مع استمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة خلال الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي رفضه العديد من الدول العربية والغربية بسبب الكارثة الإنسانية الاي سوف تحدث وأيضا من الممكن أن تؤدي إلى إشعال المنطقة أكثر.

تأمين ممرات آمنة

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بتطهير رفح من حماس.

أوضح نتنياهو، أن الجيش سيضمن "ممرا آمنا" للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة، وذلك في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية تُبثّ الأحد.

وذكر نتنياهو مناطق في شمال رفح: "تم تطهيرها ويمكن استخدامها كمناطق آمنة للمدنيين"، على قوله.

وردّ نتنياهو على المنتقدين القلقين بشأن مصير المدنيين في حال شنّ هجوم على رفح، قائلا: "أولئك الذين يقولون إنّنا يجب ألّا ندخل رفح مُطلقا، يقولون لنا في الواقع إنّنا يجب أن نخسر الحرب، ونترك حماس هناك"

حماس تحذر من "مجزرة"

حذّرت حركة حماس من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف وإصدار رئيس وزرائها توجيهات بإعداد "خطّة لإجلاء" المدنيين من المدينة، ما أثار خشية دولية من هجوم برّي محتمل.

وقالت حماس: "نحذّر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال اجتياح محافظة رفح"، مضيفة: "نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة".

تحذيرات دولية وعربية

حذرت الأمم المتحدة من وضع كارثي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديدها باجتياح المدينة عسكريا.

كما أعربت فرنسا عن قلقها البالغ بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، داعية إلى وقف القتال.

واكدت  مصر على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

عاجل|مصر تدعو القوى الدولية لتكثيف الضغوط على إسرائيل بعد إعلان استهداف رفح الفلسطينية


وحذّرت الخارجيّة السعوديّة في بيان لها: "من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الوحشي الإسرائيلي على النزوح".

وحذر مسؤول السياسة الخارجيّة بالاتّحاد الأوروبّي جوزيب بوريل، السبت، من هجوم محتمل للجيش الإسرائيلي في رفح قال إنّه سيكون بمثابة "كارثة إنسانيّة لا توصف"

كيف يتم تحجيم نتنياهو؟

قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاقتحام رفح الفلسطينية ستؤدي إلى إشعال المنطقة لذلك يجب التصدي لتلك القرارات من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لمنع نتنياهو وذلك من خلال الضغط الخارجي وأيضا الضغط الداخلي.

وأضاف "فؤاد" لـ "الفجر"،  أن  هناك دور مهم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من أجل وقف هذا الاعتداء الغاشم على قطاع غزة وذلك من خلال مظاهرات كبيرة داخلية.

الدكتور أحمد فؤاد السيناريوهات المحتملة

أما بخصوص السيناريوهات المحتملة علق الباحث في الشؤون الإسرائيلية، قائلا:" أن هناك ثلاث سيناريوهات محتملة في حرب غزة وهم:" السيناريو الأول: هو وقف إطلاق النار وإلغاء العدوان بشكل تدريجي وهذا السيناريو مستبعد.

السيناريو الثاني: استمرار الحرب من أجل هروب نتنياهو من المحاسبة وذلك أهم لن وترضي به العديد من الدول أبرزهم مصر وهذا سيناريو مستبعد أيضا.

السيناريو الثالث: هو قيام  نتنياهو بعمليات نوعية داخل رفح وهذا السيناريو المقترح من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

خبير يكشف موقف مصر من اتفاقية السلام حال دخول إسرائيل رفح الفلسطينية (فيديو) أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تريد السلام مع مصر.. وتداعيات اقتحام رفح وخيمة ورقة الضغط

أوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك ورقة الضغط الحقيقة على الاحتلال الإسرائيلي خصوصًا أن واشنطن هي الداعم الأكبر إلى تل أبيب.

وأضاف «الرقب» لـ "الفجر"، أن استمرار العملية العسكرية في رفح ستؤدي إلى توتر العلاقات بشكل بين مصر وإسرائيل هذا الأمر لن ترضى عليه الإدارة الأمريكية ولكن في حالة قدرت الإدارة الحالية في الضغط على إسرائيل سوف تضغط من أجل فتح ممرات إنسانية من الجنوب إلى الشمال.

الدكتور أيمن الرقب 

نوه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطوا شهر إلى الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء عملية رفح وهذا يعني استمرار العمليات العسكرية في شهر رمضان.

“الصحفيين” ترفض التهديدات الصهيونية بشن عملية عسكرية في رفح.. وتعتبر تصريحات بايدن ضوءًا أخضر لاستكمال جريمة الإبادة تُهدد إسرائيل باجتياحها بريًا.. ماذا تعرف عن رفح الفلسطينية؟ أين سيذهب النازحون في رفح لو اجتاحتها إسرائيل؟

قالت الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية وتحليل الخطاب الاعلامي الصهيوني، إن خطة الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح رفح الفلسطينية هو تهجير الشعب الفلسطيني من رفح إلى سيناء وذلك وفق مخططاتهم من أجل تصفية القضية الفلسطينية، مؤكده أن الشعب الفلسطيني سوف يبقي في رفح حتي إذا تم قصف المنازل.

واضافت «فوزي» لـ "الفجر"، أن اجتياح اسرائيل لرفح حماقة ومخاطر دولية خطيرة على نتنياهو من ناحية و بايدن الذي يخوض انتخابات رئاسية  قريبا أمام ترامب وبالتالي القصف الاسرائيلي لرفح أو اجتياح سيسفر عن سقوط  ألف الشهداء وذلك يعني مزيد من التظاهرات والضغط الدولي على الإدارة الأمريكية وقد يؤدي إلى خسارة بايدن وهذا الأمر يرفضه بايدن وإدارة لذلك سوف يقومون بالضغط على نتنياهو.

الدكتورة رانيا فوزي انتشار الشائعات

أشارت إلى أن  في الفترة المقبلة ستزيد الضغوط دوليًا على مصر من خلال  آلية الإعلام الصهيوني، وتصدير الاتهامات إلى مصر وأنها هي المسئولة عن حصار الفلسطينيين وليس اسرائيل.

وحذرت المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية وتحليل الخطاب الاعلامي الصهيوني، الشعب المصري والعربي من أجل الحذر من دعوات إسرائيل الكاذبة التي تريد تصفية القضية الفلسطينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رفح رفح الفلسطينية اسرائيل أمريكا فلسطين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية مصر سيناء الاحتلال الإسرائیلی رفح الفلسطینیة مدینة رفح فی الشؤون قطاع غزة من أجل فی رفح فی حال

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يرسل وفدا إسرائيليا للتفاوض على اتفاق حول تبادل الأسرى

إسرائيل – أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الخميس، إن رئيس الوزراء أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات بشأن الأسرى والمحتجزين في غزة.

وأضاف بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو أكد لبايدن مجددا خلال اتصال هاتفي، أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد “تحقيق جميع أهدافها”، وفقا لوكالة “رويترز”.

من جانبه، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا أحدث رد من حركة الفصائل الفلسطينية بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجَزين.

وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن رحب بقرار نتنياهو السماح للمفاوضين الإسرائيليين بالتعامل مع الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين؛ في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن بايدن ونتنياهو رحبا بالاجتماع المقرر عقده في 15 يوليو الجاري، بين فريقي الأمن القومي للبلدين.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس جهاز الموساد “جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية” يوسي كوهين، سيقود وفد محادثات المحتجزين.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء، أن إسرائيل تلقت رد حركة الفصائل على مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أواخر مايو الماضي، سيتضمن الإفراج عن نحو 120 رهينة محتجزين في غزة، ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وذكر مسؤولون أمنيون في تل أبيب للإذاعة الإسرائيلية العامة، أن “هذا أفضل رد جرى تقديمه من حركة الفصائل حتى الآن، ويشكل أساسا للمضي قدما بالمفاوضات”.

وتتوسط مصر وقطر في جهود إنهاء الصراع، المستمر منذ قرابة تسعة أشهر، وعُقدت جولات من المحادثات في كلا البلدين. وقال مصدر فلسطيني مقرب من جهود الوساطة، لـ “رويترز”، إن حركة الفصائل أبدت مرونة بشأن بعض البنود، وسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق إطاري إذا وافقت إسرائيل”.

وتشمل الخطة الإفراج التدريجي عن الأسرى من الإسرائيليين، الذين لا يزالون محتجزين في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال المرحلتين الأوليين، بالإضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وستتضمن المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب، وإعادة رفات الأسرى الذين لقوا حتفهم.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • عمرو موسى: التطبيع العربي مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانيًا
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • تطورات صفقة التبادل.. إسرائيل ترفض أمرين ورئيس الموساد متفائل
  • بن غفير يطالب بالاطلاع على تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين المطروحة
  • نتنياهو يرسل وفدا إسرائيليا للتفاوض على اتفاق حول تبادل الأسرى
  • مصر تطالب بمزيد من الضغط على إسرائيل لفتح المعابر
  • إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون
  • الكابينت يجتمع مساءً - نتنياهو يوافق على سفر وفد المفاوضات
  • ذروة الاستيطان.. هل تقضي تحركات الحكومة اليمينية بإسرائيل على فرص حل الدولتين؟
  • إسرائيل تحول 116 مليون دولار للسلطة من مخصصاتها المحتجزة