الوزراء يطلق العدد الرابع للسنة الثانية من المجلة الدولية المحكمة للسياسات العامة في مصر
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أ ش أ
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد الرابع للسنة الثانية من "المجلة الدولية للسياسات العامة في مصر".
استعرضت المجلة في هذا العدد، من خلال الباحثين، عدداً من الدراسات منها دراسة بعنوان "دور البنوك المركزية في مواجهة التغير المناخي ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر" للدكتور هبة الباز أستاذ الاقتصاد المساعد ورئيس قسم السياسات المالية والنقدية بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، حيث أوضحت الدراسة أنه يمكن لتغير المناخ وما قد يصاحبه من مخاطر أن يؤثر بالسلب على كل من الاستقرار السعري والمالي اللذين تسعى البنوك المركزية سعيًا حثيثًا نحو الحفاظ عليهما، وكذلك قد تؤدي السياسات والإجراءات التي يتم اتخاذها بهدف التحول نحو الاقتصاد الأخضر إلى استحداث أنواع جديدة من المخاطر يمكنها أن تؤثر هي الأخرى على الاستقرار المالي والاقتصادي، ومن ثمَّ يستلزم الأمر أن تأخذ البنوك المركزية في اعتباراتها تلك المخاطر المختلفة وتتحوط منها، حتى تتمكن من الحفاظ على استقرار الأسعار وضمان الاستقرار المالي.
وأشارت إلى أنه يمكن للبنوك المركزية وباستخدام أدوات السياسة النقدية المتنوعة أن تلعب دورًا فاعلًا ومؤثرًا في تشجيع المؤسسات المالية على توفير الموارد المالية اللازمة لتمويل الاستثمارات الخضراء ودعم التحول الأخضر.
وأضافت أن الدراسة تهدف إلى تحليل الدور الذي يمكن أن تلعبه البنوك المركزية في ضوء التفويض الممنوح لها وباستخدام أدواتها المختلفة في مواجهة تلك المخاطر ودعم التحول الأخضر، بالإضافة إلى استعراض وتحليل أبرز التحديات التي قد تواجهها في ذلك الصدد.
وخلصت الدراسة إلى أن البنوك المركزية تملك العديد من الأدوات التي يمكن أن تستخدمها لمواجهة المخاطر المصاحبة لتغير المناخ ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، لافتة إلى أن حجم الدور الذي يمكن أن تلعبه وطبيعته تظل مرهونة بالتفويض الممنوح لها بموجب القوانين وما قد ينطوي عليه من اختصاصات، وينبغي أن يتم تحديد أبعاد هذا الدور بحذر وذلك حتى لا تؤثر المسؤوليات الإضافية المتعلقة بدعم التحول الأخضر على فعالية البنوك المركزية في تحقيق أهدافها الأساسية.
وانتهت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات جاء من أبرزها، أنه يستلزم الأمر من البنوك في إطار سعيها للحفاظ على الاستقرار السعري أو المالي أن تسعى لتضمين المخاطر المالية التي يمكن أن تتعرض لها النظم المالية من جراء حدوث تغير في المناخ وغيرها من التغيرات البيئية والتي تشمل (المخاطر المادية، ومخاطر التحول، والمخاطر المتعلقة بالمسؤولية) في أطر السياسات الخاصة بها والتحوط منها، كما يمكن للبنوك المركزية تشجيع المؤسسات المالية لتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل الاستثمارات الخضراء ودعم التحول نحو اقتصاديات ذات انبعاثات كربونية منخفضة والحد من تمويل الاستثمارات الملوثة للبيئة.
وأشارت الدراسة إلى أنه ينبغي قبل أية تعديلات في الأطر الرقابية السائدة وضع تصنيف واضح للأصول الخضراء وتحديد المعايير اللازم توافرها في الأصل المالي ليصنف كأصل مالي أخضر، ويفضل للوصول إلى نتائج أفضل المزج بين أدوات البنك المركزي (الخضراء) المختلفة على غرار ما فعله البنك المركزي الصيني، وذلك بدًلا من التركيز على أداة واحدة، ويحدد التفويض الممنوح للبنوك المركزية ملامح وحدود الدور الذي يمكن أن تلعبه في مجال مواجهة تغير المناخ ودعم التحول الأخضر، فالتفويض ذو النطاق المحدود - الذي يحصر دور البنك المركزي في تحقيق هدف الاستقرار السعري أو المالي، دون إسناد أي أهداف ذات صلة بالاستدامة أو الحفاظ على البيئة للبنك - يجبر البنوك المركزية على لعب دور محدود في مجال دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بحيث ينحصر دورها في الأساس في مواجهة الآثار السلبية لمخاطر تغير المناخ على كل من الاستقرار السعري والمالي، بينما يمكن للبنوك المركزية، التي تتمتع بتفويض يسند إليها مهمة تحقيق أهداف ذات صلة بالاستدامة والحفاظ على البيئة، أن تستغل أدواتها بشكل أكبر لتوفير التمويل الأخضر ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مجلس الوزراء المجلة الدولية للسياسات العامة في مصر التغير المناخي الاقتصاد الأخضر طوفان الأقصى المزيد التحول نحو الاقتصاد الأخضر البنوک المرکزیة فی للبنوک المرکزیة التحول الأخضر یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ليبيا تطلق أول شهادة عقارية إلكترونية.. خطوة جديدة نحو التحول الرقمي
???? ليبيا | إطلاق أول شهادة عقارية إلكترونية رسمياً في إطار خطة التحول الرقمي
???? المنظومة العقارية تدخل العصر الرقمي ????
ليبيا – أقامت مصلحة التسجيل العقاري، الإثنين، حفلاً رسميًا بمناسبة إطلاق أول شهادة عقارية إلكترونية في البلاد، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تحديث وتطوير المنظومة العقارية وتعزيز التحول الرقمي في قطاع الخدمات الحكومية.
???? توثيق رقمي وآمن للملكية ????
وأوضحت المصلحة عبر مكتبها الإعلامي أن الشهادة الجديدة تُعد الوثيقة الرسمية المعتمدة، حيث تحتوي على جميع البيانات والتفاصيل المتعلقة بالعقار، ويمكن التحقق من صحتها والوصول إليها إلكترونيًا عبر منصة آمنة، بما يضمن تقديم خدمات أكثر كفاءة وشفافية للمواطنين.
???? خطة حكومية للرقمنة ????️
وبينت المصلحة أن هذه الخطوة تنطبق على التسجيلات العقارية السابقة فقط، وتأتي ضمن خطة حكومة الوحدة الوطنية لرقمنة الخدمات العامة، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتحسين جودة الخدمات للمواطن.
???? حضور رسمي واسع للحفل ????
شهد الحفل حضور وزيرة العدل بحكومة الدبيبة حليمة البوسيفي، ووزير الإسكان والمرافق أبوبكر الغاوي، إضافة إلى وكيلَي الوزارتين، ورؤساء عدد من الجهات الحكومية، من بينها الهيئة العامة للتخطيط العمراني، مصلحة أملاك الدولة، المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، مركز المعلومات والتوثيق بوزارة العدل، جهاز الشرطة القضائية، ونقابة محرري العقود، إلى جانب المدير العام لشركة نسر العالمية لتقنية المعلومات ومديري مصلحة التسجيل العقاري.
???? كلمات تشيد بالإنجاز التقني ????
وفي كلمة له خلال الحفل، رحب رئيس مصلحة التسجيل العقاري رضوان السني بالحضور، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بداية تنفيذ استراتيجية شاملة نحو التحول الرقمي، وتعكس التزام المصلحة برفع كفاءة الكادر البشري، وتطوير بيئة العمل لتكون أكثر مهنية.
وأشار السني إلى أن النظام الجديد يخضع لأعلى معايير الأمان السيبراني لضمان حماية وسرية بيانات المواطنين، لافتًا إلى تجاوز المصلحة عددًا من التحديات الفنية والإدارية والقانونية حتى الوصول إلى هذه المرحلة الفارقة.
???? دعم قضائي وتأكيد على حماية الملكية ⚖️
من جانبها، أكدت وزيرة العدل أن إصدار أول شهادة عقارية إلكترونية يمثل نقلة نوعية في عمل مصلحة التسجيل العقاري، مشيرة إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز الثقة العامة في النظام العقاري، وحماية حقوق الملكية العامة والخاصة.