من المبالغة فيه، يمكن رده ببساطة، لأن التأشيرة نهاية المطاف مخصصة للسياحة، ولا أحد يجبر أحدا على المغادرة، أو حتى خوض مغامرة للبحث عن وظيفة في بلد معروف بجديته في تطبيق القوانين، حيث لا يمكن أيضا مقارنته بالنموذج الأميركي، وما استقر في الذهنية الشعبية من تجارب لأردنيين هاجروا إلى الولايات المتحدة وتدبروا أمورهم بالطول والعرض.
هذا ليس تشويشا على حصول الأردنيين على تأشيرة سفر كريمة من هذا النوع، لكنه تذكير بالاختلافات بين التصورات والواقع، فيما حق السفر يبقى حقاً شخصياً، لا يمنعه أحد، خاصة، مع الإغراءات المتمثلة بتذاكر السفر عبر الطيران الرخيص.

لدى البعض تصور مبدع يقول دعنا نسافر للسياحة وسوف نستكشف خلال أيام كل الذي تقولونه، والبعض يقول لك سوف أسافر ولن أعمل ولن أخالف القوانين، وسيكون ختم مطار هيثرو على جواز سفري شهادة حسن سلوك على عدم المخالفة ومقدمة لإقناع طرف أوروبي ثانٍ أو غربي آخر أريد الاستقرار في بلاده حتى يمنحني تأشيرة.


دعونا ننتظر.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: موسم الهجرة لندن عن عمل

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: سنجعل روسيا تدفع ثمن هجومها على أوكرانيا

تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم السبت بتعجيل الدعم العسكري لأوكرانيا وجعل روسيا تدفع ثمن الهجوم عليها.

وخلال افتتاح اجتماع افتراضي استضافنه لندن بمشاركة دول حليفة لأوكرانيا، قال ستارمز "سنعجل بدعمنا العسكري لأوكرانيا، وسنعزز العقوبات على روسيا، ونتأكد من دفعها ثمن الهجوم على أوكرانيا".

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني مشيرا إلى نحو 25 من القادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لأوكرانيا "اتفقنا على مواصلة الضغط على روسيا لإضعافها وجلب بوتين إلى طاولة المفاوضات".

وقال إن شهية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للنزاع "تقوّض أمننا القومي والاقتصادي"، معتبرا أن رد بوتين على مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا غير كاف.

وتعهد بالعمل على بناء القوات الأوكرانية "وسنكون مستعدين للانتشار كتحالف في حال التوصل إلى اتفاق سلام".

لكن رئيس الوزراء البريطاني شدد على أن الخطط المتعلقة بأوكرانيا في حالة التوصل إلى وقف إطلاق نار مع روسيا يجب أن تتضمن تعاون الولايات المتحدة.

وأضاف ستارمر "الموقف بشأن الولايات المتحدة لم يتغير. كنت واضحا بأنه يجب حدوث ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة. نحن نتحدث مع الولايات المتحدة يوميا".

إعلان

من جانبه، قال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون إن أوكرانيا قبلت اتفاقا لوقف إطلاق النار تمهيدا لتحقيق سلام مستدام و"الكرة الآن في ملعب روسيا". وأضاف أنه لا يمكن السماح لروسيا بتعطيل السلام أو فرض شروط جديدة على أوكرانيا.

ضمانات أمنية

ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني قولها سنواصل العمل مع شركائنا على ضمانات أمنية موثوقة وفعالة لأوكرانيا.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني إنه بحثت مع نظيره الإيطالي تعزيز التعاون الصناعي، "وحددنا مجالات واعدة لتطوير الدفاع".

وفي وقت لاحق، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوجود قوات أجنبية في أوكرانيا لردع أي هجوم روسي.

وشدد على أن مسار السلام يجب أن يبدأ دون شروط

وأبلغ زيلينسكي حلفاء كييف الغربيين بضرورة "تحديد موقف واضح بشأن الضمانات الأمنية"، بما يشمل تمركز قوة عسكرية على الأراضي الأوكرانية.

وقال "سيكون السلام أكثر استقرارا إذا كان هناك وجود لقوات أوروبية على الأرض بدعم من الجانب الأميركي".

مقالات مشابهة

  • صانداي تايمز: الجزائر الوجهة الأولى للهواتف المسروقة في بريطانيا
  • بريطانيا: دول عدة مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا
  • “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة
  • دولة عربية تعلن منح التأشيرة الإلكترونية في 6 ساعات فقط
  • الزعاق: اليوم هو آخر موسم العقارب .. فيديو
  • مظاهرات في العاصمة البريطانية لندن تندد بجرائم الاحتلال في فلسطين
  • بريطانيا: سنجعل روسيا تدفع ثمن هجومها على أوكرانيا
  • بريطانيا تقود "قمة افتراضية" لمناقشة السلام في أوكرانيا
  • بريطانيا تستضيف قمة افتراضية لتعزيز السلام في أوكرانيا
  • أسطورة غزو الهجرة الأفريقية إلى أوروبا