RT Arabic:
2025-02-06@12:56:41 GMT

اكتشاف سبب تحوّل الأرض إلى كرة ثلجية عملاقة!

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

اكتشاف سبب تحوّل الأرض إلى كرة ثلجية عملاقة!

استخدم علماء الجيولوجيا الأستراليون نمذجة الصفائح التكتونية لتحديد السبب الأرجح وراء مناخ العصر الجليدي الشديد في تاريخ الأرض، منذ أكثر من 700 مليون سنة.

وكانت الأرض عبارة عن كرة ثلجية ضخمة، واستمر العصر الجليدي، المعروف أيضا باسم حقبة السقيط وحقبة الدميك، منذ 717 إلى 660 مليون سنة، أي قبل وجود الديناصورات أو الحياة النباتية المعقدة على الكوكب.

إقرأ المزيد البرق البركاني قد يكون الشرارة التي أطلقت الحياة على الأرض

وفي الدراسة الجديدة، حدد الجيولوجيون الأستراليون أن "ثاني أكسيد الكربون (CO2) هو السبب وراء مناخ العصر الجليدي".

وكشف الفريق أن العصر الجليدي بدأ تقريبا عندما كان هناك انخفاض غير مسبوق في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البركانية، وظلت هذه الانبعاثات منخفضة طوال مدة التجميد بأكملها.

وقالت الدكتورة أدريانا دوتكيويتز، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "نعتقد الآن أننا حللنا اللغز. انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البركانية انخفضت تاريخيا بمساعدة التجوية (عملية تفتت وتحلل) لكومة كبيرة من الصخور البركانية في ما يعرف الآن بكندا، وهي عملية تمتص ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي".

ويعد ثاني أكسيد الكربون أحد غازات الدفيئة، وعندما يدخل ضوء الشمس إلى الغلاف الجوي، ويرتد عن سطح الأرض، تمتص غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون هذا الإشعاع وتعيد إصداره، وبالتالي تظل الحرارة.

وانخفاض ثاني أكسيد الكربون يعني حرارة أقل، ما سيؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الأرض.

وأوضحت الدكتورة دوتكيفيتش: "لقد تم اقتراح أسباب مختلفة لتحفيز ونهاية هذا العصر الجليدي الشديد، ولكن الجانب الأكثر غموضا هو سبب استمراره لمدة 57 مليون سنة، وهي فترة زمنية يصعب علينا نحن البشر أن نتخيلها".

Read the #GEOLOGY paper by A. Dutkiewicz et al. that inspired the @nytimes article “How Earth Might Have Turned into a Snowball” (https://t.co/RZz91iYvYY): https://t.co/EYFyL6it3b#SnowballEarth#glaciation#GSAPubs@SydneyUni_Mediapic.twitter.com/XIwTObwUOa

— Geological Society of America Publications (@GSAPublications) February 8, 2024

واستخدم الفريق نماذج الكمبيوتر EarthByte من جامعة سيدني للنظر في سبب هذا العصر الجليدي الضخم.

وكشف نموذج الصفائح التكتونية عن تطور القارات وأحواض المحيطات بعد تفكك قارة عملاقة أخرى، تسمى رودينا.

إقرأ المزيد اكتشاف "أرض هائلة" مرشحة لاستضافة الحياة على بعد 137 سنة ضوئية

ومن خلال نموذج حاسوبي قام الفريق بحساب إطلاق ثاني أكسيد الكربون من البراكين تحت الماء على طول تلال وسط المحيط، حيث تنفصل الصفائح وتتكون قشرة محيطية جديدة.

وأوضحت الدكتورة دوتكيفيتش: "في هذا الوقت، لم تكن هناك حيوانات متعددة الخلايا أو نباتات برية على الأرض. إن تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي تم تحديده بالكامل تقريبا بواسطة غازات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من البراكين وعمليات التجوية الصخرية السيليكاتية التي تستهلك ثاني أكسيد الكربون".

وقال المؤلف المشارك البروفيسور ديتمار مولر، من جامعة سيدني: "لقد حكمت الجيولوجيا المناخ في هذا الوقت. نعتقد أن العصر الجليدي قد بدأ نتيجة لضربة مزدوجة، حيث أدت إعادة تنظيم الصفائح التكتونية إلى تقليل تفريغ الغازات البركانية إلى الحد الأدنى، بينما بدأت في الوقت نفسه مقاطعة بركانية قارية في كندا في التآكل، ما أدى إلى استهلاك ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وكانت النتيجة أن ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي انخفض إلى مستوى يبدأ فيه التجمد، والذي نقدر أنه أقل من 200 جزء في المليون، أي أقل من نصف مستوى اليوم".

واليوم، على الرغم من انخفاض النشاط البركاني، فإن انبعاثات الكربون الناجمة عن النشاط البشري تتسبب في ارتفاع حرارة الكوكب.

نشرت الدراسة في مجلة Geology.

المصدر: مترو

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري الارض براكين كوارث طبيعية معلومات عامة معلومات علمية ثانی أکسید الکربون فی الغلاف الجوی العصر الجلیدی

إقرأ أيضاً:

تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون

تواجه مناطق القطب الشمالي تحديًا بيئيًا خطيرًا مع تهديد الاحتباس الحراري لتربة المناطق القطبية، التي لطالما كانت خزانًا للكربون، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون».

التربة المخزنة للكربون معرضة للخطر بسبب الحرارة

في دراسة جديدة نشرتها مجلة «نيتشر كلايمت تشينج»، تمّ الكشف عن أن التربة الصقيعية التي كانت تعد مخزنًا للكربون لآلاف السنين، أصبحت معرضة للخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة المتسارع والحرائق المتكررة.

وتحتوي التربة الصقيعية على كميات ضخمة من المواد العضوية المجمدة كالنباتات والحيوانات المتحللة، لكن مع ارتفاع قيم الحرارة تبدأ هذه التربة في الذوبان، مما يحرر كميات كبيرة من الغازات الدفيئة كثاني أكسيد الكربون والميثان، هذا الأمر يعزز تأثيرات الاحتباس الحراري ويضاعف التغير المناخي.

تطورات تعد جرس إنذار للحاجة للتدخل العاجل

وتشير الدراسة إلى أنَّ 34% من المنطقة القطبية الشمالية قد أصبحت مصدرًا لانبعاثات الكربون، وهو ما يرفع النسبة إلى 40% عندما نضيف إليها انبعاثات الحرائق، لذا هذه التطورات تعد بمثابة جرس إنذار يشير إلى الحاجة الماسة لإعادة التفكير في استراتيجياتنا البيئية؛ لحماية هذه النظم البيئية الحيوية، ومع استمرار تزايد انبعاثات الكربون، يصبح من الضروري فهم ديناميكيات هذه التغيرات  لضمان استجابة فعّالة للحفاظ على كوكبنا.  

مقالات مشابهة

  • حكاية مدينة أثرية عملاقة تحت الأرض.. كيف عاش 20 ألف شخص في ديرينكويو؟
  • عاصفة ثلجية غير مسبوقة في اليابان.. صور
  • محمد سلماوي: مؤسسة فاروق حسني للفنون عملاقة وتحظى باهتمام الشباب والمثقفين
  • الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون (شاهد)
  • تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة المناطق القطبية على تخزين الكربون
  • تحد بيئي خطير.. الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون
  • لبنان على موعد مع أوّل عاصفة ثلجية.. تحذيرات من قوة أسيل ودعوات للتجهّز
  • طقس بارد وأمطار متفرقة مع تساقطات ثلجية في المرتفعات اليوم الثلاثاء
  • مرصد الختم يشارك في اكتشاف كويكب قرب الأرض
  • مرصد الختم يشارك في اكتشاف كويكب مر قرب الأرض