بوابة الفجر:
2024-12-26@16:38:05 GMT

صفة ثمينة في وجه التحديات.. فضيلة الصبر

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

الصبر صفة ثمينة تتطلب هدوء العقل والثبات في وجه التحديات والصعاب. إنها قدرة على تحمل الصعوبات والمشاكل بروح راضية ومتفائلة. قد يكون الصبر مفتاحًا لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة، حيث يساعدنا على تجاوز العقبات وتحقيق أهدافنا.

تعتبر الحياة مليئة بالتحديات والمشاكل التي قد تختبر صبرنا. قد يواجه الإنسان صعوبات في العمل، أو في علاقاته الشخصية، أو حتى في تحقيق أحلامه وطموحاته.

وفي هذه اللحظات يكون الصبر هو ما يمكننا الاعتماد عليه للتغلب على الصعاب.

تعلم الصبر يتطلب وقتًا وجهدًا. قد يحتاج الشخص إلى تغيير نظرته تجاه الأمور وإيجاد طرق لمعالجة الضغوط والتوترات التي قد تعترض طريقه. فعلى سبيل المثال، قد يكون من الصعب الانتظار لتحقيق أهدافنا في الحياة، ولكن عندما نمارس الصبر، نتعلم قبول مرور الوقت والاستمتاع بالمسار الذي نسلكه للوصول إلى تلك الأهداف.

الصبر ليس فقط قدرة على التحمل، بل هو أيضًا قدرة على التأقلم والتكيف مع التغييرات التي تحدث في حياتنا. فقد يكون لدينا خطط وتوقعات، ولكن الحياة قد تأتي بعطبات غير متوقعة. وفي تلك اللحظات، يكون الصبر هو ما يجعلنا نتأقلم ونعيد تقييم خياراتنا ونواجه التحديات بثقة.

الصبر جوهر الصمود في الوجه الصعاب. إذا كنت قادرًا على التحمل والصبر عندما تواجه صعوبات، ستكون قادرًا على الاستمرار والتغلب على التحديات. قد يتطلب منك الصبر الانتظار للحصول على النتائج التي ترغب فيها، ولكن الثمار التي ستحققها في نهاية المطاف ستكون أكثر قيمة ومرضية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصبر

إقرأ أيضاً:

ترامب متصالحاً.. ولكن؟!

ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.

وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.

ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!

في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • كارلوس غصن.. هل يقدر على إنقاذ ستيلانتيس ؟
  • «الباراسيتامول» قد يكون قاتلاً.. ولكن متى؟
  • السوداني: العراق تمكن من مواجهة التحديات التي حصلت في المنطقة
  • WSJ: هذه هي التحديات التي تواجه حكام سوريا الجدد
  • نتيجة كلية الشرطة.. تطوير منظومة التدريب لتخريج ضابط عصرى
  • بادى يستمع لتنوير حول التحديات التي تواجه مسيرة الإستقرار بالمنطقة الغربية
  • شاب من عدن يعثر على أغراض ثمينة ويطلب من صاحبها التواصل لاستعادتها
  • ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من التحديات التي تواجه بعض المستثمرين وسبل حلها