بعد التهديدات الإسرائيلية.. ما هي السيناريوهات المطروحة في رفح الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
مع استمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة خلال الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي رفضه العديد من الدول العربية والغربية بسبب الكارثة الإنسانية الاي سوف تحدث وأيضا من الممكن أن تؤدي إلى إشعال المنطقة أكثر.
تأمين ممرات آمنةقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بتطهير رفح من حماس.
أوضح نتنياهو، أن الجيش سيضمن "ممرا آمنا" للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة، وذلك في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية تُبثّ الأحد.
وذكر نتنياهو مناطق في شمال رفح: "تم تطهيرها ويمكن استخدامها كمناطق آمنة للمدنيين"، على قوله.
وردّ نتنياهو على المنتقدين القلقين بشأن مصير المدنيين في حال شنّ هجوم على رفح، قائلا: "أولئك الذين يقولون إنّنا يجب ألّا ندخل رفح مُطلقا، يقولون لنا في الواقع إنّنا يجب أن نخسر الحرب، ونترك حماس هناك"
حماس تحذر من "مجزرة"حذّرت حركة حماس من وقوع "مجزرة" في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف وإصدار رئيس وزرائها توجيهات بإعداد "خطّة لإجلاء" المدنيين من المدينة، ما أثار خشية دولية من هجوم برّي محتمل.
وقالت حماس: "نحذّر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال اجتياح محافظة رفح"، مضيفة: "نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة".
تحذيرات دولية وعربيةحذرت الأمم المتحدة من وضع كارثي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديدها باجتياح المدينة عسكريا.
كما أعربت فرنسا عن قلقها البالغ بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، داعية إلى وقف القتال.
واكدت مصر على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
عاجل|مصر تدعو القوى الدولية لتكثيف الضغوط على إسرائيل بعد إعلان استهداف رفح الفلسطينية
وحذّرت الخارجيّة السعوديّة في بيان لها: "من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الوحشي الإسرائيلي على النزوح".
وحذر مسؤول السياسة الخارجيّة بالاتّحاد الأوروبّي جوزيب بوريل، السبت، من هجوم محتمل للجيش الإسرائيلي في رفح قال إنّه سيكون بمثابة "كارثة إنسانيّة لا توصف"
كيف يتم تحجيم نتنياهو؟قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاقتحام رفح الفلسطينية ستؤدي إلى إشعال المنطقة لذلك يجب التصدي لتلك القرارات من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لمنع نتنياهو وذلك من خلال الضغط الخارجي وأيضا الضغط الداخلي.
وأضاف "فؤاد" لـ "الفجر"، أن هناك دور مهم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من أجل وقف هذا الاعتداء الغاشم على قطاع غزة وذلك من خلال مظاهرات كبيرة داخلية.
الدكتور أحمد فؤاد السيناريوهات المحتملةأما بخصوص السيناريوهات المحتملة علق الباحث في الشؤون الإسرائيلية، قائلا:" أن هناك ثلاث سيناريوهات محتملة في حرب غزة وهم:" السيناريو الأول: هو وقف إطلاق النار وإلغاء العدوان بشكل تدريجي وهذا السيناريو مستبعد.
السيناريو الثاني: استمرار الحرب من أجل هروب نتنياهو من المحاسبة وذلك أهم لن وترضي به العديد من الدول أبرزهم مصر وهذا سيناريو مستبعد أيضا.
السيناريو الثالث: هو قيام نتنياهو بعمليات نوعية داخل رفح وهذا السيناريو المقترح من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
خبير يكشف موقف مصر من اتفاقية السلام حال دخول إسرائيل رفح الفلسطينية (فيديو) أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تريد السلام مع مصر.. وتداعيات اقتحام رفح وخيمة ورقة الضغطأوضح الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك ورقة الضغط الحقيقة على الاحتلال الإسرائيلي خصوصًا أن واشنطن هي الداعم الأكبر إلى تل أبيب.
وأضاف «الرقب» لـ "الفجر"، أن استمرار العملية العسكرية في رفح ستؤدي إلى توتر العلاقات بشكل بين مصر وإسرائيل هذا الأمر لن ترضى عليه الإدارة الأمريكية ولكن في حالة قدرت الإدارة الحالية في الضغط على إسرائيل سوف تضغط من أجل فتح ممرات إنسانية من الجنوب إلى الشمال.
الدكتور أيمن الرقبنوه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطوا شهر إلى الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء عملية رفح وهذا يعني استمرار العمليات العسكرية في شهر رمضان.
“الصحفيين” ترفض التهديدات الصهيونية بشن عملية عسكرية في رفح.. وتعتبر تصريحات بايدن ضوءًا أخضر لاستكمال جريمة الإبادة تُهدد إسرائيل باجتياحها بريًا.. ماذا تعرف عن رفح الفلسطينية؟ أين سيذهب النازحون في رفح لو اجتاحتها إسرائيل؟قالت الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية وتحليل الخطاب الاعلامي الصهيوني، إن خطة الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح رفح الفلسطينية هو تهجير الشعب الفلسطيني من رفح إلى سيناء وذلك وفق مخططاتهم من أجل تصفية القضية الفلسطينية، مؤكده أن الشعب الفلسطيني سوف يبقي في رفح حتي إذا تم قصف المنازل.
واضافت «فوزي» لـ "الفجر"، أن اجتياح اسرائيل لرفح حماقة ومخاطر دولية خطيرة على نتنياهو من ناحية و بايدن الذي يخوض انتخابات رئاسية قريبا أمام ترامب وبالتالي القصف الاسرائيلي لرفح أو اجتياح سيسفر عن سقوط ألف الشهداء وذلك يعني مزيد من التظاهرات والضغط الدولي على الإدارة الأمريكية وقد يؤدي إلى خسارة بايدن وهذا الأمر يرفضه بايدن وإدارة لذلك سوف يقومون بالضغط على نتنياهو.
الدكتورة رانيا فوزي انتشار الشائعاتأشارت إلى أن في الفترة المقبلة ستزيد الضغوط دوليًا على مصر من خلال آلية الإعلام الصهيوني، وتصدير الاتهامات إلى مصر وأنها هي المسئولة عن حصار الفلسطينيين وليس اسرائيل.
وحذرت المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية وتحليل الخطاب الاعلامي الصهيوني، الشعب المصري والعربي من أجل الحذر من دعوات إسرائيل الكاذبة التي تريد تصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رفح رفح الفلسطينية اسرائيل أمريكا فلسطين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية مصر سيناء الاحتلال الإسرائیلی رفح الفلسطینیة مدینة رفح فی الشؤون قطاع غزة من أجل فی رفح فی حال
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الممارسات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية
انتقد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، استمرار إسرائيل في تبني نفس النهج قصير النظر بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها وسيؤديان في النهاية إلى يأس الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير.
جاء ذلك فى مقال رأى للدكتور بدر عبد العاطي، بعنوان حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل نشرته صحيفة «واشنطن تايمز»، وذلك فى إطار المساعي المصرية لحشد المجتمع الدولى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار عبد العاطي، إلى أن إسرائيل لجأت لعقود إلى سياسة الاحتلال والاغتيالات واستخدام القوة والبناء المتواصل للمستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا انه لتحقيق السلام والأمن، يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس وتقديم مستقبل من الأمل والكرامة لهم، بما يمكنهم من حكم أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد وزير الخارجية، على أنه يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع وليس أعراضه، من خلال إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. كما شدد على أن استخدام القوة لا يخدم السلام ولا يضمن الأمن، بل على العكس، فإنه يولد مشاعر الانتقام والعداوة، ويؤدي إلى تطرف الأجيال الناشئة، ويدمر آفاق التعايش السلمي.
وأكد أن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية بسبب الاستفزازات المتكررة، وأنه لو كان الأمر كذلك، لتخلى الفلسطينيون عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود.مشيرا إلى أن التاريخ يقدم دروساً قيمة، ولكن فقط إذا كان هناك استعداد للتعلم منها.
وأشار إلى أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي سوف يظل حبيساً لحلقات دائمة من العنف، ويتعين العمل بشكل جماعي ضد هذا السيناريو، ومواصلة السعي نحو حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للشعبين، مؤكدا أن هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية القادمة ويلات الحروب والصراعات.
وأكد عبد العاطي، أن مصر تواصل العمل لتحقيق هذه الغاية، فقد كانت مصر الدولة الرائدة في السعي إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يكن ممكنا إلا بفضل القيادة الجريئة ذات البصيرة، والتي قدمت رسالة قوية مزجت بين الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع.
وشدد على أن التعافي بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية ممكن، بشرط تمتع كلا الشعبين بالكرامة والاستقلال في دولة خاصة بكل منهما.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تُعرب عن قلقها البالغ لارتفاع أعداد القتلى والجرحى في شمال غزة
الأونروا: القيود المفروضة على المساعدات تفاقم معاناة سكان غزة
الرئيس الفلسطيني: نريد مواقف حازمة من العالم والأمم المتحدة لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة